الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلفيون.. بيننا!...

أحمد بسمار

2011 / 7 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


الـسـلـفـيـون بــيــنــنــا...

قرأت خبرا في موقع سيريانيوز الالكتروني الذي تصدره مجموعة من التجاريين السوريين, أن فتاة اسبانية تخلت عن تكملة دراستها, لأنها ترفض نزع الحجاب الإسلامي الكامل (على التقليد السعودي) لأنها تفضل المحافظة على تقاليدها الإسلامية. وبعد التحقيق وتحليل الصور المرفقة تبين أن هذه الآنسة ذات الخمسة عشر عاما, هي من أصل عربي وإسلامي ووالدها من متبعي الطرق السلفية. والعائلة قاطنة في أسبانيا. كما أن الموقع قدم الخبر, كأنما هناك حملة واسعة في أسبانيا ضد المسلمين وتقاليدهم. علما أن اسبانيا من أكثر الدول الإسبانية رغم اتجاهها العلماني في تطبيق القوانين العائلية والمدنية, تعتبر من أكثر الدول الأوروبية انفتاحا نحو سكانها الضيوف من الطوائف الإسلامية. وأن المدرسة التي غادرتها ـ طوعا ـ هذه الفتاة المنقبة, بوجد فيها 30% من الطالبات المسلمات اللواتي يغطين شعرهن فقط بواسطة (فولار) دون أي اعتراض من إدارة المدرسة التي تمنع فقط الحجاب السعودي الكامل والبوركا. وذلك لأسباب اجتماعية وأمنية عدة. وخاصة احتراما لحقوق المرأة ومساواتها كليا مع الرجل.
لم أفهم غاية نشر هذا النبأ مع المنوعات الفنية في هذا الموقع السوري المعروف, والذي يردد دائما وبشكل التزامي ما تذيعه وزارة الإعلام السورية. وحيث رفض نشر تعليقي حتى اضطررت للاتصال مع سيدة مسؤولة من الموقع. مما أدى إلى نشر التعليق وجميع التعليقات الأخرى المرفوضة لتصحيح هذا النبأ وطريقة عرضه. ولكن اختفى النبأ فورا من الصفحة… وضاعت التعليقات!...
لذا فإنني أتساءل حيث أن هذا الموقع السوري المنتشر بين الجاليات السورية المهجرية في أوروبا, لا ينشر ـ عادة ـ أي نبأ أو مقال أو حتى دعاية, قبل قراءتها من فروع وزارة الإعلام المسؤولة. إني أتساءل هـل سيعود موضوع النقاب من جديد في هذه الأونة المضطربة والهزات الاعتراضية المختلفة والمشاورات والمصالحات وبوس الشوارب على الأرض, لمراضاة الفئات التي تحرك الشارع غالبا في كافة البلاد العربية أو المشرقية والتي تتحرك فيها البراكين النائمة, وهم جماعات الأخوان المسلمين والغالبية الراديكالية منهم يعني الـسـلـفـيـون. السلفيون وجماعاتهم المنظمة والمنتشرة في العديد من البلدان الأوروبية وضواحيها الخاصة بالجاليات العربية والإفريقية المسلمة والمغربية, والممولة بسخاء من بعض الدول النفطية. حيث تتفوق هذه الجماعات السلفية بإدارة الجوامع والعديد من وسائل الإعلام الالكتروني المنظم. مما يعطيها قوة اختراق إعلامي وتوجيهي عما يحدث في بلاد مولد مواطني هذه الجاليات, ويعطيها إمكانيات وقوة توجيه هذه الجاليات عاطفيا وماديا باتجاه سلطة بلد المولد والمقايضة والمفاوضة. أو باتجاه حركات المعارضة المعروفة وغير المعروفة, وتغيير شروط المفاوضة ورفع أسعارها.
*******
يوم السبت الماضي, رأيت في الشارع التجاري الرئيسي في المدينة الفرنسية الكبيرة التي أعيش فيها من زمن طويل, حوالي عشرة نساء منقبات محجبات كليا ( رغم الطقس الحار جدا) مجتمعات, يتنزهن ذهابا وإيابا في هذا الشارع ولعدة مرات. دون الدخول إلى أي مخزن أو شراء أي شيء, لمدة أكثر من ساعة. مظاهرة إثارية. منظمة. مفتعلة.. لفتن إنتباه المارات والمارين.. هذا النوع من التحركات يظهر دوما باقتراب الانتخابات الرئيسية في هذه المدينة.. انتخابات وطنية رئيسية هامة.. هل هو تحدي لأحزاب اليمين الراديكالية المتطرفة. أم أنه اتفاق ســري من تحت الطاولة لحصول هذه الأحزاب على أكبر عدد من الأصوات وجزء هام من الــكــاتــو القومي؟؟؟!!!.... الـخطـر الإسلامي هو رأسمال الأحزاب اليمينية الرئيسي خلال العشرين سنة الأخيرة. وفي كل مرة تقترب الانتخابات تعطيها المنظمات الإسلامية المتطرفة, أفضل مواد الدعاية ومزيدا من الأصوات سنة إثر سنة...

مع أطيب تحياتي المهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جمال نزال: وجود السلطة في غزة رهن بحل شامل يتضمن انسحاب إسرا


.. نهضة بركان يستقبل الزمالك في مهمة رد الاعتبار | #هجمة_مرتدة




.. جامعة سيول تضم صوتها للحراك الطلابي العالمي المتضامن مع فلسط


.. استشهاد رضيع وأمه جراء قصف إسرائيلي على منزل بمدينة غزة




.. مراسل الجزيرة: مستوطنون إسرائيليون يحرقون منزلا لعائلة الدوا