الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فتنة الأسد

ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)

2011 / 7 / 24
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


بعد أن بلغَ نظامُ الأسدِ الوريث أعتى مراحلَ الإفلاس السياسي والشعبي ، لم يعد أمامهُ من حيلةٍ أو وسيلةٍ سوى اللجوءِ إلى الفتن بغرض دق الأسفين بين صفوف الشعب الثائر ، الذي قال كلمتهُ في وجه نظام العصابة المحتلة .
والفتنة التي يسعى لها نظام الوريث القاصر ، ترتكز على إذكاء نار الطائفية المذهبية بين أهالي المدن والقرى ، فما جرى في مدينة حمص من دهمٍ للبيوت وتحطيمٍ للسيارات وحرقٍ للمتاجر ، فضلاً عن التنكيل بجثث الشهداء والمعتقلين ، يبعث بإشاراتٍ قوية بأن اللعِبَ على وتر الطائفية ، تمهيداً لإدخال البلاد في معمعة الحرب الأهلية ، أضحى الملاذ الأخير الذي يبحث عنه نظام العصابة لتدمير سوريا بغرض إنقاذ نفسه من السقوط المحتم .
وبما أن الطائفية أشدُ من القتلِ ، فإنَ الأعمال الدنيئة التي تقترفها أيدي العصابة البربرية من قتلٍ وسلبٍ ونهبٍ لقوتِ الشعبِ بغرض إثارة الزوابع والفتن بين أبنائه ، لهي أشدُ من القتل حقاً .
لقد انكشف زيفُ العصابة المحتلة ، وسقطت ورقة التوت عن عورتها ، عندما أدعت زوراً وبهتاناً بصون الوحدة الوطنية في الوقت الذي تسعى فيه اليومَ لضرب النسيج الوطني .
فالوحدة الوطنية متحققة ٌ أصلاً بتعاضدِ الشعب مع بعضه بعضاً وتجذره بالوطن والأرض ، وليست كتلك الوحدة المتجذرة بحب الوريث القاصر كما يدعي زبانية العصابة المحتلة .
لن ينجحَ نظامُ العصابة في مسعاهِ الأثيم لجر البلاد نحو المجهول ، فالوعيُ الكبير الذي أبداهُ أحرار سورية في التعاطي مع الأعمال الهمجية التي مارستها ميليشيات الشبيحة ، والتعالي عن الآلام والجراح ، قَطَعَ الطريقَ عن دابر الفتنة وحال دون اللعب على وتر الطائفية .
نظامُ العصابة يتجهُ سريعاً نحو نهايته المحتومة، والشعبُ يتجهُ نحو استعادةِ حريتهِ المسلوبة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدنة غزة وصفقة تبادل.. تعثر قد ينذر بانفجار| #غرفة_الأخبار


.. إيران والمنطقة.. الاختيار بين الاندماج أو العزلة| #غرفة_الأخ




.. نتنياهو: اجتياح رفح سيتم قريبا سواء تم التوصل لاتفاق أم لا


.. بلينكن يعلن موعد جاهزية -الرصيف العائم- في غزة




.. بن غفير: نتنياهو وعدني بأن إسرائيل ستدخل رفح وأن الحرب لن تن