الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ينبغي الدفاع عن ثورة 14 تموز

كامل عبد الرحيم السعداوي

2011 / 7 / 14
مواضيع وابحاث سياسية



يكاد الدفاع عن ثورة 14 تموز يخرج عن الاطار الفكري والسياسي ليدخل في الفناء الخلفي للتراجيديا الانسانية والاخلاقيا ت الكسيرة والاحلام الكسيحة لتزداد اعداد الشاتمين والمشككين حتى يوشك الامر ان ينتهي بحفلة (ضرب على الماشي ) فينبري مثقفون كبار وصغار ليأخذوا دورهم في هذه الحفلة ليقوم كل منهم بحصته من الضرب وهو ماشي على خد مدمى لثورة مغدورة وزعيم غامض لايزال يتربع على قمة علامة أستفهام كيف تمكن رجل يعتمر قبعة الاحلام والمثل أن يتحكم بأيام العراق وأن كانت تلك ألأيام معدودة . كاتب كبير مثل فالح عبد الجبار يقرن محكمة الشعب بمحاكم الطاغية صدام لا لشيء سوى تبرئة نفسه من (شبهة يسارية ) والهرولةمع المد الليبرالي وصحفي مهني محترف كأحمد ألمهنا يترك كل ألمتحف المضحك للقومية العربية ليتفرغ للسخرية من قامة رشيقة مثل عبد الكريم قاسم أخذت بجدارة مكانها في الذاكرة الجوانية للثوار والمدافعين عن ألفقراء ومثقفون يافعون منهم سعدون ضمد وغازي ألأخرس لايحلو لهم سوى ألحديث وبنبرة مجرورة عن (أنقلاب )14 تموز على ألديمقراطية ألشهيدة ديمقراطية ألوصي ونوري ألسعيد ألذي حكم ألعراق منذ 1921 وحتى 1958 بحجة ألدفاع عن مكاسب ديمقراطية ودستور ومجلس نواب وهم رغم يفاعتهم لايحتاجون سوى ألألتفات الى ديمقراطيتنا ومجلس نوابنا ودستورنا اليوم ليدركوا أن ذلك لايكفي ولن يكون دليلا على أننا مجتمع ديمقراطي بل نحيا مرحلة ما قبل ألدولة .

قبل أيام كنت في ساحة ألتحرير تأملت نصب ألحرية على ألواجهة ألأمامية لحديقة ألآمة ثم على جدارية فائق حسن فبدا لي ألعملان وكأنهما عمل واحد برموزه ألجندي بخوذته وألمرأة/ ألأم وألطفل وحمامات ألسلام وألعامل بمطرقته كان جواد سليم وفائق حسن فنانين كبيرين لذلك فهموا وكرسوا ما نسميه بروح ألعصر عصر ثورة 14 تموز عصر ألثورات وأسقاط ألأنظمة ألتابعة وألعميلة وألدييكتاتورية ربما لايحتاج أستاذنا فالح عبد ألجبار مثل غازي ألآخرس أوسعدون ضمد لنحدثهم عن ثورة أسمها ثورة القرنفل حصلت عام 1974 في ألبرتغال قادهاضباط يساريون لأسقاط نظام ديكتاتوري أو لنحكي لهم عن ديكتاتور مثل فرانكو حكم أسبانيا بالحديد وألناروكتائب ألفالانج لقرابة ألأربعين عام وهو على حدود بلاد ألثورة ألفرنسية وألديمقراطية ألعريقة أوعن أنقلابات أليونان وعسكر تركيا ناهيك عن جنرالات ألموز ألذين تحكموا بقارة كاملة لأكثر من نصف قرن ذاك هو عصرهم وتلك هي روحه نريد منهم فقط أن يحاكموا عبد ألكريم قاسم بمنطق عصره وروح زمانه وأنجازاته ألعابرة للتأريخ حيث ألزهد وألبطولة ألباسمة ونظافة أليد وألجسد وألياقة ألخاكية ألمنشاة وليسائلوا أنفسهم هل كان للعراق قائد مات ببطولة وشرف سوى عبد ألكريم قاسم ؟ وفي ألختام أريد لهولاء ألمثقفين ألمتعجلين أن يمددوا جثة عبد ألكريم قاسم في ألمكان ألملائم لها ليعلموا أن ألقلب لازال ينبض وألدم ساخن وغزير وألأسئلة لازالت معلقة .


كامل عبد الرحيم السعداوي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم يجب الدفاع عنها
كاظم الأسدي ( 2011 / 7 / 14 - 17:19 )
تحية إعتزاز وتقدير وكل الأحترام وتهنئه خالصه لشخصكم الكريم بيوم تموز الخالد ... نعم يجب الدفاع عن الثورة ... ولكن ليس من أعدائها التقليدين طبعا- لأنهم أدركوا عظمة الأنجازات التي تحققت في أربعة سنوات فقط من عمرها ...!! وها هي أكثر من أربعون ولكن عاما-من إغتيلها لم يتحقق فيها عشر ما حققته الثورة ؟؟ولكن يجب الدفاع عنها ممن كان في موقع من حسب على أبناءها ؟؟ وهاهو {{ جمعه الحلفي }} يدلوا بدلوه بعد أن تبرأ من تأريخه السياسي ليقيم الآن ثورة تم وز على أنها {{ اللبنه الأولى لكل الأنقلابات التي تلتها }} وليخلص الى كونها إنقلابا- وليس ثورة ؟؟


2 - بوركت كاملا...
موسى فرج ( 2011 / 7 / 14 - 19:32 )
بوركت كامل ..فانت من نسخة كبل من العراقيين ..عندما قرات اسمك وعنوان المقالة لعب الفار بعبي ..وكلت خاف جابته طويرجاوية كبل ..لكن طويرجاوية هذاك الوكت تنتمي الى نسخة كبل من العراقيين ..كوللهم للديمقراطيين والليبراليين ايتعارض ذاك وقيم عبد الكريم قاسم وناس عبد الكريم قاسم ونسخة كبل من العراقيين الذين صنعوا عبد الكريم قاسم ..؟أبدا ..ابدا ..لكنه التوهان وركوب الموجة ..ليس الا ..هل لازال شعار جريدة الاهالي المصنوع من خشب المعاكس تعلقونه..؟ وعهدي به انكم لم تنزلونه حتى بايام ناظم كزار ووطبان فاذن انتم مرجع في الديمقراطية ولكن لستم مثل ابو هريره ..تحية لك كامل..ومن تلده امه كاملا..لن يصاب بالعشو الليلي ...

اخر الافلام

.. ضيوف الحج يتوافدون إلى مشعر منى لأداء شعيرة رمي الجمرات


.. إيران ترد على بيان مجموعة السبع بشأن البرنامج النووي




.. في ظل الحرب على غزة.. آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة عيد الأضحى


.. كلمة لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في أول أيا




.. كلمة لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في أول أيا