الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعم للديمقراطية و لو فيها الإخوان ، و سحقاً للإستبداد أياً كان

أحمد حسنين الحسنية

2011 / 7 / 26
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


لا أجد صفة تصف الأجهزة التابعة للنظام و المسئولة عن التخطيط السياسي في مصر أدق من من صفة : الغبية ، ذلك لإنها لازلت تستعمل مع الشعب نفس الخطة القديمة التي كانت تستعملها قبل ثورة الخامس و العشرين من يناير 2011 .
خطة النظام كانت - و لازالت - تقوم على تخويف التيارات السياسية ، و الثقافية ، غير الإخوانية ، من الإخوان ، و تصوير النظام الحاكم على إنه الحامي لتلك التيارات ، و في نفس الوقت إسكات الإخوان بصفقة ملخصها : إطلاق حرية العمل للإخوان ، في الميادين الثقافية ، و الإجتماعية ، و قمع التيارات المخالفة لهم ، سياسياً ، و ثقافياً ، و هي الصفقة التي سبق أن أشرت إليها في مقال : لا تقلق يا زين ، فالإخوان أقصاهم سياسياً المباركة ، و هي الخطة العامة التي ذكرتها في مقال : شروط الإنضمام لنادي الأنظمة العربية المعتدلة ، و الذي نشر في الثالث من يونيو 2010 .
غبية هي إذاً تلك الأجهزة ، لإنها لازالت تستعمل خطة وضعت قبل الخامس و العشرين من يناير 2011 ، و لم تعدل خطتها لتتماشى مع التحول الذي حدث في شخصية المواطن المصري ، و هو التغير الذي بدأ مع الخامس و العشرين من يناير 2011 ، و تأكد مع غروب شمس جمعة الغضب ، و رسخ مع سقوط مبارك ، و أظهر نفسه في الثلث الأول من إبريل 2011 ، و تجلى في يوليو 2011 ، و سيضرب أروع الأمثلة في المستقبل .
المواطن المصري تغير ، و لكن أجهزة التخطيط السياسي في النظام لم تتغير ، من حيث التركيب ، و الأهم من حيث التفكير .
النظام يبدو إنه فقد قدرته على قراءة الواقع تحت تأثير صدمة الثورة ، بدليل إنه لم يستوعب بعد أن الشعب المصري أصبح لا يطيق الإستبداد ، و يرفض إحتكار السلطة ، و مستعد دائماً لمنازلة المستبدين ، لأنه أصبح واثق من نفسه ، و من قدراته ، بعد أن تأكد له إنه قادر على إسقاط أي نظام حاكم لو أراد ذلك ، مهما كانت قوة ذلك النظام ، و جبروته .
الشعب اليوم يكافح من أجل الديمقراطية الحقيقية الكاملة ، و غداً ، عندما يصل إليها سيحميها .
إذاً لا خوف من الإخوان ، أو من أي تيار سياسي أخر .
لا خوف على مصر من أي مستبد مستقبلي ، لأن الشعب لن يتركه .
إذاً لا بديل عن الديمقراطية الحقيقية الكاملة ، و لو فيها الإخوان ، و أي تيار سياسي أخر .
مرحب بكل الأحزاب ، من كل طيف ، و لون ، سياسي ، مادامت لا تروج للكراهية ، و لا تحض على تمييز ، و لا تحرض على العنف ، و لا تمارسهم .
نعم للديمقراطية التعدديه الحقيقية الكاملة ، و سحقاً للإستبداد أياً كان .
سحقاً للديمقراطية الصورية التي يتداول فيها الحكم نخبة مغلقة ، و يتحكم فيها جهاز إستخبارات قمعي ، و يمارس عليها مجلس عسكري فاسد وصايته .
إننا في حزب كل مصر نرحب بالديمقراطية الحقيقية الكاملة و لو ضمت الإخوان ، لأننا من أنصار الديمقراطية الحقيقية ، و جزء من الشعب المصري الذي يؤمن بتداول السلطة ، و يرفض إحتكارها ، و لإيماننا بأن الشعب المصري هو حامي الديمقراطية ، و قادر على إسقاط كل من تسول له نفسه الإستبداد بالحكم ، و كذلك لأننا نؤمن بأن الديمقراطية الحقيقية الكاملة هي الباب الوحيد الذي يمكن من خلاله وصول حزب كل مصر للحكم ، أي الباب الوحيد الذي يتيح لحزب كل مصر فرصة تطبيق أهدافه المعلنة في وثيقته الأساسية على أرض الواقع المصري .
إننا نذكر النظام الحاكم بقولنا الذي لم ننساه لسنين ، و هو القول الذي كانت تهزء به السلطة لسنين أيضاً : أن درب العدالة عندما يضيق ، و باب الحرية عندما يغلق ، لا يكون أمامنا إلا أن نمسك بالمعول لنوسع الدرب ، و أن نطرق الباب حتى يفتح أو يتحطم .

رسالة - تعد جزء من المقال - لكل أعضاء حزب كل مصر ، و لمؤيديه ، و لكل ثوار مصر : ثورتنا سلمية ، و يجب أن تستمر إلى نهايتها سلمية ، فإحذروا الوقوع في فخ العنف ، فوقوعنا في ذلك الفخ هو عين ما تتمناه السلطة .


حزب كل مصر
تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الأوكراني: الغرب يخشى هزيمة روسيا


.. قوات الاحتلال تقتحم قرية دير أبو مشعل غرب رام الله بالضفة




.. استشهاد 10 أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم ج


.. صحيفة فرنسية: إدخال المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم ذر




.. انقسامات في مجلس الحرب الإسرائيلي بسبب مستقبل غزة