الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الان والمرحلة السابقة

راسل كاظم

2011 / 7 / 14
الادب والفن


المسرح العراقي شانه شان الثقافة الوطنية العراقية عموماً أصابه ما أصاب غيره لاسباب معروفة ولا حاجة لذكرها لان ذكرها لا يدفع عجلة التقدم إلي الأمام بل يجعلها شماعة نعلق عليها التلكؤ والتباطؤ في إنجاز مهام المرحلة. كما لاحاجة لعقد مقارنات مابين المرحلة السابقة والان فكل مقارنه في هذا الخصوص لاتصب في خدمة الحراك الثقافي والمسرحي خاصة إذا عرفنا ان في تلك المرحلة وبرغم الاستبداد والتسلط والاحادية قي الفكر فقد شيدت أهم المسارح في العراق الرشيد، المنصور، الوطني، كما أقيمت اهم المهرجانات المسرحية المحلية والعربية، وفتحت كليات متخصصة لدراسة الفنون، وفازت عروض مسرحية بجوائز مهمة في مهرجانات عربية وعالمية.
والآن بعد هذا المنعطف التاريخي الذي يعبره ابناء شعبنا بكل شرائحه، والكل يعيش الحالة ويعبر عنها بطريقته الخاصة من اقصي درجات الانضباط والالتزام الي احط درجات الانفلات الاخلاقي والسلوكي، دون وازع سوي ما تمليه عليه اللحظة الراهنة.
لا شك ان الفنان المسرحي العراقي محسوب علي الافراد الملتزمين لانه صاحب رسالة حتماً، وجاهد في سبيلها في كل مرحلة، ولا اقصد بالفنان المسرحي المؤلف والمخرج والممثل فقط، بل كل من دافع عن قضية المسرح وتاريخه وفلسفته بعيدا عن المتاجرة والنفاق والمنافع الخاصة . كما ان الدولة وبكل قنواتها من حكومة الى مؤسسات الى هيئات تشريعية مطالبة باخذ دورها في ادامة وترميم وبناء الثقاقة العراقية وفي مقدمتها المسرح . المفارقة اننا نلعن المرحلة السابقة وفي نفس الوقت فاننا نقتات على ما خلفته هذه المرحلة من بنى تحتية تديم النشاط المسرحي بل وصل الامر الى اقتصار هذا النشاط على بناية واحدة هي بناية المسرح الوطني وترك بقية المسارح يطالها الخراب والدمار . وباعتبار أن عملية البناء المسرحي تتطلب تكاتف جميع من يعنيهم الأمر سواء بشكل مباشر أم بشكل غير مباشر فان للصحافة والإعلام الدور الأكبر في دعم الحركة المسرحية ومساندتها بأكثر من طريقة وأسلوب
إن الواقع اليوم لم ينفك يولد اسئلة عن الحراك الاصلاحي في العراق ، وما يتصل به من وقائع واحداث ومراجعات ساهمت في اعادة التفكير في مفهوم المواطنة والحوار الوطني ، فالخطاب الآحادي الذي اريد له ان يمارس صياغة الواقع وتكييفه بات مرذولا ومستهجنا وثمة سعي واضح من اصوات وطنية لزحزحته وابداله بخطاب وطني يحترم التعدد في وجوهه المختلفة :الثقافية والسياسية والمذهبية ولنا ان نسأل ها هنا : أين المسرح اليوم من كل هذا المخاض السياسي وهذا الاندفاع صوب تعزيز حالة الحوار الوطني وتجاوز تبعات التنابذ والرفض الاجتماعي بين الفئات المختلفة؟ هل يملك المسرحيون ما يقدمونه في هذا الظرف التاريخي؟ ما نصيب المسرح من حركة الاصلاح والتغيير في النهاية؟ هل اتسع هامش الحرية واندفع لمطاولة المسكوت عنه والمحرم سابقا مثلا؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي