الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تونس:ما يسمى اعتصام القصبة 3 والامن والثقافة

محمد البلطي

2011 / 7 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


لماذا تلك الما يسمى في العنوان؟ بالعادة تستعمل المايسمى لرفض او استهجان او الاستخفاف او استقباح...الخ فكرة او اسم او عنوان...الخ استعملت ما يسمى اعتصام القصبة 3 في العنوان لان ما دعي له ليتم يوم 15 جويلية ما كان يجب ان يسمى كذلك لان اعتصام القصبة 3 تم تنظيمه ولم ينجح والاكيد الكل يتذكر ذلك ونسيان ذلك فيه فسخ والغاء وعدم اعتراف بجهد ناس حالوا انجاز اعتصام القصبة 3 وللامانة التاريخية يجب ان يبقى ذلك الاسم مرتبطا بذلك الجهد بقطع النظر عن مآلاته ومن نظموا الذي حصل يوم 15 جويلية كان عليهم اعترافا بذلك ووضعا لجهدهم في سياق من سبقهم ان يواصلوا السلسلة ويسمى الذي دعوا اليه اعتصام القصبة 4 وان كان لهم رغبة في التميز على الذين سبقوهم كان عليهم افتتاح سلسلة خاصة بهم.

وبالنسبة لما تبقى من العنوان الاكيد هناك من استغرب الربط بين الامن والثقافة وشخصيا لم يكن هناك قبل اليوم2011/07/15 من ربط بينهما على الاقل بالشكل الذي حصل به اليوم من خلال شهود الذي حصل في القصبة حيث تابعته تقريبا من اوله الى حدود الستة ونصف متاع لعشية على عين المكان.

بالنسبة للامن المفروض في اي خطة امنية توضع بهدف تامين اي مكان ومنع الاقتراب منه ودخوله ان تتضمن غلق كل المنافذ المؤدية اليه بكل الوساءل المتاحة ومن شاهد التعزيزات الامنية التي في القصبة منذ البارحة يستنتج بكل بساطة استحالة اقتحام ساحة الحكومة بالقصبة ووجود مثل تلك التعزيزات يعني ان هناك قرارا سياسيا اتخذ لمنع اقتحام تلك الساحة مهما كان الثمن لما يمثله اقتحامها في السياق والوضع السياسي الذين عليه البلد من رمزية في صراع الارادات السياسية القائم الان وهنا و ما يمثله من فشل امني ينتج فشلا سياسيا بينا.من وضع تلك الخطة التي من المفروض انها لا تشمل ساحة القصبة فقط بل كل محيطها وبحكم الموارد التي سخرها لانحاجها الذي كان يجب ان يكون بنسبة 100/100 بالنسبة له كمختص في الامن لاسباب التي ذكرت اعلاه وغيرها كثير ان من وضع تلك الخطة اعتقد بحكم طبيعة المكان المراد تامينه والسياق السياسي لذك اعتقد انه امن المكان باغلاق كل منافذه في مساحته الضيقة التي تمثلها ساحكة الحكومة بالقصبة ومحيطها على مسافات يقدرها الخبير الامني حسب نوعية من يواجههم والموارد المتاحة له للقيام بعمله واكراهات الميدان الطبيعية او المصطنعة وكل من يعرف القصبة يمكنه حتى وان لم يكن خبيرا امنيا ان يقدر كل المحيط الذي يجب ان تشمله خطة امنية تهدف لحماية ساحة الحكومة بالقصبة خاصة وهناك بالنسبة للمكلف بوضع تلك الخطة فردا كان او جماعة زوز اعتصامات ناجحين بمعنى تمكن المعتصمين من اقتحام ساحة القصبة واحتلاها في القصبة 1 و2 وتجربة الثالة فاشلة هي القصبة 3 كان يمكن لتلك التجارب ان تزوداه بمعطيات ميدانية تجريبية غنية تساعد على وضع خطة لا يتايها الفشل والباطل من اي من جوانبها.

لكن الذي حصل ورغم نحاج الخطة من وجهة نظر واضعها في تحقيق هدفها الاساسي وهو حماية ساحة الحكومة بالقصبة حيث لم يتمكن اي كان من الراغيبن في احتلالها وتحويلها الى منبر سياسي من دخلولها ان الذي حصل هو كما في اي دواء الاثار الجانية الناتجة عن نوعية ثقافة من وضع تلك الخطة فردا كان او جماعة والاثر الجانبي للخطة هو ما وقع اساسا في جامع القصبة الذي يشكل حيث هو كبناء بعض القصبة ويدخل في مجالها الحيوي واي خطة تهدف لحماية ساحة الحكومة بالقصبة يجب ان يكون مكان وجود ذلك الجامع بل وابعد منه لان هذا الابعد هو وزارة الدفاع نفسها وليس اي مؤسسة جزء اساسي في تلك الخطة..

لن ادخل في اي تناول نظري اكاديمي لمفوهم الثقافة هنا لان الامر لا فائدة ترجى منه في هذا السياق.المقصود وبكل بساطة بالثقافة المربوطة بالامن في عنوان هذا النص هو مختلف المكتسبات الغير امنية لواضع خطة حماية القصبة في مواجهة ما يسمى اعتصام القصبة 3. ان ما حصل عمليا هو تحول جامع القصبة الى عقب اخيل بالنسبة لتلك الخطة او الى ثقب اسود حول تلك الخطة رغم نجاحها في تحقيق هدفها الاساسي اي حماية ساحة الحكومة حول جامع القصبة وما حصل فيه تلك الخطة الى كابوس وربما كاد ان يفشلها كليا رغم ان هذا الفشل غير وارد لا امنيا ولا سياسيا في مخيلة واضع الخطة الامنية ومرجعيته السياسية مهما كان الثمن. ان ثقافة الخبير الامني كهوية فردية او جماعية واضع تلك الخطة هي التي حولت الجماع بما يمثله في تلك الثقافة الى اخيل خطته او ثقبها الاسود.فعند تفكيره في تامين المجال الحيوي لساحة الحكومة بالقصبة لم يرد في ذهن واضع تلك الخطة ان "الفلول الهاربة" من هجومه عليها لردها على اعقابها حتى لا تصل الى تلك الساحة فتقتحمها فيفشل انه لم يفكر في امكانية ان يكون جامع القصبة ملاذا لتلك "الفلول المتراجعة" وما منعه من ذلك هي ثقافته التي تعلي من قيمة الجامع وقداسته وحرمته كبيت لعبادة الله ولا شيء غيره لذلك ورغم انه امن الساحة ومجالها الحيوي الى حد تقاطع شارع 9 افريل في ذلك الاتجاه الا ان تلك الثقافة منعته من ان يفكر في تحييد الجامع في صراعه مع من يرغبون في اقتحام ساحة القصبة لان ثقافته الغير مفكر فيها او العفوية تجعله يعتقد لقداسة الجامع وحرمته انه محايد بطبيعته الى جانب معطياته الامنية التي تقول له انه سيكون في الاغلب في مواجهة عناصر متدينة او تدعي ذلك لا يمكن ان لا تحترم قداسة الجامع وحرمته فلم يكلف نفسه وضع بعض عناصره خارج الجامع احتراما لحرمته لمنع تحوله الى ملاذ وحتى الى مكان للاعتصام وهو ما حصل فعلا.ويمكن ان يحول "نجاحا امنيا" الى فشل سياسيا خاصة انه في مواجهة طرف او اطراف سياسية تحول المقدس الديني الى سلاح في صراعاتها السياسية وستتعامل مع الذي حصل في جامع القصبة وكانه هدية من السماء تعوضها عن فشلها في ما يسمى اعتصام القصبة 3 او اعتصام العودة. وهو ما يجعلنا في مواجهة ناجح ثقافته كادت ان تحول نحاجه الى فشل وفاشل يحول "ثقافته" وهنا المقدس المشترك بين كل افراد الشعب التونسي كما لا يكفون عن التصريح به الى سلاح في معاركه السياسية الفاشلة

والله من وراء القصد

كتب هذا النص من وحي متابعة الذي حصل في القصبة يوم 2011/07/15 على عين المكان ويجب ان يقرا في ذلك السياق فقط فقط فقط ويجب ان لا يحمل اكثر مما قيل فيه باكثر ما يمكن من الصراحة.

هي فكرة جاءت في طاسة مخي لاني اطلت البقاء في القصبة لساعات اتابع الذي يحدث فكتبها.

محمد البلطي

2011/07/15.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير


.. مصادر طبية: مقتل 66 وإصابة 138 آخرين في غزة خلال الساعات الـ




.. السلطات الروسية تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة | #


.. مراسلنا: غارات جوية إسرائيلية على بلدتي مارون الراس وطيرحرفا




.. جهود دولية وإقليمية حثيثة لوقف إطلاق النار في غزة | #رادار