الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بشار.. البطرك.. والمعارضة

أحمد بسمار

2011 / 7 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


بــشــار.. البطرك.. والمعارضة...

رسالة بطريرك السريان الأرثوذكس السوريين
كا استنسختها وعلقت عليها المعارضة
http://www.sooryoon.net/?p=28208&cpage=1#comment-103453



الرسالة الأصلية
http://www.derekdilan.com/forum/viewtopic.php?f=36&t=2546&p=5758

الرابط الأول هي الرسالة التي نشرتها عدة مراكز إعلامية والكترونية, لمختلف مؤسسات معارضة سورية, والتي من (المفروض) أن البطرك زكا عيواص الأول المسؤول الأعلى لطائفة السريان الأرثوذكس السوريين الموجودين في العديد من المدن السورية, والموزعين في كافة أقطار المعمورة.
بينما الرابط الثاني هو نص الرسالة الأصلية كما نشره موقع البطركية الالكتروني, والذي يضطلع عليه ملايين السريان الأرثوذكس السوريين ومن مختلف الجنسيات الموزعين في بلاد الهجرة.
وأترك للقارئ الذكي الحكيم وخاصة للحيادي والعاقل, أن يرى الفرق الشاسع ما بين رابط المعارضة الذي بتغييره بعض الكلمات والفواصل, يعتبر رسالة البطرك اعتراضا على سياسة السلطة وابتعادا عنها. بينما الرسالة الأصلية, تعتبر تمنيات وحكمة ومؤازرة وتعقل هادئ, كما يجدر بأي رجل دين لا يتدخل بشكل مباشر بشؤون القوانين والتشريعات والسلطة.
*****
الإعلام الذي أصبح اليوم رأس الحربة المشحوذة في هذه المعركة, تستعملها جميع الأطراف. ولكن كم هو مؤسف أن تستعمل جميع هذه المؤسسات من سلطة حاكمة أو معارضة تريد استبدال هذه السلطة لتحتل مكانها, جميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة وتزييف الحقائق حتى خطابات رجال الدين وفتاويهم, للوصول إلى غاياتهم, مهما كانت ماكيافيللية.

لذلك بعلمانيتي الراديكالية, استنكف وأعترض بصوتي الوحيد, كمواطن عادي, ضد تدخل رجال الدين فيما يجري في سوريا وجوار سوريا, أو حتى التدخلات الدينية مهما كان لونها واتجاهها, والتي تأتي فتاويها وتمنياتها ونصائحها من خارج ســوريـا, أن تبقى ملتزمة بصلواتها ورعاياها داخل الجامع والكنيسة. وداخل الجامع والكنيسة فقط.
ولا يمكنني أن أقبل بأي مشروع سياسي أو اجتماعي أو دستوري وقانوني, ما لم يفصل الدين عن الدولة, وأن يعتبر المواطنة, والمواطنة فقط هي المعتقد الأول للدولة وأهم مادة في دستورها وتشريعاتها وقوانينها. وإلا فأنا أرفض إعطاءها صوتي أو تأييدي.
آمـلا لبلدي الحبيب سوريا, تجنب العواقب والأفخاخ, وأن يصل إلى مصالحة ومحاورة وطنية قومية واسعة صــادقــة, دون أن يضطر للاتكـال على رجال الدين, حتى يـصـل إلى الاستقرار الآمن والوحدة الحقيقية بين أبناء شعبه, وأن ينفتح بإيمان وعزم صادق على الحداثة, وخاصة على الحريات الإنسانية الطبيعية وممارسة الديمقراطية.
كما أتوجه ـ كمواطن عادي ـ إلى عقلاء المعارضة, بأن يتجنبوا أبسط دعوة إلى العنف. لأننا تعبنا.. هرمنا من العنف والبطش الذي عشناه زمنا طويلا.. وكم أتمنى أن يصلوا إلى السلطة إذا يستحقونها عن طريق صناديق الاقتراع.. لا عن طريق دعوات الــمــآذن أو أجراس الكنائس..................
مع أطيب تحية مهذبة إلى جميع القارئات والقراء.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا لتدخل الدين في السياسة لكن
rime ( 2011 / 7 / 16 - 00:02 )
استاذ احمد
انا من رايك بان رجل الدين ليس من مهمته التدخل بالسياسة و لكن عليهم تهدئة القلوب و النوايا و يظل مالقيصر لقيصر و ما لله لله
لكن الفكرة هنا ان اخذ كلام احدهم و اجتزاه و افسره كما يحلو لي فان هذا مناف للمنطق بغض النظر من فم من خرجت هذه الكلمات من فم رجل دين او من فم ملحد


2 - ردي للآنسة ريــم
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 7 / 16 - 08:55 )
إلى الآنسة الطيبة ريــم
حتى لا يكون بيننا أي إشكال أو اختلاف بالرأي حول هذا الموضوع بالذات. لا مانع عندي أن يشترك رجل الدين, مهما كانت رتبته أو ثقافته الدينية, بالسياسة كمواطن فرد عادي, وأن يشترك بالحياة السياسية باسمه العادي كمواطن فرد عادي. لا أن يدلي دلوه ويشرح لنا الفتاوى بهذا الاتجاه او ذاك, كأنه آت من السماء ويفرض علينا اتباعه.
لا ولن أحيد أبدا عن فصل الدين عن الدولة. مهما كانت الدولة.
ولك كل احترامي وصداقتي.
مع أطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


3 - عودة إلى المقال.. واعتذار
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 7 / 16 - 20:03 )
عـودة إلى المقال
أعتذر بصدق وأمان من القراء الذين لم يعجبهم مقالي, أو أثار لديهم تفسيرات سلبية لم أكن أقصدها على الإطلاق. وخاصة أنني أحمل كل الاحترام للطائفة السريانية. حيث أنها من أقدم الأعراق السورية, تاريخيا وقوميا ووطنية.. ومن أنشطها اجتماعيا وسياسيا وولاء للوطن ودفاعا عن حقوق الإنسان, أينما وجدوا في قلب ســوريـا أو في بلاد الاغتراب.
أنحني لهم احتراما
وأقدم لهم صادق اعتذاري كرفاق ومواطنين.. مع أطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة

اخر الافلام

.. عالم مغربي: لو بقيت في المغرب، لما نجحت في اختراع بطارية الل


.. مظاهرة أمام محكمة باريس للمطالبة بالإفراج عن طالب اعتقل خلال




.. أكسيوس: مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر يوافق على توسيع عمليا


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من الطلاب المتضامنين مع فلسطين ب




.. مئات المحتجين يحاولون اقتحام مصنع لتسلا في ألمانيا.. وماسك ي