الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فىۤ أىٍّ منهما ٱلحلُّ فى ٱلإسلام أم فى ٱلإيمان؟

سمير إبراهيم خليل حسن

2011 / 7 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


"ٱلإسلَـٰـمـُ" سلام قيِّم فى ملك ٱللَّه بٱلدِّين عنده. وهو نور ٱلسَّمَـٰـوٰت وٱلأرض ٱلعليم بكلِّ شىء وٱلمالك له وٱلملك ٱلقٌدُّوس ٱلسّلام ٱلمهيمن ٱلغنى ٱلحكيم ٱلمؤمن وليس له شريك فى ٱلملك وفى ٱلحكم. فلا حرب ولا نزاع فى ملكه وفى حكمه. وكلُّ شىء فى ملكه يسجد ولا يستكبر ويسبح لمستقرٍّ له "ءامنًا مسلما" لا يخاف من عدوّ يحاربه.
و"ٱلمسلم" ٱسم حال ووصف لأمنِ وسلامِ كلِّ شىء فى ملك ٱللّه "دوآبّ وملَـٰۤـئكة".
وبنفخ ٱللّه من روحه فى دآبّة ٱلبشر صار ٱسم "مسلم" حال ووصف للونين من ٱلبشر:
طَوعًا لمَن يعلم ويملك ويزرع ويحصد ٱلثمرات ويطعم من جوع ويقيم ٱلأمن وٱلسلام فى نفسه وفى ملكه دفعا للخوف.
وكَرهًا لمَن لا يعلم ولا يملك ويجوع ويخاف وليس له بنفسه سبيل إلى ٱلطعام من جوع وإلى ٱلأمن من خوف فيسلم أمر طعامه وأمنه لغيره يوليه ويصير ملكا ليمينه.
و"ٱلإيمان" ٱسم حال ووصف لنفس مطمئنّة على طعامها وعلىۤ أمنها وسلامها تحيا فى بلد طَيِّبٍ يقوم فيه حكم صالح يُحسن ويصلح ويأمر بٱلمعروف بشرع معروف.
و"ٱلخوف" ٱسم حال ووصف لنفس غير مطمئنة على طعامها وعلىۤ أمنها وسلامها تحيا فى بلد خبيث يتسلط عليه جاهلون لا يدرون بسبيل ٱلطعام وٱلأمن وٱلسلام وٱلإحسان ويأمرون بٱلفحشآء (الفوضى) وٱلمنكر (غير ٱلمعروف).
وفى كلّ بلد لونان من ٱلمسلمين:
مؤمنون بأنفسهم وعددهم قليل. وهم ٱلذين يعلمون بسبيل ٱلملك وٱلرّزع وٱلطعام من جوع وسبيل قيام ٱلحكم وٱلأمن وٱلسلام فىۤ أنفسهم وفى ملكهم وفى عبيد ملك ليمينهم وفىۤ أموالهم وهم ٱلسيّد فيما يملكون.
وملك يمين عبيد مسلمون أمر طعامهم وأمنهم لمؤمنين يطعمونهم من جوع ويؤمنونهم من خوف وعددهم كثير. وهم جميع ٱلذين لا يعلمون بسبيل ٱلملك وٱلزّرع وٱلطعام من جوع ولا ٱلإيمان بأنفسهم ويسلمون إلى مؤمنين يولونهم أمرهم ويعملون لديهم بأجر. وهم ملك أيمانهم بما فيهم ٱلجنود ٱلذين يُؤمرون بٱلأمن من خوف لجميع مَن فى ٱلملك ويفعلون ما يؤمرون.
وكتاب ٱللّه موجّه للناس وفيه موعظة ووصيّة للمؤمنين جميعهم ترشدهم وتهديهم إلى سبيل قيام ٱلإيمان فى حيوٰتهم ٱلدُّنيا وفى حيوٰتهم ٱلأخرة. وٱلمؤمنون لونان:
ٱللون ٱلأول: مؤمنون يقوم ٱلإيمان فىۤ أنفسهم وفى ملكهم ومالهم بأنفسهم ولا يؤمنون بٱللّه وٱليوم ٱلأخر ومنهم "ٱلَّذينَ ءَامنوا وٱلَّذينَ هادُوا وٱلنَّصٰرَى وٱلصَّٰبِئين". وهؤلآء منهم كافرون يسيئون ويفسدون فى ٱلأرض ولا يرشدون ولا يهتدون بٱلموعظة وٱلوصيّة فى كتاب ٱللّه. ومنهم محسنون وصالحون.
ٱللون ٱلثانى: مؤمنون يقوم ٱلإيمان فىۤ أنفسهم وفى ملكهم ومالهم بأنفسهم ويؤمنون بٱللّه وٱليوم ٱلأخر ويعملون صالحا "مَن ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱليَومِ ٱلأَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا". وهؤلآء يعملون فى حيوٰتهم ٱلدّنيا ليقوم ٱلأمن وٱلإيمان فىۤ أنفسهم وفى ملكهم فى ٱلحيوٰة ٱلأخرة. ومن هؤلآء ٱلمؤمنون حقًا ومنهم ٱلرّاشدون ٱلمهتدون ومنهم ٱلمحسنون ٱلصّالحون ٱلطَّيِّبُون.
وضرب ٱللّه ٱلمثل للمؤمنين جميعا فى كتابه بما فعله أنبيآء ورسل منهم كتبوا شرعا معروفا لحكم راشدين مهتدين صالحين طَيِّبين فى صحف وحكموا وأمروا بٱلإحسان وٱلمعروف ونهوا عن ٱلفحشآء (الفوضى) وٱلمنكر (غير ٱلمعروف).
ومَن يرشد ويهتدى من ٱلمؤمنين جميعا يعلم بٱلحاجة إلى بلد طَيِّب تكثر ثمرات طعامه ويكبر ٱلإيمان فيه من أىِّ خوف. ويعلم أنّ لقيام هذه ٱلبلد حاجة إلى شرع معروف يكتبه فى صحيفة وبه تقوم حكومة مؤمنين صالحين طَيِّبين وله:
1- بيت للنور فى ٱلحكم وٱلإيمان يقوم فيه ربّ ناظر رسول عليم حكيم منهم وجسمه سليم من ٱلمرض لا يشرك فى حكمه وأمره.
2- مجلس لشيوخ ٱلمؤمنين ٱلصالحين ٱلطّيِّبين يشاورهم ربِّ ٱلبيت فىۤ أىِّ أمر ولا يشركهم فيه.
3- مسجد لكهّان (وزرآء) يفعلون ما يؤمرون.
4- مجلس للمسلمين كَرها يحتج ويشتكى نوَّابهم فيه.
ويحرّم فى ٱلصحيفة بيت ٱلحكم ومجلس ٱلشيوخ على ٱلمسلمين كَرها جميعهم.
هذا ٱلأمر هو ما قالت ٱلأعراب ٱلمسلمون منذ قيام أوّل مجتمع للناس تطلب ٱلحكم لعددها ٱلكثير وتَنفُقُ بإيمان لمَّا يدخل فى قلوبهم وترجف به فى "ٱلمدينة" تهزّ حكمها وأمرها ٱلصالحين. ومَن غفل من ٱلمؤمنين عن نفاق ٱلأعراب ضاع حكمه ٱلصّالح وخبث ملكه ٱلطَّيِّب وجاع وفقد أمنه بقيام حكم "ديمون" لأعراب يأمرون بٱلمنكر ويفحشون فى كلِّ شىء. سوآء ءكان حكم ٱلديمون بٱنقلاب يقوم به جنود أعراب مسلمون كما حدث فى "يثرب" (سقيفة بنى ساعدة). أو جنود أعراب مسلمون كما حدث فى "روسيا" (جنود ٱلمدمّرة "أرورا"). ومثلها جميع ٱنقلابات جنود ٱلأعراب ٱلمسلمين أينما حدثت. أم كان بٱنتخاب لا يفرّق بين صوت لسيّد مؤمن مالك صالح وبين صوت لعبد لا يقدر على شىء كما يحدث فى بلاد "ٱلديموقراطية".
فٱلحلّ كما يوعظ ٱللّه بيد ٱلمؤمنين ٱلصّالحين ٱلطَّيِّبين وليس بيد ٱلمسلمين ٱلأعراب ٱلديمون ٱلأشدّ كفرا ونفاقا. وما تقوله أحزاب ديمون ٱلمسلمين جميعها عن ٱلحلِّ هو لغو وتخريص أعراب يظنون بٱلإيمان ولمّا يدخل فى قلوبهم. وما يقولونه مخرّصين زاعمين بشرع وعبادات وما يفتون به عن لباس ٱلمرأة وسواقتها للسيارة وٱلكحرم لها وٱلزنا وٱلنكاح وٱلرّبا وٱلمحرّم نكاحا وطعاما ليس فى كتاب ٱللّه منه أمر. بل هو عدوان ديمون جاهل بسبيل ٱلطعام من جوع وسبيل ٱلأمن وٱلسّلام من خوف يعتدون على ٱلناس وينشرون بينهم ٱلفاحشة وٱلمنكر. وفى ٱلتاريخ شواهد كثيرة على حكم ديمون ٱلمسلمين ٱلأعراب منقلبون ومنتخبون وقد أسآءوا للناس ٱلمؤمنون منهم وٱلمسلمون وأشاعوا ٱلفاحشة (الفوضى) فى كلِّ أمر وأفسدوا فى ٱلأرض وخبثوا فى ٱلبلاد وأمروا بٱلمنكر (غير ٱلمعروف) وكفروا على كلّ علم وأمنٍ. وتشهد عليهم بلاد بدأ فيهآ أول عمل صالح للمؤمنين فى ٱلأرض وطابت بعملهم وأطعمت من جوع وءامنت من خوف حتّى تسلط عليها ديمون أعراب مسلمون وخبثوا فيها وأفسدوا وما زال خبثهم وفسادهم فيها هو ٱلقآئم إلى يومنا هذا.
ٱلمسلمون ٱلأعراب كثيرون وأشدّ كفرا ونفاقا. وهم جمع مشركين (جماعة إشتراكية) ولهم شريعة جمع مشركين فى ٱلملك (ملك دولة ووقف) وفى ٱلمال (بيت مال المسلمين) وفى ٱلحكم لأنّهم يجهلون بٱلسبيل إلى ٱلملك وإلى سبيل ٱلإيمان بقيام حكمٍ صالح فيه.
وفى كتاب ٱللّه نهى للمؤمنين عن ٱتخاذهم كهَّانا (وزرآء يؤازرون) يَقرَبُون ٱلمَسجِدَ ٱلحَرَامَ (مجلس ٱلوزرآء) لأنّهم منفافقون وسيرجفون فىۤ أمر حكومة ٱلمؤمنين "ٱلمَدينة" ولن يفعلوا بما يؤمرون:
"يَـٰۤـأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءاَمَنُوۤاْ إِنَّمَا ٱلمُشْرِكُونَ نَجَس فَلَا يَقرَبُواْ ٱلمَسجِدَ ٱلحَرَامَ بَعدَ عَامِهِم هَذَا وَإِن خِفتُمـ عَيلَةً فَسَوفَ يُغنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضلِهِ إِن شَآءَ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمـ حَكِيمـ" 28 ٱلتَّوبة.
ويبيّن ٱللّه للمؤمنين أنّ إبعاد ٱلمشركين من مسجدهم سيغنيهم من ضرر نفاقهم ونجسهم ومن ضرر رجفهم فىۤ أمرهم فى ٱلمسجد. فلا يخافوا من إبعادهم منه بما يصيبهم من "عَيلَة" بزيادة ٱلعبء عليهم فى ٱلقيام مكانهم.
وبيّن لهم أنّ ٱلنصر فى ساحات ٱلقتال لا يكون بحنينِ ٱلمؤمنين إلى كثرة عدد ٱلجنود ٱلمشركين فى صفوفهم:
"لَقَد نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ فِى مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَومَ حُنَينٍ إِذ أَعجَبَتكُمْ كَثرَتُكُم فَلَم تُغنِ عَنكُم شَيئًا وَضَاقَت عَلَيكُمُ ٱلأَرضُ بِمَا رَحُبَت ثُمَّ وَلَّيْتُم مُدبِرِينَ" 25 ٱلتّوبة.
فٱلمشركون نجس فى ٱلمسجد وفى ساحات ٱلقتال. ونصر ٱلمؤمنين لا يحدث بكثرة عدد ٱلمشركين معهم بل بعدد قليل من ٱلمؤمنين ٱلصّابرين:
"ثُمَّ أَنْزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى ٱلمُؤمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَم تَرَوهَا وَعَذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفرُواْ وَذَلِكَ جَزَآءُ ٱلكَافِرِينَ(26)" ٱلتَّوبة.
وما يبيّنه ٱللّه فى كتابه للمؤمنين أنّ ٱلحلّ فى إبعاد جميع ٱلأعراب ٱلمسلمين بمن فيهم ٱلجنود وأحزابهم إشتراكيون وقوميون وديموقراطيون عن بيت ٱلحكم وعن مجلس شيوخ ٱلمؤمنين وعن ٱلمسجد. فلا حكم صالح بقربهم فى ٱلبيت وفى مجلس ٱلشيوخ وفى ٱلمسجد. فلهم مجلس وفيه يحتجّون ويشتكون ولا يحكمون ولا يرجفون بنفاقهم فى ٱلمَدينة وأمنها بما يزعمون من حلٍّ ليس فيه إلا نجس ٱلفاحشة بشرع موروث من حكومات ٱلفحشآء وٱلمنكر لمشركين نجس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. مصادرنا: استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة في بنت جبيل جنوبي لب




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. مصادر عربية متفائلة بمحادثات القاهرة.. وتل أبيب تقول إنها لم




.. بروفايل | وفاة الداعية والمفكر والسياسي السوري عصام العطار