الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نسيم عباسي المخرج تحقيق لحلم طفل يعشق القصة المصورة

الزواوي المصطفى

2011 / 7 / 28
الادب والفن


التقت الجريدة بالمخرج المغربي " نسيم عباسي" بمهرجان السينما الإفريقية التي نظمته مؤسسة المهرجان خلال الأسبوع الأخير ما بين 16 و23 يوليوز سنة 2011 بالمركب الثقافي وأدلى بالحوار التالي المتضمن لإجابات عن أسئلة تتعلق بأوتوبيوغرافيتة (الشخصية والفنية ) وأهداف مشاركته في المهرجان وتقييمه للأفلام المشاركة فنبا ( الإخراج ، السيناريو ، الممثلين ..) و كذلك التنظيم..
بطاقة تعريف : نسيم عباسي ابن المحمدية / المغرب ، سنه حوالي الأربعينيات ، متزوج له طفلة ، من أصل ريفي انشطرت طفولته بين المغرب والجزائر . بعد أن حصل على الباكالوريا بالمغرب انتقل إلى فرنسا ثم إلى انجلترا لمتابعة دراسته في معهد السينما بجنوب لندن . و بعد قضاء أربعة سنوات تخصص في الإخراج السينمائي . وتعتبر هذه المحطة استمرار لشغف سينمائي انبثق مع نسيم الطفل العاشق للرسم وكتابة القصص التصويرية واشبع حلمه مناصفة بالإدمان على مشاهدة 5 أفلام في اليوم تصنف ضمن سينما المؤلف ، أثناء إقامته بفرنسا وانجلترا . فمكنته من اكتشاف البصمة الأنجلوساكسونية . وذلك لما لها من جاذبية وتأثير على الجمهور / المتقلي . ومع تخصصه وامتهانه للإخراج السينمائي والتصوير الفيلمي ، تحقق معه حلم نسيم الصبي .
بدأت حياته المهنية بلندن منذ سنة 1997 وخلال أربعة سنوات قام بتصوير 4 أفلام قصيرة ومتوسطة انجليزية قلبا وقالبا ، بشخوصه ولغته وطابعه الأنجلوساكسوني، لينتقل سنة 2001 إلى العمل مع شركة ( ريترو - جيس - ليو الانجليزية تهتم بإنتاج كليبات موسيقية ) وبالموازاة انكب على تحضير الدكتوراه في الجمالية في السينما العربية وأيضا الانشغال بانجاز فيلم انجليزي طويل في لندن تحت عنوان " شمس الشتاء كذبة ّ الذي حصل على جائزة أحسن فيلم رقمي بنيودلهي بالهند .
استمر مشوار "نيسم " التصويري بعد دخوله إلى المغرب فأخرج سنة 2006 مع "نبيل عيوش " فيلما طويلا بعنوان حكاية مع امرأتي " ثم عرضه على القناة الأولى . ثم كتب سنة 2007 سيناريو فيلم مغربي " بلا حدود " دعمته القناة الثانية في حين رفض المركز السينمائي دعمه ماديا . بينما قبل هذا الأخير دعمه ب" 3 ملايين درهم عن سيناريو " ماجد " . الذي شارك به في ابو ضبي و طنجة حيث نال جائزة أحسن سيناريو وفي مسابقة مهرجان السينما الافريفية في نسخته الأخيرة نال الممثل الطفل " إبراهيم ألبقالي " تنويه لجنة التحكيم .
استغرق تصوير فيلم "ماجد " أربعة أسابيع ونصف من شهر ديسمبر 2008 في ظل طقس رديء وإمكانيات مادية محدودة لذا لم يكن جاهزا إلا سنة 2010 ." يحكي الفيلم قصة الطفل ماجد يتيم الأبوين في سن العاشرة . فأجبر على الشغل كبائع للكتب وماسح للأحدية في أزقة مدينة المحمدية ، في وقت يحلم فيه أخوه الأكبر إدريس بالهجرة إلى وربا . ثم قرر الذهاب إلى الدار البيضاء في رحلة مليئة بالمغامرات والمخاطر بحثا عن صورة لوالديه وعن ذكرياته معهم " .ورغم معاناة المخرج ومؤلف الفيلم نسيم عباسي قبل وخلال وبعد انجاز فلم يزد ه ذالك إلا تشبثا بانتمائه العربي – الإسلامي و الافريفي .
وتتويج لهذه القناعة تأتي مشاركاته المتتالية في المهرجان السينمائية العربية . وقابل نسيم بفرحة عارمة قبول مهرجان السينما افريقية لعرض فيلمه حول الطفل " ماجد " وهو أنداك ب "بوينوسايرس " بالأرجنتين . ولم يخب ظنه في المشاركة التي مكنته من اكتشاف السينما الافريفية وفتح المجال للتعرف والاتصال برجالاتها ونسائها من مخرجين وممثلين وممثلات وإعلاميين ..وتشجع لقبول العمل معهم مستقبلا خاصة في بلد السنغال ، حيث أبدى رغبته بإنتاج فيلم هناك نظرا للتاريخ المشترك ووجود جالية مغربية مهمة هناك . إذن فحصيلة حضوره لمهرجان السينما الافريفية كانت ايجابية بكل المقاييس إذ أتاحت له التعرف على خصوصيتها واكتشافها من خلال مؤسسة المهرجان الوحيدة في المغرب المتخصصة في هذا النمط الفيلمي الافريفي – العالمي . والاستفادة من تجربة كل فيلم انطلاقا من قولة ل" فرا نصوا تروفو " لا شئ سيئ في الفيلم " . فالفيلم المغربي " الوثر الخامس "، الذي رشحه للفوز بإحدى الجوائز ، فبل الإعلان عن فوزه بجائزة لجنة التحكيم ، يعتبر فيلما متكاملا بكل المقاييس . كما استفاد أيضا من فيلم " اجتياح صامانيانا " للمخرج المالي "سيدي فاسارا ديابا تي " الذي تعود أحداثه إلى 1800 بعرض تاريخ منطقة للاجتياح واكتشفت أيضا حضور المسلمين آنذاك إلى جانب المسيحيين وتساءلت لما لا يمكن إخراج أفلام تاريخية مماثلة خاصة أنها لا تتطلب ميزانيات ضخمة . والخلاصة لا يمكن الحكم على فيلم بالرديء لأنه نتاج عمل ضخم ومجهود كبير وشاق( الكتابة وكل المراحل قبل التصوير وبعده / التوليف .. )
أعتبر أن المهرجان كان ناجحا من حيث التواصل في ربط علاقة وطيدة بين المرسل / الفيلم بكل أشكال خطابة والرسائل الثاوية فيه والجمهور المتلقي لتلك الرسائل بتفهم وتتبع كبيرين اذ لاحظ امتلاء القاعة طيلة أيام المسابقة ، ماعدا اليوم الأول الذي عرض فيه فيلم ماجد كانت نسبة المشاهدة أقل ( وصل عدد المتفرجين ما يقرب من 15000 متفرج طيلة أسبوع حسب المنظمين. وساعدت قاعة المركب الثقافي بخريبكة بتجهيزاتها الملائمة لعرض الأفلام بشكل جيد وجودة عالية صوتا وصورة يرتاح لها المخرجون .ونجاحه أيضا في خصوصيته لعرض الأفلام الافريقية التي تعرف تطورا ملحوظا خاصة أفلام شمال افريقيا ومصر . ولاحظت كذلك نقصا من حيث غياب قاعة مجهزة بتلفزة وآلة فيديو عبارة عن خزانة تشمل الكتب المتعلقة بالسينما مترجمة الى اللغتين العربية – الفرنسية وبها كذلك أفلام افريفية تمكن الضيوف من مشاهدتها أثناء أوقات فراغهم وانجاز دليل شامل عن السينما الافريقية يرصد تطورها ويعرف بها جغرافيا وسينمائيا من حيث الإنتاج والمنتجين والممثلين وكتاب السيناريو والنقاد ..










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس


.. كلمة أخيرة - المهرجانات مش غناء وكده بنشتم الغناء.. رأي صاد




.. كلمة أخيرة - -على باب الله-.. ياسمين علي ترد بشكل كوميدي عل


.. كلمة أخيرة - شركة معروفة طلبت مني ماتجوزش.. ياسمين علي تكشف




.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب