الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملفات اللجوء بين الشرطة و الهجرة

زاردشت قاضي

2011 / 7 / 17
حقوق الانسان


ركزت صحيفة كوبنهاغن بوست هذا الاسبوع حول قضية اللجوء واللاجئين حيث أفادت في عناوينها الرئيسية أن وزير الهجرة الدانماركي الذي يرأس دائرة مستقلة انتقدت دائرة الشرطة لأنها تمادت في صلاحياتها واستخدمت اسلوب غير قانوني في السؤال حول قضية اللاجئين أثناء المقابلة, والتي اثرت على قضية اللاجئين.
بدأت القصة من خلال مجموعة أو سلسلة مقالات نشرتها إحدى الصحف الدانماركية يوم الأحد الماضي مع مجموعة أخرى من الصحف الدنماركية الذين التقطوا الخبر في اليوم التالي.
وقد تنبه وسائل الإعلام إلى الاجتماع الذي انعقد في دائرة الهجرة بين البوليس والمجلس الدانماركي للاجئين يوم الثلاثاء لمناقشة فيما إذا كان ذلك قانوني أم لا.
وقد نص قانون اللجوء ان البوليس باعتباره أول من يلتقي باللاجئ فإن واجباته الأساسية تكمن في السؤال فقط عن هويته وجنسيته وكيفية دخوله الأراضي الدنماركية , ومن ثم يتوجب عليه لاحقاً تقديم دوافع لجوئه في المقابلة التي ستجري في دائرة الهجرة قبل ان تذهب قضيته إلى المحكمة فيما إذا كان مطالبه مبررة .

ولكن المعلومات التي كشفتها الصحف الاسبوع الماضي أفادت أن الشرطة كان قد سأل عمدا أسئلة حول دوافع طالبي اللجوء، وهي ممارسة أدينت بأنها غير قانونية.
بعد ذلك خرجت العديد من القضايا إلى النور مفادها أن طالبي اللجوء أعطوا قصص غير متناسقة إلى البوليس ودائرة الهجرة والتي أدت إلى حرمانهم من حق اللجوء ، وكان دائرة الهجرة قد اهتم كثيراً بقضية قديمة عمرها ١٧ عاماً تعود لطالب لاجئ من أفغانستان يدعى عبد الله.
واعتمادا على الصحف الدنماركية فإن عبدالله كشف سببين لطلب لجوئه عندما تحدث إلى البوليس ولكن لاحقاً ذكر سببين أخرين في مقابلته مع دائرة الهجرة.
هذا التقرير قاد دائرة الهجرة إلى الاعتقاد ان قضية عبدالله كانت الأسواء من بين القضايا الغير صادقة حتى أن عبدالله صرح بأنه لم يخبر البوليس الأسباب الاخرى لأنه ببساطة البوليس لم يسأله.
وقد صرح "جاكوب دام كلونستروب " من دائرة الهجرة لبريد كوبنهاغن قائلاً :
"من غير المحتمل التنبئ بالتقدير العام لمطلب اللاجئ وهذا لها إقبال سلبي حيث ركزت الصحف أنه وفق أي معيار أخبر اللاجئين البوليس دوافع لجوئهم " .
وحسب قوانين ترجع لعام ١٩٩٥ ، والتي ضبط تحقيق وضع طالبي اللجوء أن على البوليس ان يحسم مسألة الهوية , طريق السفر , والاحتكاك الفردي مع العائلة.
وبينما ينبغي عليهم ان لا يستجوبوا الطالب اللاجئ عن الاسباب التي دفعهم لطلب لجؤهم وذلك حسب النص القانوني "هذا هو القصد انه على البوليس ، وهو بصدد تسجيل طلبه ،عليه ان يسجل دافع لجؤه في تصريح عاجل حول طلب لجوئه ".
بالإضافة إلى هذه التوجيهات , فإن ممثلي الشرطة الوطنية ، اعطوا أجوبة متضاربة للصحف الدنماركية عندما سئلوا فيما إذا سمح لهم من أجل سؤال طالبوا اللجوء عن أسباب دوافعهم .
كما أفادت الصحف الدنماركية في إحدى مقالاتها أن مسؤول في الشرطة أخبر عن المخرج من أجل تبرير عملهم أنهم كانوا يعتقدون أن ذلك لم تكن شيئاً خارجاً عن المنطق لمجرد سؤالهم حول طلب لجؤهم ، وفي مقالة أخرى على النت ، والتي طبعت في نفس التوقيت ، قال المستشار القانوني للشرطة أنه لم يكن من وظيفة البوليس التحقيق معهم للسؤال حول طلب لجؤهم .
وكرد على اهتمام الإعلام بهذه القضية ، وخصوصاً بعد نشر المقالات انعقد اجتماع يوم الثلاثاء بين دائرة الهجرة والمجلس الدنماركي للجوء ، وبحضور الشرطة الوطنية من أجل الاتفاق على منهج واضح وصريح ليتم على أساسه إجراء المقابلات مع طالبي اللجوء .
وعبر السيد "اندريس كام" في حديثٍ لكوبنهاغن بوست الناطق باسم مركز اللاجئين عن سعادته للوصول إلى هذا المخرج بعد الاجتماع .
“لقد توصلنا إلى التشريع وسن القوانين أنه ينبغي على البوليس أن لا يدخل في مقابلة عميقة حول الدوافع الشخصية لطالبي اللجوء لكن نحن ببساطة نحاول حسم الموضوع ، كذلك علينا القول أنهم كانوا على حق في تعاملهم مع اللاجئين .
ويعد ذلك نوع من التضييق الغير المريح لطالبي اللجوء وهو يواجه الشرطة وكان قد قرر ذلك في منتصف التسعينات لكي يوكل المحامين لإدارة المقابلات عوضاً عن ذلك.
وفي ذلك الاجتماع قُرِر أيضاً أنه ينبغي عقد العديد من اللقاءات التشاورية النظامية بين المجلس الوطني للجوء ، والشرطة ، ودائرة الهجرة لتحسين لغة الحوار ولإبعاد المخاوف بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك .
” وعلق السيد "آني فودي" المدير والمسؤول عن لم شمل عوائل اللاجئين في دائرة الهجرة بعد الاجتماع قائلاً : عقدنا اجتماع بين المجلس الوطني للجوء والشرطة حيث وافقوا على التوالي أنه يمكن للشرطة أن يسأل بشكل موجز طالب اللاجئ عن أسباب تقدمهم لطلب اللجوء.
والجدير بالذكر أن كوبنهاغن بوست لم يكتشف عن أي قضية كان الشرطة قد وبخ فيها طالب اللاجئ أو تجاوز نفوذه ، وبالإضافة إلى تقارير الصحف الدنماركية الأولية يوم الأحد الماضي والتي أثارت المخاوف ، فإن الشرطة كان يسأل اللاجئ أسئلة قانونية ومنطقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين