الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكومة أخرى في مصر برئاسة شرف

سامي المصري

2011 / 7 / 22
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


تكرار سقوط الحكومة في مصر يذكرنا بأواخر عهده الملك فاروق، حين كانت الوزارات تتساقط بسرعة وفي آخر مرة حاول نجيب الهلالي باشا تشكيل الحكومة وبعد ثلاثة أيام اعتذر للملك. وفي ظل تلك الأزمة الوزارية قامت الثورة عام 1952. إن فشل المجلس العسكري المتكرر في إقامة حكومة نظيفة لتمثل الشعب الحر لن تكون نهايته إلا ما حدث في عام 1952.

قبل طرد منصور العيسوي ومحاكمته، التغيير الوزاري لا لزوم له ولا قيمة له ولا معنى له. إنه مجرد خداع لا يمكن أن يحترمه الشعب الواعي...

المشير طنطاوي نفسه الذين حلفوا أمامه اليمين لا يمثل الشرعية الدستورية ولا الثورة القومية لمصر...

الثورة المصرية مستمرة وسيزداد استعارها حتى تحقق أهدافها بطرد عدو الشعب الذي يسرق مصر ويغتال شبابها وينهب ثرواتها ويفقر شعبها ويغتصب حقوق المصريين. الشعب المصري الواعي الحر يعرف هدفه ولن يتراجع عن الوصول لهدفه المشروع. وما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، ولا بد من أن تقوم القوات المسلحة الباسلة بالعمل مع الشعب البطل للقيام بتطهير نفسها من الخونة عملاء الاستعمار الجديد كما حدث منذ 49 عاما يوم 23 يوليو 1952...

الشعب المصري الذي حقق انتصاره الجبار في عام 1956 أمام قوى الظلم فواجه هجوم ثلاث دول عملاقة هي انجلترا وفرنسا وإسرائيل، وكان وزير خارجية أمريكا جون فوستر دالاس يدبر الجريمة ضد مصر من الخلف، كما كانت تعبث الحكومة الروسية بعلاقتها بمصر لخدمة إسرائيل. ماذا كانت النتيجة؟!! سقوط حكومات إنجلترا وفرنسا وإسرائيل واندحار وزير الخارجية الأمريكية واضطراره لإصدار قرار الانسحاب لستر ماء الوجوه، ثم سقطت الحكومة الروسية التي فشلت في احتواء القوى المصرية لحساب العدو تحت شعار المساعدات, وانتصر شعب مصر البطل...

الشعب المصري البطل الذي حارب بضراوة معركة الكرامة واجه فيها العالم كله بكل تسليحه وقواته، المركب ليبرتي أحدث وسائل الإعاقة الالكترونية الأمريكية في ذلك الوقت، والعبث الروسي حيث حققت هزيمة 1967 بمؤامرات استعمارية دنيئة.. واستمرت المعارك الرهيبة لمدة ست سنوات كاملة (ليست ستة أيام كما يزعمون) كان العدو يعمل على كل الساحات؛ العسكرية والسياسية والاقتصادية والإعلامية في داخل مصر وخارجها. وبينما كانت روسيا تمنع عن مصر السلاح الضروري كان يتدفق أحدث السلاح الأمريكي على إسرائيل. زماذا كانت النتيجة؛ انتصر الشعب البطل عام 1973 على العالم بكل قواه الذي كان يقف بجانب إسرائيل وتحررت الأرض...

وجاء السادات ليحرم الشعب المصري من انتصاره ويبيع مصر للعدو ويتاجر في ثروات مصر ليبدأ مرحلة جديدة انتهت بإفقار شعب مصر وإهدار كرامته على يد الخائن والعميل حسني مبارك الذي أكمل الجريمة ببيع مصر لإسرائيل والوهابية ليشبع جشعه ونهمه وترك الشعب البطل في أقصى حالات المهانة، وراهن الكبار ضد الشعب الذي ظنوه قد مات تحت ضربات الوهابية في الداخل والخارج فقام العملاق من مرقده ومن تحت المخدر الديني ليقول كلمته القوية...

المجلس العسكري يحاول أن يسحق الشعب مرة بالدهاء والمراوغة وأخرى بالإرهاب والعنف وثالثة بنشر الخونة والقتلة خريجي السجون الذين يتمسحون في عباءة الدين تحت اسم السلفيين والإخوان المسلمين... المجلس العسكري الفاشل فقد مصداقيته وثقة الشعب في أي عمل يقوم به . كما فشل في قيادة العمل في مصر بسبب جهله المدقع بالعمل السياسي والقيادي مع تراخيه الشديد وتحركه البطيء والمرتبك في اتخاذ القرار.. وبعد كل ذلك تصدر قراراته الصادمة فإذ هي ليست سوى تنفيذا لسياسة أسياده من المستعمرين ضد الشعب المصري...

الشعب ماضي بكل عزيمة في ثورته وسينتصر مهما طال الزمان...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اه الاخوان والسلفيين
ابراهيم المصرى ( 2011 / 7 / 23 - 14:43 )
بالفعل انهم الخونه الذين باعوا مصر للتيار الوهابى..الاخوان والسلفيين لديهم الاستعداد لبيع الشعب المصرى مقابل مصالحهم..متى يفيق الشعب المصرى ولا ينضوى تحت لوائهم


2 - أتفق معك يا أستاذ إبراهيم
سامي المصري ( 2011 / 7 / 24 - 05:10 )
الأستاذ إبراهيم أشكرك لمرورك والتعليق وأتفق معك تماما فيما تقول. الإسلاميون هم أكبر مصادر للمواجع في مصر اليوم؛ ممع وافر تحياتي؛

اخر الافلام

.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م


.. شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول




.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم