الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على من نطلق الاتهام

احمد جبار غرب

2011 / 7 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في تجميع لصورة المشهد السياسي في واقعنا المبعثر بين التجاذبات والتماحكات لاتفلح إن تصاب بالصدمة عندما تكتشف وهمية واقعنا السياسي وزيفه ودجل العلاقات الموبوئة فيه والمتسمة بالنفعية السياسية والبعيدة عن جو العمل الوطني الحقيقي الذي يمارسه السياسيين والمسؤلين والسبب هو إن كل طرف قد وضع في مخيلته صورة لايحيد عنها ويتشبث بها وأضحت هدفا إستراتيجيا له وهي غير بعيدة عن التطويف والتحزب والتعرق وليس من نواياها خدمة العراق وشعبه الصابر على ويلاتهم رغم ادعائهم بذلك وبتنا نعاني من التشرذم والتمزق الذي ستكون نتائجه وبالا وخطرا محدقا لاينئوا طرفا منه ولعل أولى بوادره قد ظهرت على السطح من خلال الانتكاسة الأمنية وتخبط السياسيين في مهاتراتهم فهناك مثلا من يؤيد الأنظمة المستبدة على شعوبها متناسين إن أولى مبادئ الديمقراطية هي الوقوف مع الشعوب وليس الحكام وكما يحصل في ليبيا وسوريا أو تحدث انتقائية في المواقف كما في موقفهم اتجاه البحرين رغم شرعية موقف الشعب البحريني في نيل حقوقه مثلا ومجاملات كثيرة على حساب وعي العراقيين ومبدئيتهم فالأحزاب الكردية لم تبلور موقفا سياسيا موحدا في داخل تكويناتها حيث التصارع والتناحر على أشده حتى تضطلع بدور (بيضة القبان!) وخلق التوازنات السياسية على طول الساحة العراقية في واقع سياسي ملبد بالغيوم و مشهد مربك ومتأزم تسوده (الفنتازيا)ولأجل إن تحقق هي بعض من أهدافها في التدولة وإيجاد مناخ يفضي إليها والذي غالبا ما تلمح به وتغمز من خلال صفقات يتم تمريرها وما اهتمامهم ومباركتهم بانفصال جنوب السودان عن شماله الاهو بوصلة لما سيكون عليه الوضع في هذه القضية ناهيك عن القمع الذي تمارسه هذه الأحزاب ضد مواطنيها وضد منضمات المجتمع المدني وضد الصحفيين الأحرارواذا لم تتخلى هذه الأحزاب عن نواياها الحقيقية وتكشف بوضوح عن أهدافها الغير المعلنة بدون (شطحات )تصدر هنا أو من هناك سيبقى الشك والتوجس اتجاهها قائما من قبل شركائها وعموم الشعب العراقي إما الأحزاب العربية القابضة للسلطة (وعذرا فواقعنا السياسي أملى علينا بهذه التصنيفات) فهي تنقصها الرؤية الواضحة في تحديد مساراتها وتصويب أهدافها وأصبحت تتخندق وتتحالف مع قوى تلاؤم توافقها في تكريسها للسلطة والتسلط حتى تتمكن من احتواء البلد بمنظوماته القيمية والجمالية كلقمة سائغة بعد ضرب كل القوى الشعبية الحرة بمختلف الذرائع والتبريرات المتهالكة ورغم الفاتورة المكلفة التي تدفعها يوميا و بشاعة المشهد المزري الذي تعاني منه فأتون الحرب المعلنة على الفساد الفاضح والمتوغل في كل مفاصل الدولة والذي تمارسه شخصيات سياسية منفذه تنتمي لتلك الأحزاب لم تأتي ثماره على هذا الصعيد رغم وجود بعض الأصوات الشريفة التي بح صوتها من المطالبات والنداءات من اجل إصدار تشريعات أكثر فاعليه للحد من هيجانه وبات الفساد وجها أخر من الإرهاب المتخفي وكما يحدث في هروب المجرمين من السجون وإشعال الحرائق نتيجة التماس الكهربائي رغم ندرته والتلكؤ في تنفيذ المشاريع التي اغلبها وهمية لكن تصدم هذه الأصوات بالحيتان الكبيرة المتمترسة خلف واجهاتها السياسية والحزبية والتي لأتشبع وتشرعن للفساد بكل قباحة والمحصلة يكون الشعب المقهور هو الذي يعاني ويدفع ضريبة إخفاقات السياسيين وتهورهم لكننا في الحقيقة نحتاج إلى ثورة حقيقية للخروج من هذا المأزق الخانق الذي أصبح ليطاق ثورة ليس كما عهدناها سابقا متسلسلة بالأرقام وتريق الدماء من اجل التسلط واستلام زمام الامورإنما ثورة من داخل النفس ثورة على الباطل وعلى الذات المريضة ومن اجل ضميرا معافى يضع الوطن والشعب نصب عينه وليس المصالح النفعية الزائلة نحن بحاجة إلى رمز قوي وجبار يعاضده الشعب ويكون لكل الشعب ولا يحكم لفئة أو حزب أو شريحة وإلا سنبقى نلوك الحصى ونغني على خيباتنا مواويل البؤس والاكتئاب لما آلت إليه تطلعاتنا وهذا ليليق بنا كأصحاب حضارة والق تاريخي ضارب في الجذور








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لتكنم رصاصة الرحمة في القريب العاجل
غازي سلمان ( 2011 / 7 / 19 - 14:38 )
غياب الهوية الوطنية في توجهات الاحزاب المتنفذة ومحاولة تغييبهاعبر ترسيخ الطائقية والفئوية السياسية وكذا محاولة نفخ الروح في جثة القومجية العنصرية بواسطة واجهات البعث المتوفرة الان في السلك الاداري للدولة كل هذا انتج واقعا سياسيا مشوها وبقيت محاولات الاصلاح مثل بطة عرجاء في مياه ضحلة ‍

اخر الافلام

.. عمليات بحث وسط الضباب.. إليكم ما نعرفه حتى الآن عن تحطم مروح


.. استنفار في إيران بحثا عن رئيسي.. حياة الرئيس ووزير الخارجية




.. جهود أميركية لاتمام تطبيع السعودية وإسرائيل في إطار اتفاق اس


.. التلفزيون الإيراني: سقوط طائرة الرئيس الإيراني ناجم عن سوء ا




.. الباحث في مركز الإمارات للسياسات محمد زغول: إيران تواجه أزمة