الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمال التنظيفات(الزبالة) هم بعض من شبيحة نظام الأسد.

زهير قوطرش

2011 / 7 / 20
مواضيع وابحاث سياسية



المجتمع السوري بطبيعته يحترم ويقدر أية مهنة مهما صغرت قيمتها وشأنها وخاصة , إذا كانت فائدتها تعود بالنفع على المجتمع برمّته .ومن هذه المهن الأساسية هي مهنة عمال الزبالة .عامل التنظيفات أو الزبال كما يسمى عادة في سوريا الذي يحظى باحترام أهالي الأحياء,لأهمية ما يقوم به من جهد للمحافظة على نظافة الشوارع في كل المدن والقرى.والعلاقة ما بين هؤلاء الموظفين في البلديات وسكان الأحياء علاقة فيها نوع من التقدير للجهد الذي يقدمونه الزبالة من جهة ولضعف حالتهم المادية من جهة أخرى,لهذا صارت العادة وهي قديمة في سورية أن يكافئ أهل الحي زبال حارتهم في المناسبات بتقديم ما يستطيعون تقديمه من تبرعات لمساعدة هذه الفئة ذات الدخل المحدود.
لكن النظام الاستبدادي والقمعي في سوريا,وكعادة الأنظمة الشمولية ,التي تستغل فئة الفقراء والمعوزين لتجعل منهم جيوشاً,يقدمون لهم الفتات ليخلقوا منهم مرتزقة يدافعون عنه بعد تدريبهم وتأهيلهم من خلال غسل أدمغتهم وتحكمهم بلقمة عيشهم. لهذا كنت استغرب دائماً حاجة أي زبال عند تقديمه طلب التوظيف في أية بلدية إلى موافقة أمنية!!!!
اليوم ,وبعد ثورة الكرامة ,وقيام شباب الانتفاضة بالتظاهرات السلمية المطالبة بإسقاط النظام ,لفت نظر المراقبين,أن بعضاً من الذين يواجهون المتظاهرين السلميين هم من عمال التنظيفات المقنعين في أغلب الأحوال إلى جانب قوات الأمن والشبيحة المنظمة ,حيث زودهم النظام بهروات عادية ,وكهربائية ,وأصدر الأوامر إليهم بضرب المتظاهرين على رؤوسهم بدون رحمة لمحاولة تفريقهم وإخماد صوتهم.وبالطبع جُعل البعض من رجال الأمن كمراقبين على حسن أداء هؤلاء المرتزقة ,وكأنهم يحصون لهم عدد الرؤوس المهشمة من الشباب المسالم بعد كل مظاهرة ليكافئونهم على فعلتهم الشنيعة, حيث يدفعونهم بين المتظاهرين ليهجموا عليهم بشكل وحشي , يفرغون من خلاله حقداً زرعه النظام في صدورهم ضد أبناء بلدهم.
كنت دائماً استغرب ولا أصدق ,كيف يمكن لمواطن شريف ,أن يتحول إلى آلة يوجهها النظام الاستبدادي لقمع أي تحرك جماهيري يطالب بالعدالة والحرية ,إلى أن أتصل بي صديق لي من مدينة حمص البطلة ,وأخبرني كشاهد عيان ما سمعه من حوار بين زبالين ,كانا يقفان تحت بلكون بيته حوالي الساعة الثانية والنصف ليلاً.

الحوار:
أبوسعيد وحياتك اليوم كسرت شي عشرين راس من المتظاهرين ,ولك هالشباب شغلة كبيرة ,بتضربوا على راسه وهو بيصرخ سلمية ,والله شي محير.وأنت أبو سعيد.... كم راس كسرت اليوم.
أبو سعيد: والله علمي علمك ,كنت مثل عنتر ابن شداد ,كسرت الروس على اليمين وعلى الشمال ,... وحياتك ما كنت فاضي للعد يا أبو أحمد..لكن بدك الحق ,والله قلبي وجعني على هالشباب, لك شو بدهم بهاالصرعة ...شو سلمية سلمية وهن راحين على الموت ... ولا ما عدنا نفهم شيء.
أبو أحمد : لك أبو سعيد مو شغلة حلوة كل مظاهرة عم نقبض ألف ليرة ...بدك رأي .. إن شاء الله بتزيد المظاهرات وتطولها شي سنة عل القليل.... والله يخلينا بشار الأسد ونظامه... والمتظاهرين حتى تتحسن أحوالنا ..
أبو سعيد: من تمك لباب السما يا أبو أحمد... انتهى الحوار

(مصائب قوم عند قوم فوائد).
عار على هذا النظام الأمني أن يستغل أكثر الفئات حاجة ,ليخلق منها مرتزقة تدافع عن وجوده الغير شرعي ...وعار عليه أن يستقوي بالضعفاء من فئة الزبالين على أبناء شعبه المطالب بالعدالة... حتى لهؤلاء المساكين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دع الزبالين وشأنهم
راشد سليمان ( 2011 / 7 / 21 - 03:16 )
أظن أن الحوار الذي تسجل أنه دار بين اثنين من عمال النظافة هو مفبرك وكذلك استخدام الأمن السوري هؤلاء العمال المساكين في قمع التظاهرات ، فالغالب في عمال النظافة في سوريا أنهم من الكبار في السن والضعيفي البنية الجسدية ولوكان أحدهم كما تذكر في هذه القصة شديد القوة بحيث يبطش بالمتظاهرين ويكسر الرؤوس مثل عنترة بن شداد لما عمل في تنظيف الشوارع ، كما أن عامل النظافة معروف لأهل الحي صغيرهم وكبيرهم فكيف سيتجرأ على الاشتراك في ضربهم وتكسير رؤوسهم . اتقوا الله في سوريا وكفاكم صب الزيت على النار


2 - السلطة اكثر من ذلك
درويش السيد ( 2011 / 7 / 21 - 06:14 )
ان الشعب السوري المنتفض يدرك تماما ان سلطة القرادحة الشبيحة لا دين ولا مذهب ولاوطن لها سوى الامتيازات التي كدسوها ونهبوها من عرق وتعب وجهد المواطنين ...الا ان حالة الكسر قد حلت ومستقبل الوطن بدأ .


3 - شكراً لك أخ راشد
زهير قوطرش ( 2011 / 7 / 21 - 09:57 )
العزيز راشد سليمان.
هذه ليست قصة هذه واقعة من مئات ما حدث ويثبت إستعانة النظام الأمني بعمال الزبالة والبلديات ,بعد اغرائهم بالمال والوعود في المحافظة على وضعهم الوظيفي إن هم ساعدوا في قمع الاحتجاجات.
لماذا نغطي عورات الأمن التي أصبحت واضحة للعيان ,واصبحت ممارساتهم الخسيسة في سبيل الحفاظ على مواقعهم كحماة للفساد والفاسدين موثقة في عقول وافئدة الناس.
المهم والهدف ,أن تبدأ الخطوات العملية في استئصال قوة المؤسسات الأمنية ,وإعطاء المواطن هامش من الحرية ,ومن ثم لنحتكم إلى صناديق الانتخابات ....وهكذا نكون قد سرنا على الخط الصحيح.


4 - شكراً لك أخ راشد
زهير قوطرش ( 2011 / 7 / 21 - 09:58 )
العزيز راشد سليمان.
هذه ليست قصة هذه واقعة من مئات ما حدث ويثبت إستعانة النظام الأمني بعمال الزبالة والبلديات ,بعد اغرائهم بالمال والوعود في المحافظة على وضعهم الوظيفي إن هم ساعدوا في قمع الاحتجاجات.
لماذا نغطي عورات الأمن التي أصبحت واضحة للعيان ,واصبحت ممارساتهم الخسيسة في سبيل الحفاظ على مواقعهم كحماة للفساد والفاسدين موثقة في عقول وافئدة الناس.
المهم والهدف ,أن تبدأ الخطوات العملية في استئصال قوة المؤسسات الأمنية ,وإعطاء المواطن هامش من الحرية ,ومن ثم لنحتكم إلى صناديق الانتخابات ....وهكذا نكون قد سرنا على الخط الصحيح.


5 - شكراً لك عزيزي درويش
زهير قوطرش ( 2011 / 7 / 21 - 10:08 )
عزيزي درويش .
أني اختلف معك في طرحك هذا ,لأنك تكرس مبدأ مبدأ الطائفية البغيض.وأحب وأرجو أن نتفق على أن الفاسدين هم من السنة أيضاً ومن المسيحين ومن الأكراد ...الفساد لادين له ولا طائفة ولا مذهب .وعندما نحارب الفساد فأننا لانقصد مكون بعينه بل كل الفاسدين .
وعندما نقول بإسقاط النظام ... علينا أن نضع بعين الاعتبار الهدف الأساس ألا وهو المحافظة على وحدة الوطن ,وعدم جر البلاد إلى حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس. والنظام اليوم هو نظام أمني بامتياز ...وصراعنا مع من يحمي الفساد ويحمي التسلط والاستبداد ...لكن هذا لايمنع من إيجاد خريطة طريق تجنب البلد المزيد من الضحايا ,وشكراً لك


6 - رسالة بسيطة لزهير قوطرش
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 7 / 21 - 10:50 )
يا سيد قوطرش, وأنت الشيوعي الماركسي المسلم المؤمن أبن الشيوعي الماركسي الذي مارس مسؤوليات حزبية, والذي ورثك ثقافة وأصولا. أليس من الأفضل بدلا من النكش في الزبالة وجامعي الزبالة البحث عن حلول نتجنب فيها الشتائم والكراهية والطائفية والتعليقات المثيرة الشخصية والعرقية والإثنية.. وخاصة مزيدا من الدماء البريئة والفوضى والبطش والقتل وتكفير الآخر., وأن نبني معا ســوريــا جديدة لجميع السوريين, نعم لجميع السوريين, لا لفئة ضد أخرى. إنما لجميع السوريين. وأن نتعلم معا من جديد ما حرمنا منه زمنا طويلا, الديمقراطية الحقيقية, والعلمانية.. حتى نصل إلى الحريات الطبيعية العامة.
ولك كل مودتي واحترامي.. مع أطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


7 - رفيقي أحمد
زهير قوطرش ( 2011 / 7 / 21 - 18:49 )
رفيقي العزيز أحمد بسمار.

اتفق معك في كل ما ذهبت إليه ..وأنا في الحقيقة لا أنكش في الزبالة والزبالين الذين أحترمهم ,لكني لا أقبل ممارسات السلطة الأمنية التي أسرت الشعب بكامله ...أليس غريباً يارفيقي العزيز أن نسكت على كل القبائح التي مارسها الأمن بحق الشعب السوري تحت حجة الممانعة وتحرير فلسطين ...والنظام بشكله ومواصفاته والفساد الذي طال كل مفاصله ,لا يمكنه أن يكون ممانعاً ولا وطنياً ..لأن النظام الوطني هو النظام الحر والذي يعطي الحرية لشعبه ويعطي المعارضة مساحة أكبر من مساحة حكمه. ..لم اتطرق للطائفية والمذهبية والدينية لأنني أؤمن بأن الدين لله والوطن للجميع ...وأريدك التركيز على الوطن للجميع ...من حصر ملكية الوطن والشعب بيده؟ ...بالله عليك هل توافق على هذه الملكية ,وعدم الشفافية التي مارسها النظام خلال فترة حكمه ...يارفيقي الطائفي هو الذي فرق مكونات الوطن حتى يسهل عليه حكمه واستعباده .
الحرية والعدل والديمقراطية لايمكن أن تتحقق إلا بهدم القديم والبناء على قواعده بناءً جديداً يختاره الشعب بكل حرية .


8 - عـودة إلى : زهير قوطرش
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 7 / 21 - 22:25 )
سرتني هذا المساء مناداتك لي يا رفيق, وأنا أستعملها ـ مازحا ـ مع جميع السوريين الذي أقابلهم في هذا البلد الأوروبي, حيث أعيش من زمن طويل طويل. لا يمكنني الاعتراض على كل ما أبديت. وأنت محق بالغضب كما تشاء. ولكننا لا يمكننا اليوم أن نستمر بالغضب والعداء, ونحن قلة. يمكننا أن نتحاور ولكن دون أن ننسى. لأن البلد في خطر اليوم.. ومن أفظع الأخطار التي يمكن أن تفجر هذا البلد الجميل الذي أحـن إليه بالرغم ما عانيت.. هو حرب طائفية ـ على الهوية ـ بين أبناء بلدنا الحبيب.. وكل العوامل جاهزة والذئاب الجائعة متربصة...
لنلتقي.. لنتحاور يا سيد قوطرش.. لا بد من إيجاد حلول نتجنب فيها تسونامي عراقي جديد...
ولك كل مودتي واحترامي.. مع تحية مسائية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة


9 - السلطة اكثر من ذلك 2
درويش السيد ( 2011 / 7 / 22 - 06:22 )
لاادري كيف تسمح لنفسك بالاتهام التعسفي من قرائتك لتعليقي واتهامي او التلميح بذلك (بتكريس الطائفية)..ان اسماء قادة كتائب القتل و الموت والشبيحة يكفي للدلالة على احقيتي ب الرمزية عليهم وخاصة مع استمرار القتل و السكوت والصمت المريب او الاحتجاجات الخجولة لجموع من يعتقدون انهم من هذه الطائفة او تلك..واعتقد ايضا ان التورية وعدم ذكر الاشياء بمسمياتها هي سلوك يشبه الى حد بعيد بسلوك النعام ومسايرة لاعقلانية ولاوطنية للقتلة...واتفق معك كليا بان القتلة ينتمون الى كافة الطوائف و زعماء فرق الموت في وطننا ليسوا سوى حثالات الطوائف المتسلطة على الوطن ومواطنيه ... مع مودتي والتحية.

اخر الافلام

.. !ماسك يحذر من حرب أهلية


.. هل تمنح المحكمة العليا الأمريكية الحصانة القضائية لترامب؟




.. رصيف غزة العائم.. المواصفات والمهام | #الظهيرة


.. القوات الأميركية تبدأ تشييد رصيف بحري عائم قبالة ساحل غزة |




.. أمريكا.. ربط طلاب جامعة نورث وسترن أذرعهم لحماية خيامهم من ا