الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشارع لنا، وكذلك الحصان والعربة

مجدي مهني أمين

2011 / 7 / 14
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


الشارع لنا، إحنا لوحدنا
و الناس التانيين دول مش مننا،
دول ناس أنانيين في مكانهم واقفين, دول مش مننا
http://www.youtube.com/watch?v=u2VN5D9wgts

مرة أخرى ومرات عديدة تطل روح صلاح جاهين مرفرفة، تطل على التحرير وعلى كل شوارع مصر ، ينتصر معنا وينكسر، وتواصل روحه تبث الأمل، وتضع القانون "الشارع لنا".
الشارع لنا، إحنا لوحدنا
و الناس التانيين دول مش مننا،
دول ناس أنانيين في مكانهم واقفين, دول مش مننا
قالها مع يوسف شاهين في عودة الإبن الضال عام 1967، حيث وضع في يدنا سلاحنا مهددا السلطان، ومتوعدا أياه بالشارع، شارع سلمي بلا رصاص، فيه ولد وبنت بيحبوا بعض، وناس بتتساءل، لكن كلهم رايحين الشارع، الشارع لنا، إحنا إصحاب الأرض وأصحاب القرار ، وواضعي القانون، احنا الشعب.

- كأنه في كلمات "الشارع لنا" كان يرانا ونحن نملأ الشارع، ونفرض ثورتنا.

قفز صلاح جاهين وراء السور، ورأي في الغيب الشباب وهم يقومون بثورتهم، ورأى الشباب وهم يصححون مسيرة ثورتهم، حتى لا تختزل في تحالف بين أحد التيارات السياسية المتمثلة في الإخوان المسلمين وبين المجلس العسكري؛ الإخوان المتطلعين للفوز بانتخابات مجلس الشعب القادم، هذا المجلس المنوط بمباشرة إعداد الدستور، وذلك حتى يتحقق حلمهم بتأسيس الدولة الدينية بدء بالدستور، في أفق سياسي ضيق لا يرى أن تأسيس الدولة الدينية يقسّم الوطن: يقسمه بالتعالي على كافة خلق الله ، بالتعالي حتى على المسلمين من غير الإخوان ، ما بالك غير المسلمين.
وقد سعى أصحاب التيار الديني في فترات السكون لامتلاك الثورة، وهاجموا بضراوة الدولة المدنية التي يمكنها أن تضم كافة الأطياف الدينية والسياسية دون تمييز ودون إزدراء لأحد، ولم يقاوم التيار الديني الدولة المدنية بالنقد الموضوعي ، أو الطرح البديل لتصور أفضل للدولة ، بل بنبذها ووصفها رموزها بالكفر والإلحاد ، ووصف العلمانية بالشذوذ والدعارة و... (http://www.youtube.com/watch?v=Plh1GG0wzIY&feature=related)
وهكذا كان التحالف بين الإخوان والمجلس، تحت شعار الانتخابات أولا،
ولم تفلح كافة الأطروحات التي دعت للدستور أولا،
ولم تلقَ المبادئ الدستورية المقترحة من كافة الأطياف الاهتمام المرجو،
وصارالحوار بين الشباب والمجلس صوريا : أصغاء دون تجاوب، فقد اصحاب الثورة صوتهم، ولم يسفر أي حوار معهم عن قرارات ملزمة، فقاطع العديد منهم اجتماعاته مع المجلس العسكري، وبقى البعض منهم الذي بدأ مع الوقت يتبنى وجهات نظر المجلس،
وفي هذا المناخ تربع الأمن على عرشه مرة أخرى مستعدا لنيل كافة امتيازاته ليعود كما كان قبل الثورة، واستخدم سلاحه في سلاح "العصيان الأمني" في ألا يمارس دوره لتأمين البلاد، لتتصاعد الصيحات الموالية:

- لأ يا جماعة ، كدة ما يصحش ، عايزين الأمن يرجع، إحنا مش عارفين نعيش من غيره.

وكأن الناس هي اللي مانعة الأمن ينزل الشارع، مش الأمن هو اللي بيتعزز على الناس ، ورجاله بياخدوا من الشعب رواتبهم من غير ما يقوموا بواجبهم ، ومع محاولات مصالحة الأمن - اللي واخد على خاطره- بدأ دم الشهداء في التسرب من يد العدالة.

- يعني "عدوان سياسي" على مشروع الثورة في الدولة المدنية، و"عدوان أمني" على الشعب في جهاز أمن لا يمارس دوره في حماية الوطن، ولكن في حماية قتلة الثوار.

وهنا تخرج رأس صلاح جاهين برفقة يوسف شاهين مع لفيف الشرفاء تفرض رؤيتهم: "الشارع لنا". فلقد عاد الثوار، وعليهم الاحتفاظ بالشارع، فهم أصحابه، هم أصحاب البلد، هم أصحاب الميدان.
وتخرج من بعيد يد أمل دنقل ملوحة للشباب حول "كعكتهم الحجرية" ، ويخرج كل من كافحوا في عصر الظلمات،يلوحون للشباب:
- لا تتركوا الميدان ، التاريخ يبارككم، التاريخ يؤمن بكم، حركتكم هي حركة التاريخ ، حركتكم مع الغد المشرق، ليست مع من يريدون العودة بنا للوراء، ولا مع من يريدون الهروب من العدل الذي تطالبون به.

- لا تتركوا الميدان ، انتم اصحاب الثورة، وانتم المفاوض الأساسي في صناعة قراراتها حتى تحقق كافة الأهداف.

- الشارع لكم، مصر كلها معكم، والمطلوب الآن أكثر دقة مما قمتم به يوم 25 يناير، ما قمتم به في 25 يناير هو أنكم وضعتم الحصان أمام العربة، واليوم تقودون الحصان والعربة نحو فجر جديد، وإلا قادها غيركم بعيدا عن النور والعدل الذي تنشدون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور ال


.. تحليل اللواء الدويري على استخدام القسام عبوة رعدية في المعار




.. تطورات ميدانية.. اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحت


.. ماذا سيحدث لك إذا اقتربت من ثقب أسود؟




.. مشاهد تظهر فرار سيدات وأطفال ومرضى من مركز للإيواء في مخيم ج