الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع عبد القادر أنيس: هل عرقلة الإصلاحيين هي الحل ؟!

عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)

2011 / 7 / 22
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


عندما كتبت مقالي بعنوان " في ضرورة إصلاح وتطوير الإسلام " لم يأت الهجوم والنقد من السلفيين كما توقعت بل من أناس محسوبين على الليبرالية الملحدة، حيث قام السيد عبد القادر أنيس بإمطار ذلك المقال بخمسة تعليقات غاية في الأدب والروعة، يحاول أن يثبت من خلالها أن الإسلام غير قابل للإصلاح أو التطوير. في مقالي التالي " الإصلاح الديني بين الملحدين والسلفيين " لم يأت الهجوم من السلفيين بل من نفس السيد عبد القادر الذي رفض فكرة الإصلاح الديني مؤكداً على نفس أفكاره، فقام بإمطار المقال بخمسة تعليقات أخرى محاولاً عرقلة وإفشال مبدأ الإصلاح الديني، بل لقد قام هو نيابة عن السلفيين باقتطاع جملة من مقالي فقال (( أوروبا سارت في طريق العقل، وأخضعت النصوص الدينية للنقد وللمحاكمة المنطقية، أما نحن فقد سرنا في طريق الجمود وتعطيل العقل وتكفير المشتغلين بالفلسفة والمنطق، والنتيجة كانت تطور الأوروبيين ونجاحهم الباهر في بناء مجتمعات مستقرة وآمنة اقتصادياً وتتمتع بالعدالة الاجتماعية والمساواة في مقابل بقاء الشعوب الإسلامية تلوك - حرفياً - كلام القرون الوسطى والخرافات، ينهش مجتمعاتها الفقر وتفترسها الأمية، في غياب أي حراك حقيقي وأي مشاركة للأمم الأخرى في الإنتاج والإبداع العلمي والاقتصادي والثقافي )) انتهى

وعلق عليه قائلاً: (( وهو كلام ممتار ورائع يزج بك في زمرة العلمانيين الملحدين ولكن هل نسيت يا سيدي أن من ضمن (كلام القرون الوسطى) الكتاب والسنة؟ )) انتهى. أي أن الرجل قام بتكفيري لمجرد أنني ناديت وسأظل أنادي بضرورة تفعيل العقل في معالجة النصوص التي تمس حياة الناس ومعاشهم.

بالطبع يقتضي التنويه أن الليبرالية ليست كلها ملحدة بل هناك من المؤمنين من يقتنع بالليبرالية وما تقترحه من مشاريع التمدن والتحضر والديمقراطية وحقوق الإنسان، ولكننا هنا نناقش الليبراليين الملحدين الذين يرفضون مبدأ الإصلاح الديني من الأصل لأنه فشل حسب اعتقادهم وبالتالي جعلوا من أنفسهم أوصياء على الفكر والثقافة والرأي الآخر فلا يريدون مجرد السماح لفكرة الإصلاح الديني بأن تظهر في موقع الحوار، ربما لأنهم قد تخيلوا أن موقع الحوار ملك حصري لهم.

ونعود إلى الفكرة الجوهرية التي قام السيد عبد القادر بتكفيري عليها، وهي الإشادة بمنهاج العقل الذي اتبعته أوروبا فتقدمت وتطورت. أكرر أن فرقة المعتزلة في العصر العباسي قد أقروا بأنه لو تعارض حكم النص مع حكم العقل فإننا نلجأ لحكم العقل. وهنا سأضرب مثالاً بسيطاً. النص القرآني يعتبر أن عدة المرأة المطلقة ثلاثة أشهر ذلك لكي يتم التأكد من وجود الحمل أو عدمه وبالتالي لا يحدث اختلاط في الأنساب. كانوا يحتاجون في ذلك الوقت ثلاثة أشهر للتأكد من وجود الحمل من خلال المشاهدة العينية لانتفاخ بطن الحامل، بينما اليوم يمكن للطب الحديث ومن خلال تحليل بسيط للدم معرفة إن كانت المرأة حاملاً بعد 24 ساعة فقط من حدوث الحمل !! عندما نعبد النص وحرفيته ونصر على الجمود والتخلف لن يحدث تطور لكن عندما نعالج الأمر عقلياً ومنطقياً فإن الأشهر الثلاثة كعدة للمطلقة تصبح غير ضرورية في وجود الطب الحديث !! وكذلك الأمر مع نصوص فقه العبيد والجواري حيث " لا يقتل الحر بالعبد " حتى لو كان هذا العبد مسلماً ! وكذلك لن يفوتنا تلك النصوص التي تحط من قيمة المرأة.

ثم إن جميع الإصلاحيين بدءا بالأفغاني والكواكبي ومحمد عبده وطه حسين ومروراً بسلامة موسى وقاسم أمين وخليل عبد الكريم وليس انتهاءاً بفرج فودة ونصر حامد أبو زيد وسيد القمني قد أقروا مبدأ العقلانية في معالجة النصوص فكيف ينكره علينا السيد عبد القادر لمجرد أنه ملحد ؟! أين حرية التعبير للرأي الآخر ؟!

وحتى الإلحاد هل قدم إجابات وحلول للأسئلة الوجودية الكبرى ؟! لنتابع من فضلكم ما يستند إليه الملحدون في خلق الكون.

يؤمن الملحدون بأن الكون قد نشأ عن انفجار كتلة حارة شديدة الكثافة قبل 13.7 مليار سنة وبأنه وطبقاً لملاحظات ألفريد هيل حول تباعد المجرات خرج ستيفن هوكينغ عالم الفيزياء والفلك الشهير بنظرية الانفجار الكوني big bang. لم يقل لنا هوكينغ من أين أتت الكتلة الحارة التي انفجرت. ولكنه في العام الماضي خرج علينا بتصريح يقول فيه " God didn’t create unevirse “ أي أن الله لم يخلق الكون وأضاف " إن الكون قادر على خلق نفسه من العدم بسبب الجاذبية " !! من الواضح هنا أن الرجل العجوز قد أصيب بالخرف، فمبدأ خلق المادة من العدم ينافي الفيزياء الكلاسيكية والحديثة معاً الللتان تقران بأن المادة لا تفنى ولا تستحدث ولا تخلق من عدم. هذه نقطة. النقطة التالية هي أن لا وجود للجاذبية مفارق للمادة، فكيف يمكن أن تكون هناك جاذبية سابقة على وجود مادة الكون، وكيف وجدت تلك الجاذبية ؟! إذن الأسئلة ما زالت كما هي والغموض ما زال كما كان دوماً. من الواضح إذن أن هوكينغ لم يقدم حلولا يعتد بها لمسألة نشوء الكون بعيداً ويظل المؤمنون " من كل الأديان " على رأيهم بأن ثمة قوة ميتافيزيقية خارقة قد أوجدت هذا الكون.

أرجو من السيد عبد القادر ملاحظة مبدأ أن الإصلاحيين مع مبدأ تاريخية النصوص، أي مناسبتها لمكان وزمان محددين، ولو شئنا التدقيق والتمحيص في مباديء عتاة السلفية والأصولية لوجدنا أنهم يقولون بضرورة ملاحظة مناسبة النزول، أي المناسبة التي قيل فيها النص، وهو لا يبتعد كثيراً عن تاريخية النصوص، فكيف يجرؤ السيد عبد القادر على تكفير من يقول بالتفسير العقلاني للنصوص أسوة بمدارس فقهية يعتد بها وعلماء ساهموا في الكثير من الإضاءات النافعة والمفيدة ؟!

أما لماذا فشلت محاولات الإصلاح الديني لحتى الآن فهو لأن السلفية الوهابية مدججة بالنفط والمؤسسات وقادرة على دعم جماعة الإخوان وغير الإخوان، وهؤلاء يستغلون جهل العامة ويطلقون صيحات التفكير ضد المصلحين، فهل سيظل الأمر كذلك في عصر العولمة والإنترنت ؟! هل المستقبل القريب يشبه زمن المعتزلة ؟! لا أعتقد.

مساء أمس كنت في جلسة حميمية مع بعض الأصدقاء وثمة من لا أعرفهم قيل أنهم قياديين في تنظيم ماركسي. تخيلوا أن هذا الماركسي لم يكن يتحدث جملة إلا وحشر جملة ( صليت على رسول الله ) ؟ ثم يكمل ويستطرد ويعود إلى سؤاله حول الصلاة على رسول الله. فإذا كان هذا الماركسي فكيف بغيره من المسلمين ؟! ولماذا نصدم الناس في معتقداتهم طالما يمكن تطويرها، خاصة في القضايا الحياتية غير الإيمانية مثل حقوق الإنسان ومعاهدات حقوق المرأة والطفل. لن نصل إلى تحويل الدين إلى شأن شخصي في التو واللحظة، بل إن ذلك يحتاج إلى تضافر وتكامل والجهود العلمانية لا إلى تناحرها في الوقت الذي تتأهب فيه القوى الأصولية للقفز على سدة السلطة في بلاد ما يقال أنها ثورات ضد الاستبداد !

أخيراً، لا أطالب بأكثر من ضرورة احترام الرأي والرأي الآخر، فلينتقد الملحدون الدين كما شاءوا، لكن ليدعوا الإصلاحيين يعملون بهدوء دون مقابلة كل مقال لهم بوابل من التعليقات التي قد تشير إلى ديكتاتورية أصحابها مهما تشدقوا بالديمقراطية !

دمتم بخير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ملاحظات هامة
خالد أبو شرخ ( 2011 / 7 / 22 - 07:57 )
بعد التحية
لقد قدمت عزيزي عبدالله ملاحظات هامة حول اسلوب ومنهجية بعض الليبرالين الجدد, والتي لا ارى اي فارق بينها وبين منهجية السلفيين والاصوليين, فرفض الاخر حاضر بقوة عندهم, والتهم الجاهزة حاضرة بقوة فما ان يختلف احدا معهم حتى يصبح قوميا او اسلاميا او مؤدلجا, وادعائهم امتلاك الحقيقة المطلقة يظهر واضحا في جميع مقالاتهم وكتاباتهم , وقد مررت بتجربة مماثلة اثناء نقاشي مع كاتب صهيوني مهمته في الحوار المتمدن الطعن في اليسار العربي عامة والفلسطيني خاصة , فلم اجد من الليبرالين الجدد سوى هجوم علي ونصبوا انفسهم محاميين عن الكاتب الصهيوني وعن افكاره, حتى ان احدهم وصف مقالاته بانها تعادل ما يكتبه المؤدلجون في عام كامل وتم اتهامي بالقومجية والاسلامولية والعدمية فقط لانني اختلفت معهم في تاييد افكار صهيونيه فهم يرفضون الموروث التاريخي لشعوبنا سواء كان تراثا صالح للتطوير , ام موروثا غير صالح للتطوير فالامران متساويان بالنسبة لهم, تمام كالسلفيين الذين يعتبرون ان كل المرموث صالح لكل زمان ومكان , للاسف لا فرق بين الجانبين


2 - الرائع الجميل عبد الله
عمر حمَّش ( 2011 / 7 / 22 - 08:02 )
عقلي هنا استراح، ومارست المتعة التي افترشها لنا قلمك، وفكرك الذي أراه يتوهج على جادة الصواب، دعنا من ترهات المتشدقين على أجنحة اللغة، بتهويمات لا علاقة لها بواقعنا العربي، التدين يستوطن القلوب منذ قرون، والأصوليون ركبوا عاطفة الخلق، والملاحدة لم يقدموا الإجابات، هنا كنت مشرقا فعلا، ولا طريق لنا غير طريق الإصلاح، وعلى قاعدة فصل الدين عن الدولة؛ من غير إهدار دم الدين، وإن بدا صعبا طويلا، فلا طريق غيره، لو لم يكن فرج فودة موجعا لما قتلته أيدي الظلام،!
أراك سيدي هنا سهما مشعا مشعبا يجيد التصويب، على ذات الطريق؛ طريق الإيجاع الواعي ، وأيضا المحبب لقلوب الملايين من الناس!
حبي واحترامي وتقديري وودي الذي لا ينتهي وإن تقادمت السنون


3 - تحياتي للجميع وجهودك مشكورة
شامل عبد العزيز ( 2011 / 7 / 22 - 08:36 )
سوف أتجاوز تعليق الصديق خالد وتلميحاته وسوف ندخل وكما تقول من باب احترام الرأي والرأي الأخر - شيء طبيعي أن نحترم بعضنا البعض في الحوار واختلاف الأفكار - وكما يقولون الاختلاف لا يفسد للود قضية .
وليس دفاعاً عن الأستاذ أنيس فهو كفيل بذلك وأقدر مني ولكن تفسيرك لكلامه وأنه ادخلك في زمرة الكفرلا اعتقد كان بذلك القصد السيء .
الإيمان والإلحاد شأن شخصي - هناك ليبرالي ملخد وهناك ليبرالي مؤمن .
ما أتمناه أن لا يأخذ الموضوع صراع ما يسمى الأفكار بل أن تصب الجهود في اتجاه واحد من أجل مجتمعات أفضل
الدين لا توجد قوى على الأرض تستطيع أن تقتلعه وهذا واضح إلا إذا كان هناك أعمى يقول بعكس ذلك .
الدولة المدنية الحديثة العلمانية هي التي يجب ان نسعى إليها وليعبد كل منا ما يشاء فهذا لا يهم المثال الذي أوردته حول المرأة و3 أشهر صحيح في حالة الموافقة على إصلاح الدين ولكن هل يوجد في العالم الإسلامي من يوافق على زواج المطلقة في اليوم الثاني أو الاسبوع الثاني حتى لو أثبت الفحص الطبي بانها غير حامل
خالص الشكر والتقدير للجميع


4 - العزيز خالد أبو شرخ
عبدالله ( 2011 / 7 / 22 - 10:01 )
شكرا للمرور والاهتمام أخي خالد وكنت أتمنى ألا تنتقل معركتك القديمة هنا إلى هذا المقال. نعم هناك ملحدون إقصائيون تماماً كالسلفيين والأصوليين وأعتقد أن مشروعهم بقلع جذور الدين من قلوب الناس هو مشروع عدمي لم يحدث حتى في أرقى الدول العلمانية. المطلوب ابختصار دساتير علمانية تفصل بين الدين والدولة وليس منع الناس من التدين. تقبل تحياتي


5 - الأستاذ والصديق العزيز عمر حمش
عبدالله ( 2011 / 7 / 22 - 10:06 )
كم أسعني حضورك وكلماتك التي تتوهج صدقاً وعقلانية. نعم يا سيدي لقد كان فرج فودة إصلاحياً يريد فصل الدين عن الدولة وكم كان موجعاً لقوى الظلام لأنه كتب من داخل المؤسسة الدينية وليس من خارجها. أكرر ما قلته بأن هدفنا هو فصل الدين عن الدولة وليس قلع التدين من عقول الناس. هدفنا العمل بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان حيث حرية الرأي والاعتقاد. شكراً جزيلاً أستاذنا الفاضل ودمت فناناً مبدعاً.


6 - العزيز شامل
عبدالله ( 2011 / 7 / 22 - 10:15 )
شكرا للمرور والتعليق. نحن متفقان بخصوص ضرورة العلمانية ومتفقان أن لا قوة يمكنها أن تنهي أو تهدر دم الدين من قلوب وعقول الناس أو كل الناس. بخصوص سؤالك عن عدة المطلقة فأعتقد أن المستقبل سيشهد تطورات هامة في الفقه الإسلامي، فالمرأة تؤم في صلاة الجمعة وتقف خطيبة أمام حشود المصلين في أمريكا وهذا ما زال ممنوعاً في دولنا. مسألة إمامة المرأة من أكبر المنكرات في النصوص القديمة حيث لا يفلح قوم ولوا أمرهم لامرأة. أعتقد أن الزمن يسير بسرعة والتقدم أصبح ضرورة حياة أو موت واندثار. تقبل تحياتي وتقديري


7 - الاستاذ عبدالله الصديق
محمد حسين يونس ( 2011 / 7 / 22 - 12:00 )
الغضب عاده ما يمنع الوصول الي قناعات يرضاها المتحاورون وانا ارى ان وقف هذا النقاش الغير مجدى سيكون افضل للجميع ثم نعيد الحوار بعد اسبوع او اكثر وبعد ان ينفثء الغضب .. العلماني لا يجزم بشىء ابدا فهو يؤمن عادة بالتغيير مع الزمن ولذلك لا اتصور ان لدى اى منهم تصور حاسم لمسالة وجود الكون او الحياه و ذلك بعكس الميتافيزيكي فردودة جاهزة و لكن بدون دليل ..شكرا و ارجو ان تاخذ اقتراحي بجديه


8 - استاذي الفاضل
رويدة سالم ( 2011 / 7 / 22 - 12:37 )
كما قال السيد شامل عبد العزيز الايمان والالحاد شأن شخصي محض ولا يحق لأحد باي مسمى فرض آراءه على الاطراف المخالفة وان تناقضت مع أطروحاته كل منا يحاول ان يقدم وجهة نظره في سبيل خلق ارضية توافق تؤدي بالنهاية الى الاصلاح في مجتمعاتنا العربية الاسلامية التراث
الالحاد كما قلت حضرتك لم يقدم تفسيرات قطعية على العديد من الاسئلة الاساسية كما لم يفعل الدين لأن القول بأنه يوجد إله ما، لا ندركه خلق الكون، محاولة لتقديم اجابة تبقى غير مقنعة كذلك لكن سيدي الفاضل اسمح لي بالمشاركة في الحوار عبر طرح بعض الاستفسارات التي ارجوا ان تقدم لي اجابة عنها
سيدي لما نجد في النص الديني أيا كان تهافتا معرفيا يصتدم مع ما وصل اليه العلم ولا اقصد هنا الحديث او اجتهادات الفقهاء والمفسرين لكن النص المؤسس للعقيدة الا يشكك ذلك بالمنظومة باسرها؟
ثم سيدي ان نحاول الاصلاح هذا امر رائع لكن هل يمكن اصلاح الشريعة بانتقاء ما يتناسب مع متظلبات العصر وان خالفت صريح النص متعليين بأن القرآن حمال اوجه فنصادق على القوانين التي يعتبرها المسلمون وضعية ونتخلى عن نص وقع بوحي او الهام رباني ثم الا يشكك هذا التخلي في هذا الاله في حد ذاته؟


9 - خلق القران
إقبال قاسم حسين ( 2011 / 7 / 22 - 13:40 )
شكرا استاذ عبدالله علي تلك المقالات التي تعبر عن رأيي تماما فانا من المنادين باصلاح الاسلام لاهده,ولكني كلما قرأت القران اتاكد ان الخطوة الاولي للاصلاح هو ضرورة اعتراف المسلمين بان القران ليس هو الكلام الحرفي لله, ولكن هذه الحقيقة صادمة جدا لهم ولكن اعطيك مثال للاية التي تقول اوجاءاحد منكم من الغائط اولامستم النساء هذه الاية تؤذني كامرأة لااستطيع ان اتخيل هذه لغة خالق,ولكني اتفهمها كلغة لمجتمع متخلف كان قبل 14 قرن ,لذلك اري اي محاولة للاصلاح دون الاعتراف بان القران ليس هو الكلام الحرفي للخالق هي محاولات لافائدة منها,اصلاح المسيحية تم لان المسيحيين لايعتبرون كتابهم هو الكلام الحرفي للخالق


10 - الأستاذ العزيز محمد يونس
عبدالله ( 2011 / 7 / 22 - 15:06 )
لقد كتبت هذه المقالة متردداً ولست من هواة الجدل بلا نتيجة. اقتراحك جيد وعقلاني. تحياتي وتقديري لشخصك الكريم.


11 - السيدة المحترمة رويدة سالم
عبدالله ( 2011 / 7 / 22 - 15:59 )
أتفق معك أن كلاً من الإلحاد والدين لم يقدمان تفسيراً ماديا وعلمياً مقبولاً لوجود الكون، لكن ألا يدعونا ذلك إلى عدم التطرف في أي من الاتجاهين ؟ نعم الإيمان والإلحاد شؤون تخص كل إنسان على حدة ولا أحد يناقش ذلك لكن لماذا الحجر على فكرة الإصلاح من أساسها طالما أن الإلحاد مجرد رأي ؟!
بالنسبة لأي نصوص تتعرض مع العلم والمنطق فأنا مع تجاوزها، بل وأكثر من ذلك فأنا إنسان علماني أطالب بدستور يفصل تماماً بين الدين والدولة. هذا الفصل لن يشكك في وجود الإله لأن وجود الله بالنسبة للمؤمنين قضية إيمانية وليست عقلية.
شكرا للمرور والتعليق ودمت بخير


12 - السيدة إقبال حسين المحترمة
عبدالله ( 2011 / 7 / 22 - 16:04 )
لا يمكن للمسلمين الاعتراف بأن القرآن ليس كلام الله ولكن يمكننا دوما اللجوء إلى تاريخانية النصوص التي قيلت في زمن معين لأهداف معينة ثم تغيرت أحوال الدنيا فلم تعد تلك النصوص مناسبة لسبب أو لآخر منه مثلاً ارتفاع مكانة المرأة وتحررها. الأهم أن يقبل المسلمون دستور علماني يفصل بين الدين والدولة فلا يعود الدين تساراً خانقاً لحريات الناس. شكراً لمساهمتك الرائعة وتقبلي احترامي


13 - اصلاح القديم في زمن كله جديد
صلاح الدين محسن ( 2011 / 7 / 23 - 01:08 )
الليبراليون الجدد ، والعلمانيون المؤمنون .. مجرد درب من دروب التقية .. ودعاواهم لا تنطلي لا علي الاسلاميين و لا الليبراليين ولا علي العلمانيين الحقيقيين
.. لا داعي لأن أبين لك أسباب عدم قابلية الاسلام للاصلاح .. فأنت تعرفها .. وارجع لكتاباتك القديمة السا بقة الرائعة. والتي بعدها تعرضت لحملة ضارية . وعانيت من جرائها . معاناة كبيرة . مما اضطرك للكتابة باسمك الحقيقي .

كتاباتك القديمة الفائقة الروعة تكفي .. أراها تكفي .
فلا تضيع وقتك في الدعوة لمحاولة اصلاح وتطوير العلاج بالحجامة وبحبة البركة . والعلاج بالرقية الشرعية . في زمن العلاج بالليزر وبالخلايا الجذعية

ولا تضيع وقتك في الدعوة لاصلا ح وتطوير المنجنيق والسهام والرماح . في زمن الطائرة الحربية بدون طيار ، والصواريخ العابرة للقارات

أرجو لك ولأسرتك الخير والسلامة - بلغ سلامي لأولادك .


14 - اصلاح القديم في زمن كله جديد
صلاح الدين محسن ( 2011 / 7 / 23 - 01:08 )
الليبراليون الجدد ، والعلمانيون المؤمنون .. مجرد درب من دروب التقية .. ودعاواهم لا تنطلي لا علي الاسلاميين و لا الليبراليين ولا علي العلمانيين الحقيقيين
.. لا داعي لأن أبين لك أسباب عدم قابلية الاسلام للاصلاح .. فأنت تعرفها .. وارجع لكتاباتك القديمة السا بقة الرائعة. والتي بعدها تعرضت لحملة ضارية . وعانيت من جرائها . معاناة كبيرة . مما اضطرك للكتابة باسمك الحقيقي .

كتاباتك القديمة الفائقة الروعة تكفي .. أراها تكفي .
فلا تضيع وقتك في الدعوة لمحاولة اصلاح وتطوير العلاج بالحجامة وبحبة البركة . والعلاج بالرقية الشرعية . في زمن العلاج بالليزر وبالخلايا الجذعية

ولا تضيع وقتك في الدعوة لاصلا ح وتطوير المنجنيق والسهام والرماح . في زمن الطائرة الحربية بدون طيار ، والصواريخ العابرة للقارات

أرجو لك ولأسرتك الخير والسلامة - بلغ سلامي لأولادك .


15 - مستحيل
سناء نعيم ( 2011 / 7 / 23 - 07:00 )
تحياتي أستاذ عبدالله،
لو قبل الإسلاميون بتاريخية النصوص وعدم ملائمة أغلبها لعصرنا لما رأيت فردا واحدا يقترب من الدين لنقده.ولو إعترفوا بحق الإنسان في حرية المعتقد من غير إزدراء أو تكفير لما تجرأ إنسان على المس بهذا المقدّس..المشكلة ان الإسلام غير قابل للإصلاح ،فإما الإيمان بالموروث الديني كله رغم تناقضاته الصريحة ولفاضحة وإلا فسيف الردّة جاهزلأن يشهر حتى من أمي لا يعرف كتابة إسمه.إذا كان الدين حاجة ضرورية لا يمكن قلعه ،فإن عدم الإيمان به هو حق لمن أعمل عقله ورفض خزعبلاته.نحن نرنو لمجتمع علماني ديمقراطي يتعايش الجميع تحت سقفه في كنف المساواة التامة بدو ن أي تمييز.فالدين هو شأن خاص .فهل يعي اللإسلاميون هذه الحقيقة ام تراهم يدسون أنوفهم في ادق خصوصيات الإنسان.
أكرر تحياتي وأضيف ان هذا الموقع جميل بمقالاته وتعليقاته كذلك حتى وإن إختلفت مع مع قناعاتنا.


16 - الأخ العزيز صلاح الدين محسن
عبدالله ( 2011 / 7 / 23 - 09:29 )
شكرا للمرور والتعقيب وشكرا للسلام. أعتقد أن المبالغة في بول العير والحجامة لن يفيدنا بشيء. الإسلاميون يقيمون أحدث المستشفيات التي تقدم خدمات أرقى من خدمات المشافي الحكومية. أنا لا أجاملهم لو لاحظت كتاباتي السابقة وخاصة مقال - تهانينا للإسلاميين -. الدين والإيىمان قناعات شخصية والمطلوب كما في جميع دول العالم، دستور علماني يفصل بين الدين والدولة. دستور مدني يخرج الدين من سلطته الكهنوتية على رقاب الناس. لكن هل يمنع كل هذا تمسك الناس بالعقيدة الدينية ؟ لا أظن بدليل وجود المسيحية المتشددة في أمريكا.ما زلت لم أنكر كتاباتي السابقة والرائعة كما تقول ولكني الآن مقتنع بالعلمانية وبالاكتفاء بدستور علماني مدني ديمقراطي يكفل الحرية والعدالة والمساواة للجميع. تقبل تحياتي وكم سعدت بزيارتك أخي صلاح.


17 - السيدة المحترمة سناء نعيم
عبدالله ( 2011 / 7 / 23 - 09:35 )
هدف الكتابات التنويرية والاجتهادات الحديثة هو سحب البساط من تحت أقدام الإسلاميين ونحن نراهن على الأجيال الجديدة، فالإنترنت مكنت الجميع من أن ينشر أفكاره بحرية ودون قيود والبقاء للأصلح والأكثر قدرة على إقناع الناس. أوضح فقط أن فرقة المعتزلة قد أدركت مبكراً عدم صلاحية بعض النصوص لكل زمان ومكان، وأن ابن رشد انتصر لقيمة العقل، وأن جميع المفكرين الإصلاحيين قد استخدموا العقل لمعالجة النصوص. نحن لا نبدأ من الصفر وأعتقد أن الإصلاح مفيد وممكن. شكرا لمرورك وتقبلي تحياتي وتقديري.


18 - للمرة الثانيه الاستاذ عبدالله
محمد حسين يونس ( 2011 / 7 / 23 - 10:50 )
العالم مليار و 200000 مسلم لن يتخلوا عن ديانتهم فهل ترى سيادتك ان نعاديهم و نخرج بهم من حسابات البشر و نتركهم فريسه للمتخلفين الوهابيين و الطلبانيين ام ساند التيارات التي تجعل من الدين مساله روحيه وتحصرها في المساجد و الاحتفالات السنويه التي تشبه الكريسماس و الصلاة في سانت بيتر .. العلم سوف يسقط ..الخرافة اجلا او عاجلا و لكن التطرف اليساري قد تكون عائقا


19 - لا أوافقك أستاذ عبد الله
فاتن واصل ( 2011 / 7 / 23 - 10:55 )
اليوم شاهدت رابط لفيديو على الفيسبوك عبارة عن مجموعة رجال يقفون فى مكان قفر صحراوى وعددهم حوالى الخمس وثلاثون أو قرابة الخمسين يرتدون جلابيب ومكتوفى الأيدى للخلف ويتلاصقون ببعضهم كدجاج فتح عليه قفص .. وأربعة أو خمسة رجال فى مقابلهم يمسكون بسلاح من النوع سريع الطلقات ( اعرفه شكلا ) وإذا بهم يهتفون فجأة بعبارات بلغة لم أفهمها ثم بآية من القرآن والتى تبدأ بـ ( قاتلوهم حيث ... الى آخره ) ينطقونها بلهجة معوجة،وصراخ وهتاف تلاها وكلمات مثل الردة ثم أطلقوا النار عليهم فوقع الصف كله... ومروا عليهم عدة مرات يعيدون إطلاق النار عليهم مرات ومرات ويصورونهم بكاميرات بكل برودة دم وهذه نوعية من المسلمين.... قل لى أستاذ عبد الله هل ينفع مع مسلمين كهؤلاء أى إصلاح ؟ إذا كان الاصلاح مع المتعلمين منهم دربا من الخيال فما بالك بهؤلاء الغيلان الصحراوية المريضة!! أظن ان ما تنشده لهو شئ يصعب حتى الحلم به.. ولكن صدقنى أنا لا أعرف ما هو البديل سوى أنى سأضطر غالبا لحمل سلاح ضدهم فى يوم من الأيام .. شكرا لإتاحة الفرصة وأتمنى لك التوفيق


20 - الأستاذ والصديق محمد يونس
عبدالله ( 2011 / 7 / 23 - 13:31 )
نعم يجب مساندة التيارات التي تجعل من الدين مسألة ورحية للتعبد. هذا بالضبط ما نسعى إليه وهي مهمة سوف تستغرق زمناً طويلاً. في هذا الزمن لا شيء يبقى على حاله والعالم في تغير مستمر. من كان يصدق أن المرأة سوف تؤم في الصلاة يوماً ؟
شكرا لمرورك ودمت صديقاً رائعاً


21 - الى عبد الله ابو شرخ
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 23 - 13:35 )
تحية طيبة وشكرا لك على المقال لايستطيع احدا ان يسكت صوت الاخر وكما ان الملحد يسجل رايه على هذا الموقع فيحق للمؤمن ان يسجل رايه على هذا الموقع الديمقراطي الحر كما اراد المنسق العام
لقد ذكرتني الان بالصومالية آيان هيرسي علي التي طردت من البرلمان الهولندي بعد ان كشف عن كذبها للحصول على اللجوء في هولندا صاحبة فيلم الفتنة لقد حصلت على شهرة عالمية بمساندة الاحزاب اليمينية المتطرفة الكارهة للاجانب في اوروبا وفعلا بعد اللقاءات معها وتصريحاتها بان الاسلام لايمكن اصلاحه بل يجب الغائه فان الحكومات الاوروبية اصدارت قوانين متشددة ضد الاجانب ولم تطال فقط المحجبات والمنقابات بل طالت كل الاجانب المقيمين في اوروربا
من الصعب ان تقول للمؤمن ان ايمانك خطا ولايوجد اله لان الدين اصلا جاء بسبب حاجات الانسان الروحية وكان جوابا لاسئلة فضولية لديه
والعنف لن ياتي الا بالعنف والاجبار على شئ لن يولد سوى العنف سواء بفرض الدين او بفرض الالحاد الحل الحضاري الوحيد في نقد الاديان اذا كان الشخص حضاريا هو النقد المنطقي العقلاني على دراسات علمية بدون اهانات والذي لايفعل ذلك فتاكد عزيزي بانه مازال في عصر الجاهلية


22 - الأستاذة فاتن واصل
عبدالله ( 2011 / 7 / 23 - 13:38 )
شاهدت للأسف نفس الفيلم وبرأيي أن مفهوم إصلاح الإسلام سوف يشمل تجاوز كل النصوص التي تؤدي إلى العنف والجريمة ضد الآخر المختلف. في الدول الاسكندنافية يعلمون مادة للطلبة اسمها ( ديانات وعقائد ) حيث يتعلمون نبذة جيدة مختصرة من كل دين. هل سوف نصل إلى هذه المرحلة ؟ لا أعلم ولكن من الجميل أن نحاول. تاريخ الإصلاحيين في الإسلام ليس بالشيء القليل وهم قد فشلوا في غياب الإنترنت وحرية التعبير. في اعتقادي أن الزمن قد اختلف ولم يعد الخطاب محتكراً بيد الأصوليين والسلفيين. لا أعلم لماذا أنا متفائل. شكرا للمرور والتعليق وتقبلي تحياتي.


23 - السيدة مكارم إبراهيم
عبدالله ( 2011 / 7 / 23 - 14:11 )
نعم سيدتي حرية الرأي والرأي الآخر هي الحل وليس الإلغاء. أتفق مع ما أوردتيه في التعليق الجميل. شكراً للمرور والدعم وتقبلي خالص تقديري واحترامي.


24 - أتفق في بعض وأختلف في بعض
أدم الغزاوي ( 2011 / 7 / 24 - 00:36 )
أستاذنا الكريم عبدالله ..
أنا أتفق معك أن التدين والإلحاد قضية اعتقاد شخصي ولكن نحتاج كنخب مثقفة أن نوازن بين الأمرين ؛ وكنت أظنك منذ زمن يميل جهدك الثقافي نحو الإلحاد ولكنني أقف هنا عاجزا عن فهمك !!!
أعجبني تعليق السيدة رويدة سالم وما أعجبني أكثر ذكاؤها في طرح القضية الأم موضوع الجدل ، ولكن دعني أسألك سؤالا :
هل تعتقد يا حضرة الأستاذ أن هوكنج بدأ يهرف ؟
الرجل يقول بالحرف : ( نحن لسنا بحاجة إلى إله لتفسير الوجود والكون ) وعندما سئل هل تؤمن بأن الله هو الموجد أجاب : (( هذا السؤال يطرح في مقابله سؤال آخر وهو : هل يستطيع الله أن يخلق حجرا بحيث لا يستطيع حمله ؟ ))
هذا هو الإبداع ، وأظن أن علينا تجاوز مرحلة النصوص وربانية الوجود
وبذل جهد جبار لتجلية الحقائق أمام الماس وأنا أتحدى أن كل من كتب من المتقدمين كالراوندي وبن سينا وبن رشد ، ومن المتأخرين كفرج والقمني والعشماوي وفياض ، كلهم ملحدين كما أنت يا أستاذ عبدالله ودعنا لا نغطي الحقائق .
شكرا على هذا المقال فهو رائع ككاتبه ودمتم


25 - الأخ العزيز آدم الغزاوي
عبدالله ( 2011 / 7 / 24 - 08:15 )
دعنا نشاهد ما كتبت:
يقول هوكينج (( إن الكون قادر على خلق نفسه من عدم بسبب الجاذبية )) وهو ما يناقض قوله السابق بأن الكون نشأ عن انفجار كتلة حارة شديدة الكثافة. السؤال كيف تنشأ المادة من عدم ؟ هذا يناقض الفيزياء بكل فروعها.
أنا كتبت بأن المؤمنين ( وليس بالضرورة أنا ) يظلوا على رأيهم بأن ثمة قوة ميتافيزيقية خارقة قد أوجدت هذا الكون، طالما أن هوكينج لم يقدم شيئا ذا مغزى وطالما ظل الغموض كما هو وظلت الأسئلة كما هي. أما التفتيش داخل عقلي بشكل خاص فهو ليس عملاً صائباً ولا مقبولاً لأنني حر في اعتقادي كما أنت حر أيضاً. شكرا لمرورك وتقبل احترامي.


26 - الأستاذ عبد الله أبو شرخ المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 7 / 24 - 08:52 )
أكرر ما قلته لحضرتك من قبل: العالم ليس مهيئا بالأصل لهدم الدين من أساسه ولا حتى في معقل العلمانية. المرفوض هو تحول الدين إلى دستور للحياة لأن هذا يعني تراجعاً عن كل ما قدمته الإنسانية من تضحيات وجهود فكرية، المطلوب هو(- حبس - الدين في أماكنه المقدسة _ وانتشار الفكر العلمي _ وسيطرة القانون المدني ) ومع ترسخه ستنزوي إلى جانبه تلقائياً الخرافة والسذاجة في المعتقدات ويبقى ما هو جدير أن يكون دافعاً ومطوراً روحياً للإنسان . ليس هناك كالتراث الياباني عاجّاً بالخرافة والأساطير ، لكنه لا يخرج من عتَبتَيْن : عتبة المعبد ، وعتبة البيت . وليس هناك من يصدق بها الآن إلا العواجيز ، استطاعوا الاستثمار بالإنسان فأبدعوا مع وجود الخرافة التي لا تتدخل على الإطلاق في أي شأن في الحياة ، وكذلك غير مسموح لأي مظهر ديني أن يستغل الحرية لتمرير أهدافه . نعم لنقد النصوص باعتبارها تاريخية ولا لنفيها وحذف ما جادت به ذهنية وعقلية في ظرف معين وشكراً


27 - الصديقة الغالية ليندا كبرئيل
عبدالله ( 2011 / 7 / 24 - 09:49 )
قرأت تعليقك مرتين وفي كل مرة أفهم أن كل حرف مما قلتيه يتناسب تماما مع ما أفكر به. أكرر ما قلتيه من أن المرفوض أن يتحول الدين إلى دستور حياة والمطلوب هو حبس الدين داخل المعابد لكي نفسح المجال للمساهمات البشرية العلمية التي أوصلتنا إلى كل هذا التقدم. شكرا لمرورك الكريم ودمت صديقة داعمة. مع خالص الود والتقدير.


28 - إلى الأستاذ عبد الله أبو شرخ المحترم
نعيم إيليا ( 2011 / 7 / 24 - 09:52 )
أستاذ عبدالله، تحياتي وتقديري
العدم بمفهومه الفلسفي، ليس كالعدم بمفهومه الميثولوجي.
أرجوك! تحرَّ الدقة في نقل أفكار العالم هاوكينغ.
هذا الرجل لا يقول بالعدم المطلق المرادف لللاشيء، وإنما بعدم على صورة بدئية للمادة الأزلية.
عدم هاوكينغ هو فراغ ولكنه مليء بشحنات وومضات مرئية أو غير مرئية لا تشبه المادة التي نعرفها أو نتخيلها.
ثم، لا تنس أن هذا العالم الجليل لا يطرح فكرة جديدة غير موثقة إلا في إطار الشك
فتراه،حتى حين يتحدث عن النظرية النسبية، يقول لك: إذا صحّت..
تحياتي لك واختر الأسلوب الذي تراه مناسباً لك في التعبير عن آرائك فهذا من حقك، ولكن ليس من حقك أن تمارس دور الفقيه، وأنتَ تقدم نفسك للقارئ ناقداً للدين. لئلا تختلط أجناس النشاط الفكري، كما يختلط الشعر بالأقصوصة
وأرجو ألا تفهم من هذا أنني أقلل من شأن الفقيه المصلح، لا! فدوره مهم جداً وقد يكون أهم من دور الناقد في بعض الأحايين ولك في السيد أحمد القبانجي مثالاً.


29 - الأستاذ المحترم نعيم إيليا
عبدالله ( 2011 / 7 / 24 - 11:53 )
رغم أني متخرج من كلية العلوم ودارس للفيزياء ولكني لا زلت لم أعلم من أين استقيت تعريفك للعدم الذي يعنيه هوكينغ. الشحنات يا سيدي الكريم ليست عدماً بل طاقة وينطبق عليها ما ينطبق على المادة كونها لا تفنى ولا تخلق من عدم أيضاً، وسوف يظل السؤال المحير من أين أتت هذه الشحنات وذلك الوميض ؟
النقطة الثانية هي انتقادك لمبدأ النقد عند الفقيه وقد ذكرت بنفسك مثال السيد القبانجي فهو فقيه ناقد. نحن لا نملك خياراً سوى الإصلاح حتى لو أخذ وقتاً طويلاً لأن مدرسة العقل والتاريخانية في تفسير النصوص تمتلك الآن فضاءا جديداً وغير مألوفاً. شكرا لحضورك ودمت ناقداً وصديقاً.


30 - الوسطيّة والقبول
رعد الحافظ ( 2011 / 7 / 24 - 15:45 )
حوار الليبراليين والعقلانيين , نافع ومفيد في ظنّي , فهو الوحيد تقريباً من بين باقي الحوارات يكاد يخلو من السبّ والشتائم والتخوين
*****
حواركم راقي ورائع ومفيد
أنا دخلتُ سابقاً في رسائل خاصة مع العديد من الأحبّة منهم الاستاذ أنيس وقلتُ له دائماً فكرتي الوسطيّة
لماذا نقف ضدّ الإصلاح الإسلامي الذي ينادي به البعض حتى لو نعتقدهُ فاشلاً ؟
لماذا لا نترك كلّ السبل مشرعة ومفتوحة للإجتهاد ؟
نعم إصلاح الإسلام عسير , لكن هل نحكم بفناء مليار مُسلم ؟
لندع كل مجتهد يعمل بطريقته فالحياة تتسع رغم التناقضات الكبيرة
بعض أحبتي , رفض افكاري بتقويم الإسلام أو نسخة أوربية معدلة منه
بينما الأديان تتطوّر عملياً كما باقي الأشياء
أقصد القائمين عليها يطورونها لتكون قادرة على البقاء كما قال العالم / دان دانيت عندما قارن بين ( تيد ) أو البقرة وتطورها الطبيعي والصناعي وعرض بقرة هولندية ضخمة وقارنها بالقديمة أو بقرة هندية نحيلة بائسة
تحياتي للكاتب المحترم وجميع المعلقين الكرام


31 - العدم
نعيم إيليا ( 2011 / 7 / 24 - 16:45 )
عزيزي أستاذ عبد الله
ليس من أجل الحوار،وإنما من أجل التوضيح فقط
العدم في الفلسفة لا يأتي منه شيء، لأنه لا شيء، ولهذا فلا وجود للعدم في الفلسفة المادية إلا كمصطلح لغوي يقابل حقيقة الوجود. ومن هنا جاء قولي إن مفهوم العدم الفلسفي مختلف عن مفهوم العدم الديني. ولما كانت النظرية الكوانتية لا تنفي وجود جسيمات مضيئة في الفراغ الذي يشبه العدم، فإن هذا الفراغ الشبيه بالعدم، ليس عدماً مطلقاً.
وهاوكينغ في كتابه
Eine kurze Geschichte der Zeit
يؤكد وجود الجاذبية وأنها الأصل في إمكان الخلق الذاتي، والجاذبية يستحيل أن تأتي إلا من جسيمات أو طاقة، وهذه الجسيمات أو الطاقة أزلية ولا يمكن أن تكون جاءت من عدم مطلق.
هذا رأيي وتفسيري وشكراً، ولا أظن أننا مختلفان


32 - الأستاذ رعد الحافظ المحترم
عبدالله ( 2011 / 7 / 24 - 18:42 )
رأيك يا سيدي من رأيي، عقلاني وهاديء ومؤثر، نعم لماذا نقف ضد الإصلاح رغم أنه عسير. وأضيف إن الخطر الذي قد يتعرض له الإصلاحيون لا يقل عن الخطر الذي قد يتعرض له الليبراليون، فالأصولية السلفية لم تقبل بالعلمانية ولا بدعاوى الإصلاح التي أطلقها عشرات المفكرون. لكن المثير والمشجع أن الجمهور المسلم القاريء يستجيب أكثر مع الإصلاح منه مع أي شيء آخر.
شكرا لمساهمتك الجميلة أخي رعد وتقبل تحياتي

اخر الافلام

.. نحن والإعلام الغربي، 7 أكتوبر نموذجاً - د. احمد عبد الحق.


.. فرنسا: كيف نجح اليمين المتطرف بالصعود؟ • فرانس 24 / FRANCE 2




.. هل يتداعى -السد الجمهوري- أمام اليمين المتطرف؟


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: اليمين المتطرف على أبواب السل




.. فرنسا: ماكرون -يخسر الرهان- واليمين المتطرف -على أبواب السلط