الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشاتمة تشل التفكير وتعطل التغيير

سامي الحجاج

2011 / 7 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


دع خنجرك يغوص في صدري واللعنة على من يصرخ...!!!
يتهمني بعض الأصدقاء بأنني ألوك وأجتر موضوع قديم وبال أكل الدهر عليه وشرب وهو موضوع صدام،وحقيقة هذه التهمة من أصدق وأجمل التهم الموجه لي وأنا أعتز بها كثيرا،وأعتز كذلك بكل من كتب عنها وسلط الأضواء عليها،ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل للأستاذ الدكتور قاسم حسين صالح ،وكل من حاول جاهدا أن يشخص ويعالج فينا داء الصدامية من كتاب ومفكرين وسياسيين وشعراء وفنانيين ومن أبسط البسطاء من أمثالي على الفيس بوك.
فما وضعته في مدونتي موجه الى المخدوعين بالشعارات الطنانة والرنانة لكي يعرفون،والى من يعرفون لكي يتذكرون،وأكثر ما وددت توجيهه الى المتنفذين وأصحاب القرار ،فقد صنع صدام من العراق سقر الدنيا ،فلنعمل ونجهد أنفسنا أن نصنع من العراق جنة الدنيا وهو أهل لها،وقد صنع صدام من العراق حجر عقيم لا ينبت به زرع،فلنفتت أحجار صدام الى تراب ومن التراب نصنع الحياة لأن التراب مصدر النبات والنبات مصدر الحياة،وقد صنع صدام من العراق سجن كبير وكل نزلاء السجن أصيبو بداء الصدامية فلنصنع من العراق مستشفى كبير تتوفر فيه كل وسائل الراحة والترفيه والعلاج من هذا الداء العضال،فقد صنع صدام الدمعة في العيون والحسرة في القلوب والتعاسة في النفوس،فلنصنع السعادة والأبتسامة على الوجوه،ومن حق الناس أن يتذوقو البرد في عز الحر ويتذوقو الدفء في عز الشتاء وأن ينعموا بكل الخدمات وهم أحق بها،وصدام صادر المحبة في الأخر بل صادر الأخر كله وكل ما فيه،فلنصنع المحبة في النفوس ونتقبل الأخرين ولا نبخس الناس أشياءهم...!ومن يقدم لنا العسل والشعر نتذوقه بكل طيبته ونكهته وفوائده ولا نكترث بالقيل والقال...!وداء الصدامية كابوس يطاردنا أينما كنا ويحاول أن يعطل فينا كل الحواس الخمس وبالأخص حاسة الذوق...!!!
لا أطمح في مدونتي أن أستدر الدموع على ألألام التي زرعها فينا صدام وكذلك لا أطمح أن أستطلق عليه الشتائم فأنا اؤمن بأن الشتائم ليست أخلاق فاضلة ولا تضر المشتوم بل تؤذي الشاتم وتترك أثارها السلبية في نفسيته فمن يشتم الظلام يؤذي نفسه ومن يشعل شمعة ينفع نفسه وينير الدرب المظلم للأخرين،وهنا يكمن مبدء التغيير في الحياة والأوضاع فقد كانت الصدمة مفاجئة وقاسية جدا في نفسية أمريكا يوم هبطت روسيا على أرض القمر وكانت في ذلك الوقت الحرب الباردة على أوج ذروتها،فلم تلعن ولم تشتم روسيا ولم تضيع وقتها وجهدها في اللعن والشتائم لعدوتها بل ترجمت كل ذلك الى فعل ملموس على الأرض وبدأت فورا بتغيير مناهجها الدراسية تغييرا جذريا وأتت النتائج أكلها بعد حين وأنبثقت منها ناسا التي أذهلت الدنيا...!!!وطارت أبعد من القمر وأبعد مما تصورو وخططوا له الروس..!
لذا توجب علينا نحن العراقيين أن نغادر مركبتنا الفضائية القديمة المتهرءة (شاتمانا) ونصنع لنا بالعمل المدروس وبالفعل الملموس مركبة جديدة هي (عراقانا)..وليس هذا حلما من أحلام اليقضة بل حقيقة كل أدواتها مبعثرة على الأرض وتنتظر تظافر جهود الخيرين وحملة مشعل التغيير....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل