الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراقية تقتات على المالكي

جمال الخرسان

2011 / 7 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


منذ بداية الحملة الانتخابية للانتخابات البرلمانية السابقة في العراق وحتى اليوم فانه لايوجد في جعبة القائمة العراقية من ملفات سياسية او برنامج سياسي لادارة العراق او شيء من ذلك سوى الحديث عن نوري المالكي! وكأن الاخير هو الشغل الشاغل للعراقية بصقورها وحمائمها حتى اصبح المادة الاساسية في تفكير العراقية.
بيانات وتصريحات وافعال وحراك زعماء القائمة العراقية يصب في هذا الاتجاه ومعروف للجميع .. الناطقون الرسميون وغير الرسميين للقائمة شغوفين جدا بالتعرض للمالكي حتى لو كان الحديث عن مباراة الزوراء والجوية! وهكذا الحال ايضا بالنسبة للمستشارين المعتمدين للقائمة العراقية من خلال مداخلاتهم عبر وسائل الاعلام فهم ليسوا استثناءا من القاعدة.
يخيل لي احيانا ان القائمة العراقية بمختلف توجهاتها تقتات على بعبع المالكي، وكانها المستفيد الاكبر من وجوده في هرم السلطة .. اصبح ذلك الرجل بمثابة القضية الفلسطينية التي اقتاتت عليها كثيرا الانظمة العربية ومنها نظام صدام حسين واذاما رحل المالكي فليس ثمة ما تتحدث به العراقية للرأي العام.
الملفت ان القائمة العراقية التي تصر في اغلب الاحيان على انها ( مشروع وطني ) لم تترجم شيئا من تلك الشعارات الوطنية على ارض الواقع .. ماهو القانون التي دعمت تشريعه القائمة العراقية في مجلس النواب ؟! ماهو النشاط السياسي العابر للطائفية في خطاب وحراك القائمة العراقية ؟ ! منذ تشكلها حتى الان لا يوجد ولو بيان واحد اصدرته القائمة لايتمتع باعلى درجات التشنج والانفعال وقرع طبول الاحتقان؟!
ربما لو فكرت القائمة العراقية بمشروع سياسي متوازن لكان المالكي في وضع مختلف وربما لم يمنح فرصة ثانية في هرم السلطة، لكن الشحن السياسي والخطاب المتشنج والتطيّر من المالكي بكل ما فيه من سلبي وايجابي كل ذلك صب في صالح الاخير .. فيما بدت العراقية عاجزة عن تقديم البديل، وكلما تقوم به هو صب جام غضبها على المالكي بحق وبغير حق. من جهته فان المالكي قد يكون مرتاحا لهذا العداء المفرط له من قبل القائمة العراقية والمعلن بشكل فاضح عبر وسائل الاعلام وربما سعى لتوظيفه في مرات كثيرة، لان الانتقاد المفرط والمبالغ فيه بهذا الشكل يفقد صاحب الحق حقه ويفوت عليه فرصة تعاطف الرأي العام .. بل ربما يكون الشارع العراقي يتعاطف احيانا مع المالكي لا لان الاخير يستحق ذلك بل لان القائمة العراقية تضربه تحت الحزام.

جمال الخرسان
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وهل المالكي لديه برنامج ؟
الاء حامد ( 2011 / 7 / 19 - 09:16 )
ياسيدي اسئلك سؤالا واحد لا غيره .. هل المالكي هو الاخر لديه برنامج سياسي واضح .. هل يمتلك المالكي الحلول اللازمة في فك الصراعات السياسيه على السلطة . هل المالكي بادر في حل ازمة الكهرباء الوطنيه وهو بالسلطة منذ ستة سنوات .. كل السياسين الحاليين عباره عن فاشلين لايجيدون غير الطبخات السياسية الفاسدة وما هم الا اجندات جاء بهم المحتل لتنفيذ مأربه ومخططاته بالمنطقة .. لك كل الود


2 - نعم ياابتي الاء لنوري المالكي برنامج ووطني
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 7 / 19 - 12:01 )
تحيه عراقيه مخلصه للاستاذ جمال الخرسان على مقالته الطيبة طيبة شعبنا
العراقي وليسمح لي مشكورا ببضعة كلمات لابنتي الغيوره الاء حامد
نعم ان العراقي المستنير والمحب لشعبنا ونظيف اليد والضمير نوري المالكي
وصحبه الميامين برنامج معلن وتنفيذ يعزز ذالك-كلما كان ممكنا تنفيذ ذالك
في ظروف الارهاب الغير مسبوق في الدنيا كلها وعبر التاريخ كله ارهاب البعث الفاشي والاسلام السياسي الفاشي- وملخص هذا البرنامج وببساطة متناهية
لانه موجه لملايين العراقيين البسطاء مع الاعتذار لغير البسطاء
نريد -ويريد نوري المالكي-بناء عراق دولة القانون والعدالة الاجتماعية دولة الدمقراطية يكون فيها العراقيون مواطنون شبعانين وامنين ومتعلمين واصحاء
بدنا وعقلا
وكما تلاحظين ابنتي النبيهة الاء فاءن الكلمات الاربعة الاخيرة شبعانين امنين
متعلمين واصحاء برنامج غني ستراتيجي وتاكتيكي مسنود بدولة عصريه دولة قانون وعداله ودمقراطية-يتطلب التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتاءييد الواسع
والمراقبة والمحاسبة الواسعه انه برنامج بناء الدولة العصرية على ضوء تجارب
المجتمعات الناجحه في اميركا واوربا وليس وحوش ال سعود وبرابرة خميني
وا

اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ