الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة والرجل المبدعان متساويان في السينما كفضاء محايد تتباعد فيه الكاميرا مع الذات

الزواوي المصطفى

2011 / 7 / 21
الادب والفن


نظمت لجنة المرأة والشباب ، بمؤسسة مهرجان السينما الإفريقية ، في الساعة الأولى من صباح يوم الأربعاء 20 /07 / 20011 لقاء حواريا مع النساء الإفريقيات المبدعات في الحقل السينمائي ، من تنشيط ذة بهيجة فكاك و"ذة أمينة الصيباري" . بحضور ذ/ نور الدين الصايل (رئيس المركز السينمائي ومدير مهرجان السينما افريقية و "ذ/ بليفي بكيبا كنيندو" محاضر ومخرج وشاعر وإعلامي من "الغونغو" . فمثلت المغرب لممثلة الشهيرة "نجاة الوافي " وذة لطيفة نمير ( ثقنية المونطاج بالمركز السينمائي المغربي ) وعن مصر حضرت المخرجة " مريان خوري " والممثلة "بينتو صومبي "من "بوركينو فاصو "
تمحورت الجلسة بعرض كل ممثلة تجربتها الإبداعية في مجال السينما من خلال الإجابة عن إشكالية النوع والجسد الأنثوي في علاقته بالرجل الذي ساد وهيمن عبر التاريخ الطويل على هذة العلاقة إلى درجة وصفها المختصين السوسيولوجيين والأنتروبولوجيين ب " الباترياركية" / الأبوية ..بينما مع التطورات التي عرفتها المجتمعات الإنسانية وما شهدته من حراك اجتماعي ونضالات ساهمت فيه المرأة والرجل على السواء ، هذا الأخير الذي أدرك وعى بأهمية شراكتها كطرف . فأثمن ذلك تحرر المرأة وتحريرها من بطش وقبضة الرجل الذكورية ، وخلق نوعا من التوازن في العلاقة النوعية بين الجنسين ...
ولعل مساهمة المرأة العربية والإفريقية في الإبداع السينمائي كما يجسده هذا إلقاء نموذج صارخ على ذلك . إذ أتبث اعتراف كل ممثلة أن لا علاقة ولادخل للنوع والتمايز والتمييز ساء أمام الكاميرا أو خلفها . إذ هي موضوعية ففي السينما إنتاج فني وثقني للفيلم ينسج ، حسب تعبير نور الين الصايل ، تباعد بين الكاميرا والموضوع . فالذات يمكن أن تكون ممثلة أو ممثل . والفضل يرجع إلى تطور ذهنية وكفاءة المرأة وبالتالي أضحت متألقة في حقول كثيرة . ولعل نموذج هيمنة المرأة على عدة مناصب مهمة في المركز السينمائي خير مثال على ذلك. ولعل نفس التصور أكده ذ والمخرج والشاعر الإفريقي" ذ/ بليفي بكيبا كنيندو" كذات ذكورية تؤمن بقدرات وإبداع المرأة وكمبدع ومثقف سينمائي يقر بعلاقة التباعد والحياد بين الكاميرا والموضوع . وأيضا كل اعترافات الممثلات صبت في نفس التصور بالوقوف على مدى التعاون بين الرجل والمرأة المبدعين في الإبداع السينمائي .
و اقترح مدير المهرجان عرض فيلم نموذجي بعنوان "زلال " للمخرجة "ماريان الخوري " وذلك بهدف تجسيد علاقة التعاون والتشارك بين الرجل والمرأة في السينما .
والجدير بالملاحظة وإذا كان هذا اللقاء ناجحا من حيث نوعية الموضوع وجودة اختيار الممثلات المبدعات وسحب اعترافاتهم وجعلها تتنقل من الخصوصية والحميمية إلى الغيرية والجمهور وبالتالي تبيان العلاقة الموضوعية والمحايدة بين الرجل والمرأة خلف وأمام الكاميرا ، فإنها لم تلقى إقبالا جماهيريا بل شهدت حضورا باهتا.
ويرجع ذلك حسب تصريح السيد عبد الله الفادي ( إعلامي وفاعل جمعوي ) ، الذي أكد للجريدة " أن هذا اللقاء بادرة متميزة وجد مستحسنة في مهرجان السينما الإفريقية في نسخته الرابعة عشرة بينما عرفت حصارا يعود إلى البرنامج الزمني العام يبدو مكثفا فخلق لاتوازنا في متابعة المشاركين لفقرات البرنامج فحصلت اللاملاءمة و عدم التزام الضيوف ، أما حضور الجمهور "الخريبكي" فناتج في نظري عن توقيت المهرجان الذي تزامن مع ظرفية حساسة تتسم بحراك سوسيو - سياسي قوي حيث قاطع فاعلين ومثقفين أنشطة البرنامج " .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب


.. كلمة أخيرة - صدقي صخر: أول مرة وقفت قدام كاميرا سنة 2002 مع




.. كلمة أخيرة - مسلسل ريفو كان نقلة كبيرة في حياة صدقي صخر.. ال


.. تفاعلكم | الفنان محمد عبده يكشف طبيعة مرضه ورحلته العلاجية




.. تفاعلكم | الحوثي يخطف ويعتقل فنانين شعبيين والتهمة: الغناء!