الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امير الغندور و الجدل مع الماركسيين

وليد مهدي

2011 / 7 / 25
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


(1)

كتب السيد أمير الغندور ثلاث مقالات لحد الآن حول " تفكيك " الماركسية...
وقد أثار حنق العديد من الماركسيين الذين لم يولوا لمسألة " التجديد العلمي " العناية المطلوبة في مناقشة السيد أمير لكونهم يؤمنون بان القراءات القديمة للماركسية ذات منطلقات علمية صرفة ، وبالتالي ، فإن التصدي لتفكيكها يعني " الكفر " بالمنهج العلمي الماركسي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .... !
وعليه , الكثير من الآراء جاءت بان ليس هناك ما يستحق المناقشة ...

وبدوري اسأل :

هل في القراءات الماركسية في القرن العشرين قاطبة ما يستحق المناقشة أصلاً ضمن إطار علمي حداثي رصين ؟؟


(2)


مواضيع النقاش كانت هامة في مقالات السيد أمير الثلاث , لكن ، الإطار العقلي الذي تدور به مع بقية الماركسيين هنا هو العقل الأرسطي الجدلي الكلامي الذي ينتمي للقرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر ..

واعتقد بان الإشكالية العلمية التي وقعت فيها الماركسية بقراءاتها السابقة ووقع به أسلوب تفكيكك السيد أمير و أسلوب محاوريه هي إشكالية النموذج المعرفي الإرشادي " الباراديم Paradigm " ...

واستغرب حقاً كيف يمكن للماركسية أن تكون علمية ، باعتبار العلم ذو مناهج متطورة متجددة ، فلا تطور منهجها وفق المناهج العلمية المعاصرة ( وهي مسؤولية منظريها المعاصرين وليس الأسلاف ) ؟

( فالعلم مستقل عن أي نظرية ورؤية دينية أو ثقافية أو سياسية )

اقصد منهج اشتغالها وتحوله من المعرفة التخمينية " الفلسفية " حول التطور الاجتماعي والاقتصادي وعلاقته بالصراع الطبقي ، حيث كانت الرؤى ( الفلسفية العلمية ) تتخم الوعي الجمعي الإنساني في القرن التاسع عشر وما كان قبله من قرون ، إلى المنهج البحثي الأكاديمي المعتمد على الإحصائيات والتوسع في أفق اختبار الظاهرة ...

الفرق بين فلسفة الماركسية والعلم الماركسي ( غير الموجود أصلاً ) هو كالفرق بين بدايات علم النفس وعلم الأعصاب ..!

ما يعرف بالعلم الماركسي ، هو في حقيقته ، وفق مفهوم عصري حداثي للعلم .. فلسفة تدور حول نظرية علم تدعى الماركسية ..

فالاشتراكية في الاتحاد السوفييتي لم تجر أي توسعات دراسية تقيس تفاصيل بحث الظاهرة الاجتماعية..
لم تحصل على شيء يستحق النظر في اختبار الظاهرة سوى مؤلفات شكلية هي للأدب السياسي اقرب منها من أن تكون نتاجات علمية ..

لم تعطينا بيانات و أرقام عن ميول الناس الثقافية ونظرتهم للأشتراكية أو حتى بوادر وعلامات ودلائل التحول الاشتراكي وبروزه اجتماعياً ...

( وهذا يبرر انهيار وتفكك المعسكر الاشتراكي الذي اعتمد على الادلجة السياسية وليس البناء وفق آليات العلم الأحدث )

لم ترسم لنا طبيعة علاقة الإنسان بالآلة ، ولا بمستقبل وآفاق تطور الآلة ، الآلة ( وسيلة الإنتاج ) التي هي عمود النظرية الماركسية الفقري الأساس ..

أين علم اجتماع الآلة الماركسي ...؟؟

من هم رواده ؟

ما هي نتاجاته و أصداءه في ثقافة القرن العشرين ...؟؟

ما هي تأثيرات الآلة ( وسيلة الإنتاج ) على الثقافة البشرية ... ما هي الأنماط الثقافية التي أفرزتها الآلات ...
وما هي " الآلات " التي أفرزتها الثقافة المتطورة المتغيرة خلال القرن الماضي ....؟؟
ولماذا لا يتناولها الماركسيون في نقاشاتهم حتى تكون علامات دامغة على واقعية الماركسية ؟

أين الثيمات الثقافية ودورها في هذا الصراع .. أين منهج الانثروبولوجيا ودور الإنسان في التغيير ؟؟
لا يوجد أي دليل " علمي " يدل على إن أداة الإنتاج وحدها من تغير نمط حياة الإنسان وبالتالي الإنسان بكليته ..
أين الأنماط " الثقافية " المسبقة للحضارات ودور البيئة والجغرافيا فيها ؟

كيف يمكن لماركس أن يؤمن بتغيير التاريخ بعد فهمه بنفيه دور " الإنسان " ببعده الثقافي " الجمعي " والسيكولوجي الفردي في هذا التغيير ...؟

كيف يعيب على هيجل مثاليته والمبنى " الروحي " لحركة التاريخ لديه ، فيما يحاول الانطلاق من " مثالية " مرجعها إرادة جمعية ، تطورها " الآت " ...؟

باي شكل تتحقق هذه الإرادة الجمعية ، وكيف يمكن لها الاستمرار حتى لو تحققت بمثال الثورة البلشفية ؟
أين هي منتجات " العلوم " الماركسية في مقابل تطور العلوم المستقلة عن السياسة ..؟؟

أين هي نماذجها المنافسة التي تنطلق من منهج لبناء الإنسان له القدرة على مواجهة النمو الطبيعي التاريخي لتطور الثقافة والاقتصاد والنمط الحضاري العصري النموذجي الذي أوصلتنا له الرأسمالية اليوم ..؟؟

لعل فلاسفة التاريخ التأمليين من أمثال شبنغلر و توينبي يكملون رؤية ماركس في حركة التاريخ ، فتاريخ البشرية هو تاريخ " حضارات " وثقافات ، هذا ما تقوله " فلسفة علم التاريخ المعاصر " ، فأين الماركسية من هذا ؟

واقصد الماركسية بقراءاتها الحديثة ، ولماذا لم تفند رؤى توينبي و شبنغلر بلغة واقعية معرفية جديدة ما دامت تتعالى على نتاج العلوم والمعارف الاجتماعية المعاصرة ... ؟

ربما اعتقد الماركسيون بان فلاسفة التاريخ عامة يغردون خارج السرب بعد أن انتصرت الشيوعية في أماكن عديدة من العالم ...

لكن في المقابل ، خسارة الشيوعية لقواعدها الشبابية كانت بحاجة إلى أن تدفع الماركسيين لإعادة النظر في الموضوع ، بل وإعادة الصياغة بكون الأخوة الماركسيين الرفاق يغردون خارج التاريخ ... وعلى الماركسية أن تجدد نفسها بالعلم وحده وليس بالخطاب الفلسفي الجدلي العقيم القديم ..


(3)


كيف يمكن للنظرية أن تكون علمية وهي تمارس جدلاً فلسفياً له أول وليس له آخر في الوقت الذي تدعي فيه التصدي لبناء " حضارة أممية كونية شاملة " تحول الكوكب الارزق إلى شيوعي احمر ...؟؟؟
كيف يمكن للكلام والتنظير السياسي أن يكفي بمفرده بان يكون محورا لبناء حضارة إنسانية تاريخية جديدة ، ومنذ متى كان ذلك ؟

لو القينا نظرة على العالم المعاصر، هل هو عالم جدال فلسفي أو صراع بين القوى الاقتصادية والعسكرية والثقافية ؟

الماركسية كانت غطاءً لمنهج ، وهي بلغة العلم والمعرفة " المادية التاريخية الديالكتيكية " منذ أواخر القرن التاسع عشر ، لكنها في القرن الحادي والعشرين بحاجة إلى أدوات جدل علمي مقارب للواقع الملموس وغير ممتد بهذه اللغة الرطانة التي أكل عليها الدهر وشرب ..

عالم اليوم يعاني من تراجع " العقلانية " بصورة عامة بسبب تطور مستوى الطبقات " الدنيا " المعيشي واتساع الطبقة الوسطى ...
العقلانية كانت بمنطلقات مفاهيمية صنعتها البرجوازية طيلة قرون ، الماركسية انطلقت بمفاهيم مضادة وحاولت بناء منظومة مفاهيم " متعالية " فوق الهرم المعرفي بتصويرها حركة التاريخ والصراع الطبقي ...

اللغة السائدة اليوم في الثقافة الشعبية انكرت العقلانية وفي نفس الوقت ... انكرت مفاهيم الماركسية ..
بل استعادت ثيمات اعماقها الثقافية التاريخية القديمة ، لتتعزز الروح الوطنية والقومية والدينية ....

فاين الناس من الماركسية ، الماركسية التي تدعي بانها ثقافة الناس اجمع ؟

الثقافة الشعبية المعاصرة ، حتى في اوربا ، اقرب إلى تبني افكار الخرافات والعلوم الزائفة منها إلى لغة الجدال الفلسفية القديمة ، هذا الإنجراف سببه صدمة " العولمة " وعودة بروز الهوية الثقافية للشعوب و الامم ...

هل يتكرم الاخوة الرفاق لإعادة النموذج " الشبابي " للماركسية عبر دراسة هذه " الظاهرة " الثقافية الكونية ، انجراف الامم نحو ثقافة الاستهلاك بل حتى " المعرفة " تعاني من تحولها إلى نماذج هذا الاستهلاك ...

لا يكفي طبعاً ان تعتبر الولايات المتحدة هي السبب في تعمية نمط الاستهلاك عالمياً ، الماركسيون بحاجة إلى التبني الجاد لثقافة واقعية علمية قادرة على تجاوز هذا النموذج وطرح بديل يتقبله المجتمع غير الثورة ..!

هل هم قادرون بادواتهم المعرفية ولغتهم القديمة التي استوحيت اصلاً من الصراع مع البرجوازية في القرنين الماضيين على اعادة البريق لنجك الماركسية الآفل ...؟؟

اين الماركسية من لغة " العصر " ، لغة الثقافة الشعبية ، والتي وجدت متنفسها في الهوية القومية والدين ... لتتمكن من لضم الشباب في نسيجها اواخر التسعينيات ومطلع القرن الحالي ...؟

اين " العلم " الماركسي من ظاهرة الثورات العربية وولادة جيل جديد متميز بلا إيديولوجيا أو أفكار ..؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماالعمل ؟
ابو فراس الحمداني ( 2011 / 7 / 25 - 12:33 )
اخي الكريم وليد
لقد قام العديد من العلماء السوفيت بدراسة الاوضاع الاجتماعية في الاتحاد السوفيتي وغالبية الدول التابعة للدول الاشتراكية وكانت تقدم توصيات بهذا الشان او ذاك ولكن القيادة السياسية
ل الاتحاد السوفيتي ولكن على كانت توضع في الدرج كما كان يوضعها غوار الطوشة يوضع الدستور في الخرج فوق الحمار واحيانا يضيع هذا الحمار من غوار
اما المسالة المهمة جدا انا انتقد القيادة السياسية ل الاحزاب العربية وخاصة اليسارية منها
بانها لم تعتمد شرط تجدد الحياة والمعطيات بشكل دائما لقد اقتصر عنمها بالنقلالمباشر السابق ل اساليب تثقيف الكادر والجماهير فمثلا ولا حصرا كان بامكانهم خلق جمعيات مختلفة ومختلطة لتطوير المعارف بالامور والزويا العديدة للعلم انا اعطيك مثلا بالطب هل تعلم يا صديقي العزيز الان ممكن شفاء اي مرض كان مهما كان عن طريق استخدام الوعي والان اصبحت عدة مؤسسات تقوم بذلك معتمدة على نظريات العلماء مثل البرت اينستاين و نيقولاي تسلا ورويل رافي حتى انه ابو القنبلة الهيدروجينية الامريكية اكتشف هو الاخر دواء او مركب كيمائي طبيعي يشفي من كل الامراض عام 1958 ولم تسمح به الحكومة الامريكية باستخد


2 - عرب وين طنبوره وين !!
فؤاد النمري ( 2011 / 7 / 25 - 15:12 )
الشابان النابهان الغريدان الفريدان، وليد مهدي وأمير الغندور، يعلنان وبعد قراءة كتب أجنبية كثيرة، أن الماركسية كانت منذ البدء مثل اوتوموبيل خرب لا يعمل أساء صنعه مهندس متوسط الخبرة اسمه كارل ماركس ويبرهنان على ذلك بأن الماركسية لم تجب على أي مسألة من المسائل التي اعترضت مسار التاريخ ومنذ إعلان بيانها الشيوعي قبل ما يزيد على القرن ونصف القرن
اليوم يعلن هذان الشابان النابهان الفريدان أنها في صدد تفكيك هذا الأتوموبيل الخرب القديم وتجديد أوتوموبيل جديد بماركة المهدي الغندوري بدل ماركس وإنجلز، أوتوموبيل يسير بكل الاتجاهات يصون الصراع الطبقي ويحافظ على استغلال الانسان للإنسان ويعطي للفكر الرفيع الأولوية في رسم طريق التاريخ المستقبلي ولتستغني البشرية عن ثنائية ماركس-إنجلز المتخلفة بالاعتماد على الثنائي الاستثنائي مهدي-غندور
ليعلم هذان الشابان النابهان الفريدان أنني لا أسخر منهما فيما تقدم بل هما يعلنان ذلك على رؤوس الأشهاد ومن لم يصدق فليراجع كتاباتهما
الخبرية السيئة التي من شأنها أن تقعد هذين الشابين الطامحين هي أن الماركسية ما زالت تجيب على كل المسائل المطروحة وأن قصورهما هو سبب عجزهما


3 - الجدلية والماديّة الجدلية
سرور براك ( 2011 / 7 / 25 - 23:04 )
أرجو الإنتباه إلى أن المادية الجدلية التي قامت عليها الفلسفة الماركسيّة ليست إلاّ جدليّة( إيكل)مضافاإليها أولويّة معطاة للفكر المادّي وذلك بهدف إخراج مثاليّة (إيكل) من الأفكار الغيبيةوالدينيّة وبكل تواضع أجد أن الفكر الجدلي وحده يتمكن من تفسير المنهج الجدلي دون الحاجة لإعطاء أولويّة لا للماديّة ولا للمثاليّة إذ أنهما ترتبطان بعلاقة هي الأخرى جدليّة اي يتبادلان التأثير ولا يعني ذلك تفكيك لأي منهما لأنهما بكل بساطة يعملان معا وفق المنطق الجدلي ذاته
تقبلوا تحياتي


4 - للسيد ابو فراس الحمداني
وليد مهدي ( 2011 / 7 / 26 - 06:00 )
اخي الفاضل

لا انكر وجود محاولات علمية في الاتحاد السوفييتي , وانا نفسي ابحث منذ سنوات في علم السايكوترونك الذي ابتدأه ( العلماء ) السوفييت

المشكلة هي - المنهجية - العلمية التي ادعت القيادة السوفييتية تبنيها , والتي هي ليست من العلم والمعرفة في شيء

مشكلة التهويم ضمن الاسطورة البروليتارية إنها تبسط قضية ادارة الدولة شأنها شأن الدولة الثيوقراطية الدينية

نظرية تدعي بانها علمية , وساسة يتبنون هذه النظرية لادارة البلاد حريٌ بهم أن يكونوا علماء او ناهجين في الإدارة بمنهج علمي اكاديمي

ما ينساه الاخوة الماركسيون من الحرس البلشفي القديم إن ادارة دولة وفق منهج علمي هو ثوبٌ لا يناسبهم ... بل وما ينبغي لهم ولا يستطيعون

دمت بالف خير اخي الكريم


5 - الاستاذ معلم الاجيال البلشفي فؤاد النمري
وليد مهدي ( 2011 / 7 / 26 - 06:12 )
حياك الله استاذ , واهلا وسهلا بمرورك الكريم

توقعت ان يكون ردك بمثل هذا سيدي الفاضل

لا استغرب ابداً

اتعلم لماذا ...؟؟

لانني وسبق وتناولت موضوع علمية الماركسية في مواضيع نقدي لافكارك سيدي الكريم , حول سوبرمان البلاشفة الذي تبحث عنه وحول معضلة العلم الرومانسي الذي لا يجد له ارضية اولية قابلة للاختبار والتجريب

مع ذلك , لم تناقشني ولم ترد على اتهامي للتطبيق الاشتراكي القديم والتوجهات الحديثة بالتقاعس عن النهج الاكاديمي العلمي الصرف

لم تدافع عن هذا باي حجة

وها انت ذا سيدي الكريم مرة اخرى , تفتح عنوان التعليق ب(عرب وين وطنبورة وين)

ملوحاً بعصا الشيخ المقرئ امام تلاميذ الكتاتيب .... أن اسمعوا وعوا

سيدي الكريم

زمانكم ولى مع كل رومانسيته

وحان دور هذا الجيل ليواجه مصيره بنفسه في عالمٍ تحكم القبضة عليه الراسمالية الوحشية الدموية ، والتي كنتم الاعجز عن مواجهتها بحكمة وسداد !

دمت بالف خير


6 - الاخ سرور براك مع الاحترام
وليد مهدي ( 2011 / 7 / 26 - 06:21 )
اشكر تلميحك

واعرف علم اليقين إن الجدل الهيجلي صورة محدثة للجدل الارسطي , وقضية الصراع بين الاضداد هي محور فلسفة الشرق القديم ...

الطاوية حيث الين واليانج

الزردشتية حيث النور والظلام

جدل هيجل صياغة ميكانيكية لفلسفة الشرق القديم
تاثرت هذه الصياغة بالنزعة الكلاسيكية للميكانيك النيوتوني , وحاولت امتطاء صهوة العقلانية الديكارتية

النتيجة اخي الكريم

العلم المعاصر ليس فيه مثل هذا الجدل

هذا الجدل إطار عقلي ماضوي قديم بات من التاريخ

مشكلة الماركسيين هو هذا الإصرار على حل الامور بالجدل , ما يختلفون يا ترى عن متكلمي المسلمين باخذ الاعتبار بفارق الزمان والمكان وتطور المعرفة العامة ؟

اين هي الادوات العقلية الجديدة والمناهج الاجرائية المعاصرة التي تليق بالماركسية كنظرية معرفة تتمحور على الاقتصاد , لكنها يا اخي ليست نظرية اقتصاد ....

الماركسية بنسختها اللينينية نظرية اجتماعية بالمقام الاول

وفي امتداد عمقها الفلسفي الاستقرائي يمكنها ان تتحول إلى نظرية معرفة عامة وشاملة

عجز المفكرين الماركسيين العرب عن تبني منهج علم شامل يجعلهم يدورون في محور التنظير السياسي للنظرية فقط

دمت بخير


7 - الزميل الاخ رعد الحافظ مع الاحترام
وليد مهدي ( 2011 / 7 / 26 - 06:30 )
لا اعتقد اخي رعد بان الماركسية في صميمها ايديولوجية

وإلا ما كنت لا تبناها

لكنها منهج علم اسيء استخدامه فتحول إلى ايديولوجية على ايدي مولعين بالفكر السياسي , المتعالين عن التفكير العلمي العقلاني

الماركسية برايي الشخصي ما بعد عقلانية لكنها بحاجة إلى ادوات اجرائية تنزلها لارض الواقع لا اكثر

دمت بخير


8 - صفة العلميّة في الماديّة التاريخيّة
سرور براك ( 2011 / 7 / 26 - 06:59 )
أحب أن أُشير إلى أن صفة العلمية التي تتصف بها الماركسية ليست ممارسة الإدارة أو السياسة على أسس (علميّة) بل هي الصفة التي جائتها من الأساسيات الجدليّة حيث أن الماديّة الجدليّة تم وضعها على استقراء شامل لمنجزات العلوم المختلفة في نتائجها الحديثة في الفيزياء والكيمياء والرياضيات والأحياء وفي مختلف العلوم الطبيعيّة ومعلوم أن الفلسفة هي أحد أهم سمات العمل العلمي فيقال شهادة العلوم الفلسفية في الفيزياء أو الأحياء(Ph.D.) وهكذا وعندما تم التوصل إلى منهج فلسفي للعلوم المختلفة بشكل موحد انتقل المفكرون إلى المقارنة بين العلوم الطبيعيّة والعلوم الإنسانيّة وحاولوا وضع نظريّة موحدة للطبيعة والتاريخ كما سعى آينشتاين لتوحيد نظريات الوجود جميعا في نظرية واحدة ولكنه لم ينجز ذلك وعندما توصل ماركس مع صديقه أنجلز إلى نظرية توحد فلسفة العلوم الطبيعية والإجتماعيّة تم تسميتها بالفلسفة العلميّة وذلك بالإستناد إلى الأسس العلميّة التي جاءت بها الفلسفة في العلوم الطبيعيّة
لذلك أنصح الجميع إلى مطالعة المادية الجدليةفي العلوم الطبيعية للتعرف على السمة العلميّة للفلسفة المادية التاريخية
تقبلوا تقديري


9 - الرصيد السالب
فؤاد النمري ( 2011 / 7 / 26 - 10:49 )
رصيد المهدي والغندور ويمكن إضافة الزيرجاوي هو رصيد سالب ومن الرصيد السالب ينطلق هؤلاء الثلاثة لمهاجمة ماركس
كان على هؤلاء الثلاثة أن يصمتوا تماماً نظراً لجهلهم الفاضح في الماركسية
عجزهم في مواجهة المسائل المطروحة اليوم على البشرية يعود إلى قصورهم في استيعاب الماركسية.
الثورة الاشتراكية التي قام بها لينين وستالين استيحاء لأحكام العلوم الماركسية حولت البشرية إلى مسار جديد وليس قصوراً في الماركسية أن الحزب الشيوعي السوفياتي لم يستطع استكمال المسيرة خاصة وأن لينين في العام 1922 وستالين في العام 1952 كانا قد تنبأا بالعجز
تلك الثورة العالمية هي التي أشعلت ثورة التحرر الوطني في العالم 1946 ـ 1972
وفككت الرأسمالية الامبريالية العالمية ولك أن تسمع خطاب أوباما اليوم الذي يهدد بإعلان إفلاس أميركا
انهيار المعسكر الاشتراكي هو تأكيد لمصداقية الماركسية التي تؤكد أن الصراع الطبقي يزداد استعاراً كلما تقدمت الثورة الاشتراكية
أنا أخذت على نفسي ألا أتحاور مع هؤلاء المتثاقفين، وليد والغندور والزيرجاوي، ما لم يبحثوا في المسائل الماثلة على الأرض وعجز العلوم الماركسية عن حلها


10 - أ. النمري واعترافه بضرورة انهيار الاشتراكية
أمير خليل علي ( 2011 / 7 / 27 - 06:34 )
ا. فؤاد النمري يقول:

انهيار المعسكر الاشتراكي هو تأكيد لمصداقية الماركسية

هذا بالضبط ما قلته أنا أيضا في أول سطر من مقالي السابق

الفرق الوحيد بيننا هو:

أنك تشتت توصيفاتك في ذكر عناصر كثيرة تشتت الفكرة، فتقفز من ستالين إلى لينين لتعود إلى أوباما وشرشل .. وبهذا تفقد التركيز الواجب لبلورة الفكرة بشكل مركز وسليم

بينما أنا أركز على فكرة واحدة هي مدى اتفاق الإشتراكية (ومن بعدها الشيوعية) مع أفكار ماركس

ولذا، وصلت إلى تعارض الشيوعية مع الماركسية

وهي نفس النتيجة التي تذكرها أنت بكل وضوح .. لكنك تصر على تخليط أمور كثيرة في بعضها بحيث تضيع على نفسك فرصة التوقف عند هذه النتيجة (تعارض الشيوعية مع الماركسية، واقعيا) وتضيع على نفسك فرصة تأمل معناها

وهذا ما أتجنبه أنا تماما

ولهذا نتفق في أغلب النتائج والمقدمات .. لكن نختلف في معاني وتوابع هذه النتائج والمقدمات

أتمنى أن تكون الفكرة وصلت


11 - من يقرأ العربية؟
فؤاد النمري ( 2011 / 7 / 27 - 07:11 )
هل يخطر ببال أحد أن أحدهم يشرع في تفكيك الماركسية ولا يجيد قراءة لغته العربية !!؟


12 - الأستاذالمحترم وليد. الأخوة المتحاورون
محمد ماجد ديٌوب ( 2011 / 7 / 27 - 08:36 )
الجدل حول الماركسية قديم قدم الماركسية نفسها والإختلاف الأساس بين كل من تناولها تأييداً أو نقداًهو هل الماركسية فلسفة مضافة للفلسفات السابقة أم أنها نظرية علمية؟أرجو أن تقبلوا مني التالي :ألماركسية ليست فلسفة بالمعنى الصوري للكلمة وليست نظرية بالمعنى الحرفي للكلمة إنما هي من وجهة نظري هي منهج علمي في التفكير على تضاد مع المنهج الأسطوري

والمسمى خطاً منهجا مثاليا والذي يعني روحي أو ديني.مع تحياتي للجميع


13 - قراءة الغندور قراءة تلفيقية
عذري مازغ ( 2011 / 7 / 27 - 10:52 )
للأسف العزيز وليد: يطرح امير الغندور في كتاباته تلك حتى الآن تصورا تلفيقيا بوثوقية نادرة مانراها عند الكتاب، فهو لا يفكك شيئا أصلا إنه يقرأ ماركس بفكر هيجلي يتوخى أن يسقط فهمه الهيجلي للماركسية على أنه فهم الماركسيين لها، بمعنى يحاول توقا ان يظهر أن فهمنا للماركسية هو فهم هيحلي لم نشعره لانه في لاوعينا ومحاولة تفكيكه هي استحضار هذا الوعي الهيجلي المغيب، الغندور لم يعي بعد ماذا يعني قلب هذا الجدل الهيجلي عند ماركس وكيف اوقفه على رجليه، وينسى أن مانعتمده نحن ليس تاويل فقهي لنصوص ماركس بل نعتمد فوانين عامة في المادية الدياليكتيكية والمادية التاريخية وهي مايعطي الماركسية ميزتها الخاصة كنظرية مادية وليست نظرية ميثالية،اما التأويل الفقهي للنصوص فهو أسهل من التفكيك ويكفي أن تكون عاشقا لترنيم اللغة لتسقط العالم من حولك


14 - الاستاذ سرور براك مع الاحترام
وليد مهدي ( 2011 / 7 / 28 - 09:58 )
اتفق معك بان الدكتوراه في فلسفة العلم

لكنها تؤسس على مباني علم تجريبي قابل للاختبار

الماركسية ... اسعى شخصياً إلى إدخالها في سكة العلوم التجريبية ، الماركسية كمنهج بحث شامل وليس نظرية في حد ذاتها ، يمكنها ان تعيد بناء العلوم الاجتماعية والاقتصاد على حد سواء

في مقابل يصر فيه الحرس البلشفي القديم على تقديس ما جاء به ماركس
واعتبار ان ما كان ليس افضل مما يكون تماما مثل الفقه الإسلامي , وشيخنا الاستاذ النمري نموذجا


15 - السيد فؤاد النمري مع وافر التقدير
وليد مهدي ( 2011 / 7 / 28 - 10:01 )
تسائلت اسئلة كثيرة حول علمية القراءة البلشفية للماركسية في مقالي اعلاه

هلا تكرمت بالإجابة على واحد ؟؟

ارى ان العجز عن اقناع الاشهاد بحجة علمية واضحة دافع للتعليق الإقصائي المتهكم المتهافت هذا الذي تدليه سيدي الكريم ...!


16 - الصديق الاستاذ امير الغندور
وليد مهدي ( 2011 / 7 / 28 - 10:03 )
كنت اتمنى عليك اجابتي لتوضيح محل نقدي لك في مقالي اعلاه

والذي يدور حول الهيكل المعرفي الجدلي - الارسطي العقيم الذي لا يسمن ولا يغني المعرفة في فضائنا العربي من جوع ...

ما هو رايك ؟


17 - الاستاذ محمد ماجد ديوب مع وافر الاعتزاز
وليد مهدي ( 2011 / 7 / 28 - 10:07 )
ما تقوله سديد اخي الكريم

وهو ما نحن بصدد مناقشته حسبما جاء في المقال اعلاه , وكما ترى

التعليقات تنجرف بالموضوع إلى إطار جدلي كلامي صرف ....

قصدي كان وسيبقى هو - ترصين - الماركسية علمياً لتكون قابلة للاختبار , تحويلها للواقعية .... فهل هذا مستحيل ؟

ولو كانت كذلك , لماذا يصر البعض على إنها خاتمة التاريخ ؟


18 - الصديق الاستاذ عذري المحترم
وليد مهدي ( 2011 / 7 / 28 - 10:13 )
القراءة والنقد بذهنية الجدل تتسم بتطويع - الكلمات - ويمكنها خلق هالة من التهويم التلفيقي كما ذكرته

وهذه تعود لبراعة الكاتب في توظيفه للكلمات ضمن النص

لهذا السبب يا عذري

العلم الرصين يبتعد عن الجدل ... وينطلق من المسلمات والنتائج المعاينة الواضحة بل ويعتبر الإتخام اللفظي ورطانة الكلمات مما يضعف النظرية والاطروحة العلمية

هذا هو منهج البحث العلمي المعاصر سواء بالعلوم الإنسانية او الصرفة

وهو ما يتناقض مع الجدل الهيجلي ذو الجذور الارسطية ....!!

هذا هو محل نقدي لعموم الحوار الدائر في الحوار المتمدن حول علمية الشيوعية وما تطرقت له في المقال اعلاه , لكن النقاش انجرف بعيدا عن فحوى المقال


19 - أ. وليد مهدي عن أرسطو والعرب
أمير خليل علي ( 2011 / 7 / 28 - 12:34 )
أوافقك طبعا أ. وليد بخصوص قصور الأرسطية ومنطقها

لكني أختلف معك حول أن ثقافتنا العربية أو حتى الحوارية تتبنى هذا المنطق الأرسطي لإقصاء المعرفة

فأنت بهذا تمتدح ثقافتنا العربية والحوارية بأكثر مما تستحق

فالغالب هو السفسطة لا الأرسطية .. والغالب هو الإتهامية والإقصائية الطائفية التي لا تنتمي بأي حال إلى الخط الأرسطي الفلسفي المنطقي بقدر ما تنتمي إلى الخط الديني اليهومسيحي التأثيمي التكفيري

لدينا استعصاء خطير في البناء فوق ما يبنيه بعضنا بعض .. لأننا نكفر بعضنا بعض

فالغالبية من الماركسيين ا لمتحجرين يعتبرون ما نقدمه من نقد للماركسية محض تجديف وتحريف لا يمكن البناء عليه بل يجب تكفيره وعدم الإنصات له

وهذا ليس خطا أرسطيا ولا حتى أفلاطونيا .. هذا خط ديني بامتياز .. يمارسه كهنة يصلون ويسلمون ويتمتمون بنصوص مقدسة .. لا يكادون يفقهون منها شيئا

اخر الافلام

.. الحضارة والبربرية - د. موفق محادين.


.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو




.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza


.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع




.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب