الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تخلفنا من منظور مهدي عامل

مكارم ابراهيم

2011 / 7 / 19
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


قال الفيلسوف اليوناني أرسطو البشر هم حيوانات إجتماعية ولاجل ربط العلاقات الاجتماعية بين المواطنين علينا بناء مؤسسات ذات سلطة ويجب توزيع هذه السلطة بين سلطة تنفيذية وتشريعية وقضائية.
من هذا المدخل أود تناول موضوع تخلفنا الحضاري او تراجع التطورالحضاري في الوطن العربي كما يعبر عنه العديد من الكتاب العرب في كتاباتهم دون اعطائنا حجج علمية او قاعدة علمية تم الاعتماد عليها في وصولهم الى هذه الفرضية .
وقد اعتمدت على كتاب الفيلسوف الماركسي مهدي عامل الذي يحمل عنوان(ازمة الحضارة العربية ام ازمة البرجوازيات العربية)تناول مهدي عامل طبيعة الوعي الفكري للنخبة المثقفة من الكتاب العرب الذين ضمتهم ندوة ثقافية في الكويت عام 1978وكان عنوان الندوة (ازمة التطور في الحضارة العربية ) حيث يحلل اسباب هذا الطرح للنخبة المثقفة التي تعتبر ازمة التطور التاريخي للواقع الاجتماعي هي ازمة في التطور الحضاري وفي بنية الحضارة العربية التي كانت زاهرة في مرحلة تاريخية محددة ثم دخلت في طور الانحطاط ولم تخرج منه الى الان . اي ان مشكلتنا هي ازمة حضارية عامة ليست خاصة تتعلق في التخلف السياسي والديني والاخلاقي وفي بنية الانسان العربي . فالمثقف العربي يصف الحضارة على انها تبنى على اساس عام اي ما اتفق عليه الغالبية وليس على اسس علمية.
فالازمة في نظرهم هي حضارية بحتة. والاختلاف الحضاري بين الشعوب يعتمد على كمية المسافة التي قطعتها لتصل الى مستوى معين فالمسالة هي تقدم اوتخلف بالمعنى الكمي وتأخر زمني. وبالتالي فان تقدم الحضارة العربية يكون اذا اتبعت نموذج امريكا واوربا الغربية.والاختلاف بين حضاراتنا هو العقل الذي يرسم ظواهرالحياة الاجتماعية.
وهنا يتعارض راي الفيلسوف مهدي عامل كليا مع هذه التفسيرات حيث يعتمد في ابحاثه على المنهج الماركسي فهو يرى ان الازمة لدينا ليست حضارية عامة بل خاصة أي تتعلق بالطبقة المسيطرة وهي ترتبط بازمة تطور البنيات الاجتماعية التي ترتبط بابعاد اقتصادية وسياسية وايديولوجية وبالاخص علاقات الانتاج على اعتبارها انها القاعدة المادية الاساسية للبنية الاجتماعية الى جانب نمط الانتاج المسيطر الذي تنتمي له البنية الاجتماعية فنمط الانتاج الحالي ليس هو استمرار او تطور تدريجي لنمط الانتاج القديم بل هو تقاطع بنيوي معه بكل مايحمله من بنى تحتية وفوقية كالدولة والوعي الفكري والدين والاخلاق.
ومن المهم ان نعلم بان بداية تكون علاقات الانتاج الراسمالية في الدول العربية لم تنشأ مع بداية ظهور الاسلام بل مع بداية التغلغل الامبريالي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. ولهذا فمن الخطا العودة لاصل نشوء الاسلام لفهم البنية الاجتماعية الحالية المرتبطة مع ظهور الرأسمالية .ولهذا فانه كي نفهم الحضارة الحالية يتطلب منا البقاء في الحاضر وليس الرجوع للماضي .فالحاضر هو مفتاح الماضي وليس العكس حسب ماركس وازمة التطورلدينا هي ازمة علاقات الانتاج للطبقات البرجوازية المسيطرة .
ويرى مهدي عامل الحضارة على انها اما ان تكون حضارة رأسمالية اواقطاعية اواشتراكية ولايمكن الفصل بين ماينتجه الناس في زمن معين عن الشكل الذي به ينتجون وعن علاقات الانتاج التي في ايطارها تتم عمليات انتاجهم الاجتماعية لانها مجموع نتاجات المجتمع الاجتماعية والفكرية والمادية وتطورها مرتبط بتطور المجتمع الطبقي . وعليه فالحضارة تبدا مع الانتقال الى المجتمع الطبقي وظهورالدولة كاداة سيطرة في يد طبقة مسيطرة.
ونرى تقارب كبير بين مهدي عامل وابن خلدون في تعريف الحضارة حيث يرى ابن خلدون انها الانتقال من نمط الحياة البدوية او المجتمع القبلي الى نمط الحياة الحضرية اي المجتمع الطبقي.
يرتكز مهدي عامل في تحديد الازمة في الوطن العربي على التناقض الطبقي اي الصراع الطبقي بين طبقة العمال والطبقة البرجوازية المسيطرة وحلفائها. وليس على الاسباب التي اعتمدها الكتاب العرب في الندوة.
وحسب رايه فان النخبة المثقفة ترجع اسباب الازمة الى التخلف الحضاري للانسان العربي على الرغم من انها في صراع مع الطبقة البرجوازية المسيطرة .الا انها تنظر للمسالة من خلال فكر الطبقة البرجوازية المسيطرة .
ويؤكد مهدي عامل على ان ازمتنا الحضارية هي نتيجة وجود عوائق في انتقال البنية الاجتماعية الى اطوار اخرى اي انتقال نمط الانتاج من طور لاخر وبالتالي وجود عائق يمنع هذا التطور كالانتقال مثلا من نمط راسمالي الى اشتراكي .
ولهذا يجب التركيز على حركة الصراعات الطبقية داخل البنيات الاجتماعية . والازمة في راي مهدي عامل هي نتيجة تبعية علاقات الانتاج العربية للسيطرة الغربية .فاذا تحررت من هذه السيطرة فسنتحررمن التخلف. واستمرار سيطرة الطبقة الحاكمة يكون باستمرار بقاء علاقات الانتاج تابعة وغير متحررة. ويستنتج مهدي عامل بان تقدم الحضارة الغربية كان نتيجة تطورالبنية الاجتماعية لعلاقات الانتاج بالشكل الرأسمالي والامبريالي.
مشكلة المثقف العربي انه يرى سبب الاختلاف بين الشرق والغرب هو العقل الذي يبني الظواهر الاجتماعية . ولكن هل العقل وحده يكفي للتقدم الحضاري ؟ فالعقل يقترح افكارا تنبع من حاجة الفرد للبقاء على قيد الحياة في البيئة التي يتواجد فيها على سبيل المثال :المناخ يلعب دورا في اختيارالعقل لمتطلبات معينة .فالبرد القارص سيحرض العقل على اكتشاف السخان المدفئة ولكن لتحقيق هذا الاكتشاف العلمي يتطلب ان تتوفر له الامكانيات والمساعدات اللازمة من قبل الدولة لهذا المخترع, والازمة في حضارتنا العربية هي وجود جهاز قمعي ليس فقط مخابراتي بل طبقي لمنع اي اكتشاف ان يرى النور.
يقول مهدي عامل "الفكر العلمي له طابع كوني ولايصح له ان يقال عنه غربي او شرقي".
اما الكاتب نادر قريط فيحدد الاختلاف بين الشرق والغرب بالشكل التالي " وقد يكون نظام العصبيات (قانون الدم) هو الأبلغ لوصف المشرق العرب ـ إسلامي، حيث كانت مدنه أسيرة أبديا لمحيط بدويّ يسيل لعابه عليها، فمعظم السلالات التي تناوبت على ركوبه (عرب، سلاجقة، مرابطون، كرد، ترك) كانت من أصول قبلية، بعكس أوروبا الوسيطة التي عاشت منذ سقوط روما وفق نظام جمع النبلاء والكنيسة والقنانة في إقطاعيات ربطتهم قسريا ووجوديا، لتكوّن فيما بعد بذرة وعي جمعيّ انبثقت منه فكرة التضامن والوطن والدولة الحديثة. أمّا في المشرق فقد ساهم مناخه الحارّ الجافّ في خلق أنماط معاشية تتيح للسكان الترحال بين حياة الوبر والمدر، وهذا ساهم في قلق المدينة (مركز الأرثودوكسية والكتابة) وقلق فكرة الوطن في الذات الجمعية، وما زالت صور هذا القلق تتجسد في لاوعي مشاعيّ (أرض الله واسعة) واستهتار بالمصالح العامّة وقيم التضامن واقتران مفهوم "الحكم" بالغنيمة أو السلطة الغاشمة، مع أنّ الجذور الدلالية للفظ "حَكَمَ " تدلّ على "العدل والحكمة" (إنتهى)

ان الابداع في سيطرة السلطة الحاكمة على الشعب له استراتيجيات متنوعة. وهناك من الفلاسفة من قدم نصائح لاصحاب النفوذ بغرض الحفاظ على نفوذهم .ومنهم الفيلسوف الايطالي نيكولو ميشيافيلي في كتابه (الامير) 1532وبالدنماركيةFyrsten) ) يتناول الصراع بين الشعب والحاكم وبالتحديد يذكر الخطط التي يستطيع صاحب النفوذ ان يقوم بها للسيطرة على الشعب اوعلى دولة ما. وكيف يمكن له القضاء على اعدائه دفعة واحدة وليس بالتقسيط .وكيف يستخدم طبقة معينة من الشعب (الجيش او قوات خاصة او رجال الدين) للسيطرة على الشعب كله. وهنا اذكر مثال صغيرعلى هذا فعندما وصل انس فو راسموسن رئيس وزراء الدنمارك سابقا للحكم فانه الغى مؤسسات حكومية عديدة في نفس الوقت ولم يتدرج في الغائها بالتقسيط لانه كان يرى فيها تهديدا لنفوذه .
ختاما وبعد عرض تحليل الفيلسوف مهدي عامل حول اسباب التاخر في الوطن العربي فانه من الضروري تسليط الضوء على الارتباط الوثيق للدين بالحكم لتثبيت دعائم الدولة . حيث ان الحكومة تفرض ثقافتها (الدين ,العادات والتقاليد )بالقوة على الشعب. وخاصة اننا نعلم باهمية الدين لدى الكثير من الافراد لانه جاء لغرض اشباع حاجات الانسان الروحية والنفسية و جاء نتيجة لعدم قدرة الانسان على تفسير الظواهر الطبيعية حوله واصل نشؤه وبالتالي اصبح الدين عامل إيديولوجي رئيسي لدى طبقة اجتماعية معينة تستخدمه من اجل السيطرة على ثروات الدولة والدول الاخرى ولاطول مدة ممكنة ولهذا فان هذه الطبقات تورث الحكم. وفي العراق نلاحظ تحالف وثيق بين الدين والقوى العشائرية بحيث يحدد السلطة في العراق.
فالدين يعتبر احد العناصر التي تستخدمها السلطة في بنائها الهيكلي وهذا بالتاكيد من العناصر التي ذكرها الفيلسوف الايطالي نيكولو ميشيافيلي في استمرار السيطرة على الشعب . من المعلوم ان اي فكرعلمي معاصر ياتي به عالم يخالف ماجاء في الاديان سيمنع من الوصول الى الاعلام . وتنوع الاديان في الدولة العربية الواحدة يعتبر عنصر مهم في سيطرة الحاكم بشكل افضل على الشعب وذلك من خلال افتعال مشاكل طائفية بين الفئات الدينية المختلفة وبهذا ينشغل الشعب بهذه الازمات ومراقبة الفئات الدينية الاخرى بدلا من مراقبة الحاكم.
وانهي مقالتي بمقولة للفيلسفوف الماركسي مهدي عامل " إن سبب التخلف في العالم العربي ليس ببقاء ماضينا في حاضرنا بل هو بسبب حاضرنا الذي يجعل ماضينا يبقى فينا ".
مكارم ابراهيم
19/7/2011

مصادر:
ازمة الحضارة العربية ام ازمة البرجوازيات العربية1978 للفيلسوف الماركسي مهدي عامل
http://www.4shared.com/get/-Qzsj-DG/______.html
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&userID=1657&aid=267476








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - 1
ادم عربي ( 2011 / 7 / 19 - 23:05 )
أن دراسة هذا الواقع ، الحي ، بمكوناته الاجتماعية و الاقتصادية تشير بوضوح إلى أن العلاقات الإنتاجية و الاجتماعية السائدة اليوم في بلداننا العربية هي نتاج لأنماط اقتصادية /اجتماعية من رواسب قبلية و عشائرية و شبه إقطاعية ، و شبه رأسمالية ، تداخلت عضوياً و تشابكت بصورة غير طبيعية ، و أنتجت هذه الحالة الاجتماعية /الاقتصادية المعاصرة ، المشوهة ، فكيف يمكن أن نطلق على هذا الواقع صفة المجتمع المدني؟
فالمعروف أنه بالرغم من تطور بعض أشكال العلاقات ذات الطابع الرأسمالي في بعض المجتمعات العربية ، في النصف الثاني من القرن التاسع عشر عموماً ، و بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى بشكل خاص ، إلا أن هذه العلاقات الرأسمالية الجديدة لم تستطع إزاحة العلاقات شبه الإقطاعية ، و القبلية السائدة ، و المسيطرة ، و بقيت حيازة و امتلاك الأراضي الزراعية ، مصدراً أساسياً للوجاهة و المكانة الاجتماعية و السلطة السياسية في بلدان الوطن العربي حتى منتصف القرن العشرين


2 - 2
ادم عربي ( 2011 / 7 / 19 - 23:07 )
اليوم و نحن في مطلع الألفية الثالثة ، تتعرض مجتمعاتنا العربية ، من جديد ، لمرحلة انتقالية لم تتحدد أهدافها النهائية بعد ، رغم مظاهر الهيمنة الواسعة للشرائح و الفئات الرأسمالية العليا ، بكل أشكالها التقليدية و الحديثة ، التجارية و الصناعية و الزراعية ، و الكومبرادورية و البيروقراطية الطفيلية ، التي باتت تستحوذ على النظام السياسي ، و تحول دون أي تحول ديمقراطي حقيقي في مساره ، عبر اندماجها الذيلي التابع للنظام الرأسمالي المعولم الجديد من جهة ، و تكريسها لمظاهر التبعية و التخلف و الاستبداد الأبوي على الصعيد المجتمعي بأشكاله المتنوعة من جهة أخرى ، من خلال التكيف و التفاعل بين النمط شبه الرأسمالي الذي تطور عبر عملية الانفتاح و الخصخصة خلال العقود الثلاثة الماضية ، و بين النمط القبلي /العائلي ، شبه الإقطاعي ، الريعي ، الذي ما زال سائداً برواسبه و أدواته الحاكمة أو رموزه الاجتماعية ذات الطابع التراثي التقليدي الموروث


3 - الى آدم عربي 1
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 19 - 23:28 )
تحية طيبة استاذ آدم وشكرا على المداخلة حول المجتمع المدني سانقل لك رد الرفيق عصام شكري لي على هذا السؤال
المجتمع المدني هو نفسه
العدد: 258075 4 - رد الى: مكارم ابراهيم

2011 / 7 / 17 - 14:43
التحكم: الكاتب-ة عصام شكري
شكرا جزيلا.

المجتمع المدني هو نفسه المجتمع المعاصر. تأريخيا مثل المجتمع المدني جواب البرجوازية الصاعدة على معضلة تفكك علاقات الانتاج الاقطاعية ونادى مفكرو البرجوازية بالمواطنة والمدنية والمساواة والاخوة من اجل اقناع الفلاح المتحرر حديثا من ربقة ارضه والمظطر لبيع قوة عمله في السوق (اي تحوله الى عامل) للقبول بجنتهم الموعودة الجديدة المجتمع المدني حيث سيكون مساويا لــ-اخيه- البرجوازي. ادرك الفرنسيون الخديعة مبكرا جدا بعد الثورة الفرنسية الكبرى. ادركوا ان تلك هي اغطية لاستغلال جديد اخر. اليوم فان البرجوازية قد انتهت عمليا من ذلك الادعاء ورجعت للدين بقوة وهي تستعين حاليا برجال الدين لادامة نفوذها وتحميق العمال للقبول بالاستغلال والبؤس. لذا فان الحل ليس المجتمع المدني بل الانساني.

في الاخير لن تكون المساواة بين البشر شكلية او غطاء لعلاقات استغلال جديدة.


4 - الى آدم عربي 2
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 19 - 23:30 )
في الاخير لن تكون المساواة بين البشر شكلية او غطاء لعلاقات استغلال جديدة. ستحل العلاقات الانسانية محل العلاقات المدنية. لن يعود الانسان مظطرا لبيع قوة عمله الى انسان اخر من اجل ان يعيش، لا تظطر فيه المرأة لبيع جسدها، لا يظطر فيه الانسان الى الهروب للغيبيات والخرافات الدينية والجنان الابدية ليخلص من الجحيم الارضي. ستطلق في المجتمع الانساني اوسع الامكانيات الابداعية الفردية والاجتماعية للافراد وتخلق شروط انطلاق قوى هائلة من التطور لا يمكن تصورها. ماركس يتحدث في الاطروحة العاشرة من -اطروحات حول فويرباخ- حول هذه النقطة بالذات.

اما الدولة العلمانية فهي طرح العمال والاشتراكيين وليس غيرهم. الطبقة البرجوازية انتهت من ذلك واصبحت طبقة رجعية بالكامل. ان تلك نقطة اساسية في بحثنا.



5 - انهيار المشروع اللينيني و انعكاساته
سعيد زارا ( 2011 / 7 / 20 - 00:42 )

تحية اولا لصاحبة المقال السيدة مكارم

ان ما تعيشه الاوطان العربية بشكل خاص و الدول الثالثية بشكل عام ليس ازمة برجوازياتها المسيطرة اولا و لكن ما تعيشه من ان انسداد افاق الارتقاء الى درجات اعلى من التقدم هو نتيجة انهيار المشروع اللينيني في الاتحاد السوفياتي على يد العسكر و هم من البرجوازية الوضيعة.
حتى يتبين صحة ما نقول لنحاول ان نطرح سؤالا:
ما هو وضع هذه البلدان المتخلفة لو انتصر مشروع لينين و صارت الثورة الاشتراكية في كل بقاع العالم؟
ان ما يهمله اغلب الكتاب في دراسة الوضع الراهن هو استهانتهم بل و اغفالهم لمسار تطور الصراع الطبقي في مركز الثورة الاشتراكية موسكو و كذلك جهلهم لقانون الوحدة العضوية بين الثورة الاشتراكية و حركة التحرر الوطني.
وتحية.


6 - الى سعيد زارا
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 20 - 07:14 )
تحية طيبة استاذ سعيد وشكرا لك على المرور
هناك مشكل للحزاب الشيوعية بعد فشل التجربة في الاتحاد السوفيتي وهذا الفشل وواضح في سوريا ولبنان وحتى في اسرائيل رغم انها ضمن البرلمان الا انها لاحق لها للتصويت
انا ارى من الضرور للحزاب الاشتراكية ن تنتقد افكارها وتعيد تقييم مبادئها في الفكر الماركسي فهي لم تعد قادرة على جذب طلائع الشعب كما في السابق لم تتعد تؤدي دورها الحقيقي الفكر الماركسي مهم جدا لكنه لم يعاد تقييمه ونقده فمن الشيوعيين العرب لما يتناسب وعصرنا
فلاحظ غالبية نقاشاتنا حول طبقة البروليتاريا التي خلقت مع الثورة الصناعية في اوروبا وونقارنها مع الطبقة المنتجة اليوم التي تختلف تماما عنها اليوم هل يمكن وجود مقارنة في العالم العربي الذي لم تنشا فيه ثورة صناعية الاحزاب الشيوعية العربية اليوم ليست قوية
تحتاج الى نقد بناء واعادة تقيييم جديد
التصدي للحكومات الديكتاتورية برايي الشخصي هو مهمتنا جميعا وليس مهمة خاصة تقع مسؤليتها على طبقة البروليتاريا التي تغيرت اصلا في بنائها اليوم
والفكر الماركسي الانساني يتطلب من الاحزاب الشيوعية التغيير ويتطلب منا جمنا التغييرالفعلي
تقبل خالص الاحترام


7 - إلى مكارم إبراهيم
عبدالله ( 2011 / 7 / 20 - 07:25 )
ورد في المقال ( ختاما وبعد عرض تحليل الفيلسوف مهدي عامل حول اسباب التاخر في الوطن العربي فانه من الضروري تسليط الضوء على الارتباط الوثيق للدين بالحكم لتثبيت دعائم الدولة . حيث ان الحكومة تفرض ثقافتها (الدين ,العادات والتقاليد )بالقوة على الشعب. ) من هنا نستنتج أن الدين عامل من عوامل التخلف لبقاء سيطرة الحاكم على الناس وهو ما يمنع ظهور طبقة جديدة بنمط إنتاج جديد لتبقى البرجوازية الوضيعة والكمبرادورية والبيروقراطية العفنة والاقتصاد الريعي غير الإنتاجي. إذن على الناس أن يتخلصوا من وسائل قمعهم وفي مقدمتها الدين.
شكراً جزيلاً للمقال


8 - الى سعيد زارا 2
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 20 - 07:39 )
ان تسليط الضوء على البنيات الاجتماعية اليوم سواءا في العالم العربي ام الغربي يتطلب الاخذ بنظر الاعتبار الظروف التاريخية الجديدة . وطبقة البروليتاريا تقلصت وتغيرت هيكليتها لتشمل طبقات اخرى يسميها الاستاذ فؤاد النمري والاخرين طبقة خدمية .فالبنية الاجتماعية المتعلقة في نمط الانتاج تغيرت وهذا يتطلب منا تقييم جديد ودراسة جديدة للفكر الماركسي الانساني بما يتناسب مع عصرنا وحتى طرحنا لنموذج الدولة اية دولة يمكن لها ان تواجه الراسمالية العالمية المتوحشة التي تنخر بالفقراء وبنا جميعا
ان الاحزاب الشيوعية اليوم تفتقد برايي للفكر الجدلي الماركسي في التطبيق على الساحة السياسية هناك شلل ولهذا فالصراع الطبقي حدث فيه تغيير شكلا ومضمونا وبالتاكيد مازالت اهمية حركات التحرر التي تواجه عراقيل من وحش الراسمالية العالمية .
وبما ان النظام الاقتصادي اصبح معولم فالنضال التحرري يجب ان يكون معولم يجب اتحاد القوى اليسارية الاشتراكية في العالم والا فلن نستيع مواجهة النظام الراسمالي


9 - الى عبد الله
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 20 - 07:50 )
تحية طيبة وشكرا على التعليق
بالعكس ان لااطلب من الناس التخلص من الدين ولايستطيع اي انسان ان يطلب من الناس التخلص من الدين لان الدين جاء لاشباع رغبات روحانية ونفسية للبشر وهناك افراد لم يستطيعوا ايجاد تفسيرات لاصل نشؤهم ولهذا فالنصوص الدينية تقدم لهم هذه الاجوبة وتشبع هذه الرغبات ان مقحاربة الاديان لن تولد الا العنف ولكن ان نحترم عقائد البشر ولكن شرط ان توضع في اماكنها الحقيقية في المعبد والكنيسة والمسجد ولاتتعدى هذه الحدود نحن نريد ان يفصل الدين عن الدولة وهنا لن يكون الدين وسيلة قمعية يستخدمها الحاكم في قمع الشعب وهذا لن يحدث الا في جو ديمقراطي تحترم فيه الحرية الفردية للعقيدة الدينية
تقبل خالص الاحترام والتقدير


10 - صحيح سيدة مكارم ولكن
عبدالله ( 2011 / 7 / 20 - 08:09 )
نعم لابد من التصويب. أنا قصدت أنه يجب التخلص من طبقة رجال الدين وليس من الدين نفسه فتلك مهمة مستحيلة. أتفق معك تماما في أن المطلوب هو وضع الدين في الأماكن التي خصصت لأجله وهي دور العبادة وأن يتحول الدين إلى شأن شخصي وهذا ما أطالب به بقوة. لكن كيف نصل إلى هذه المرحلة ؟ كيف نزيد من عدد الناس المقتنعين بهذه الأفكار ؟ هل دون تعريض الدين والتفكير الديني للنقد يمكن زيادة الجمهور الذي يساند هذه المطالب ؟ شكراً لك


11 - الى عبد الله
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 20 - 08:25 )
النقد هو اهم وسيلة علمية لتوسيه افاق وعي الانسان وانتقاله الى مستوى اعلى في فكره وبطريقة صحيحة وبشرط ان يكون النقد بناء وليس تخريبي
مااقصده نقد الاديان بغرض زيادة الوعي يكون بطريقة علمية اعتمادا على ابحاث ودراسات علمية وعدم استخدام اسلوب الاهانة لان هذا الاسلوب مفعوله عكسي سيزيد العنف وحتى انه يزيد عدد المتديين فالعنصرية للاحزاب اليمنية في الغرب ساهمت بشكل ملحوظ في ازدياد عدد الافراد الذين اعتنقواالاسلام خاصة الافراد الذين يؤمنون بحرية الافراد الشخصية في اختيار العقيدة والملبس خاصة ببعد منع النقاب ومنع الحجاب في العديد من الاماكن يعني ولد هذا رد فعل عكسي تماما على الرغم انه بالمقابل كان هناك حراك قوي فيما يسمى بالحرب على الارهاب بعد احداث 11 سبتمبر فلكل فعل رد فعل والحرب على الارهاب بغزو افغانستان والعراق قابله تدخل الحكومات الغربية بالنقاب والحجاب ساهم في ازدياد عدد المعتنقين للاسلام
كما ترى عزيزي عبدالله لكل فعل رد فعل لقد استخدمت الحكومات سلاحا ساهم في انتشار الدين ولكن هذا لايعني انه لاتوجد اسباب اخرى لاعتناق الناس للدين عددكبير من الممثلين والمغنيين الامريكان متدينين


12 - الى عبد الله
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 20 - 10:24 )
في الواقع انا انتقد بعض الكتاب العرب ولاداعي لذكر اسمائهم لانه عند ذكر اسمائهم تبدا الهجومات التعليقية من الاخوة الاعزاء.
انا انتقد طريقة نقدهم للدين الاسلامي لانه يتساير مع تمجيد للدين المسيحي في نفس الوقت والكارثة هي باعترافهم بالالحاد في نفس الوقت
منطقيا يجب نقد كل الاديان بشرط ان يكون بشكل موضوعي تام بدون تفضيل دين على اخر فكل الاديان لها سلبيات كلها قتلت شعوب وغزت اراضي ولها بعض من الطقوس لايستوعبها المنطق وبرايي ان اكثرهم يخالف الانسانية هي الهندوسية التي تفصل البشر الى طبقة نبلاء وطبقة منبوذين خدم .
ولكن للاديان ايجابية للغالبية هي انها تعتبر عنصر يشبع رغبة روحانية ونفسية عميقة لديهم هناك من يعتمد على رياضة اليوغا اوعلى طبيب نفسي اوعلى الروحانيات والغيبيات فالحاجة واحدة لكن اختلفت الطريقة باختلاف خلفياتنا وطبيعتنا البشرية الضعيفة


13 - الدكتور حسن عبد الله حمدان
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 7 / 20 - 11:34 )
الست مكارم تحية
مهدي عامل:
في الثامن عشر من أيار عام 1987 اغتيل في أحد شوارع بيروت الوطنية، في تلك الفترة، مهدي عامل (حسن حمدان) وهو في طريقه إلى جامعته الجامعة اللبنانية معهد العلوم الاجتماعية الفرع الأول، حيث كان يدرس فيها مواد الفلسفة والسياسة والمنهجيات. من أقواله -لست مهزوما ما دمت تقاوم-. وعلى إثر اغتيال مهدي عامل أعلن يوم التاسع عشر من أيار من كل عام -يوم الانتصار لحرية الكلمة والبحث العلمي-.
................................
الفيلسوف الايطالي نيكولو ميشيافيلي : يلفظ الاسم الثاني عند العرب: ميكافيلي
مودتي واحترامي


14 - الى جاسم الزير جاوي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 20 - 11:47 )
تحية طيبة استاذ جاسم وشكرا على المداخلة ولكن مالم افهمه هو
انه في الثامن عشر من أيار عام 1987 اغتيل مهدي عامل ولكن وعلى إثر اغتيال مهدي عامل في الثامن عشر من ايارأعلن يوم التاسع عشر من أيار من كل عام -يوم الانتصار لحرية الكلمة والبحث العلمي لماذا لم يكن نفس اليوم اذا كان هو المقصود؟-.


15 - الدكتور حسن عبد الله حمدان
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 7 / 20 - 13:04 )
ست مكارم ...يوم واحد ما يفرق
المهم من اغتاله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


16 - الى جاسم الزير جاوي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 20 - 13:44 )
بالتاكيد ان شخصية مبدعة مثل الفيلسوف الماركسي مهدي عامل يكون له اعداء من جميع الاصناف مثل الاصوليون الذين يخشون انحسار الدين وانتشار الالحاد وبالاخص من يرتكز على الاسلام السياسي كايديولوجية تستخدم للسيطرة على الشعب والتدخل في الشؤون السياسية للدول بكل الاحوال مهدي عامل يعتبر تارجيت من الشرق ومن الغرب لان الدين الاسلامي بالذات سلاح مهم يستخدم للسيطرة على الشعوب ونهب ثروات الشعوب من كل هذه الجهات
ولكن نعود الى التاريخ في هذه المناسبة برايي مهم جدا ان تكون التواريخ صحيحة خاصة لاحداث سياسية مهمة كالاغتيالات والثورات والمناسبات القومية والوطنية فلماذا لم يختار نفس اليوم الذي اغتيل فيه ؟


17 - يوم الانتصار لحرية الكلمة والبحث العلمي
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 7 / 20 - 14:35 )
لازم نسأل الذين نظموا : يوم الانتصار لحرية الكلمة والبحث العلمي
مودتي


18 - الى جاسم الزير جاوي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 20 - 14:40 )
فعلا ان هذا التاريخ اثار فضولي علينا ان نبحث عن السبب


19 - كلام
فادي يوسف الجبلي ( 2011 / 7 / 20 - 21:50 )
ومن المهم ان نعلم بان بداية تكون علاقات الانتاج الراسمالية في الدول العربية لم تنشأ مع بداية ظهور الاسلام بل مع بداية التغلغل الامبريالي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. ولهذا فمن الخطا العودة لاصل نشوء الاسلام لفهم البنية الاجتماعية الحالية المرتبطة مع ظهور الرأسمالية .ولهذا فانه كي نفهم الحضارة الحالية يتطلب منا البقاء في الحاضر وليس الرجوع للماضي .فالحاضر هو مفتاح الماضي وليس العكس.
..........................
كلام فارغ من اي محتوى
يريد به الايهام ان مصيبتنا تكمن في الرأسمالية والامبريالية وما شابه من المصطلحات التي تبيع في سوق الهرج، وان الاسلام لا علاقة له بالحاضر لذلك ليس هناك ضرورة للحديث عنه وان الحاضر هو مفتاح الماضي وليس العكس


20 - الحضارة والسقوط الحضاري..بعد التحية
w kan papion ( 2011 / 9 / 1 - 13:45 )
بلدان عريق تاريخهاهي اضعف في التطور بكلمة اخرى متخلفة عن بلدان رأسمالية بالتحديد امريكا.ايطاليا ايونان لم تكن على قمة هرم تطور تكنلوجي واقتصادي رغم عرق الحضارة فهم بلدان باردة المناخ الاان التكنلوجيا تطورة في امريكا.ثم مصر العراق اصحاب حضارة عريقة غابرة في التاريخ الا انهما في اسفل الدرك التطوري ان العصر الاسلامي ايضا انتج دول متطورة في زمنها من ناحية العلوم الثقافة والفلسفة و فقد انبهر الاسبان بالعلوم العربية ان استقرارا قد تم رغم انحدار بدوي للعرب ان التوطن حدث استتب ولذا جاء الانجاز بعد الحصول على دين فكر وفلسفة جديدة ولكن كل الحضارات القديمة انهارت اذ هناك دائما عوامل لها ثم لم يكن هناك علماء ومنظرين للحفاض او لتطوير الدولة او الحضارة اذ لم يكن هناك ضمان للردة والسقوط ان التخلف قد حل في وقت ظهورو تطور العلوم في اوربا وخاصة الحربية.فالتسلط على الشعوب اكبر عقبة في طريق التطور فالسيطرة العثمانية خير دليل الى التردي الذي ال لانهيار حضاري في العراق بعد ان كان في زمن المنصور قبلة للمعرفة ثم سيطرة استعمارية حديثة مع سلطة برجوازي طفيلي عميل دكتاتور كرس تخلف بشكل مبرمج للسيطرة عليه

اخر الافلام

.. تبدو كالقطن ولكن تقفز عند لمسها.. ما هذه الكائنات التي أدهشت


.. أصوات من غزة| سكان مخيم جباليا يعانون بسبب تكرار النزوح إلى




.. يحيى سريع: نجحنا حتى الآن في إسقاط 5 مسيرات أمريكية من نوع ط


.. بدء مراسم تشييع الرئيس الإيراني في مدينة تبريز عاصمة محافظة




.. تحذير من حقن التخسيس لأصحاب هذا المرض