الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة مؤتمر - مؤسسة شدوا الرحال الى القدس -

تيسير خالد

2011 / 7 / 22
القضية الفلسطينية


كلمة تيسير خالد في مؤتمر " مؤسسة شدوا الرحال الى القدس "

واصلت مؤسسة مؤتمر القدس وشدوا الرحال بالتعاون مع دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير، اليوم الجمعة،في مدينة رام الله، مؤتمرها ، الذي انطلقت جلساته الاولى في مدينة القدس قبل يومين . وألقى الرفيق تيسر خالد ، رئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية الكلمة التالية في المؤتمر ، قبل أن ينطلق أعضاء المؤتمر في متابعة برنامج اليوم ، والذي يشتمل على لقاء مع رئيس الوزراء سلام فياض وزيارات الى بلعين وسلفيت وطولكرم وقلقيلية للإطلاع على الاوضاع فيها :

أيتها الأخوات ... أيها الأخوة **
أعضاء "مؤتمر القدس وشدوا الرحال " **

أهلا وسهلا بكم تشدون الرحال إلى القدس من بلدان شتى ، تبنون جسرا من التواصل بين جالياتنا الفلسطينية في بلدان الهجرة والغربة وبين وطنكم فلسطين وفي القلب منها القدس ، العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني العظيم .

أهلا بكم تشدون الرحال إلى القدس وتؤكدون ارتباطكم بها ودفاعكم عنها مدينة عربية فلسطينية ، صابرة صامدة وفي وجه جميع الاجراءات والتدابير الاسرائيلية الاحتلالية بدءا بالنشاطات الاستعمارية داخل أسوارها وفي محيطها ، مرورا بمحاولات تزوير تاريخها قديمه وحديثه منذ أيام بناتها الكنعانيين وحتى يومنا الحاضر وانتهاء بسياسة هدم البيوت وسحب الهويات والحصار والإغلاق والتطويق بجدار الفصل العنصري وسياسة التهويد والتطهير العرقي .

نحن في دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية سعداء بكم ، فخورون بما تقومون به ، ويهمنا أن نؤكد لكم بأننا لن ندخر جهدا في التعاون معكم ومد يد العون لكم لنعمل معا من اجل تخفيف المعاناة عن أهلنا في مدينة القدس وإعلاء شأنها في جميع القارات وعواصم القرار مدينة عربية فلسطينية ، كانت وما تزال وسوف تبقى ، رغم كل هذه الإجراءات والتدابير الإسرائيلية الاستعمارية .

أيها الأخوة أعضاء "مؤتمر القدس وشدوا الرحال " :

نحن نقف هذه الأيام على أعتاب معركة سياسية قاسية ، بعد أن أغلقت حكومة إسرائيل الأبواب أمام فرص التقدم في تسوية سياسية شاملة ومتوازنة توفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة بما فيها دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وتصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم ، التي هجروا منها عام 1948 – وتفصلنا أيام محدودة عن دورة اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني ، الذي ينعقد يوم الأربعاء القادم ، لنعالج حالة الانقسام المدمر ، الذي لا يستفيد منه غير العدو الاسرائيلي ، وعلى اساس ما تم الاتفاق عليه في القاهرة في الرابع من أيار الماضي ، ولنؤكد على ثوابت الموقف الفلسطيني وعلى خيار التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول القادم باعتباره خيارا سياسيا وطنيا لا مجال لعقد مساومات بشِأنه مع حكومة إسرائيل أو مع الإدارة الأميركية ، ولنؤكد كذلك على أنه لا عودة الى المفاوضات مع دولة اسرائيل قبل التزام قيادتها بالوقف الشامل للنشاطات الاستيطانية الاستعمارية والاتفاق على مرجعية سياسية وقانونية لها على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .

إننا نتطلع بأمل الى الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورة اجتماعاتها القادمة واعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وبالقدس عاصمة لهذه الدولة ، ونمهد لكل هذا بحملة سياسية واسعة تضطلع بها جالياتنا الفلسطينية في عدد من البلدان ، وخاصة في دول الاتحاد الأوروبي لبلورة رأي عام فيها يضغط على حكوماتها حتى لا تقف على الحياد في صراعنا مع الاحتلال ومن اجل الاستقلال أو تتخذ موقفا يشجع حكومة اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل على مواصلة نهب وسرقة الأرض ونشر المستوطنات في ربوعها ومواصلة بناء جدار الفصل العنصري وسياسة التهويد والتطهير العرقي وتقطيع أوصال الضفة الغربية بالحواجز والجسور والأنفاق والطرق الالتفافية ، التي لا وظيفة لها غير وضع الجانب الفلسطيني أمام خيار دولة الحدود المؤقتة .

إن الحملة السياسية لمحاصرة وعزل سياسة العدوان والتوسع الاستعماري الاستيطاني ، التي تسير عليها دولة إسرائيل ولتعرية وفضح سياسة الانحياز وازدواجية المعايير ، التي تسير عليها بعض الدول ، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية تلاقي أصداء ايجابية واسعة ، رغم أنها تصطدم بحملة سياسية واسعة توظف فيها حكومة اسرائيل إمكانيات ضخمة ...

ندعوكم أيها الأخوة أن تكونوا جزءا من هذه الحملة في بلدان إقامتكم ، في مواجهة الحملة المضادة لدولة إسرائيل والجاليات اليهودية المناصرة لسياستها العدوانية ، فهذه الدولة وتلك الجاليات يجب ألا تكون أكثر حماسا واندفاعا في الدفاع عن الباطل من مؤسساتنا الوطنية وجالياتنا الفلسطينية في الدفاع عن الحق ، حق الشعب الفلسطيني في العودة وفي تقرير المصير وفي دولة حرة مستقلة ، خالية من الاستيطان والمستوطنين ، تمارس سيادتها على جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وفي القلب منها مدينة القدس العربية ، العاصمة الابدية لشعبنا الفلسطيني العظيم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع صلاح شرارة:


.. السودان الآن مع صلاح شرارة: جهود أفريقية لجمع البرهان وحميدت




.. اليمن.. عارضة أزياء في السجن بسبب الحجاب! • فرانس 24


.. سيناريوهات للحرب العالمية الثالثة فات الأوان على وقفها.. فأي




.. ارتفاع عدد ضحايا استهدف منزل في بيت لاهيا إلى 15 قتيلا| #الظ