الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوردستان الغد يصنعها المثقفون !

سعد اميدي

2011 / 7 / 16
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


سادت قوافل الجهل في شوارعنا بشكل تكاد تنافس المثقف اينما كان, فتهميش دور المثقف في كوردستان بات امرا ملحوظا, فالمثقف في بلدي اما ماجور,اومطرود , او مقتول,او ملصق بعبوة ناسفة,وهذا امر خطير على البلد وقد يجعله على شفا حفرة من الهاوية.
فالوطن بحاجة الى كل ابناءها وبناتها, وخاصة المخلصون منهم الذين تعرض ادوارهم الى التهميش من الحزبين الرئيسيين ,الديمقراطي الكوردستاني,والاتحاد الوطني الكوردستاني, واخص هنا الفئة المثقفة الذين هم جديرون على حمل المسؤولية بكل جوانبها,وليس اصحاب الشهادات المزورة الذين اصبحوا مسؤولين او ضباطا كبارا,او كالذي نال شهادة تزكية او تقديرية من الجامعة الفلانية ,اوالمسؤوول الفلاني او الحزب العلاني واصبح بين ليلة وضحاها الامر والناهي في البلد.كذلك ظهور فئة تحاول وبشكل علني فرض نفسها وبدعم من الحزبين الرئيسيين في الاقليم,على المخلصين من مثقفي وابناء الوطن,كانوا بالامس القريب اكثر الناس ولاءا لحزب البعث المقبور بل كانوا مشاركين معها في العداء للكورد,وتوليهم مناصب مرموقة في حكومة الاقليم الامر الذي يغيض ابناء الشعب ,فهؤلاء يجب ان يجردوا من المسؤولية باية وسيلة كانت ,لانه امر ثان خطير مما يستفزنا جميعا,وتركهم ينعمون كمواطنين عاديين,كذلك على الحزبين الرئيسين ,الابتعاد عن عن المقولة التراثية (الاقربون اولى بالمعروف),كي يستطيع المواطن المخلص والمثقف من ابناء الوطن على ابداء دوره دون اي عائق.
اذا كوردستان اليوم وهي تنعم بالانتعاش الاقتصادي ,والتي ينافس بها عموم العراق دون منازع,بحاجة ماسة الى كل الطاقات الفكرية التي تؤدي الى الانتاج والابداع,وعلى الحزبين الرئيسيين في اقليمنا ان يفسحوا المجال بشكل اوسع امام المثقف الكوردي على ابداء طاقاته وافكاره وبمطلق الحرية وان يخلصوا حكومة الاقليم من الشهادات المزورة وشل اصحابها من مهامهم,والذي يحارب بها المثقف المخلص,فهؤلاء هم من يبثون الفساد الاداري والمالي في بلدنا وينشرون الخراب فيه,وجعل حرية الصحافة والراي الحر منبر الوطنية العصرية.
فبناء اليمقراطية الحقيقية,وليست ديمو-كراسية الحزب الواحد,والقضاء على كافة اشكال الفساد,امانة في اعناق المخلصين من مثقفينا ,وليصبح المثقف الصوت المعارض لكل ما يفسد البلد ويسير به بخطا حثيثة نحو الهاوية,وهذا ما يترقبه اعدائنا من كل صوب وحوب.
فشارعنا خلى من الشعارات القومية البراقة, وحب الوطن نكاد لانسمع له حسا,وكردستانية كركوك محت من قاموسنا,واهدرت عاى مشاريع وهمية المليارات من اموال الشعب ,وبنوك اوربا وامريكا وصالات القمار في اوربا امتلات باموال الشعب الكوردي,بالاضافة الى سوء بعض الادارات والرشاوي والواسطات .كل هذه امور لابد من تلاشيها لتغدو بها اقليمنا الفتي قويا مرهف الجانب لا يلين.كلها بهمة المثقفين المخلصين,و المعارضين الحقيقيين,المترقبين , والعيون الساهرة ,للسير بتجربتنا المقدسة نحو الافضل وشق ستار الخوف الذي ساد فينا .فالانسان الحر هو من نجى من الخوف,والشعب الحر هو من لايهابة التهديد والرعب وحارب الفساد.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السنوار ونتنياهو يعيقان سياسات بايدن الخارجية قبيل مناظرة ان


.. خامنئي يضع قيودا على تصريحات مرشحي الرئاسة




.. يقودها سموتريتش.. خطط إسرائيلية للسيطرة الدائمة على الضفة ال


.. قوات الاحتلال تنسحب من حي الجابريات في جنين بعد مواجهات مسلح




.. المدير العام للصحة في محافظة غزة يعلن توقف محطة الأوكسجين ال