الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في غرفة الانعاش الدولية ..

واثق الواثق

2011 / 7 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


ليس وليد الصدفة ما يجري في الساحة الدولية من انقسامات وثورات وتصدير مزيف للديمقراطيات بقدر ما هو مدروس ومخطط منذ عقود وربما قرون من الزمن وحسب نظريات التكهن والتنظير والحسابات المستقبلية التي أعدها منظرون وعلماء وفلاسفة غرب ويهود لكيفية استعمار واستثمار البلدان من قبل الدول الغالبة او الكبرى أو العظمى أو صاحبة اليد الطولى بالاعتماد الكلي على نظرية المجال المفتوح والسيطرة الغير مباشرة في علم الجيوبولتك الحديث .و هو علم الجغرافية السياسية الذي يهتم بدراسة الظواهر السياسية وتأثيرها على الظواهر الجغرافية ..من خلال التدخلات السياسية المستمرة في البلدان لتجزئتها الى وحدات او دويلات صغيرة غير قادرة على الدفاع عن نفسها ..وبالتالي يسهل التقامها ومضغها وهضمها من قبل الدول الكبرى وإسرائيل فمن الضروري جدا وحسب كل التكهنات والدراسات والنظريات والآراء ان يكون جيران إسرائيل عزل من السلاح ودول صغيرة مفتته ضعيفة سياسيا وعسكريا واقتصاديا واجتماعيا ليتسنى لها السيطرة على هذه الدول والعالم باعتبارهم شعب الله المختار وهي حلقات مكملة لمسلسل اتفاقية سايكس بيكو جديدة ولكن بطريقة أمريكية إسرائيلية وليس بطريقة فرنسية بريطانية بعد انقلاب موازين القوى بي المستعمرين القدامى والجدد وغياب الاتحاد السوفيتي وتفتته بالحرب الباردة بعد ان كان عنصر موازنة تعول عليه الدول العربية والإسلامية والمتخلفة وغيرها ..فخلا لها الجو لتبيض وتصفر ..فكان من ضمن تكريس تلك المخططات هو تجزئة العراق من الشمال والجنوب والسودان والمغرب واليمن وليبيا لتكون دول ضعيفة غير قادرة على لدفاع عن نفسها و بعضها البعض فأضعاف العراق سياسيا وعسكريا واقتصاديا واجتماعيا وعقائديا وقوميا يسهل مهمة إسرائيل كباقي الدول المجاورة لها وإثارة الزوبعات السياسية و الحركات الثورية او التحررية باسم مبادئ حقوق الإنسان والشفافية ومحاربة الفساد كون هذه القضايا أولا تمنح الدول الغربية وإسرائيل التدخل المباشر والقانوني بهذه الدول من خلال الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي للتدخل في الشؤؤن الداخلية للبلدان المناوئة والرافضة لإسرائيل ومن ثم تشجيع الثوار والمعارضين للحكومات الرافضة للوجود الاسرائلي أمر حتمي وقائم لا محال سيما بعد فشل المشروع العربي القومي الذي تبنته حركات واحزاب علمانية او ليبرالية في معظم الدول العربية بعد انحراف بعض قادته عن الشعار ات الحقيقية التي تبنتها في سوريا ولبنان والعراق ومصر واليمن والسودان وفلسطين وبعض الدول الأخرى ..وتقهقر المشروع الإسلامي لوجود الحركات والجماعات الراديكالية المتطرفة التي تبنت العنف والإرهاب باسم الدين وتشويه الدين الإسلامي والمدفوعة والمدعومة من الغرب وإسرائيل والصراعات السنية الشيعية التي تطفو على الساحة العربية والإسلامية والعالمية بين فترة وأخرى ..وابتعاد دول الخليج عن ا لمشروع العربي القومي الموحد وتبني بعض الدول لمشاريع الغرب الثقافية والاستعمارية والسياسية ..وغياب الوعي الجماهيري الوطني والقومي وتوزع الأدوار القيادية والخلافات الشخصية بين القادة العرب والقادة المحليين في البلد الواحد والعوامل الجغرافية والاقتصادية والتاريخية جميعا ساهمت في وصول العرب والمسلمون إلى مفترق الطرق الذي ترغب به إسرائيل ومن يدعمها بسبب هذا التشرذم الواضح والكبير في المواقف و الإحداث العربية والإسلامية وخير دليل لتلك المواقف التي كانت تدار بأيادي إسرائيلية غربية في اجتماعات وقمم الجامعة العربية ..وهو تكملة لفصول من يسعى الى لبننة وبلقنة العراق والسودان ومصر وسوريا وليبيا و واليمن والمغرب ..
فما سمعناه من دعوات لإقامة إقليم سني مجددا- بالرغم ان السنة هم من يسعى ويدعو إلى المشروع العربي والقومي والوطني- وهو إفراز مرحلي وضغط سياسي بعد إفلاس واضح و تولد قناعات بأنه لا محال من التقسيم, أما أكن, أو لا أكن لشعورهم بالغبن والحيف وعدم المشاركة في مراكز القرار التي كانوا يتمتعون . .. إذا نحن اليوم نمر في منعطف كبير وخطير يضع العراق في غرفة الإنعاش الإسرائيلية ويمهد الطريق إلى بلقنة العراق مع فهمي واحترامي لأراء الداعية والرافضة لمشروع التقسيم والأمر معروف ومحسوم سلفا دون وضع النقاط على الحروف ..إذا.. كان الحل الإسرائيلي الغربي هو البديل للطرفين ليحكم كل طرف نفسه بنفسه متناسين متغافلين عن الانشقاقات والصراعات الداخلية الداخلية التي ستفرزها فترة ما بعد التقسيم لان الأيادي الإسرائيلية الغربية لن ولم تتركهم وحدهمم إن يعيشوا بسلام وأمان إلا تحت خيمة إسرائيل العظمى ..فبينما تشغل إسرائيل كافة قواها وإمكانياتها وثرواتها وخبراتها لإضعاف العالم العربي والإسلامي المجاور لها ينشغل العرب والمسلمون -للأسف -بتقديم التنازلات على طبق من ذهب .. لإسرائيل .
إذا المسألة اكبر مما نتصور ونرغب نحن كونها تتبع لأجندات للأسف - باعت الضمير والإنسانية والتاريخ والحضارة والقيم تماشيا مع التجربة الديمقراطية الجديدة ..لذا على الشعب العراقي أن يعي اتفاقية سايكس بيكو الصهيونية الجديدة التي دائما ما أحذر منها والتي بانت بوادرها في العراق والسودان وسوريا ومصر واليمن وليبيا والمغرب و باتت من أهم أولويات إسرائيل في المنطقة والتي تسعى لها من خلال امتلاك اكبر منظومة استخباراتية والكترونية ومعلوماتية ودفاعية في المنطقة .
فالتقسيم السني الشيعي قائم وقائم بعد التقسيم العربي الكردي وهو بداية لنهاية العالم العربي والإسلامي.. و أفول ما يسمى بالعرب
وما أود الإشارة إليه هو على الرغم من القلق والتوجس من الإطماع الإيرانية والتركية في العرق إلا انه يمكن التعويل عليهما معا كدول إسلامية ومجاورة وتشكيل حلف أو عمق استراتيجي عالا قل للخروج من هذه المرحلة الصعبة بالتعاون مع بعض الدول الصديقة لإفشال المخطط الإسرائيلي الأمريكي كونه سيصل إلى عقر دار هذه الدول التي تدفع بأذرعها المقاومة في العراق ولبنان وفلسطين من اجل إبعاد الخطر وإفشال المخطط إذا ممكن إن يكون العدو واحد والمصالح مشتركة بعد تجاوز العقدة الخليجية التي لا تريد او تفكر أصلا بتجاوز الخلاف مع هذه الدول والخروج من العباءة الأمريكية الصهيونية ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من مسافة صفر.. استهداف دبابة إسرائيلية بعبوة -العمل الفدائي-


.. متظاهر يهتف -غزة- خلال توقيفه بنيويورك في أمريكا




.. إسرائيل تؤكد إصرارها على توسيع العملية البرية في رفح


.. شرطة نيويورك تعتدي على مناصرين لغزة خلال مظاهرة




.. مشاهد للدمار إثر قصف إسرائيلي على منزل عائلة خفاجة غرب رفح ب