الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المطلوب عراقيا .. لغة الحوار بدلا من لغة التهديد والانسحاب !!

حمزة الشمخي

2004 / 11 / 20
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


يمر العراق بظروف إستثنائية وفي غاية الصعوبة والأهمية في المجالات المختلفة ومنها السياسية والاقتصادية والاجتماعية
والامنية .. الخ ، وهناك مستجدات ومتغيرات وتطورات متسارعة ومتلاحقة ، وليس من السهل التحكم بها والسيطرة على مجرياتها ، وهناك أيضا تحديات كنيرة ومهمات كبيرة ، لا يمكن معالجتها وتحقيقها ، دون وجود هناك برنامج وإتفاق على صيغة للعمل الوطني المشترك ، ومساهمة الجميع دون إستثناء أحد .
وأن تكون مصلحة الوطن في مقدمة كل مصالح مكونات المجتمع السياسية والقومية والدينية والمذهبية .. لانه لا يمكن السعي والعمل من أجل الجزء على حساب الكل ، ومن ينظر لمصلحته بهذا المنظار سوف يخسر كلاهما في آن واحد ، لان الوطنية لا تجزأ وغير قابلة للتقسيم بين الأطراف العراقية المختلفة .
حيث لا يمكن الحديث عن العراق الموحد وصاحب السيادة الوطنية المستقل ، دون الحديث عن حقوق كل مكونات المجتمع العراقي ، لانه لا مكان لقومية على حساب قومية إخرى ، ومذهب على حساب مذهب آخر ، وحزب سياسي على حساب أحزابا إخرى .
لان العراق بماضيه وحاضره ومستقبله شراكة لجميع العراقيين ، ولا مكان اليوم لمن يريد أن يفرض ما يؤمن به على الاخرين ، أو يأخذ ما يحلو له من دون حق طبيعي ومشروع ، أو يصدر قرارات وفق ما يقتنع به ، بل ينبغي أن تكون هناك مرجعية عراقية وطنية مخلصة قادرة على ترسيخ وتعزيز وحدة العراقيين ، باختلاف إنتمائاتهم ومكوناتهم السياسية والقومية والدينية ... ، لانه لا أفضلية لهذا المكون أو الحزب دون غيره .
ولكن للاسف الشديد تصاعدت في الآونة الاخيرة لغة التهديد والانسحاب ، بدلا من لغة، الوطن والحوار والتفاهم والانسجام ، حيث يلجأ البعض الى هذه اللغة، أي لغة الانسحاب، مثلا من الحكومة أو البرلمان أو عدم المشاركة بالانتخابات أو المشاركة بقائمة مستقلة دون الاخرين .. الخ ، أغلب هذه التهديدات، من أجل تحقيق وتلبية مطاليب ومصالح معينة لهذا الطرف أو ذاك على حساب الاخر .
هذه اللغة الغريبة والتي لا تلتقي ولا تنسجم مع الوطنية ، تفرق ولا تجمع ، تهدم ولا تبني ، لذ يتطلب من الجميع الارتقاء بمستوى التحديات والمسؤوليات الوطنية التاريخية أمام شعبنا ، وأن يحافظ الجميع على وطنيته وتاريخه النضالي وتضحياته في زمن الدكتاتورية المنهارة ، وإن كنا في خنادق مختلفة وهذا أمر طبيعي ، لكن يجب علينا أن نكون في موقع وطني عراقي واحد، لمواجهة كل المصاعب والتحديات المختلفة ، والمساهمة في دعم وترسيخ المسيرة السياسية حتى الوصول الى تحقيق النظام الوطني الديمقراطي التعددي الفيدرالي الموحد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسلمو بريطانيا.. هل يؤثرون على الانتخابات العامة في البلاد؟


.. رئيس وزراء فرنسا: أقصى اليمين على أبواب السلطة ولم يحدث في د




.. مطالبات بايدن بالتراجع ليست الأولى.. 3 رؤساء سابقين اختاروا


.. أوربان يثير قلق الغرب.. الاتحاد الأوروبي في -عُهدة صديق روسي




.. لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.. فرنسا لسيناريو غير مسب