الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهم مشاكل الصحافة الالكترونية

هشام محمد الحرك

2004 / 11 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


الأستاذ طلحة جبريل : أهم مشاكل الصحافة الالكترونية بالمغرب هو غياب الاطار القانوني (13/7/2004)
أخذت اليوم الصحافة الإلكترونية تؤسس لنفسها مكانة في المشهد الإعلامي العالمي مع تنامي استعمال الإنترنت، والمغرب بدوره بدأ يعرف ميلاد صحافة إلكترونية تحاول فرض نفسها على الساحة الإعلامية المغربية، لتسليط الضوء على هذا المنتوج الإعلامي، قامت "منارة" باستجواب مع الأستاذ طلحة جبريل مساعد رئيس تحرير جريدة "إيلاف" الإلكترونية
. منارة : هل نتوفر في المغرب على صحافة إلكترونية محترفة؟
طلحة جبريل : بالنسبة للمغرب تكاد الصحافة الإلكترونية بمعناها العلمي الدقيق أن تختزل في بوابة "منارة"، ومؤخرا جريدة "إيلاف" الإلكترونية. أما ما تبقى فهو عبارة عن مواقع جامدة للصحف الورقية التي تعيد إنتاج نفس المادة على الشبكة، بحيث لا توجد في المغرب لحد الآن صحف إلكترونية أخرى استطاعت أن تجعل من مواقعها بوابات محترفة بأخبار متحركة وصور متجددة...لذلك فالحديث عن صحافة إلكترونية في المغرب يبدو لي سابقا لأوانه، فنحن جدد على هذا العالم.
منارة : في ظل هذا الخصاص من حيث عدد الصحف الإلكترونية المحترفة، ما السبيل للنهوض بهذا المنتوج الإعلامي الفتي؟
طلحة جبريل : يعتبر إطلاق صحيفة إلكترونية على الشبكة عملية غير مكلفة مقارنة بالصحيفة الورقية، وأناشد الزملاء المغاربة والمستثمرين خاصة الاتجاه لهذا الميدان لأنه هو المستقبل، غير أن المشكل الأساسي هو أن سوق الإعلانات شحيح جدا، وتجربة قراءة الصحافة الإلكترونية بمقابل فشلت باستثناء بعض العناوين ذات الصيت العالمي، لكن بنظري سيأتي العصر الذي ستنتشر فيه قراءة الصحف الإلكترونية بمقابل مادي. وأتوقع أن تنافس حتى الفضائيات.
منارة : ما هي المشاكل الأخرى التي تعيق تطور الصحافة الإلكترونية بالمغرب؟
طلحة جبريل : كما سبق لي أن أشرت فنحن في المغرب مازلنا أمام عالم جديد نكتشفه ولكل جديد مشاكل، ومن بين أهم مشاكل الصحافة الإلكترونية بالمغرب غياب إطار قانوني يحصن هذا النشاط الإعلامي الحديث. فالقوانين المغربية لم تلحظ ميلاد صحافة إلكترونية، ولم تكن تتوقع إمكانية وجودها.

منارة : لكن مؤخرا اعترفت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالصحفي "الإلكتروني"، فما قيمة هذا الإجراء؟ وهل هو كاف لضمان حقوق هذه الفئة؟
طلحة جبريل : مع احترامي للنقابة والقائمين عليها، فاللجنة التابعة لوزارة الاتصال والمشرفة على توزيع بطاقات الصحافة المهنية والتي تمثل فيها النقابة، يوجد من بين أعضائها من لا يعرف الصحافة الإلكترونية، ولا يعرف كيف يلج إليها، وما أخشاه أن يكون بعضهم لا علاقة له بالحاسوب أصلا. وقد قمنا نحن مثلا في "إيلاف" بجهد كبير حتى نحصل على البطاقة المهنية وكان لوزير الاتصال نظرا لإلمامه ووعيه بأهمية الصحافة الإلكترونية دور كبير لنحصل عليها. فلا أظن أن إجراءات كهذه كافية لتطوير هذا المجال، بل ينبغي على القوانين أن تواكب التطور حتى نرتقي بصحافتنا الإلكترونية.
منارة : على ذكر إيلاف يلاحظ أنها تكتسي طابعا عربيا أكثر منه مغربيا، رغم كونها نشأت في المغرب، فما مرد ذلك؟
طلحة جبريل : كثيرون هم الذين يلتبس عليهم هذا الأمر ولكي أوضح، فـ"إيلاف" صحيفة إلكترونية عربية. وهي صحيفة افتراضية بحيث لا مقر لها مادامت على الشبكة، إذ يمكن إدارتها من أي مكان في العالم. وهناك حتى من يخطئون في وضعيتي شخصيا فيعتقدون بأني مدير مكتب إيلاف بالرباط، وهذا ليس صحيحا، فأنا أشغل منصب مساعد رئيس تحرير "إيلاف"، وكون المغرب يكون حاضرا في "إيلاف" بشكل متميز فهذا يرجع إلى جهد الزملاء الذين يعملون معي. و لأني مستقر في المغرب فعيني تكون على الأحداث التي تجري فيه.
منارة : تتمتع الصحافة الإلكترونية نظرا لطبيعتها التقنية بهامش أكبر من حرية التعبير مقارنة مع باقي الوسائط الإعلامية، فكيف يمكن استثمار هذا المعطى لتقوية مكانتها ونفوذها في الساحة الإعلامية الوطنية؟
طلحة جبريل : لحسن الحظ أن الذين بيدهم قرار مسائلة الصحافة لا يعرفون الإنترنيت، وبالتالي تغيب عنهم أشياء كثيرة تجعل هامش الحرية يتسع دائما على الشبكة. كما أن القوانين لا تساير وتيرة التكنولوجيا بل هي خلفها بكثير، لذلك سيجد صحفيو "المتابعة" (journalistes on line )كما أسميهم مجالا أوسع للحرية طالما أن القانون متخلف، وطالما أن الذين بيدهم قرار الرقابة لا يتعاطون للتكنولوجيا. فهم يظنون أن الإنترنت غير متاح لعدد كبير، وبالتالي خطورته أقل من جريدة توزع ألف نسخة، والواقع أن العكس هو الصحيح. الشيء الذي سيوفر لهذه الصحافة سلطة وقوة في المشهد الإعلامي. وعموما مع الإنترنت انتهى كل شيء له علاقة بالرقابة بالرغم من اللجوء إلى بعض الوسائل التي تحجب بعض المواقع لكن إلى متى؟!
منارة : برأيك هل سيأتي يوم ستنقرض فيه الصحافة الورقية أمام تنامي الإعلام المتعدد الوسائط؟
طلحة جبريل : لا أعتقد ذلك، والدليل هو أن الإحصائيات العالمية تؤكد على أن الصحافة الورقية تزداد توزيعا في الأسواق التي تعرف انتشارا كبيرا للإنترنت كالسوق الأمريكية والأسواق الأوربية والتي يفترض أن تتراجع فيها الصحافة الورقية، لكن هذا لم يحصل فالصحافة الورقية آخذة في الازدياد والانتشار بتناسب مع تنامي الإعلام المتعدد الوسائط. بل أعتقد أن الصحفيين الذين لا يسايرون التكنولوجيا هم الذين سينقرضون
المصدر : http://emagazine.arabhs.com/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيرو وشهد مع فراس وراند.. مين بيحب التاني أكتر؟ | خلينا نحكي


.. الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟ • فرانس 24 / FRA




.. تكثيف الضغوط على حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النا


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل يقترب إعلان نهاية الحرب في غزة مع عودة المفاوضات في القاه