الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى أمة التنكيل بالنساء

وميض خليل القصاب

2011 / 7 / 25
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


ارهاب ,عنف جسدي ونفسي ,ترهيب ,تخويف ,مراقبه ,تقيد حريه ,منع من التعبير ,مصادره أموال ,تعذيب ومنع لحريات الاكل والنوم الا بقانون , حبس , حرمان من حق التملك , منع من السفر ,منع من حق زيارة الاقارب والاصدقاء ,أقامه جبريه , رصد لكل حركه وسكنه , سلب كل القدرات والملكات الابداعيه والفكريه ,تهميش , ممارسه الجنس بالاجبار , انتهاك للحقوق الصحيه , سلب الاسم والهويه..الخ من فنون القمع والارهاب للجنس البشري
هذه ليست قائمه بوسائل القمع لاحدى حكامنا وقادتنا من المفسدين في الارض والبشر ,ولكن للأسف وصف لمجموعه من الافعال التي تتعرض لها النساء العربيات, لو جلست لمده يوم أو أثنين في احد المراكز القانونيه المتخصصه بسماع قضايا النساء المعنفات ستسمع أسوء
, لست املك روح المبالغه ولا حتى سأدعوا نفسي حامي لحقوق النساء لانني لا املك اي قوة قانونيه او تشريعيه او قبليه أو دينيه للحد من حدوث هكذا أفعال لمخلوقات بشريه تعيش معنا وحولنا وبجوارنا ,نراهم كل يوم في الشارع ,في جلساتنا العائليه ,في بيوتنا ,في دوائرنا ,نعرفها من منظرها الخائف ومن محمولها الذي يبقى يرن للتعرف على كل حركه لها ,من خوفها من القيام بأي فعاليه طبيعيه , من جلوسها طول النهار في مطبخ تصنع الشاي والقهوة والمعجنات وتمسح وتكنس وتغسل وتخدم خلال زيارتنا ,هو يجلس مملوء الصدر الحاكم القادر صاحب السلطة الشموليه في التحكم بمقدرات بشر اخر ,سلطه خولتها له ورقه شيخ شرعي وشهادين ,ورقه ميلاد لابنته ,هويه احوال شخصيه تثبت انها أخته ,أب اخ زوج ,يجلس وهو مملوء بالفخر لان حسابات ماندل الوراثيه منحته كروسوم ولم تمنحه لانسان اخر ,حفنه بسيطه من هرومون يفرز من غده ميكروسكوبيه الحجم تقرر مصير وقدر وحياة شخص طول فتره حياته البيولوجيه
تولد النساء في عالمنا وهم يصرخون منذ اول لحظة في العالم اننا لعبه للقدر ,لعبه يانصيب غريبه ودائما احتمالات الربح والخساره فيها غير عادله ,الرجل يصنع في عالمنا قدره بنفسه ,ستقهره الدول والقوانين والانظمه ولكن لن يعود للمنزل لينام وهو يعاني الضرب والاهانه والتنكيل من ام او زوجه او اخت ,لكن بالنسبه للمرأة فهو احتمال وارد وممكن وفي مجتمعنا عادي بقدر طبيعيته
تولد المرأة وهي ونصيبها , لو كان الاب متفهم ويؤمن بحق المرأة وسواسيتها بالرجل والام متفهمه وغير مقهورة أو ممسوخ مخها من تقليدينا وعشائريه مجتمعنا فسوف نحصل على انسانه تتخرج بموقع متميز وتملك القدرات لتكون عضو فعال ,ولكن تأتي المرحله الثانيه من لعبه اليانصيب لو كان من سيقع عليه الاختيار كزوج المستقبل هو انسان يشبه الاب ومن فكر متفتح ويعاملها بحب وانسانيه واحترام ستكون ام ومدرسه ونصف المجتمع الفعال
لكن لو كان لها أب من نوع الجبار الذي يريد ان يسقي العالم فشله وغبائه ويحل عقده النفسيه من قهر الرجال له كل يوم فيحول بناته لمسوخ من الخوف والضرب وخادمات له ولابنائه ومرشحات لرجال من شاكلته
عندما نزوج بناتنا فنحن نتصور اننا رفعنا عن كاهلنا ثقل وكأن المرأة كتله خبيثه أو ورم ابتلانا الله به ,والسبب كله اننا في مجتمعنا نريد ان نضمن ان المرأة طالما كانت ضمن حدود حكمنا الاجتماعي كرجال فهي يجب ان لاتمارس الجنس ,تبقى بكر ,سمعتها وحصانتها من اشكال تفاخرنا الاجتماعي ,لايهم ان تكون غبيه او مريضه أو متخلفه أو خادمه أو متعلمه أو اي شيء ولكن لابد ان تكون عذراء ,بكر
نزوجها ويرفرف علم احمر اللون يعلن انتهاء عذريتها وتصبح من مطالبنا عليها ان تكون خصبه أي بعد قرن من مطالبتها ان لاتمارس الجنس ,نطالبها ان تمارسه مع زوجها وبكثره وان تحرص على ان لاتمرر جيناتها حتى لاحاشى الله تجلب العار لزوجها وتحمله لقب أبو البنات
لو قالت أمراة للقاضي وهي تطلب الطلاق ان زوجها يمارس الجنس معها كالحيوان ,او انه لايشبع حاجتها الجنسيه أو انه يغتصبها فسوف يمنحها الطلاق بالشرع والقانون , ولكن لو قالت لابيها أو رجال عائلتها للطموها على فمها واعادوها بكفشه رأسها للمغتصب ليمارس كما يحلو له ,فهو مخول بورقه شرعيه من شيخ وشاهدين ,رغم ان الله يحرم مايفعل والرسول لكننا سنرمي بهما وراء ظهرنا ونركز في الورقه
لو حاصر الرجل المرأة وقرر ان لاتعمل وان لاتدرس وان تكون خادمه له ,وقرر ان يزوج بناته لاقذر قذر في الشارع فسوف نقول حر في أل بيته ,رغم ان الدين والرسول يطلب ان نختار الصالحين وان نترفق بالنساء وان نعاملهم كمؤسسه للتربيه ,لكن ورقه الميلاد والهويه وختم الجمهوريه للاحوال الشخصيه يمنح السيد حق الاستعباد
مافرقنا عن من كانوا يستعبدون النساء ويغزوهم ويسبوهم ,عمن يبع بناته للنخاسه , نحن نبيع بناتنا للغني أو صاحب المنصب أو من يملك جواز أوربي
كيف نطالب بحقوقنا وبربيعنا ضد قهر السلطان ونحن كل يوم نقهر امهاتنا واخواتنا وبناتنا ,كيف نصبح خير أمه اخرجت للناس ونحن ننكل بأعراضنا بأسم الورقه ؟
بشاعه ماتعيشه المرأة العربيه بشاعه ونحن نختم عليها ونضع بين قوسين ونمنحها الشرعيه ونقول عادي طبيعي ويحصل في كل بيت وعائله
ومن يتملك نقول له خل ياخذ الرجال حقه أول ياحقوق مرأة ؟أصلا النسوان مستفدات ..أشتعل أبو هيج أستفاده كما يقول العوام
,الحمد لله لأمي انها لم تخيب ضن المجتمع وبذرتني رجلا والحمد لله للكروموسوم الذي انقذني من الاهانه والتنكيل ,والحمد لله لعمليه الانقسام والاحتشاء الخلوي لي وانا جنين المحفزه بالهرومونات بارك الله فيها ,لانها منحتني حق الورقه في عهد الورقه لقوم الورقه وعبده الورقه وختم الشيخ والشاهدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصحفيات في غزة تحت النار في ظل سياسات القمع والتمييز


.. الصحفية غدير بدر




.. كيف تؤثر وسائل التواصل على نظرة الشباب لتكاليف الزواج؟


.. الصحفية غدير الشرعبي




.. لوحة كوزيت