الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدونات سومرية : المجموعة الأولى

باقر جاسم محمد

2004 / 11 / 20
الادب والفن


المدونة (1)
قال نخلة الحكيم لأبنه تالا: كيف ترى الحقل؟
قال تالا: لا أرى حقلا.
قال الحكيم نخلة: فماذا ترى إذن؟
قال تالا : أرى أرضا سمراء و ماء وفيرا.
قال الحكيم نخلة : فكيف لا ترى الحقل إذن ؟

المدونة (2)
قال نخلة الحكيم لأبنه : يا ولدي، حين ترى الكاهن يتخذ لنفسه رمزا هو خنزير له أنياب نمر و براثن ذئب و ذيل أفعى ، فأهجر معبده و أهرب منه لأته بدلا من أن يرعى روحك سيفسدها؛ و بدلا من أن يوصيك بأخيك سيجعلك تمتص دمه.

المدونة (3)
قال تالا لأبيه : بالأمس حذرتني من الكاهن ، فكيف تحذرني من الأمير؟
قال الحكيم نخلة : حين تراه يهتم بكمية السلاح في مدينته أكثر من اهتمامه
من كمية الخبز؛ و حين تراه يكثر من القصور لنفسه و من القبور لرعيته فأعلم أنه فاسد لا صلاح له.

المدونة (4)
سأل تالا أباه نخلة الحكيم : متى يصل الإنسان إلى الكمال؟
قال نخلة الحكيم : لن يصل أبدا، و لكن شرفه في أن لا يتوقف في السعي إليه.

المدونة (5)
زار نخلة الحكيم و أبنه قبر زوجته أم تالا الذي يقع إلى جانب النهر . وقد وقفا إلى جانبه صامتين. و حين نظر الابن إلى وجه أبيه رأى فيه حزنا ثم ابتسامة ثم سحابة ثم مطرا فسأل أباه: كيف هو تذكرك لأمي؟
قال نخلة الحكيم : كيف أنسى امرأة أنستني حزني لأنني يتيم في هذا الكون و سكبت النور و السرور في أعماق روحي!؟

المدونة (6)
قال تالا لأبيه : ما الذي يحزنك هذه الأيام يا أبي؟
قال نخلة الحكيم: حين أرى عدد الرقم الطينية التي لم أقرأها بعد , و حين أرى
نقص ما بقي لي أيام في هذه الدنيا، أحزن.







المدونة(7)
قال تالا لأبيه : ما آخر ما قرأت و تريدني أن أحفظه؟
قال نخلة الحكيم : قرأت في بردية من وادي النيل الآتي " من المحزن يا ولدي أن يصمت الذين يفهمون ، و يتكلم الذين لا يفهمون. (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) تقتفي هذه المدونات السومرية ما كتبه الدكتور مصطفى هيكل في جريدة
" طريق الشعب " في سبعينيات القرن الماضي من ناحية الشكل فقط . و لعل
من المهم الإشارة إلى أن المدونة السابعة مأخوذة من البرديات المذكورة .























































مدونات سومرية

باقر جاسم محمد

المدونة (1)
قال نخلة الحكيم لأبنه تالا: كيف ترى الحقل؟
قال تالا: لا أرى حقلا.
قال الحكيم نخلة: فماذا ترى إذن؟
قال تالا : أرى أرضا سمراء و ماء وفيرا.
قال الحكيم نخلة : فكيف لا ترى الحقل إذن ؟

المدونة (2)
قال نخلة الحكيم لأبنه : يا ولدي، حين ترى الكاهن يتخذ لنفسه رمزا هو خنزير له أنياب نمر و براثن ذئب و ذيل أفعى ، فأهجر معبده و أهرب منه لأته بدلا من أن يرعى روحك سيفسدها؛ و بدلا من أن يوصيك بأخيك سيجعلك تمتص دمه.

المدونة (3)
قال تالا لأبيه : بالأمس حذرتني من الكاهن ، فكيف تحذرني من الأمير؟
قال الحكيم نخلة : حين تراه يهتم بكمية السلاح في مدينته أكثر من اهتمامه
من كمية الخبز؛ و حين تراه يكثر من القصور لنفسه و من القبور لرعيته فأعلم أنه فاسد لا صلاح له.

المدونة (4)
سأل تالا أباه نخلة الحكيم : متى يصل الإنسان إلى الكمال؟
قال نخلة الحكيم : لن يصل أبدا، و لكن شرفه في أن لا يتوقف في السعي إليه.

المدونة (5)
زار نخلة الحكيم و أبنه قبر زوجته أم تالا الذي يقع إلى جانب النهر . وقد وقفا إلى جانبه صامتين. و حين نظر الابن إلى وجه أبيه رأى فيه حزنا ثم ابتسامة ثم سحابة ثم مطرا فسأل أباه: كيف هو تذكرك لأمي؟
قال نخلة الحكيم : كيف أنسى امرأة أنستني حزني لأنني يتيم في هذا الكون و سكبت النور و السرور في أعماق روحي!؟

المدونة (6)
قال تالا لأبيه : ما الذي يحزنك هذه الأيام يا أبي؟
قال نخلة الحكيم: حين أرى عدد الرقم الطينية التي لم أقرأها بعد , و حين أرى
نقص ما بقي لي أيام في هذه الدنيا، أحزن.







المدونة(7)
قال تالا لأبيه : ما آخر ما قرأت و تريدني أن أحفظه؟
قال نخلة الحكيم : قرأت في بردية من وادي النيل الآتي " من المحزن يا ولدي أن يصمت الذين يفهمون ، و يتكلم الذين لا يفهمون. (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) تقتفي هذه المدونات السومرية ما كتبه الدكتور مصطفى هيكل في جريدة
" طريق الشعب " في سبعينيات القرن الماضي من ناحية الشكل فقط . و لعل
من المهم الإشارة إلى أن المدونة السابعة مأخوذة من البرديات المذكورة .

























































مدونات سومرية

باقر جاسم محمد

المدونة (1)
قال نخلة الحكيم لأبنه تالا: كيف ترى الحقل؟
قال تالا: لا أرى حقلا.
قال الحكيم نخلة: فماذا ترى إذن؟
قال تالا : أرى أرضا سمراء و ماء وفيرا.
قال الحكيم نخلة : فكيف لا ترى الحقل إذن ؟

المدونة (2)
قال نخلة الحكيم لأبنه : يا ولدي، حين ترى الكاهن يتخذ لنفسه رمزا هو خنزير له أنياب نمر و براثن ذئب و ذيل أفعى ، فأهجر معبده و أهرب منه لأته بدلا من أن يرعى روحك سيفسدها؛ و بدلا من أن يوصيك بأخيك سيجعلك تمتص دمه.

المدونة (3)
قال تالا لأبيه : بالأمس حذرتني من الكاهن ، فكيف تحذرني من الأمير؟
قال الحكيم نخلة : حين تراه يهتم بكمية السلاح في مدينته أكثر من اهتمامه
من كمية الخبز؛ و حين تراه يكثر من القصور لنفسه و من القبور لرعيته فأعلم أنه فاسد لا صلاح له.

المدونة (4)
سأل تالا أباه نخلة الحكيم : متى يصل الإنسان إلى الكمال؟
قال نخلة الحكيم : لن يصل أبدا، و لكن شرفه في أن لا يتوقف في السعي إليه.

المدونة (5)
زار نخلة الحكيم و أبنه قبر زوجته أم تالا الذي يقع إلى جانب النهر . وقد وقفا إلى جانبه صامتين. و حين نظر الابن إلى وجه أبيه رأى فيه حزنا ثم ابتسامة ثم سحابة ثم مطرا فسأل أباه: كيف هو تذكرك لأمي؟
قال نخلة الحكيم : كيف أنسى امرأة أنستني حزني لأنني يتيم في هذا الكون و سكبت النور و السرور في أعماق روحي!؟

المدونة (6)
قال تالا لأبيه : ما الذي يحزنك هذه الأيام يا أبي؟
قال نخلة الحكيم: حين أرى عدد الرقم الطينية التي لم أقرأها بعد , و حين أرى
نقص ما بقي لي أيام في هذه الدنيا، أحزن.







المدونة(7)
قال تالا لأبيه : ما آخر ما قرأت و تريدني أن أحفظه؟
قال نخلة الحكيم : قرأت في بردية من وادي النيل الآتي " من المحزن يا ولدي أن يصمت الذين يفهمون ، و يتكلم الذين لا يفهمون. (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) تقتفي هذه المدونات السومرية ما كتبه الدكتور مصطفى هيكل في جريدة
" طريق الشعب " في سبعينيات القرن الماضي من ناحية الشكل فقط . و لعل
من المهم الإشارة إلى أن المدونة السابعة مأخوذة من البرديات المذكورة .
























































المدونة (1)
قال نخلة الحكيم لأبنه تالا: كيف ترى الحقل؟
قال تالا: لا أرى حقلا.
قال الحكيم نخلة: فماذا ترى إذن؟
قال تالا : أرى أرضا سمراء و ماء وفيرا.
قال الحكيم نخلة : فكيف لا ترى الحقل إذن ؟

المدونة (2)
قال نخلة الحكيم لأبنه : يا ولدي، حين ترى الكاهن يتخذ لنفسه رمزا هو خنزير له أنياب نمر و براثن ذئب و ذيل أفعى ، فأهجر معبده و أهرب منه لأته بدلا من أن يرعى روحك سيفسدها؛ و بدلا من أن يوصيك بأخيك سيجعلك تمتص دمه.

المدونة (3)
قال تالا لأبيه : بالأمس حذرتني من الكاهن ، فكيف تحذرني من الأمير؟
قال الحكيم نخلة : حين تراه يهتم بكمية السلاح في مدينته أكثر من اهتمامه
من كمية الخبز؛ و حين تراه يكثر من القصور لنفسه و من القبور لرعيته فأعلم أنه فاسد لا صلاح له.

المدونة (4)
سأل تالا أباه نخلة الحكيم : متى يصل الإنسان إلى الكمال؟
قال نخلة الحكيم : لن يصل أبدا، و لكن شرفه في أن لا يتوقف في السعي إليه.

المدونة (5)
زار نخلة الحكيم و أبنه قبر زوجته أم تالا الذي يقع إلى جانب النهر . وقد وقفا إلى جانبه صامتين. و حين نظر الابن إلى وجه أبيه رأى فيه حزنا ثم ابتسامة ثم سحابة ثم مطرا فسأل أباه: كيف هو تذكرك لأمي؟
قال نخلة الحكيم : كيف أنسى امرأة أنستني حزني لأنني يتيم في هذا الكون و سكبت النور و السرور في أعماق روحي!؟

المدونة (6)
قال تالا لأبيه : ما الذي يحزنك هذه الأيام يا أبي؟
قال نخلة الحكيم: حين أرى عدد الرقم الطينية التي لم أقرأها بعد , و حين أرى
نقص ما بقي لي أيام في هذه الدنيا، أحزن.







المدونة(7)
قال تالا لأبيه : ما آخر ما قرأت و تريدني أن أحفظه؟
قال نخلة الحكيم : قرأت في بردية من وادي النيل الآتي " من المحزن يا ولدي أن يصمت الذين يفهمون ، و يتكلم الذين لا يفهمون. (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) تقتفي هذه المدونات السومرية ما كتبه الدكتور مصطفى هيكل في جريدة
" طريق الشعب " في سبعينيات القرن الماضي من ناحية الشكل فقط . و لعل
من المهم الإشارة إلى أن المدونة السابعة مأخوذة من البرديات المذكورة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-