الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نايف حواتمه يتحدث عن مرحلة ما بعد عرفات

نايف حواتمة

2004 / 11 / 21
القضية الفلسطينية


"إجراء الانتخابات الرئاسية قبل التشريعية هي كمن يضع العربة أمام الحصان"

 "احكام القبضة على كل الصلاحيات بيد الرئيس حملت مخاطر كبيرة على القضية والحقوق الفلسطينية".
 "علينا تشكيل حكومة وحدة وطنية وفحص إمكانية وقف النار من الجانبين".
 حكومات إسرائيل أقامت جدار برلين بوجه عودتي إلى الوطن".

بداية كيف تنظرون إلى المرحلة ما بعد رحيل القائد الرمز ياسر عرفات ؟
نحن نمر الآن بمرحلة جديدة نأمل فعلاً أن تكون كهذه رحيل أبو عمار حزين يضيف حزناً على حزن الوطن والشعب تحت الاستيطان والاحتلال، والتجربة الفلسطينية أشارت أن أحكام القبضة على كل الصلاحيات بيد الرئيس … التشريعية والتنفيذية والقضائية والأمنية والمالية حملت مخاطر كبيرة على القضية والحقوق الفلسطينية وأدت عملياً إلى تعطيل كل مؤسسات السلطة الفلسطينية وكل هذا أدى إلى تداعيات وأخطاء كبيرة وبتناقض مع إعلان استقلال فلسطين الذي أعلن بإجماع المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية في العام 1988 الذي حدد أن النظام يجب أن يكون برلمانياً ديمقراطياً وليس نظاماً رئاسياً.
هناك من يقول أنه آن الأوان لوضع حد لتفرد حركة فتح بالسلطة الفلسطينية وفي منظمة التحرير ما هو رأيكم بذلك ؟
نعم هذا صحيح تماماً ومشروع، لأن تجربة السلطة الفلسطينية على امتداد الفترة منذ عام 1994 وحتى اليوم أدت إلى نشوء نظام توتاليتاري شمولي محصور في فرق فتح، وبالتالي أدى إلى نمط من الديكتاتورية التي ألحقت أضراراً كبيرة بحقوقنا، وفتحت باب المنافع والمصالح الخاصة والصراعات بين مراكز النفوذ، كل هذا يجب أن نودعه والعمل على بناء نظام برلماني ديمقراطي ونذهب بقانون الانتخابات الجديد إلى انتخاب مجلس تشريعي وهذا المجلس هو الذي ينتخب رئيس السلطة الفلسطينية وليس النظام الذي يقوم على الخلط بين النظام الرئاسي والبرلماني وهذا ما بحثت به طويلاً مع الأخ أبو مازن خلال لقائنا في القاهرة ولكن مؤشرات الأيام الأخيرة لا توحي بالروح الديمقراطية التوحيدية.
هل أنتم راضون عن طريقة انتخاب أبو مازن رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أم أنه يجب إعادة الانتخاب من جديد ؟
مؤسسات منظمة التحرير منهارة وبحاجة إلى إعادة بناء، أما انتخاب أبو مازن من اللجنة التنفيذية ينسجم مع القانون البرلماني الديمقراطي لمؤسسات منظمة التحرير لأن المجلس الوطني هو الذي ينتخب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وهي التي تنتخب رئيسها وهذا ما حصل. وعليه فإن الخطوة التالية هي الذهاب إلى انتخابات مجلس وطني جديد في الوطن والشتات ومن ثم انتخاب لجنة تنفيذية جديدة ورئيس لها.
هل ستشارك الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الانتخابات القادمة في التاسع من يناير؟
نحن لسنا مع انتخابات رئاسية مفصولة ومعزولة عن انتخاب المجلس التشريعي الفلسطيني، ولذلك ندعو إلى انتخاب مجلس تشريعي جديد، نحن شركاء فيه وسنخوض معركة الانتخابات التشريعية. أما بشأن انتخابات الرئاسة فنعتقد أن هذا وضع العربة أمام الحصان، وهذا خطأ وخطيئة وتكرار للأخطاء التي وقعت بها السلطة الفلسطينية بمصادرة وتدمير النظام البرلماني وزرع نظام توتاليتاري.
هل ترشيح نفسك للتنافس على رئاسة السلطة أمر وارد بالحسبان ؟
حتى هذه اللحظة الأمر غير مطروح. نحن مهمومون في تصحيح الأوضاع الفلسطينية ـ الفلسطينية وطرح حلول وطنية شاملة، وهذا يعني أن نجمع بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية وليس الفصل بينهما.
في ظل المتغيرات بعد رحيل الرئيس ياسر عرفات هل تفكرون اليوم بالعودة إلى الوطن ؟
قضية العودة مطروحة دائماً على جدول أعمالنا عملاً بالقرار الأممي 194، ووفق القانون الدولي وحقوق الإنسان ومعاهدة جنيف الرابعة. بالنسبة لي شخصياً حكومات إسرائيل أقامت جدار برلين في وجهي ولمم تفتح أي نافذة حتى الآن. حكومة باراك فتحت نافذة لمدة عشرة أيام ثم أغلقت القرار لذلك المسألة بيد حكومات إسرائيل التي ما زالت حتى الآن لا تحترم القرار المعلق وتعمل به حتى يصبح من الممكن عودتنا في أسرع وقت.
إسرائيل تعول الكثير على ما تسميه القيادة الفلسطينية الجديدة وتأمل منها تفكيك أسلحة الفصائل الفلسطينية وإعلان الهدنة في ضوء المتغيرات ألا تعتقد أنه يجب التوقف عند موضوع الهدنة بشكل أعمق؟
القيادة ما زالت نفس القيادة في عهد الرئيس عرفات، القيادة الجديدة التي نأمل أن تتشكل ونناضل من أجلها هي القيادة التي تنضبط للقواعد البرلمانية الديمقراطية ونظام سياسي جديد كما أشرت إليه.
إسرائيل تشترط استئناف المفاوضات مع القيادة الفلسطينية بتفكيك المقاومة من أسلحتها كيف يتوافق ذلك مع الفترة الحالية ؟
طلبات حكومة شارون لا تنتهي حتى تستسلم أي مجموعة تقف على رأس السلطة لشروط شارون، نحن نقول بلغة واضحة أن سلام معسكر اليمين واليمين الإسرائيلي مرفوض ولن يمر على شعبنا، أما بشأن ضبط السلاح الفلسطيني وانضباطه لإيقاع وطني نتفاهم عليه فهذا مطلبنا وممكن جداً ولذلك نعد لحوار فلسطيني ـ فلسطيني شامل خلال الأيام القليلة القادمة في القاهرة بأمل إذا وصلنا إلى برنامج سياسي موحد وفق القواسم المشتركة وبناء قيادة وطنية موحدة وحكومة وحدة وطنية، فكل شيء مفتوح للحوار والنقاش بما في ذلك فحص الأخطاء التي وقعنا بها لتجاوزها وفحص إمكانية وقف إطلاق نار من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وهذا ممكن جداً.
ما هو رأيكم بنظرية أن الرئيس الفلسطيني الراحل قد سمم من قبل إسرائيل ؟
احتمالات التسمم والتسميم مع احتمالات أشكال أخرى من المرض المت بالرئيس عرفات مفتوحة يحكمها العلم الطبي ومن الضرورة لمستشفى بيرسي في فرنسا أن يعلن تقريره الطبي الكامل للرأي العام الفلسطيني والعالمي خاصة أن الطبيب الخاص للرئيس عرفات أشرف الكردي طالب بعد رحيل عرفات بضرورة تشريح الجثة حتى يصبح ممكناً معرفة الأسباب التي أدت إلى وفاة الرئيس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسن نصر الله يلتقي وفدا من حماس لبحث أوضاع غزة ومحادثات وقف


.. الإيرانيون يصوتون لحسم السباق الرئاسي بين جليلي وبزكشيان | #




.. وفد قيادي من حماس يستعرض خلال لقاء الأمين العام لحزب الله ال


.. مغاربة يجسدون مشاهد تمثيلية تحاكي معاناة الجوع في غزة




.. فوق السلطة 396 - سارة نتنياهو تقرأ الفنجان