الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسالمون والمسلحون ازدواجية التعامل

احمد الجوراني

2011 / 7 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


المسالمون هم من يرفعون اصواتهم للمطالبه بالاصلاحات وتوفير الخدمات والعداله الاجتماعيه والحريات العامه ومحاربة الفساد وتحسين الوضع الامني والمعاشي واطلاق سراح الابرياء وتنفيذ الاحكام بحق المجرمين والاقتصاص منهم , عن طريق التظاهر السلمي وهو حق كفله الدستور العراقي.
اما المسلحون فهم يرفعون السلاح الذي حضر الدستور استخدامه وجعله بيد الدوله حصراً وذلك لفرض ارادتهم وتنفيذ اجنداتهم واوامر اسيادهم الخارجيه لغرض زعزعة الامن وعرقلة بناء الدوله, وتعطيل العمليه السياسيه وزرع الفتنه وتكريس الطائفيه بين مكونات الشعب العراقي وتعميق الخلافات بين الاحزاب والكتل السياسيه.
الحكومه العراقيه تتعامل بازدواجيه مع المسلحين والمسالمين , فهي يضيق صدرها بمطالب المسالمين ويتسع للمسلحين وتتحاور معهم وشكلت لهم في الحكومه السابقه وزاره للحوار الوطني ذهبت وفود حكوميه منها الى منافي قادة المسلحين الاختياريه للتحاور معهم واسترضائهم في الوقت الذي تكمم فيه افواه الذين يرفعون اصواتهم للمطالبه بحقوقهم المشروعه سلميا وتستخدم جميع الاساليب الممكنه لعرقلة وصول الجماهير الى ساحة التحرير للمشاركه في التظاهرات السلميه, من تطويق ساحة التحرير اسبوعيا باعداد من قوى الامن والاسلاك الشائكه, واغلاق الطرق المؤديه الى الساحه وقطع الجسور , وادخال عناصر تحمل العصي والسكاكين للاعتداء على المتظاهرين الذين لايحملون سوى شعاراتهم وحبهم لهذا الوطن وشعبه .
لقد افرز الاحتلال الامريكي للعراق مع ماخلفه من فوضى اكثر من ثمانية عشر فصيلا مسلحاً بمختلف المسميات الاسلاميه والتاريخيه بضمنها كتائب ثورة العشرين التي وحدها تتكون من عشر كتائب اضافه الى المليشيات المسلحه استحدث لهم الحكومه وزاره للمصالحه معهم او مع(من لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين الابرياء) او (ليس عليهم ادعاء بالحق الشخصي) و(من كانوا يحاربون القوات الامريكيه) , ولانعلم كيف يتسنى للحكومه فرز من تلطخت يده بدماء الابرياء ام لم تتلطخ فهل استوردت اجهزت كشف عن الايادي الملطخه بالدم ؟ وماذا عن الضحايا الابرياء الذين يسقطون بصوره عرضيه اثناء تواجدهم في الشوارع بالقرب من القوات الامريكيه؟اوالذين يذهبون ضحايا صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون وهي اسلحه عمياء لاتعرف متى واين وعلى من تسقط وهي لاتفرق بين قاعده امريكيه او مبنى حكومي في المنطقه الخضراء وبين بيت وزير اومواطن فقير كما انها لاتفرق بين رجل وامرأه وبين طفل ٍ وشيخ , ان اغلب هذه الجماعات والفصائل هي من اصحاب فتاوى( التترس ) وهي التي تبيح قتل الابرياء اذا كانوا في المكان والزمان الخطأ , ثم مَن (مِن ذوي ) ضحايا العبوات الناسفه والسيارات المفخخه وقذائف الهاون يعرف قاتل احد اقربائه ليدعي عليه با لحق الشخصي , ان الحكومه في موقفها هذا تلتمس الاعذار والحجج للمسلحين في حين تلفق التهم للمسالمين,وتفتح ذراعيها لمن يرفع السلاح وتحتضنه وتفتح السجون لمن يرفع صوته وتعتقله, وكأني بها تطبق المثل العراقي( ايد اللي ما اتلاويها بوسهه) !!!!! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ