الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قادة المعارضة السورية يصوتون لتشكيل حكومة انتقالية

زاردشت قاضي

2011 / 7 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


اتخذت قيادات المعارضة السورية الخطوة الأولى لتشكيل حكومة انتقالية آملين في الحصول على الدعم الغربي الرسمي ضد نظام الرئيس بشار الأسد, وذلك بقيادة المعارض السوري البارز هيثم المالح ،القاضي السابق, وهو نفسه كان من بين السجناء السياسيين الذي أفرج عنه من قبل الأسد في أذار عندما بدأت ومضات الثورة في البروز.
لقد اجتمع أكثر ٣٠٠ معارض وناشط سياسي في المنفى بمدينة إسطنبول خلال عطلة نهاية الاسبوع وصوتوا ليشكلوا٢٥ بالمئة في مجلس الخلاص الوطني ، ويأملون قريباً أن ينضم إليهم ٥٠ آخرين من الشخصيات المعارضة الذين بقوا في داخل البلاد .
سوف يتم تشكيل مجلس استشاري مكون من ١١ عضو وسيتم اختيار حكومة قوية والتي من شأنها أن تولي إدارة البلاد في حال السقوط المفاجئ للنظام ، وفي الوقت نفسه فإنه يأمل في كسب الاعتراف الدبلوماسي ، كما هو الحال في ليبيا حيث شُكل فيها مجلس انتقالي من قبل المعارضين للنظام في مدينة بنغازي.
وصرح إياس المالح الذي هو عضو في المجلس الانتقالي أنه "سوف يشكل الهدف المطلق والنهائي" , وتابع "هدفنا الأساسي هو تنظيم أنفسنا ، لذلك سوف نكونوا جاهزين لتولي السلطة لفترة مؤقتة تجنباً للفوضى العارمة التي سوف يمر بها سورية ".
وقد تضمن قائمة النشطاء ممثلين من حزب إخوان المسلمين، والليبراليين ، وكذلك الفصائل القبلية ، اجتمعوا لفترة قصيرة وذلك بعد تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون التي صرحت بأن "الرئيس الأسد قد فقد شرعيته في عيون شعبه" , كما تحدثت السيدة كلينتون أيضاً من إسطنبول بعد اجتماع فريق الاتصال الليبي
. واجتماع إسطنبول في هذا التوقيت بالذات يعكس فشل السلطة والنظام في تحقيق "الحوار الوطني" ، والتي كان من المفترض أن تجد وسيلة مشتركة ، ولكن قاطعتها معظم المعارضين البارزين .
لقد قامت قوات النظام بوقف اجتماع المعارضة الموازية لها في دمشق ، وكان من المفترض أن يتم فيها اختيار مرشحيها للمجلس الانتقالي الخاص.
. كما أن النظام مضت قدماً مع استجابة عساكرها للانتفاضة
في يوم السبت إلى قتل أكثر من ثلاثة أشخاص بينما كانوا بصدد تشييع جنازات ٣٢ شخصاً من النشطاء يقولون إنهم كانوا قد لقوا مصرعهم خلال الاحتجاجات بعد صلاة الجمعة، في حين اقتحم الجيش أمس عدد من معاقل المتمردين واعتقلت عشرات الأشخاص.
وأخبر محمد العبد الله للدلي تليغراف أنه اعتقل علي العبد الله في ساعات الصباح الأول من منزله في بلدة قطنا جنوب دمشق , و يروي قائلاً : "دخل حوالي ١٠ جنود إلى منزلنا " كانوا يصيحون ثم قاموا بكسر الكنباية معتقدين أنه يخبئ فيها ، لقد كانوا يصيحون " سوف نقوم بفتح النار إذا لم تخرجوا ، ولكن أخي كان في خارج البلدة " .
وكذلك آخاه عمر العبدالله فإنه هو الأخر حكم عليه بالسجن خمس سنوات.
لقد اعتقل علي العبدالله البالغ من العمر ٦١ عاماً لمدة سنتين ونصف السنة سنة ٢٠٠٧ أثناء مشاركته في التوقيع على إعلان دمشق كمحاولة لحزبٍ عابرٍ وواضح للدعوة إلى الإصلاح الديمقراطي في سورية وظل في السجن بسبب التصريحات الذي أدلى بها أثناء وجوده في السجن إلى أن تم إطلاق صراحه في عفو نيسان.
بالنسبة لقطنا يقطن فيها نسبة عالية من المسيحيين ، فضلاً عن استضافة وحدتين من الجيش في محاولة من النظام لتكون معقلاً للموالين، بينما الحقيقة التي يرى أيضاً من اقتراحات المحتجين أن دعم نظام الأسد ضعف حتى في البلدة نفسها.
وقد أفادت الأنباء في أماكن أخرى أنه كان هناك قوات محتشدة خارج مدينة النبطية ، البوكمال، على الحدود العراقية، وأن طائرات الهليكوبتر كانت تحلق فوق مدينة دير الزور، وكذلك بالقرب من الحدود مع العراق، حيث كانت هناك احتجاجات متكررة وحوادث اطلاق النار.
وقال السيد عبد الله انه كان متشككا في قدرة المجلس الجديد في اسطنبول للوصول إلى تحقيق تشكيل جبهة موحدة ضد الرئيس بشار الأسد، وروى قائلاً : "هذه المعارضة التقليدية تفتقر إلى الاتصال المباشر مع الشارع" ، " في حين نظم المتظاهرون في الشارع أنفسهم بأنفسهم".
لقد شهد الاجتماع الذي عقد في اسطنبول مباعدة طويلة في الصفوف بين الليبراليين والقبليين والاسلاميين وفصائل القومية الكردية.
وأفاد السيد هيثم المالح أن المنظمين كانوا على اتصال منتظم مع المتظاهرين، بالرغم من الصعوبات الناجمة عن نظام المراقبة، وقال أيضاً أن المجلس سوف يعرض القضية لمزيدٍ من الضغوطات الدولية من أجل الضغط على مالية النظام.
المصدر صحيفة ديلي تلغراف ترجمة الباحث زاردشت قاضي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصير مفاوضات القاهرة بين حسابات نتنياهو والسنوار | #غرفة_الأ


.. التواجد الإيراني في إفريقيا.. توسع وتأثير متزايد وسط استمرار




.. هاليفي: سنستبدل القوات ونسمح لجنود الاحتياط بالاستراحة ليعود


.. قراءة عسكرية.. عمليات نوعية تستهدف تمركزات ومواقع إسرائيلية




.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب