الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لك دوما متسع

عبلة درويش

2011 / 7 / 18
الادب والفن


لك دوما متسعٌ حبيبي

هناك في ردهة الذاكرة متسع لنا
وغدا سنعلن حبنا
وسنشعل البحار شوقا
وسنلهب عيوننا
سنطفىء لهيب الرمال عطفا
ونرفع الشراع ونكتب اسمائنا
سنبحر والبدر صوب عشق خلق لقلبنا
وسط تغريدة عجوز هجت شوقنا
خلف المرايا وتحت الازقة
ورغم سوط قدر عذّب ايامنا
سنبحر في مياه الخرائط
ونكون اقرب لبيتنا

وفي ردهة الذاكرة متسع حبيبي
متسع لنا لحبنا لعشقنا وشوقنا واحلامنا
لن تكن غريبا على الردهة
فدوما ملكت القلب قلبا وقالبا
وكنت هناك رغم العواصف وانعدام الامان
رسوت بقلبي رغم الجراح
سكنت هناك من قمة الكبرياء حتى اقصى الضمير
ارتويت من عبير قلبي
في بحر دموع خط شرفات قلبي الى السعير

وفي ردهة الذاكرة متسع لنا
خلف ستائر الروح وفي جوف العبير متسع
وقبل حديث العيون وقبلها
قبل التصاق الجسد كان هناك متسع وكان
خلف الزمان وقبل الذاكرة هناك ردهة لنا

وفي ردهة الذاكرة متسع لنا
خلف حجاب الخوف حيث كان الهروب لقلمي
وجدت متسعا لنا
وبصمت اوقات لقائنا كان هناك متسع
وقبل الاقتراب وبعده كنت بطل كلماتي
ووجدت متسعا لنا
هناك... دوما لك بين الزمان والمكان متسع

وفي ردهة الذاكرة متسع لنا
خلف ألغاز الروايات وقبل اعراب الكلمات
وفي اوهام الحكايات
وبين بقايا خطوط فنجان قهوة وجدت لك متسع
وبين تفسير الفلكيين واختلافهم وجدت متسعا حيا للبقاء

وبحثت لك عن متسع
وخلف الذاكرة كان هنك متسع لنا
وسط اضواء خافتة.. حرق الوقت وقودها
وانارتها لمعة عيون باكية
اضاءت نهارك وليلك لتبهر المتسع بالجمال
وجدت لك متسع

عند المنام وقبل الامان
في حضون الورد
وعلى اطراف اعقاب القدر وجدت لك متسع
خلف العواصف وقبل هروب القدر
رصدت بوحك عاصفا في زهوة الارق
ووجدت لك متسعا بين ثنايا الوجدان وقمة الصبر
بين التهاب الوجد وقمة العرق
بين وتر الحزن وتيار الحب

انشدت رجولتك سرا من لساني لقلبي ووجدت لك متسع
ورحلت اليك بكل دواعي الصبر والحب لتسكن المتسع
رسمتك بين تفاصيل التفاصيل
واعترفت لنفسي سرا لكنك دوما كنت المستمع

وبعفوية قسماتك
وحزنك الذي لن اسمح ان يدوم
ابحرت بمسائك سرا
وابحر قلبي الك عنوة
وتسللت اشواقي لجسدك خلسة
ووجدت لك متسعا في ردهة الذاكرة

مذ عشقتك همت في صمت الوجوم
وعشقت عيناك التي هي اجمل ما قد تكون العيون
كم سقاني الشواق اطعام السموم
لكن في ردهتنا كان يغازلني صوتك المشجون
ووجدت لك متسعا بعيدا عن كل العيون
فسماؤك ما خلت يوما من الغيوم
تلك انا كنت ابحث عن متسع
فصدءت مرافئ الغيوم
وتعطلت بواخر الاحلام لاجد لك متسع
وسبرت كنه الشوق ابحث عن متسع لك ايضا
ورسمت جسدك بارتعاش قلب خلف سعف النخيل ووجدت ايضا متسعا هناك
وتركت لك الابواب على مشارعها ضاربة عصف الرياح بكل جديد
ولم اوصد باب المشاعر فمتسعك كان هنا
ومع انبعاث الروح من رحم السنين
وتوهج سنابل القمح
تسللتَ كخيوط نور الهية ووجدتني منذ ذاك الوقت في ردهة الذاكرة انتظرك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي