الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نبوءات أمي

يحيى الحميداوي

2011 / 7 / 15
الادب والفن


____________________نبوءات أمي _________
1
تنبئت أمي ذات ليلة
وأنا أحتضر .....أنكِ أنثى من زمن أخر

...: ستأتي لتأخذ طهر الأماني وتخترق السكون المطبق
لتحيل نوافذ غرفتي المجنونة:
إلى بحراً من الأمنيات:
وتنبئت سيدتي حين موعدنا الأول إنني رجل أخر من زمن صعب
لاافهم العبارات التي تقولها النساء
ولا ادري ماذا اقول حين اللذة
انثاي تعرف انني ممزق ..........وتقرا نبضي كل لحظة
تعرف درجة حرارتي
حين التقيها
لذلك جاءت وهي محملة ببرد الشتاء...........

2
تنفست أمي تبغ سجارتها .....وأعلنت أن أوراقي ستحرقها الأنفاس ......لاأعرف متى تعلن العجوز نبوءاتها فهي باكية حينما تغازل تقاطيع وجهي المليء بالأحزان.....أمي من زمن الحصى المتناثر لتخت الطالع .....حينما أتشظى في لحظات الجنون تهمس أمي بدفئها لتحتضن وجعي .....تزيح غبار الأرق وأغفوا ملتحفاً قلبها الرقيق ...........وهي تهدهد بصوتها الباكي دللول الولد يبني دللول بعيده والتريده يصعب النول .........وحينها أغفوا

3

أتيتُك من خلف السنين المقحمة بالحُزن ....من خلف الغياهب والنبوءات ..
كنتُ باحثاً عن تفاحة الخلود ....مُبحراً في قارب ِالتمنى .متأمل نرسيس حين تعلق بوجعه وعشق ذاته .....كم تمنيت أن ألتقي ذاتي حين البحث ....وحين ألتقيتك عرفت روحي أن سر الالهة كان نبوءات تختصر المسافة .....وحدائق من الاماني مخبوءة في عيونكِ أنت .....
حين قرأتكِ ترأى لي صوتٌ قدْ تخيلتُ أنني سمعتهُ .........هي الخلود ...فعرفت أن نبوءة أمي كانت أنتِ حينما قالت ستصلب مثل المسيح .......

4
وبحثت عنك ....حتى ترأى الوجع
صمت حتى تنفس الغرباء أرضي
أيقنت أن اللهاث الغبي يحرق خيوط اللذة
والراكضين في طرقاتي كثير ........
نزيف يعتلي صهوة الحلم ......
يمتشق الجرح ويطوي السكون
أيقنتك أنثى تخترق الفواصل ...
وتنبئت قبل نبوءة العجوز ....
وقالت ....؟؟؟؟؟
وقلت أشتقت لموتك الرطب .....
أيتها الانثى المنتشية بالشوق

5

كتبتكِ حتى الوجع ....
تنفستكِ حتى الخشوع ........
وناديت نفسي أليك المسير ....
أمتعتي جنون الخطى ....وارتقاب الأماسي .....
تنفستُ أسمكِ ............!!!!!!
ناديت صداكِ .....وأوقدت ُ شموع التمنى ........
ولكن ما جائت سيدة اللحظة .

6

تنبئت أمي ذات ليلة
وأنا أحتضر .....أنكِ أنثى من زمن أخر

...: ستأتي لتأخذ طهر الاماني وتخترق السكون المطبق
لتحيل نوافذ غرفتي المجنونة:
الى بحراً من الامنيات:
وتنبئت سيدتي حين موعدنا الاول انني رجل اخر من زمن صعب
لاافهم العبارات التي تقولها النساء
ولا ادري ماذا اقول حين اللذة
انثاي تعرف انني ممزق ..........وتقرا نبضي كل لحظة
تعرف درجة حرارتي
حين التقيها
لذلك جاءت وهي محملة ببرد الشتاء لروحي

7

حينما تكسرت أحلامي على شتى المرافىء..
وتنفستُ الحزن في كلّ َالمحطات ..قرأتُ عيونُ
السخرية .....وتعليق الراكضين على النزف...
أحتسيتُ خمرَ وحدتي ...حتى شعرتُ بالثمالة ..
وتحسستُ الجرح َالمسكين ........نائماً بعد ألم
قلبت بصري أبحثُ عن عيونٍِ أنبئتني العجوز ...
أنني سوف التقيها ......أين لاهي تعرف ولا أنا
أخذني التسكع ....بين ملايين القصائد والحروف
وابرق حرف موعده .......وَرتلتُ تفاصيلهُ
تبعتهُ صارخاً.................أين صاحبة البوح
هي التي أنبئتني أمي عنها .............
أبتسم الحرف ......قائلا تنتظرك في وجه القمر ...
حيث تحمل قيثارة للغناء ........وتغنيك كل ليلة
لقد صدقت نبوءة أمي ........................................


8

تنبئت أمي ......
أنني سأكون نبي الجرح .....وسيد الدمع
وأموت على رصيف من الوجع ................

للنبوءات بقية ..........ستقرؤنها حينما تثمل العجوز ؟؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب


.. فيلم سينمائي عن قصة القرصان الجزائري حمزة بن دلاج




.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت


.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال




.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب