الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لتجمع العربي لنصرة القضية الكردية- بيان حول الاعتداءات الإيرانية على الحدود العراقية في إقليم كردستان العراق

التجمع العربي لنصرة القضية الكردية

2011 / 7 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


منذ فترة غير قصيرة توجه القوات العسكرية الإيرانية, وبأوامر من حكومتها "الإسلامية !" قذائف مدفعيتها الثقيلة صوب القرى الكردية المأهولة بالسكان في إقليم كردستان العراق. إلا إن هذه القوات قد وسعت في الآونة الأخيرة من المساحة الحدودية التي وقعت تحت رحمة قذائف مدفعيتها, كما زادت من عدد القذائف اليومية التي تطلقها باتجاه السكان والقرى الكردية الآمنة. مما أدى إلى هروب عدد كبير من سكان هذه القرى والأرياف بعد أن قتل البعض منهم وأصيب البعض الآخر بجروح, كما خسرت جمهرة من الرعاة والفلاحين الكثير من أغنامهم وأبقارهم وحيوانات الجر التي تستخدم في الفلاحة والنقل.
وتدعي الحكومة الإيرانية زوراً بوجود قوى كردية من إقليم كردستان إيران في القرى والمناطق الجبلية الكردية, في حين إن المناضلين الكُرد من إقليم كردستان إيران يناضلون على الأراضي الكردستانية في إيران وليس على الأراضي الكردستانية ضمن الحدود العراقية. وهي محاولة إيرانية فاشلة لإبعاد أنظار المجتمع الدولي والشعب الإيراني عن الجرائم التي ترتكبها الحكومة الإيرانية يومياً بحق بنات وأبناء القومية الكردية في إيران وحرمانهم من أبسط حقوقهم القومية المشروعة والعادلة, وهم يناضلون من أجل تلك الحقوق لا غير.
إن توجيه إيران قذائف مدفعيتها الثقيلة باتجاه القرى الكردية لا يعالج أي موضوع خلافي, بل يزيد الأمر تعقيداً بين الدولتين. وليست العمليات الإجرامية المخالفة للأعراف والقوانين الدولية التي تمارسها إيران حالياً يمكنها أن تكون بديلاً للحوار والمفاوضات مع الحكومة الكردية والحكومة العراقية لمعالجة الموقف. إن السياسية الإيرانية الراهنة التي تقذف بحممها على القرى الكردستانية وعلى سكان كردستان من الفلاحين الفقراء يومياً وتدفع بهم إلى الهجرة إلى مناطق أخرى تاركين وراءهم دورهم وما يملكون تهف في واقع الحال إلى إشاعة عدم الاستقرار والفوضى وخلق مشكلات جديدة للعراق وإقليم كردستان العراق.
وهي سياسة إيرانية حكومية حمقاء, إذ تسمح للكراهية والأحقاد بالظهور ثانية بدلاً من توفير أجواء الود والصداقة والألفة بين شعبي الدولتين.
إن التجمع العربي لنصرة القضية الكردية إذ يدين هذه العمليات العسكرية العدوانية, يطالب الحكومة الإيرانية بإيقاف قصفها المدفعي وعدوانها السافر على الحدود العراقية أولاً, والبدء بالحوار مع الطرف العراقي, وهما الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم ثانياً, ودفع تعويضات للفلاحين والرعاة الذين خسروا منازلهم وقراهم ومزروعاتهم بسبب القصف الهمجي ثالثاً, والكف عن أي أعمال عسكرية لاحقاً ضد إقليم كردستان العراق, إذ إنه اعتداء على حرمة وسيادة العراق, والعمل على حل الخلافات بالطرق التفاوضية والسلمية أو الذهاب إلى الأمم المتحدة.
كما إن على الحكومة العراقية أن ترفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي لمناقشة موضوع العدوان الإيراني والعمل على إيقافه مباشرة, إذ من غير المعقول أن يسمح المجتمع الدولي بالعدوان العسكري المتواصل على الحدود العراقية دون ردع أو عقوبة تنزل بالدولة المعتدية.
إن الحكومة العراقي لم تحرك حتى الآن ساكناً, وكأن الأمر لا يعنيها أو خارج مسؤوليتها الاتحادية. وهو أمر خاطئ وترتكب خطأ فادحاً إن واصلت السكوت وتركت إيران تواصل عدوانها, إذ يمكن أن يسمح هذا الموقف المهادن لإيران بتجاوز الحدود إن لم تكن قد فعلته حتى الآن!
إن الأمانة العامة للتجمع إذ تؤيد بحرارة التظاهرات الشعبية الاحتجاجية التي توجهت يوم 26/7/2011 صوب القنصلية الإيرانية في أربيل ضد الاعتداءات الإيرانية والمطالبة بإيقافها, تدعو في الوقت نفسه إلى تنظيم تظاهرة وطنية مماثلة في بغداد والبصرة أمام السفارة الإيرانية في بغداد وقنصليتها في البصرة لكي تدرك إيران بأن الشعب العراقي كله يقف ضد هذه الاعتداءات ويدينها ويطالب بوقفها فوراً.
الأمانة العامة
التجمع العربي لنصرة القضية الكردية
26/7/2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -