الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة الرابع عشر من تموز أكليل الثورات الوطنية

ستار عباس

2011 / 7 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


تولد الثورات والانقلابات العسكرية من رحم منظمومة الظالم والحيف والاقصاء والتهميش وانفجار التناقظات في الانماط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والانقسام الطبقي وحالة التشظي والتفكك التي تعيشها البلاد التي تقع تحت نير الاحتلال والانظمة الشمولية والدكتاتورية, الباحثين في الشأن الاجتماعي يقولون كل مرحلة تاريخية هي وليدت المرحلة التي سبقتها ,ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958تفجرت بعد تنامي الحس الوطني لدى الجماهير وتلاحمها مع القوى والاحزاب الوطنية الرافضة لفكرة الاحتلال والتي عانت من الظلم والحرمان وتكميم الافواة والزج في السجون والمعتقلات واعدام الرموز الوطنية كمحاولة لقتل الروح الوطنية وترهيب الجماهير من قبل الحكومات المنظوية تحت الاحتلال البريطاني, الا ان تصعيد هذه الوثبات الوطنية لجماهير والاحزاب والقوىوالمنظمات الحاظرة في الساحة العراقية بلورة فكرة القيام بثورة حاضنة لكل هذة المعانات ثورة تعبر عن الجماهير وتلبي مطاليبها وتعلن عن ابلاج يوم جديد في تاريخ العراق وتكتب باحرف من ذهب ميلادها ,ثورة وليس انقلاب لتغير النظام الملكي المسير من قبل الاحتلال البريطاني الى نظام جمهوري يلبي مطاليب الجماهير والقوى الوطنية وتعيد العراق الى الحاضنة الدولية والعربية بكامل سيادتة الوطنية,المراقب لمشهد السياسي العراقي يجد أن اللبنات الاساسية لبناء وبلورة الثورة متوفرة في المجتمع العراقي من الحس الوطني وكسر هاجس الخوف من شخصنة الاحتلال الذي كان يخيم على المجتمع العراقي منذ بداية الاحتلال العثماني لغاية سقوطه في الحرب العالمية الاولى عام 1914/1918 ثورة العشرين احد اهم اللبنات الاساسية و القوية التي ارسيت عليها ثورة تموزدعائمها, والتي ولدت ولادة طبيعية من رحمها بعد توفرة الظروف الطبيعية و الموضوعية لها, هذه الثورة(ثورة العشرين) أرست بناء دعائم الدولة المدنية الحديثة والتي كانت الاساس والقاعدة لبناء الدولة الوطنية"برغم بعض اخطاء البناء بسبب تدخل سياسة الاحتلال وفرض ملك عربي على العراق",وغيرت ايدلوجية السياسية البريطانية التي أنتهجتها في الشرق الادنى ووحدت الخطاب السياسي والوطني العراقي ودخلت بقوة في ادبيات الاحزاب والقوى الوطنية على مختلتف التوجهات الفكريةالقومية واللبرالية الوطنية والشيوعية والاسلامية وجمعت الهويات الفرعية بهوية الوطنية وزرعت الحس الوطني في الموسسات المدنية والعسكرية وخلقة حالة التفاخر والتمجيد بها من خلال المجالس الادبية والتظاهرات التي كانت تخرج منددة بالاحتلال , معطيات هذه التداعيات نتجت عن قيام انقلاب الفريق بكر صدقي عام 1936"وبعض المورخين يشيرون الى مشاركة ودعم الملك غازي لهذا الانقلاب" وانقلابات عسكرية اخرى لم يكتب لها النجاح وتلتها احداث مايس عام1941بقيادة العقداء الاربعة والتي سميت باسم رشيد عالي الكيلاني وكانت نتائجها اعدام الضباط الاربعة التي تركت اثراُ بالغ وجرحاً لم يندمل في نفوس الجماهير والقوى الوطنية,تداعيات هذه الاحداث الهبت الشارع العراقي المتخم بالرفض القاطع لجملة من العوامل التاريخية تمخض عنها قيام ثورة الرابع عشر من تموز 1958التي حضيت باتئيد جماهيري واسع كبير بقيادة مجموعة من الضباط الوطنيين وعلى رئسم الزعيم عبد الكريم قاسم وكانت بحق ثورو جماهرية وطنية جسدت منظومة القيم والاخلاق وارست العدالة وانتهجت منذ نعومة اضافرها النهج الديمقراطي التعددي واحترام حقوق الانسان واعاد السيادة الوطنية للبلاد بعد ان اصدرت حزمه من القوانين التي انصفت المواطن وحافضت على ثرواته وممتلكاتة الوطنية وكان قانون الاصلاح الزاعي الذي حرر 90%ا من الارضي لعراقية من الاقطاع ,وقانون رقم 80الذي امم النفط والثروات الطبيعية وادى الى ازدهار الصناعة بعد طردالشركات الاجنبية,,الذي قال عنه الزعيم عبد الكريم قاسم وهو يبتسم رحمه الله وطيب ثراه اني اوقع على وثيقة الاعدام, وتحرير العملة من الكتلة الاسترلينية,والغاء جميع المعاهدات التي وقعتها حكومة نوري السعيد ومعاهدت حلف بغداد التي كبلت العراق ببنود جائرة تمس سيادتة ومواردة وفرغت قراره السياسي من محتواه الوطني,كذلك دعمت الثورة القضية الفلسطينية,لقد كان زعيم الثورة وبشهادة الاعداء قبل الاصدقاء صريص على بناء البلاد واستغلال ثرواتة وتوزيعها على المشاريع الخدمية والعمرانية وقام بتوزيع اراضي على المواطنيين من الطبقات الفقير في بغداد والمحافظات وبتاء المدارس والمراكز الصحية ودعم جميع الانشطة العلمية وساهم وشجع على تطويرها واعطى لمراة العراقية الحرية في مشاركة الرجل في جميع المجالات وكانت الدكتورة نزيه الدليمي اول امراة تتبو-امقعد وزاري في الوطن العربي والمنطقة ,واعطى الحرية لنشلط الحزبي وزدهرت المنظمات المدنية والنقابية ومارست دورها بكل حرية,هذه المعطيات لثورة قلبت موازين القوى لصالح ابنائها اغضبت اطراف اخرى وقامت تتربص لها اطراف كانو في يوم من الايام في قبضة الثورة احسنت لهم وعفت عنهم .,والمقولة المشهورة عفى الله عن ماسلف ,كانت كمحاورة هابيل وقابيل ,فتطاولت يد الغدر على السلام في ,8شباط 1963ومزقت اروع صفحات التاريخ العرافي الحديث لتنشر صفحة سوداء نشر الدمار والخراب والطائفية وادخلت البلاد في اتون حروب لامعنى لها وبددت ثروات البلاد وبددتها وخربت المنظومة الاخلاقية الاجتماعية ولغت دور الاحزاب والقوى الوطنيمو ودمرت الاقتصاد العراقي,ان ثورة تموز التي ولدت من رحم الثورات الوطنية لازالت حاضرة وستبقى حاضرة في الذاكرة العراقية ما دامت الدماء الوطنية تجري في عروق أبنائها0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دبابات إسرائيلية تقتحم مدينة غزة وإسرائيل تأمر السكان بإخلاء


.. حزب الله يشن هجوما بالمسيرات على موقع إسرائيلي في جبل الشيخ




.. كأس أمم أوروبا 2024: إسبانيا الموهوبة تواجه الصلابة الدفاعية


.. هجوم روسي بالصواريخ على مدن أوكرانية يخلف عددا من القتلى




.. #روسيا تحبط محاولة اختطاف -قاذفة استراتيجية-.. وتحدد الفاعل