الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفدرالية مطلب شعبي أم مطلب أمريكي؟؟

حسام صفاء الذهبي

2011 / 7 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الفدرالية مطلب شعبي أم مطلب أمريكي؟؟
تناقلت وسائل الإعلام دعوة مقتدى الصدر ، في الثاني من تموز الحالي ، رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي إلى إجراء استفتاء شعبي لإثبات صحة كلامه بأن الفدرالية مطلب شعبي ، كما أكد مقتدى اعترافه بعناوين الفيدرالية !!
والظاهر ان مقتدى سلم الأمور بيد الاستفتاءات الشعبية !! فكلما ضاق الحال على الحكومة والسياسيين نلاحظه يلجأ الى الاستفتاءات الشعبية كما حصل ودعا الى استفتاء شعبي حول الخدمات وما هو رأي الشعب بالخدمات ؟؟ رغم ان المسألة واضحة والشعب يصرخ جهارا بانعدام الخدمات الضرورية !! ولأن العراقيين خرجوا بتظاهرات للمطالبة بحقوقهم قال لهم أمهلوا الحكومة ستة أشهر وهذه محاولة للتخدير وتسويف القضية ، مع الالتفات الى ان هذه الأساليب هي إحدى الطرق التي يتهرب بها عن تبيان رأيه وقراره فهو لا يريد التصريح لا سلبا ولا إيجابا ..
وهنا لنسال مقتدى شخصيا كمواطن عراقي هل تقبل بالفدرالية او لا ؟؟ مع الابتعاد عن اللف والدوران ورمي الكرة في ساحة الشعب لأنك تصف نفسك بالقائد فإذا كانت كل الأمور تضعها بيد الشعب فأين هو رأيك القيادي الحاسم للحفاظ على البلاد ؟؟!!
مع العلم أنه يقبل بإنشاء الأقاليم الثلاثة الكردي والشيعي والسني وهذا مخطط أمريكي لعين قال به بايدن قبل سنين ويخدم مصالح دول أخرى كإيران التي يرتمي في أحضانها اليوم ، ويشير الى رضاه هذا اعترافه بعناوين الفيدرالية وكذلك ما أعلنه المتحدث باسمه "العبيدي" عن ان تقسيم العراق الى ثلاثة أقاليم بحاجة الى موافقة الشعب !! ، وكأنهم لا يعرفون بان الشعب العراقي حريص كل الحرص على الوحدة والالتحام ، ولكن بما ان ممثلي الشعب في البرلمان ومن بأيديهم القرار السياسي في العراق والذين تفرض دول أجنبية أوامرها عليهم فمن الممكن تمرير مثل هذه المشاريع باسم الشعب لأنهم من يمثلونه والشعب صار لا حول له ولا قوة لأنه سلم أمره بيد من يدعي تمثيله لأنه كان مجبرا دينيا وعقائديا كما صورت له ذلك المرجعية حسب ما بينه المرجع الباكستاني حين بين هذه الحقيقة وانه هو وإخوته المراجع السيستاني والفياض والحكيم أمروا الشعب ودعوه الى انتخاب هؤلاء السياسيين ليكونوا خير من يمثل الشعب !!، لكن الحقيقة ان هؤلاء خاضعون لدول تتلاعب بالوضع السياسي العراقي كيفما يحلو لها فهم قادة شكليون في العراق أولوا كل الأهمية لمصلحة تلك البلدان بدلا عن مصلحة الشعب ..
http://www.youtube.com/watch?v=pgbcqZd4nF4
والملاحظ في تصريحات مقتدى ومن يتكلم نيابة عنه التشويش واللعب على الحبلين فتارة يتكلمون باسم الوطنية والخوف على مصلحة البلد حين يقول العبيدي ان تقسيم العراق سيكون له عواقب وخيمة على التكوين المذهبي للشعب العراقي ويرجح اندلاع حرب طائفية !! ، وأخرى يقول ان قرار التقسيم قرار دستوري وقانوني فهو لا يتناقض مع النظام السياسي القائم او الدستور العراقي الدائم الذي أقر ذلك الحق ..
هذا الدستور الذي كتبوه بدعوى من المرجعية الدينية برئاسة الشيخ همام حمودي القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى وكتلة الائتلاف وهذا ما يثبته الدستور نفسه حيث ذُكر في مقدمته : ((نَحْنُ أبناء وادِي الرافدينِ .. وَاسْتِجَابَةً لدعوةِ قِياداتِنَا الدِينيةِ وَقِوانَا الوَطَنِيةِ وَإصْرَارِ مَراجِعنا العظام وزُعمائنا وَسِياسِيينَا ، وَوَسطَ مُؤازَرةٍ عَالميةٍ منْ أَصْدِقائِنا وَمُحبينَا .. نحنُ شَعْب العراقِ .. يَسُنَّ .. هذا الدُسْتورَ الدائمَ .. ))
http://www.parliament.iq/Iraqi_Council_of_Representatives.php?name=singal9asdasdas9dasda8w9wervw8vw854wvw5w0v98457475v38937456033t64tg34t64gi4dow7wnf4w4y4t386b5w6576i75page&pa=showpage&pid=3
وكأنهم يريدون القول كلا كلا لتقسيم العراق .. نعم نعم لتقسيم العراق وفق الدستور ، ودستورهم يضمن ذلك إذن نعم لتقسيم العراق !! هذه هي نتيجة رغبات من يدعي الوطنية والتمسك بوحدة العراق في الإعلام فقط ..
وبالتالي فمن وجّه لمثل هذا الدستور كان ولا زال مسؤولا عن المآسي التي يعانيها الشعب جراء المبررات الدستورية لخيانة وتمزيق العراق فهذا الدستور مهد لهذه المخططات والرغبات والمشاريع وصار وسيلة ليتحججوا بها أمام الشعب الذي صوت له بالإيجاب رغم جهله بمحتواه وإذا كان ثمة مواد ايجابية تضمنها الدستور قياسا بالدساتير السابقة فان هذه المبادئ ضاعت من خــلال الألغام الكثيرة التي احتواها ومنها مسألة تقسيم العراق ، وقبل أي تقييم لهذا الدستور ‏علينا أن ‏نستحضر أهداف الاحتلال الأمريكي للعراق والتي عبّر ‏عنها في حينه وزير الخارجية الأمريكي "باول" في شهادة رسمية أمام الكونغرس ‏الأمريكي بقوله " إنّ الهدف ‏من احتلال العراق هو إعادة صياغته بما يخدم مصالح الولايات المتحدة ‏الأمريكية في المنطقة والعالم" ‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خطوة جديدة نحو إكسير الحياة؟ باحثون صينيون يكشفون عن علاج يط


.. ماذا تعني سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معب




.. حفل ميت غالا 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمراء


.. بعد إعلان حماس.. هل تنجح الضغوط في جعل حكومة نتنياهو توافق ع




.. حزب الله – إسرائيل.. جبهة مشتعلة وتطورات تصعيدية| #الظهيرة