الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعرف كيف يفكر الآخر:داود الملك والنبي...النسر واليمامة

أنور مكسيموس

2011 / 7 / 16
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


داؤد الملك والنبي...النسر واليمامة

عندما يشتد الظلام ينبثق شعاع من نور ينبئ بقدوم النهار…
قد جعل للظلمة نهاية و الى كل طرف هو يفحص حجر الظلمة و ظل الموت (أيوب 28 : 3).
وعندما يشتد الظلم يخرج شعاع من الأمل ينبئ بقدوم العدل…إن رأيت ظلم الفقير و نزع الحق و العدل في البلاد فلا ترتع من الأمر لان فوق العالي عاليا يلاحظ و الأعلى فوقهما (الجامعة 5 : 8).
وعندما تخاف القلوب وترتعد يخرج شعاع من شجاعة ومنعة ينبئ بقدوم الخلاص…
خاف وارتعب الكثير ممن هم مع يهوذا, ولم يبقى معه إلا القليلين, وزاد على ذلك أن من هربوا ولا يريدون الحرب, نصحوه بالهروب لعدم جدوى القتال, لكنه أبى وقال:فقال يهوذا حاش لي أن افعل مثل ذلك و اهرب منهم و إن كان قد دنا أجلنا فلنموتن بشجاعة عن أخواتنا و لا نبقين على مجدنا وصمة (المكابيين الأول 9 : 10).
خرجت يهوديت بإيعاز ومعونة من الله- عندما رأت مذلة وخوف شعبها- لتقطع رأس القائد والطاغية اليفانا, قائد جيوش نبوخذ نصر, وتمنع الشر والظلم والدماء عن شعبها: وكان فيها العفاف مقرونا بالشجاعة و لم تعد تعرف رجلا كل أيام حياتها منذ وفاة منسي بعلها (يهوديت 16 : 26).كذلك خرج داؤد ابن يسى, ليقاتل جليات الجبار…
أمر الله صموئيل النبي أن يذهب إلى بيت يسى البيتلحمى, ويمسح أحد أبنائه ملكا لإسرائيل عوضا عن شاؤل الذي خالف أوامر الله, نزولا على رغبة الشعب.وقدم له يسى كل أبنائه, الكبار والأقوياء والمتمرسين على الحروب والشدة, ولم يجد بينهم صموئيل أنشودة الله, فقال ليسى: و قال صموئيل ليسى هل كملوا الغلمان فقال بقي بعد الصغير و هوذا يرعى الغنم فقال صموئيل ليسى أرسل و آت به لأننا لا نجلس حتى يأتي الى ههنا (صموئيل الأول 16 : 11).
اختار الله البيت - بيت يسى - ذلك الرجل الذي لم يكن غنيا, وليس له إلا القليل وبعض الغنيمات,ومع ذلك لم يبخل بأبنائه – أي يسى - على الله, فكانوا يقاتلون في صفوف جيش شاؤل, ويرسل لهم الطعام والمؤن.
واختار الله ايضا الملك – أي داؤد - الذي يخرج من هذا البيت, بعد أن أخفاه الله عن العيون الى اليوم والوقت الذي عينه ليمسحه ملكا على إسرائيل. وهو ملك قلبه مع الله. وقد سبق فأدبه الله, وعلمه وأعطاه معرفة كثيرة وحكمة عظيمة, أعطاه حس صادق, وحدس عميق وحل عليه روح الرب.
فجمع بذلك بين الملك والنبؤة, وبين السياسة و أعمال الله. مسحه الله ملكا ونبيا, وليس بعد أن يختار الله, يكون هناك اختيار للآخرين. فعندما عبر يسى ابنه الياب أمام صموئيل حسن هذا في عينيه , ولكن ليس في عيني الله: فقال الرب صموئيل لا تنظر الى منظره و طول قامته لاني قد رفضته لانه ليس كما ينظر الإنسان, لان الإنسان ينظر الى العينين و أما الرب فانه ينظر الى القلب (صموئيل الأول 16 : 7).
وحدثت الحرب بين الإسرائيليين والفلسطينيين, وخرج من بين الفلسطينيين رجل لابس الدروع من أخمص قدمه حتى أعلى رأسه يبدو لمن يراه انه حصن حصين من الحديد والنحاس, هذا الرجل يدعى جليات الجبار, رجل بأس وحرب منذ صباه:
فخرج رجل مبارز من جيوش الفلسطينيين اسمه جليات من جت طوله ست اذرع و شبر, و على رأسه خوذة من نحاس و كان لابسا درعا حرشفيا و وزن الدرع خمسة الاف شاقل نحاس, و جرموقا نحاس على رجليه و مزراق نحاس بين كتفيه,و قناة رمحه كنول النساجين و سنان رمحه ست مئة شاقل حديد و حامل الترس كان يمشي قدامه. ( صموئيل الأول17 :4-7 ).
أحس الجميع بالخوف والرعب من هذا المحارب الحديدي, وهربوا من أمامه. أربعين يوما يخرج جليات الجبار, ويعير الإسرائيليين:و قال الفلسطيني أنا عيرت صفوف إسرائيل هذا اليوم أعطوني رجلا فنتحارب معا, و لما سمع شاول و جميع إسرائيل كلام الفلسطيني هذا ارتاعوا و خافوا جدا.(صموئيل الأول 17: 11,10)
ولم يقدر أحد أن يواجهه,حتى أحس الجميع اليأس والإحباط, وانقطعت أمامهم السبل وطرق النجاة, وفارقهم الرجاء, وخيل للجميع انه لم يعد يوجد بصيص من نور أو أمل أو شجاعة.بدا جليات كأنه حصن بلا ثغرات, ولكن؟!.
الله الذي سبق فعين لكل شئ الوقت والمكان والخلاص, كانت عينيه على داود يرعاه ويرشده ويعلمه ويقوى قلبه. فقد كان داود يرعى غنمه ويحفظها, يسهر عليها ويقاتل من اجلها, يتدرب ليكون على استعداد لمواجهة أي خطر يحيق بمرعاه. وأخفى الله كل ذلك عن أعين الجميع, الأهل والأعداء, القريب والبعيد, حتى أذن بأن يستعلن, فأمر صموئيل بان يمسح داود ملكا, فحل عليه روح الرب, وامتلأ معرفة فوق معرفة وحكمة عظيمة وشجاعة نادرة.
علم داود أن ذلك الحصن المنيع, تخترقه حصاة مقلاع ملساء وتسقطه, ورأى بروح العناية الإلهية أن هذه الدروع إنما تحبسه داخلها وليست تحميه:فانه لما توهم المجرمون انهم يتسلطون على الأمة القديسة إذا هم ملقون في اسر الظلمة و قيود الليل الطويل محبوسون تحت سقوفهما منفيون عن العناية الأبدية (الحكمة 17 : 2).
رأى ما خفي عن الآخرين ولم يستطيع أحد أن يراه. لان الله بصره بما لم يقدر أن يبصره آخرين غيره.الله الذي أعطاه فوق نعمة البصر, بصيرة, وفوق الشجاعة روح الله, ففاق كل حكيم وفاهم وفارس في قومه. رأى داود ما لم يراه شاؤل أو شيوخ بنى إسرائيل وجبابرة الحروب والبأس. رأى نقطة الضعف التى لم يراها أحد من الإسرائيليين, ولم يعمل الفلسطينيين لها حسابا , فاحتموا بتلك القلعة الحصينة, وحبسوا آمالهم ونجاتهم ونصرتهم داخلها.تركهم الله يبنون ويتفاخرون بذلك الحصن, يعتمدون عليه, ويطمئنون إليه ويرتاحون إلى قدرته وإمكاناته,فراحوا يعايرون الإسرائيليين كل يوم , حتى إذا سقط ذلك الحصن بأهون أساليب القتال وأدواته, فزع الفلسطينيين فزعا شديدا وملاهم الرعب, وفروا بعد كر.
في ذلك الوقت كان داود يواجه اليأس والإحباط الذي ملأ الشعب, والخوف والزعر الذي ملأ صفوف محاربين بنى إسرائيل, وكان داود يواجه أيضا صنوفا أخرى اشد من العذاب والألم.فقد وصفه أخوه الأكبر بالإهمال والكبرياء والقلب العاصي:
و سمع أخوه الأكبر الياب كلامه مع الرجال فحمي غضب الياب على داود و قال لماذا نزلت و على من تركت تلك الغنيمات القليلة في البرية أنا علمت كبرياءك و شر قلبك لأنك إنما نزلت لكي ترى الحرب (صموئيل الأول 17 : 28). أيضا,كان الفلسطينيون قد حرموا على الشعب أي صناعة يمكن أن تؤدى إلى تقويته ورفعته واثبات وجوده:
و لم يوجد صانع في كل ارض إسرائيل لان الفلسطينيين قالوا لئلا يعمل العبرانيون سيفا أو رمحا (صموئيل الأول 13 : 19). كل ذلك لم يفت في عضد داود أو يضعف عزيمته. لم يضعف قلب داود الخوار والضعف والخوف والغيرة من داخل أهله وشعبه. لم يضعف قلبه, شدة عدوه ومعايرته لشعبه, وشدة أهله عليه وتثبيطهم همته.
كان العدو يحاول أن يكسر له جناحا, وأهله وشعبه يحاولون كسر الجناح الأخر. وبرغم كل ذلك قرر لقاء جليات الجبار.
رفض داؤد أن يلبس دروع الحرب, أو أن يتقلد سيفا, كما أراد له شاؤل وقواد حربه. فقد علم بروح الفهم والنبوة أن ذلك كله بلا فائدة امام ذلك العملاق المتمرس على الحرب وفنون القتال, وانه يحبس نفسه داخل تلك الدروع, مثلما فعل جاليات الجبار.فخرج له من بين الصفوف, باسم الله رب الجنود,و متحررا من كل تلك القيود, إلا عصا رعيه, ومقلاع وجراب الحصى.
تقدم جليات بثبات وثقة وغرور, صوت أقدامه على الأرض يملأ ارض المعركة, وصوت احتكاك الحديد والنحاس الذي غلف به كل جسده يثير الفزع والرعب في قلوب الجميع. تقدم جليات الجبار يسير أمامه حامل ترسه, يعاير ويسب داؤد وشعبه, الذي استهان به فأرسلوا غلاما يتحداه في يده عصا وفى اليد الأخرى مقلاع: و قال الفلسطيني لداود تعال إلى أعطي لحمك لطيور السماء و وحوش البرية (صموئيل الأول 17 : 44).
ركض داود نحوه غير هياب أو خائف وجميع صفوف إسرائيل يكتمون أنفاسهم وعيونهم معلقة على ذلك الغلام أمام هذا العملاق, تتسارع نبضات قلوبهم ولا يدرون من أين كل تلك الشجاعة التي ملأت قلب ذلك الفتى! لم يعد محاربي إسرائيل يدرون من الذي سوف يكسب المعركة! بعد أن استهزءوا بداؤد وهونوا من شأنه.
وعلى الجانب الأخر كان الفلسطينيون ينظرون إلى ذلك الولد الضئيل الذي سوف يمزق جسده جليات الجبار ويطيح بأشلائه في الهواء, وينثرها على ارض المعركة, لتكون خزيا وعارا لجميع الإسرائيليين, انه لم يوجد بينهم فارس, أو شجاع يواجه جليات, بدلا من ذلك الغلام.
ولم يكن يدري أي من الطرفين – الفلسطينيين والإسرائيليين - كم من المعارك الخفية كسبها داؤد, وأخفاها الله عن الجميع!!.
وضع الله الكلمات على فم داؤد فقال مواجها جليات الجبار: فقال داود للفلسطيني أنت تأتى إلى بسيف و برمح و بترس و أنا آتى إليك باسم رب الجنود اله صفوف إسرائيل الذين عيرتهم (صموئيل الأول 17 : 45). أتاه داؤد, قبل كل شئ باسم رب الجنود, وفى يده عصا رعي, وباليد الأخرى, مقلاع وجهته رأس وجبهة ذلك الجبار منذ صباه.
قال داؤد لجليات: هذا اليوم يحبسك الرب في يدي أقتلك و اقطع رأسك و أعطى جثث جيش الفلسطينيين هذا اليوم لطيور السماء و حيوانات الأرض فتعلم كل الأرض انه يوجد اله لإسرائيل (صموئيل الأول 17 : 46).و تعلم هذه الجماعة كلها انه ليس بسيف و لا برمح يخلص الرب لان الحرب للرب و هو يدفعكم ليدنا (صموئيل الأول 17 : 47).
قبض جليات بشدة على سيفه - ولم يستخدم رمحه والذي يشبه نول النساجين في إصابة داؤد من بعيد, وكان يستطيع ذلك - وتقدم نحو داؤد معميا بالغيظ, والغرور, والدموية, يريد تمزيقه إلي أشلاء بعد أن استخف به ذلك الغلام, ولم يعتد بما خاف منه وارتعب كل أبناء السيف والحرب. كيف يستهزئ به داؤد امام شعبه وأمام الإسرائيليين ويقول له: هذا اليوم يحبسك الرب في يدي أقتلك و اقطع رأسك و أعطى جثث جيش الفلسطينيين هذا اليوم لطيور السماء و حيوانات الأرض فتعلم كل الأرض انه يوجد اله لإسرائيل (صموئيل الأول 17 : 46).
تقدم جليات بكل الغضب والغيظ والحنق, يحث خطاه ويسرع نحو ذلك المتحدي الصغير.وركض – أيضا - نحوه داود بكل الثقة في الله, الذي أعده لهذا الوقت, ووضع حصاه في مقلاعه ,أدارها عدة مرات فى الهواء وتركها لتنطلق بكل قوة وسرعة لتلتقي جبهة جليات الجبار يقول الإنجيل :
و مد داود يده الى الكنف و اخذ منه حجرا و رماه بالمقلاع و ضرب الفلسطيني في جبهته فارتز الحجر في جبهته و سقط على وجهه الى الأرض (صموئيل الأول 17 : 49). ارتز الحجر في جبهته, واهتزت تلك القلعة الحديدية بشدة, وترنح جليات وسقط على الأرض, وكان سقوطه عظيما ومدويا.
سقط وهو يتخبط فى حديده, فضربته الدروع فى جسده, وضربه عظم حجمه وثقل وزنه بالدروع اكثر عندما ارتطم بالأرض فسقط بلا حراك, وسط ذهول الجميع من الإسرائيليين والفلسطينيين, كأن الزمن توقف للحظات.ثم ارتفعت أصوات النصر من جانب, وصرخات الفزع والرعب من جانب آخر, عندما وقف داؤد فوق جسد جليات الجبار وأخذ سيفه, وقطع به رأسه.
أخذ داؤد راس جليات وعدة حربه, ووضعهما امام شاؤل ملك اسرائيل وأصبح داؤد – النسر واليمامة - أنشودة كل زمان وكل المسكونة, تتغنى به الشعوب باختلاف أجناسها ولغاتها كل الأجيال. فقد استطاع بحجر صغير ومقلاع أن يسقط جدار الخوف والرعب من قلوب الإسرائيليين, وبنى جدار اعظم منه فى قلوب أعدائه.
لم يتقدم للقاء جليات الجبار, الذي أرعب الجميع, خالي الوفاض, و إنما تدرب جيدا. أربعين يوما يتابع جليات الجبار وهو يعاير شعبه ويسب إلهه, وهو أربعين يوما يتألم,وربما يبكى, فيشتد في التدريب وتعليم نفسه ويطلب معونة الرب, فكانت يد الله فوق يده.
كل تلك الأيام يتدرب كيف يلاقى ذلك العملاق, وعندما لاقاه قال له: فقال داود للفلسطيني أنت تأتى إلى بسيف و برمح و بترس و أنا آتي إليك باسم رب الجنود اله صفوف إسرائيل الذين عيرتهم (صموئيل الأول 17 : 45). لم يكن مثل هؤلاء الجهلة الذين يصيدهم فمهم نحو الهلاك, وليس في يدهم شيء وليس في قلوبهم شجاعة الحكمة وحكمة الشجاعة: الحكماء يدخرون معرفة أما فم الغبي فهلاك قريب (الأمثال 10 : 14).
لم يشأ أن ينسب لالهه جهالة فيتقدم لملاقاة جليات, دون أن يعرف كيف يهزمه, أو تكاسل في مكانه ونام وطلب معونة الله, فهل يعطى الله الكسالى والنائمين أهل الخزى طعاما أو كرامة أو بركة؟!. ماذا لو قتل داؤد جليات وكان وراؤه شعبا جبانا ورعديدا.
من المؤكد انه كان سوف ينهزم مع شعبه بعد أن انتصر على جليات. ولكن لانهم كانوا يحاربون ببسالة وكان جليات عقبتهم الوحيدة أرسل الله لهم داؤد ليخلصهم, وعندما قطع رأس جليات, فزع الفلسطينيين وهربوا, ولم يفرح ويبتهج شعب داؤد ووقفوا فى مكانهم يتفرجون علي الفلسطينيين ويضحكون منهم وهم يهربون, ولكن: فقام رجال إسرائيل و يهوذا و هتفوا و لحقوا الفلسطينيين حتى مجيئك إلى الوادي و حتى أبواب عقرون فسقطت قتلى الفلسطينيين في طريق شعرايم إلى جت و إلى عقرون (صموئيل الأول 17 : 52).
رآه الفلسطينيين فتى قوى,فارع الطول فاختاروه لمقدمة جيوشهم. أخذوه ودربوه على فنون القتال وكيفية إرهاب أعدائه, والبسوه الدروع, فازداد مخافة وإرعاب لمن ينظره, وصار فزعا ورعدة لمن يراه في الحرب.
في ذلك الوقت كان الله قد اختار داؤد واعده ومسحه ملكا على شعبه بيد صموئيل النبي. لم ينظر الله إلي وجهاء الشعب وأصحاب النفوذ ولا إلى جمال الوجوه أو فتوة المختار وغناه وانما نظر إلى قلبه: فقال الرب صموئيل لا تنظر إلى منظره و طول قامته لاني قد رفضته لانه ليس كما ينظر الإنسان, لان الإنسان ينظر إلى العينين و أما الرب فانه ينظر الى القلب (صموئيل الأول 16 : 7). فهل بعد اختيار الله و إعداده وتقديمه مخلص شعبه على الجميع,أن يكون هناك اختيار آخر؟!: يا سيد الرب أنت قد ابتدأت تري عبدك عظمتك و يدك الشديدة فانه أي اله في السماء و على الأرض يعمل كأعمالك و كجبروتك (التثنية 3 : 24). لان الله احبه وسكب عليه من روحه:
لان الأب يحب الابن و يريه جميع ما هو يعمله و سيريه أعمالا اعظم من هذه لتتعجبوا انتم (يوحنا 5 : 20).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا