الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضلع الإسلام في مجزرة النرويج

صلاح يوسف

2011 / 7 / 26
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


قرأت معظم ما كتب حول المجزرة البشعة التي قام بها الأصولي المسيحي بريفيك بما في ذلك قيامه بنشر ملف مناهض للإسلام والماركسية التي تؤمن بتعدد الحضارات، وكذلك إفصاحه عن أهداف عمله القاضي بضرورة تطهير النرويج من المسلمين في حال وصلهم إلى السلطة.
لا يمكن بالطبع تبرئة نصوص العهد القديم الذي يؤمن به الأصوليون المسيحيون وهي نصوص تحرض على قتل الأغيار والعنف والحرق بل وحتى بقر بطون الحوامل وتقطيع أثداء النساء، وبالتالي فإن المسيحيون المتعصبون القائلين ببراءة النصوص الدينية المسيحية من هذا الإرهاب البشع مخطئون.
السؤال الذي لم يُسأل حتى الآن، هو لماذا قرر هذا الأصولي المتطرف تطهير النرويج من المسلمين بالذات ؟ في هذا المقال سأحاول الإجابة عن هذا السؤال.
أغلب الظن أن الكراهية ضد المسلمين تصاعدت لدى القوميين في أوروبا وأمريكا بعد موجة الإرهاب القذرة التي ارتكبها تنظيم القاعدة وفروعه من جند الله إلى أنصار الله إلى تنظيم القاعدة في الصومال والعراق والمغرب العربي. القاعدة لا تقاتل أعداء مسلحين أو عسكريين بل أباحت لنفسها استخدام المفخخات وسط المدنيين الأبرياء في الشوارع والأسواق. هذه الأعمال الوحشية لا يقبلها إنسان عاقل على وجه الكوكب وهي التي سببت كراهية الشعوب الغربية للإسلام.
قضية ثانية لا تقل أهمية، وهي تعاطف عموم المسلمين مع ضربة 11 سبتمبر التي ذهب ضحيتها آلاف الأبرياء مما أدخل المسلمين عامة إلى قلب حلبة الإرهاب الدولي. تنظيم القاعدة قتل من العراقيين زهاء المليون بدعوى مقاومة الاحتلال الأمريكي. لكن الضربات لم تقتصر على أبراج التجارة وشوارع بغداد بل امتدت لتشمل مدن الهند وباكستان ولندن ومدريد، ما يعني أن القاعدة قد أقحمت شعوب الكوكب في حلقة جهنمية من كراهية الإسلام، لاسيما وأن نصوص القرآن لا تخلو هي الأخرى من أوامر القتل والتنكيل بحق غير المسلمين. يمكن القول أن بريفيك يقلد الإرهاب الإسلامي ؟
كذلك فإن المسلمين في بلاد الغرب يمارسون عنصرية وتمييز داخل المجتمعات التي استضافتهم، فهم لا يسكنون إلا في تجمعات خاصة بهم، يحجبون نساءهم، ولا يعترفون بقيم وتقاليد وأخلاق المجتمع الذي قدم لهم يد العون بعد أن كانوا مضطهدين ملاحقين في بلادهم من أنظمة القمع والبطش، الأمر الذي يزيد من كراهية الشعوب الغربية للإسلام والمسلمين الذين يعتبرون أنفسهم خير أمة أخرجت للناس، تماماً كاليهود الذين يعتبرون أنفسهم شعب الله المختار.
إنها عنصرية الإسلام عندما تتمدد كالأخطبوط وسط مجتمعات علمانية أخرجت الدين من قوانين الدولة ومن الحياة العامة منذ قرون.
قبل أيام قابلت صديقاً قديماً وقد أتى من ألمانيا التي حصل على جنسيتها ويعمل فيها، وقد استغربت قوله بأنه ينوي القدوم إلى العراق للاستقرار فيها ولكن عدم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي هو ما يمنعه من ذلك. سألته وهل ستكون الحياة في العراق أفضل من الحياة في دولة عظمى تعد من أقوى الاقتصاديات في العالم مثل ألمانيا ؟! قال بكل صراحة أن بناته هن السبب ولا سبب غيرهن. المجتمع الألماني مجتمع مفتوح ويتمتع بحريات جنسية تخالف عقيدتنا الإسلامية وأعرافنا العربية. أي أن صديقي يعترف بأن الإسلام وعقيدة الإسلام هما سبب عدم قدرته على الاندماج والتكيف مع الحضارة الغربية حتى بعد ثلاثين سنة من الإقامة في كنفها. ثم أكد لي هذا الصديق على أن معظم المسلمين في القارة الأوروبية يعانون من مثل ما يعاني منه، وهي مشكلة زواج البنات. لاحظت أنه لا يعتبر الأولاد الذكور مشكلة في المجتمع الألماني المفتوح على اعتبار أن ممارسة الولد للجنس مع ألمانية شيء اعتيادي ويظل الشرف متعلقاً بالبنت التي تبقى حبيسة معتقدات الأسرة حيث تحيا في تناقض نفسي عنيف بين ما تراه أمام أعينها وبين ما يجبرها أبواها على اعتناقه.
مما سبق يمكن فهم وتلمس الأسباب التي أدت إلى تطرف القوميين المسيحيين في الغرب ضد المسلمين الذين يصرون على العيش بقيم تخالف وتناقض القيم الغربية، ومع التكاثر المضطرد لأعداد المسلمين حيث الإفراط في الإنجاب، يتولد شعور لدى هؤلاء القوميين بأن خطراً محدقا سيتهدد القيم الغربية في المستقبل. قيم تناقض معاني الحرية الحقيقية ومكانة المرأة واحترام الفنون ووسائل الإبداع الإنساني من نحت وتمثيل ورسم ورقص وموسيقى وغناء.
إن على المسلمين الذين يتمسكون بالقيم الدينية الإسلامية لدرجة تمنعهم من احترام وتفهم القيم والأخلاق الغربية ترك أوروبا ودول الغرب والعودة إلى بلادهم ليمارسون قمعهم للحريات ولحقوق الإنسان والمرأة وليجبرون أطفالهم بالقوة على حفظ القرآن وآيات النكاح وملك اليمين وقتل المشركين والكفار، لا أن يستمروا بتهديد السلم الاجتماعي في تلك البلدان المتحضرة التي آوتهم وقدمت لهم الأمان والعمل الشريف والرفاه الذي كانوا يفتقدونه في بلدانهم. إن المسلمين اليوم يساهمون بانحطاط وتراجع البشرية وجنوحها نحو جنون العنف الذي سبق تاريخياً العنف النازي في بشاعته بإعدام قبيلة بني قريضة وبيع نسائها وفرض الجزية والذل على أصحاب الديانات الأخرى.

سلامي للجميع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الخطر أكبر
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 26 - 17:53 )
شكرا صلاح على هذه الالتفاتة الجريئة لما حدث في النرويج. ما قلته صحيح ولكن العلاقة بين ما حدث ليست مباشرة رغم أني أعترف لك أن للغزو الإسلامي ضلعا فيما حدث ولو من بعيد. لقد حدثت اعتداءات سابقة مثل هذه على المواطنين من طرف أصوليين محليين: اليابان مع طائفة مون واعتداءات المترو، في أمريكا وانتحار كل أعضاء الطائفة، في أمريكا اللاتينية... لكن مسؤولية الأصولية الإسلامية يمكن النظر إليها من عدة جوانب أخرى: تهديد الحياة العلمانية في الغرب عبر تهديد حرية التعبير التي تتناول الإسلام بالنقد، تكاثر المسلمين وحرصهم الشديد على إظهار تدينهم من خلال الإقبال على الصلاة في الشوارع واللباس واللحى ونقل عاداتهم معهم إلى الغرب تجاه المرأة والزواج وختان البنات، القيام بالدعوة وأسلمة المسيحيين مع رفض المعاملة بالمثل، دور المال الخليجي في نشر المساجد والمراكز والثقافة الإسلامية التي تسفه الحياة الغربية العلمانية. بالإضافة إلى دور هذه الأسلمة الزاحفة في إحداث رد فعلي عكسي خطير على العلمانية عبر ارتفاع أصوات من المؤسسات الدينية المسيحية وعلى أعلى مستوى بضرورة لجم العلمانية والاعتراف بدور أكبر للدين.
تحياتي


2 - العود احمد يا استاذ صلاح
محمد حسين يونس ( 2011 / 7 / 26 - 18:10 )
اوروبا مجتمع مفتوح شديد التنوع بشرط وحيد احترام حرية الاخر و انسانيته .. وهو امر جديد علي اوربيون بحيث لا يزيد عن سته او سبعة عقود و لكن هجرة الترك (المانيا ) و الباكستان (انجلترا ) و الجزائرين و المغاربه (فرنسا ) خلق اتجاة اخر حتي ان تاتشر غيرت بعض القوانين الخاصة بالجنسيه المنقولة للازواج و الابناء .. وفي المانيا عرضوا ثروات علي من يرجع لبلدة وفي فرنسا نذكر حرب الشوارع هناك ..الجاليات العربيه بعضها اندمج و البعض الاخر بقي علي حالة مستفزا للديانات الاخرى و هكذا عادت النازيه و الفاشيه تطل براسها لمقاومة المتنطعين القادمين دون اى رغبه في الاندماج .. اوروبا ستجد حلا التيار المعادى بين اصحاب الارض الاصلية


3 - إلى عبد القادر
صلاح يوسف ( 2011 / 7 / 26 - 18:13 )
شكرا للمرور والتفاعل وللإضافات القيمة. قيام بريفيك بنشر ميثاقاً معاديا للإسلام قبل الحادث بفترة وجيزة يدل على أن علاقة الإسلام ليست بهذا البعد. أتفق معك أن المسلمين يعادون القيم الغربية والعلمانية وهو ما يؤدي إلى صعود تيارات مسيحية متطرفة كنوع من ردة الفعل. تحياتي وتقديري لك.


4 - الصديق العزيز محمد يونس
صلاح يوسف ( 2011 / 7 / 26 - 18:18 )
شكرا على المرور والتعقيب. أتبنى ما قلته بالكامل. تحياتي لشخصكم الكريم


5 - يكافح لكي يعيش
يوسف روفا ( 2011 / 7 / 26 - 18:45 )
استاذ صلاح اشكرك على المقال الموضوعي الموزون،احب اضافة الى مقالك نقطة متشابكة,الدافع الخفي وراء صعود التيار اليميني المتطرف في الدول الأوروبية لها اسباب ديموغرافية,اقتصادية واجتماعية.
مستوى خصوبة النساء العربيات المسلمات عالي جداً وبعض الرجال يطلق ويتزوج ثانية،اي عائلة هذا الرجل المسلم تتكون من ١٣ فرد،هو وزوجته ومطلقته وعشر اطفال وبالتالي فالمجتمع مسؤول عنه ففي الدول الغربية تصرف الدولة على الأُمهات المطلقات مع اولادهم وعلى بعض ابائهم من العاطلين عن العمل أسباب تفشي الظاهرة يؤدي الى ضعف في إدارة المشاريع التنموية،دافع الضرائب الأوروبي بدء يتذمر ويتعصب على حكم النظام الإشتراكي عندما يرى المهاجر جالس على القهوة يلعب ويصنع اطفال على حسابهم،المسلم ينكح لكي يعيش والرجل الأوروبي يكافح لكي يعيش!/تحياتي


6 - الصديق العزيز الدكتور صلاح،
عرفة خليفة الجبلاوي ( 2011 / 7 / 26 - 20:34 )
عود أحمد، وعودة للمشاغبات الثرية. أعجبني المقال كما عودتنا، ولكن اعتقد أن العنوان المقصود هو ضلوع وليس -ضلع الإسلام في مجزرة النرويج-.
تقول: لا يمكن بالطبع تبرئة نصوص العهد القديم الذي يؤمن به الأصوليون المسيحيون وهي نصوص تحرض على قتل الأغيار والعنف والحرق بل وحتى بقر بطون الحوامل وتقطيع أثداء النساء،
كوني أحد دارسي الكتاب المقدس، أرجو إرشادي إلى الشاهد الخاص ببقر بطون الحوامل وتقطيع أثداء النساء، حيث أنني لم أجده، أما إذا كنت تقصد نبوءة هوشع فهي نبوءة وليس قصاصا أو انتقاما أمر به الله.
تقديري لشخصك الكريم


7 - التطرف المقابل
رعد الحافظ ( 2011 / 7 / 26 - 20:41 )
تطرّف جهة ما وإستمرائها القتل والسرقة والعبث وإفتتاح المساجد بأموال دافعي الضرائب والغالبية من تلك الفئة عاطلة تستلم المعونات الإجتماعية وحتى من يعمل منهم فغالبيتهم يتهربون من التحاسب الضريبي والمشاكل الأخرى التي تبتدأ في كل صنوف الحياة ولا تنتهي عند أطفال المهاجرين الذين يكسرون كل شيء في طريقهم بلا سبب واضح , كلّ هذا وغيره يخلق فئة معادية تصل بهم الكراهية الى حدّ قتل ناسهم الذين سكتوا أو ساعدوا المهاجرين كما فعل هذا القاتل اللعين بريفيك
مازال القرضاوي يُردّد / ديمقراطية الغرب راح تقضي عليهم وتخرب بيوتهم ويقول هكذا سنفتح بلاد الغرب وندخلها حظيرة الإسلام دون قتال
تحياتي لك


8 - ردود للأعزاء
صلاح يوسف ( 2011 / 7 / 26 - 20:55 )
الأخ العزيز يوسف روفا .. شكرا لمرورك وللإضافة الثرية والمفيدة. تحياتي

الأخ العزيزي عرفة الجبلاوي .. أرجو أن تكون مشاغبات ثرية فعلاً فشكرا لك لهذا الإطراء. لكن هل تنكر أخي العزيز أن التوارة طافحة بأوامر القتل والتنكيل بغير اليهود ؟ لا أذكر أين بالضبط قرأت بقر بطون الحوامل ولكن اليهود فعلوها في فلسطين في مذابح عام 1948. خذ هذا النص مثلاً: اقتل كل الآخرين غيرك أو فلتجعل منهم عبيداً لك أو فلتقم باستغلالهم. ماذا تريد أكثر من هذه الوحشية ؟ شكرا للمرور وتقبل تحياتي وتقديري.

الأخ العزيز رعد .. أضافتك تشابه كثيراً ما قاله الصديق يوسف روفا والصديق عبد القادر باختلال جديد هو أن المساجد نفسها تفتتح بأموال دافعي الضرائب وكان المعلوم أنها تبنى بأموال الدعم الخليجية. شكراً للإضفة القيمة وتقبل تحياتي.


9 - الصديق العزيز عرفة الجبلاوي
صلاح يوسف ( 2011 / 7 / 26 - 21:15 )
بخصوص ضلع أو ضلوع فهما من جذر واحد ولكن لكل كلمة إيحاء مختلف وكلمة ضلوع تعني المباشرة وأنا قصدت تصغير الضلوع إلى مجرد ضلع أي علاقة. ليس هناك خطأ لغوي على ما أعتقد. تحياتي


10 - مرحبا بالقلم الجرئ
فاتن واصل ( 2011 / 7 / 26 - 21:49 )
عودة مميزة ومقال جميل .. مرحبا بك أستاذ صلاح يوسف قلما جريئا افتقدناه ومصباح كاشف بلا أى التفاف أو توارى، صديق لنا اليوم وجد أن الكُـتـّاب يجب أن يروا الارهاب المسيحى فى جريمة النرويج وأن يحولوا انظارهم قليلا عن الاهاب الاسلامى، وأقول له عبر صفحتك ان الارهاب إرهاب أيا كان الدافع له دينى، سياسى أو حتى إجتماعى، فهناك مجتمعات بأسرها تمارس الارهاب بالقهر الفكرى لأبناءها .. والتعصب دوافعه العجز عن إيجاد تفسير منطقى ومن ثم اللجوء للعنف والارهاب للإقناع بالاكراه ... شكرا لإتاحة الفرصة وسعداء بعودتك


11 - قد تكون ردود فعل الغرب أعنف مما نتصور
الحكيم البابلي ( 2011 / 7 / 26 - 22:19 )
الزميل صلاح يوسف
منذ سنوات طويلة جداً وشعوب الغرب وأميركا يُجاهدون في خلق أنظمة وأحزاب وعقلية ليبرالية ديمقراطية علمانية حرة ، وقد نجحوا في تحقيق ذلك
ولكن بكل ما جلبه الإسلام لبلدانهم من سلبيات وتحديات ، والتي بدأت تظهر وتتجلى نتائجها المُكلفة في السنوات الأخيرة .... فكل ذلك إستدعى وسيستدعي مجموعات كبيرة الحجم من هذه الشعوب لإنتخاب الأحزاب اليمينية المتطرفة والتي هي الوحيدة التي ستقف لصد سلبيات الإسلام وتقليم أظافره ، وهذا ما بدأت تُحسه وتطلبه هذه الشعوب الغربية
وهذا بحد ذاته وَلَدَ الكثير من النقمة داخل العقل الغربي ، لأنه كان قد تخلى عن الأحزاب اليمينية المتطرفة التي كانت ستنقرض من حياة الغرب لغير رجعة ، ولكن الأن عاد لها الأمل بعد أن بدأ الناس يُساندوها مرة اخرى من أجل تخليصهم من ألإسلام وإرهابه
ربما الإحصائيات لا تؤيد كلامي بصورة كبيرة ، ولكن الذين نحتك بهم من أبناء البلد الأصليين ينقلون لنا هذه الأحاسيس دائماً ، كونهم لم يعودوا قادرين على تحمل المزيد من سلبيات المسلمين ، وخاصة بعد فشلهم المروع في أن يخلقوا منهم مواطنين حقيقيين
تحياتي


12 - مبدا المقابلة بالمثــــــل
كنعــان شـــماس ( 2011 / 7 / 26 - 23:47 )
تحية يا استاذ صلاح يوسف اظن مالم يقتنع المسلمين بمبدا المقابلة بالمثل العادل سيخسرون وربما تفرض عليهم قســرا بعد فوات اوان قبولهم طوعـــا بها اما سبب التراخي في التطبيق فربما مثل هذه الصدمات والمجازر ستعجل بذلك


13 - بين العقل والفرج في الاسلام
محمد البدري ( 2011 / 7 / 27 - 01:36 )
ليست فقط البكارة ما يعزل المسلم لكنه يملك رصيدا من الكراهية الخفية لمن لا يمتثل للمعبود الاسلام ستاخذ نصيبها من العلانية عند أول مازق او مواجهه للمسلم غير قابلة للحل مع مجتمع الهجرة. صحيح ايضا ان هناك مسلمين كثيرين لا يمتثلون للراسب الثقافي داخلهم ويفضلون التعامل بعقلانية المجتمعات الغربية مع انفسهم ومع ثقافة مجتمع الهجرة لكن تظل فكرة بكارة الانثي الاكثر سطوة علي العقل العربي الاسلامي الذكوري رغم ان هذا العقل مدعي الشرف سيتحول من قامع ومستبد باعضاء الانثي (إبنته) الي قوادا لحظة تسليم ابنته الي زوج لا يعرف عنه شيئا لمجرد إشهاره بانه سيضاجعها علي سنة الله ورسوله تحت مسمي الزواج. الاكثر فضائحية ان هذا الفحل الزوج سيجعل من هذا الاب ديثوا عندما تدفعه نزوته لمضاجعة انثي اخري وسيقبل الاب الدور الجديد له امتثالا لاملاءات المعبود الاسلامية باسم تعدد الزوجات. بل ان الاب هذا الذي كان حارسا للبكارة والشرف الاسلامي سيعجز وسيكون سعيدا بعجزه عن ملاحقاته الرقابية علي فروج الاناث عند حدوث الطلاق لمن كانوا تحت سطوته لانتفاء البكارة بفعل فحل اسلامي تم اعتماده كفاتح رحم. تحية للاستاذ صلاح يوسف وعودة حميدة


14 - إرهاب أم إرعاب ما يفعله المسلمون في الغرب؟
ليندا كبرييل ( 2011 / 7 / 27 - 03:56 )
الصديق الذي تحدثت عنه الأستاذة فاتن واصل أنا أيضا وصلني رأيه، وأريد أن أجيبه بدوري على صفحتك
لا يمكن لكل هذا الكره الغربي عموما أن ينتج إلا عن مناخ حاقد آخر، هؤلاء اليمينيون نشؤوا بسبب المناخ الكاره للآخر الذي صنعه الأوباش المتأسلمين في الغرب وكان يمكن للقوانين العلمانية أن تحجم ظهورهم لولا التصرفات الشاذة من المهاجرين المسلمين بالذات الخارجة عن كل عقل فقد الاتزان والمنطق والقيم الأخلاقية، الجريمة مدانة بكل المقاييس، وقلبي على أولاد شباب بعمر الزهور راحوا ضحية جنون وحمق ما كان لهذا الجنون الظهور لولا المهاجرون الجهلة المعادون للحرية وللإنسانية والعلم، نحن لا ننظر إلى الأسباب المباشرة بل انظروا إلى الخلفيات الثقافية التي يستند عليها الإرهاب الإسلامي المرعب، نستطيع نحن بالقوانين العلمانية الحجر على هؤلاء المتطرفين الشاذين ولكن .. من يحمينا من المتطرفين الحاكمينا باسم الله وباسم الفتاوى العنصرية التي لا تجد الشجاع الذي يقصّ لسانهم من جذره. الإرهاب الإسلامي ظاهرة فالتة من سيطرتنا، الإرهاب المسيحي فلتة تحت سيطرة أيادينا رغم نصوص العهد القديم التي وصمت المسيحية أكثر مما أفادتها ،


15 - ردود للأعزاء
صلاح يوسف ( 2011 / 7 / 27 - 07:01 )
العزيزة فاتن واصل .. نعم الإرهاب ينحدر من مشارب كثيرة ومتنوعة بما في ذلك إرهاب المجتمعات لأفرادها. سررت بالمرور والإطراء فشكرا جزيلاً لك.

الزميل الحكيم البابلي .. نعم ما تشهده المجتمعات الغربية من تطرف ضد المسلمين هو مجرد ردة فعل على الإرهاب الإسلامي وعلى تصرفات المسلمين الشاذة بما في ذلك الصلاة في الشوارع العامة. شكراً لحضورك الرائع وتقبل تحياتي.

الأخ كنعان شماس .. ملاحظة طيبة. نعم هو مبدأ المقابلة بالمثل. شكرا لمرورك وتقبل تحياتي.

الأخ محمد البدري .. الوحيد الذي تنبه من بين المعلقين لهذا الموضوع. المسلمين لا يرون غضاضة في أن يقوم فحل مسلم على سنة الله ورسوله بفض غشاء البكارة ثم يطلقها بعد أسبوع وهذا كله شرعي ومباح. شكرا للتعليق الجميل وتقبل تحياتي

السيدة ليندا كبرئيل .. ملاحظاتك في محلها. القوانين العلمانية يمكن لها أن تلجم الإرهاب والتطرف ولكن من يمكنه لجم الإرهاب الإسلامي. هذا هو السؤال فعلاً.


16 - تحية و هلا إلى : صلاح يوسف
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 7 / 27 - 10:34 )
صـلاح يا صديقي الغالي
قبل كل شيء يا هلا بعودتك. إنها تعطيني قوة وزخما للمثابرة رغم بعض العقبات.
وألان لنعد لمقالك الصريح الواقعي الجريء. لا أضيف عليه أية كلمة أو فاصلة جوهريا. لأنني أؤيده فكريا ومبدأيا بالكامل. وضعت أصبعك على العلة الحقيقية...
وحتى نلتقي..لك كل مودتي وصداقتي.. وأطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


17 - تحية و هلا إلى : صلاح يوسف
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 7 / 27 - 10:55 )
صـلاح يا صديقي الغالي
قبل كل شيء يا هلا بعودتك. إنها تعطيني قوة وزخما للمثابرة رغم بعض العقبات.
وألان لنعد لمقالك الصريح الواقعي الجريء. لا أضيف عليه أية كلمة أو فاصلة جوهريا. لأنني أؤيده فكريا ومبدأيا بالكامل. وضعت أصبعك على العلة الحقيقية...
وحتى نلتقي..لك كل مودتي وصداقتي.. وأطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


18 - أستاذ صلاح موضوعك أصاب كبد الحقيقة
جيني ( 2011 / 7 / 27 - 12:14 )
ضلع الإسلام في مجزرة النرويج
موضوع رائع يتضمن تقييما موضوعيا لما جرى في النرويج..
والخوف من عمل مماثل في بقية دول الغرب.
.لقد ضاق ذرعا الشعب الغربي من تطاول المسلمين في بلادهم
-----
إحترامي


19 - الصديق العزيز أحمد بسمار
صلاح يوسف ( 2011 / 7 / 27 - 18:36 )
شكرا للترحيب الجميل وكذلك أشكر لك اهتمامك بالمقال وسعيد أنك وافقتني في الموقف مما حدث في النرويج. وحتى نلتقي تقبل تحياتي وتقديري


20 - الشجاع ليس من يدرك الجرح بل من يعالجه ؟
سرسبيندار السندي ( 2011 / 7 / 27 - 19:00 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي ألأستاذ صلاح ، وشكرا لدعوتك لنقد كل شئ والإيضاح وتعلقي ؟
1 : ندين ونستنكر كل إرهاب ضد ألأبرياء ، ولكن إرهاب بريفيك كان للدفاع عن بلاده ضد غزوات المسلمين ، التي لازل ينادي بها معظم الشيوخ والتي هى جوهر وعماد الدين ؟
2 : هل يوجد في الوصايا العشرة توصية بسلب ونهب وقتل ألأخرين ؟
3 : ألإرهاب الذي تقوله في اليهودية والمسيحية ، قد يكون ألأول صحيح ، ثم أن إرهاب هذا ألإله لم يكن لنشر دينه بل لعقاب تلك الشعوب التي غرقت في الفسق والشرور ، بدليل لايوجد إلى اليوم في اليهودية مبشرين ، كما أن هذا ألإله نفسه قد عاقب اليهود بأشر منهم عندما فقسو ، وخير دليل السبي البابلي والأشوري وتشتتهم في كل بقاع رب العالمين ؟
4 : أما في المسيحية فالكلام فيه تجني وليس صحيح ، بدليل أقول السيد المسيح ( قيل العين بالعين والسن بالسن ) وأما أنا فأقول لكم ( من ضربك على خدك ألأيمن حول له ألأخر ، أحبو أعدائكم ، باركو لاعنيكم ، صلو لأجل الذين يبغظونكم ويسيئون إليكم ، لاتدينو حتى لاتدانو ، إفعلو بالأخرين مثل ماتحبون أن يفعلوه بكم و.. ؟
5 : اليوم نفس ألإله من يعاقب المسلمين لإستمرار شرهم وطغيان ظلمهم ؟


21 - والمسيحية تؤمن بالعهد القديم
صلاح يوسف ( 2011 / 7 / 27 - 19:24 )
عزيزي س. السندي: نعم النصوص الإرهابية كلها في اليهودية ولكن ألا يؤمن أمثال برفيك بالعهد القديم أيضاً ؟ من هذا الباب جاء نقدي وليس من باب آخر. شكرا لمرورك وتقبل تحياتي


22 - عبادة إبادة جماعية مرعبة
سمية ( 2011 / 7 / 27 - 19:32 )
إرهاب تتركب من الراب التي تشبه الرب ، حيث الرب يوجد إرهاب ...كلمة عبادة بسرعة كبيرة تصير غبادة ، المسلمين يتعرضون للإبادة ، فكيف نفسر رمضان هذه السنة إن لم تكن إبادة إقتصادية و سياحية و صحية مرعبة...مقال قيم


23 - مقال رائع كالعادة
محمد أبو هزاع هواش ( 2011 / 7 / 27 - 23:06 )
سلام اخ صلاح ومقالك قوي كالعادة. السؤال هنا هو ماذا سيحصل مع المسلمين في ظل تنامي عددهم من جهة وصعود المشاعر المعادية لهم من جهة أخرى؟

تنامي عدد المسلمين سيجعلهم اكثرية في بعض البلدان بعد حولي خمسين سنة أو أقل، فماذا سيحصل؟ هل ستحجب البنات الاسكندينافيات ويقام حد الردة؟

المتدينون المسلمون الذين اعرفهم ازدادت عدوانية خطابهم بعد تمتعهم بالحريات التي انعمها عليهم الغرب. أصبح بعضهم يقول بأن العالم غير قادر على تهدئتهم ومنعهم من حصولهم على مايريدون، وبعضهم الاخر اصبح يتكلم بموضوع الكفر والولاء وماشابهه مؤخراً. إنها صحوة دينية اسلامية في الغرب وبرأي الشخصي سيواجها الغرب ومارأيناه في مذبحة النرويج ماسوى بروفة عن ماذا سيحصل.

كان مهاجروا العالم الاسلامي الى الغرب، من مسلمين وغيرهم، من المهتمين بالاندماج في هذه المجتمعات الغربية، لكننا اليوم لانري من المسلمين سوى التكاثر العددي والحلم بالسيطرة...

مع التحية


24 - سرْد مساوئ اليهود في كتبهم ما هو إلا إعتراف
جيني ( 2011 / 7 / 29 - 14:00 )
بخطأ البشرآنذاك
والدليل أننا لا نرى الآن أي تكرار لأفعال اليهود القدماء أو أنبياءهم..والدليل لدينا هي دولة إسرائيل
من أعوام قليلة حاكموا رئيس جمهوريتهم لفضيحة جنسية (هذا لم ولن نراه في البلدان الإسلامية رئيسهم يطبٌق ما ملكت أيمانك ولا احد يحاسبه ) اليهودلم يقلدوا داوود أو غيره بتعدد النساء
لذلك كل ما ذكر من مساوئ في الكتب اليهودية ما هي إلا حبر على ورق الدليل لم تتكرٌر لأنها ليست فرائض أو وصايا
مثل وصيٌة إنكحوا ما طاب لكم من النساء..وما ملكت أيمانكم السارية المفعول للآن بع 14 قرن من الزمن

أعيد القول لقد ضاق ذرعاً الغرب من تطاول المسلمين
أستاذ س.السندي أشكرك تعليقك الذي أوضح أمور كثيرة


25 - ردود
صلاح يوسف ( 2011 / 7 / 30 - 10:27 )
عزيزتي سمية .. شكرا للمرور والتعليق والتضامن. تحياتي لك

الأخ العزيز محمد أبو هواش .. لكأني بك تكثف اكتشاف ما وراء السطور، وبوصفك تعيش في الغرب فأنت أقدر على تشخيص ما هو قادم. شكرا لمرورك وتقبل تحياتي.

العزيزة جيني .. حديثك صحيح فيما يخص إسرائيل إلى حد ما ولكن الأمر ليس كذلك مع برفيك الأصولي المؤمن المتعصب، وما قام بنشره من ميثاق ب 1500 صفحة يوضح مدى تعصبه للمسيحية. التوارة تؤمن بقتل الأغيار وبها نصوص عنيفة جدا. عموما أنا معك في أن الغرب لم يعد يطيق تصرفات المسلمين وصلواتهم وإغلاقهم للشوارع ومطالبتهم بريطانيا بتطبيق الشريعة. شكرا لحضورك وتقبلي تحياتي.

اخر الافلام

.. هل يغير نتانياهو موقفه من مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟ • فر


.. قراءة عسكرية.. اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال




.. ما آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة؟


.. أمريكا.. طلاب جامعة كولومبيا يعيدون مخيمات الحراك المناصر لغ




.. شبكات| غضب يمني لخاطر بائع البلس المتجول