الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى طارق مصاروة وزير الثقافة السابق

ماماس أمرير

2011 / 7 / 24
الادب والفن


من العيب أن تتحدث عن كاتب ومفكر بهذه الطريقة يا معالي الوزير السابق، موت فايز محمود لم يكن مبالغا فيه موت فايز محمود كان مأساة مأساة حقيقية وكنت أنا شاهد عيان عليها. ثم يا معالي الوزير أي نصيب الذي أخذ من وزارة الثقافة عيب أن تتحدث بهذا الاسلوب و كأن فايز محمود (جاي من الكونغو) عبد الوهاب البياتي كرمته وزارة الثقافة الأردنية وهو جالس في بيته وهو غير أردني فكيف تتحدث عن مبدع ومفكر بهذا الاسلوب الذي يحمل الشماتة؟ وكما لا يغيب عن ذهن سعادتك لا شماتة في الموت . ثم أي نصيب أخذ، هل تتحدث عن 190 دينار التي صرفتها له قبل موته (مشان يِمَشّي بيها حالو لمدة شهرين) حتى توقع معاليك قرار توظيفه ( الذي كان كمن ينتظر غودو) وماذا تنفع هذه 190 في نظرك سعادة الوزير السابق أظن أنها مصروف علكة لديكم؟ في الوقت الذي ذهبت كمصروف لجامعة ابنته ومصروف للبيت وطبعا لم تكفي هذه 190 ؟ أليس من الخجل أن تتحدث بهذه الطريقة؟ ...أما كلفة التفرغ الذي تتحدث عنها فكلامك مردود عليه أول شيء لم يستلمها كاملة وهذا معروف للجميع وحتى المبلغ الذي استلمه ذهب في تغطية ديونه المتراكمة وهو الذي لم يعمل طيلة 10 سنوات أما أنه لم يكتب؟ كيف سيكتب وهو لا يجلس في بيته لأنه ببساطة شديدة مهدد بالإعتقال بسبب قضية تراكم إيجار الشقة عليه. ولولا المكرمة الملكية لعلاجه لكان الآن ميتا في السجن؟ أما بيع كتبه بمبلغ بخس فهذا حصل فعلا يا معالي الوزير السابق في أيام وزارتكم رغم أنك اعتبرت ذلك نكتة سخيفة لكنها نكتة حصلت في عهدكم وتحولت لواقع سخيف ومرير ... وإذا لم تصدقها فهذه مشكلتك ثم أنكم لم تعلموا بدخوله إلى المستشفى إلا بعد الفضيحة في المواقع الإليكترونية و الجرائد وهذا هو المخجل فعلا ؟

أما ما تشيره إليه بالذي يأخذه من هنا وهناك هذا أكبر دليل على وضعه المزري والمخجل في زمنكم وأنتم عليه شهود دون أن يحرك أحدكم ساكنا ودون أن يتحرك فيكم لا النبل و لا النخوة. زمن مزيف تحكمه الشللية والمحسوبية زمن يدعس كرامة المثقف، وقبل أن تتحدث عنه يجب أن تكون على دراية حقيقية بوضعه لا أن تصدر أحكاما عشوائية..
يا معالي الوزير فايز محمود مات فقيرا ومعدوما فايز محمود مات من القهر الذي سببه له أمثالك من المسؤولين ممن كانوا يتلذذون بتعذيبه . فايز محمود صورة مخجلة لزمنكم المزيف الذي لا يحترم كرامة المثقف الحقيقي.
فايز محمود يا معالي الوزير السابق مات وفي جيبه 10 دنانير تدينها من الدكانجي لكي يذهب في اليوم التالي إلى الطبيب بعد ما أحس بوجع في معدته لكن الموت لم يمهله مات وفي جيبه 10 دنانير هي الرصيد الذي تركه لبناته أليست هذه مهزلة ومأساة أيضا.
حين يكون موت مفكر وأديب موضوعا سخيفا بهذا الشكل فلا عجب أن يعيش المثقف مُهانا في حياته..
الرجولة يا معالي الوزير تتطلب أن تسأل عن وضع بناته وأن تركب سيارتك الفاخرة وتزور بناته كرد لجميل هذا المثقف الذي أعطى للأردن الكثير من حياته، هذا هو تصرف الرجال والمسؤولين الحقيقيين لا القيام بجلد رجل حتى بعد أن مات. أم أنكم تعودتم على جلده في حياته ولا تجدون حرجا في جلده أيضا وهو ميت.
على كل حال شكرا للجهد الذي بذلته كي تسيء لهذا الرجل الذي عانى الأمرين الإقصاء والفقر ...شكرا لك فكل واحد يعطي ممّا عنده.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟