الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلد الجنون

محمد نبيل صابر

2011 / 7 / 28
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


يبدو ان مصر فعلا امة فرعونية .حالها لا يتغير مع مرور الازمنة والحقب والغزاة والشعوب المستعمرة فكل من يشاهد حال مصر هذه الاونة يشعر بحالة من عدم التصديق ونوع من الغباء لانه يدرك انه لا يفهم شيئا مما يجرى يحتار من كثرة التضارب الذى يجرى فى البلاد ويبدو فيها من تمسك بمبادئه كالقابض على الجمر وما كان خطأ صار صوابا وعندما تستحفل حالة الغباء ينفجر المرء ضاحكا بلا سبب وعندما يدرك انه يضحك على حال وطنه الحبيب تنفجر الدموع من عينه ويحمل رأسه على كفه ويمضى الى ما يعتقد صوابه
وفى حال مصر بعد الثورة تعددت المواقف واللقطات التى تؤكد ان مصر حتى الان لازال ينطبق عليها البيت الذى قيل فيها فى زمن الاخشيدين
وكم بك يا مصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء
وتعالوا معا نتابع بعض ما يجرى فى بلادنا الحبيبة
حتى اليوم الخميس 28/07/2011 وقبل اقل من 24 ساعة على جمعة "لم الشمل " كما يتوهم بعض المؤمنين بالتقدمية والدولة المدنية فى بلادنا يصر المتأسلمون على انها جمعة الهوية والارادة الشعبية وان المتأسلمين سيفعلون ويفعلون وبدل من اعلان مما يسمى المطالب التوافقية يخرج كل المتأسلمين فى قنواتهم وتصريحاتهم وحتى مرشحيهم للرئاسة يتحدثون عن جمعة الشريعة وجمعة رفض المبادئ فوق الدستورية وجمعة قوة الاسلاميين ولازالت القوى المدنية غارقة فى وهم التحالف مع الاسلاميين
الطريف حقا ان لا احد يتعلم من التاريخ الاخوان تحالفوا مع حزب العمل الاشتراكى ثم الاحرار اليمينى وفى الحالتين انتهى الامر بسيطرة الاخوان وافكارهم على تلك الاحزاب وفى عهد مبارك تم انشاء الجمعية الوطينة بقيادة المرحوم عزيز صدقى لتوحيد جهود المعارضة فى الانتخابات البرلمانية 2005 ولما تمت صفقة الاخوان- الوطنى الشهيرة - دمر انسحاب الاخوان كل جهود توحيد المعارضة وحتى فى الثورة خرج الوهابيون -فكلنا سلفيون نصلى ونصوم ونزكى ونمارس الشعائر بما نقله لنا السلف عن الرسول - ليكفروا الخروج على الحاكم ويحذرون من الفتنة ولما نجحت الثورة اصبحوا مرحبين بالديمقراطية ويقيموا الاحزاب والتحالفات ويركبوا الموجة

يتحدث المدعو حازم شومان عن تمويل اميركى للعلمانيين ويتساءل وهو يلهث من كثرة الصراخ فى احدى برامجه من اين يأتى العلمانيون بتلك القنوات والصحف ومن اين لهم بتمويل اللازم لتلك القنوات ؟ من اين لهم تمويل تلك الاحزاب والحركات؟!!! وكأن السؤال لا يسير فى الاتجاهين

فى بلد الجنون تحولت الجماعة المحظورة قبل الثورة -والتى قانونا لازالت محظروة بالمناسبة- الى حزب فى الواجهة يحضر احتفال تدشينه الحكومة فيما اصبحت 6 ابريل اولى لبنات الثورة منذ عام 2008 هى الجماعة المحظورة
اصبحت 6 ابريل تدعو للوقيعة بين افراد الشعب فيما اصبح الذين يرفضون المسيحيين المصريين ويهملون المرأة ويكفرون الاخرين مرارا وتكرارا وعلنا وعلى منابر المساجد فى الواجهة وهم الادرى بمصلحة الشعب وهم الاكثر قربا من الهيئة الحاكمة المجلس العسكرى

اصبح طبقا لتعريف العلمانية انه لا مانع من تولى عالم دين مسلم الحكم ولكنه يمنع فقط تولى رجل الدين المسيحى كما قال احد مرشحى الرئاسة

قبل الثورة منع عمرو اديب من اذاعة برنامجه فى قناة يمتلك جزء كبير شقيقه الاكبر ولما قامت الثورة "حرية- تغيير - عدالة اجتماعية " قصفت اقلام وفصلت مذيعة على الهواء لمجرد مناقشتها المستشار الاعلامى لهيئة الشئؤن المعنوية بالقوات المسلحة الذى تطاول على صحفية انتقدت فى مقال لها الهيئة الحاكمة للبلاد

قامت الثورة وفتحت ملفات فساد الجميع ويظهر شيخ يتحدث عن اهمال فساد اعضاء المجلس العسكرى فى مقابل "تسليمنا " الحكم والله اعلم على من يعود الضمير الذى استخدمه هذا الشيخ

اتحدت قوى الشعب ضد مظاهرة سلمية فى العباسية واعتبرت تلك المظاهرة اهانة للمجلس العسكرى ويجب القضاء عليها ولكن ان يرفض الناس محافظ لانه مسيحى وتخرج المظاهرات علنا تعلن ذلك فليست اهانة ...ان يخرج العمال المحتجون بعد اهمال اضرابهم لعدة ايام فى الاسماعيلية من اجل حد ادنى من الاجور ومعاملة ادمية من المستثمرين الاجانب فيتم فض اعتصامهم بقوة الشرطة العسكرية وبالرصاص الحى بينما فى قنا يقطع الوهابيون والاخوان الطرقات والسكك الحديدية وينتهى الامر بتجميد المحافظ فهذا يعنى حتما اننا فى بلد الجنون
ويبقى السؤال من فينا يبقى عاقلا ليبحث عن حلول؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حول الوهابيه في مصر والتدين في العالم
ايروس ( 2011 / 10 / 1 - 17:13 )
مشكلة مصر هي مشكلة نابعة من النظام العالمي الحاظر فالنظام العالمي يعيش في حالة ازدياد التيارات الدينية المرافق لأزدياد العالمي للمتدينين على العلمانيين والملحذين هذا كله يتناسب طرديا مع ازدياد العولمة والنظام الرأسمالي وعلى هذه النقظة سأذكر لك الحقيقة العلمية التي اكدها العلم وبالطبع اليساراول من اخذ بها هي ان الانسان كلما احس انه وحيد وحياته قائمة على النتنافس الفردي والاناني ادى الى احساس بفراغه النفسي او الوحدة وطبعا هذه الحالة هي في النظام الرأسمالي القائم الذي جعل الانسان كالجالس في غرفه بلا ابواب حتى لا يسمع الناس خارج الغرفة مبدأ النظام عالمي جعل الناس كوحوش وكل تفكيره المال فتحول العالم الى غابة الاحتكار والاستغالال وبالطبع ظهر شعور الفارغ النفسي ضياع الانسان هذه منطقيا ستجعل الانسان يتجه الى شئ يعطي الامل له شئ يجعله يقاوم الظروف يحس معه بالامان في هذه الغابه وطبعا الا يوجد غي الاله وهنا السبب وراء التدين ومصر لايمكن الا ان تكون جزء من هذا العالم وبالتالي شهدنا صعود الاسلاميين لهذا الاسلاميين في صعود طالما الرأسمال هو الحاكم هذه خلاصة لكل الجدل العلمانيين حول سبب التدين

اخر الافلام

.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي


.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط




.. شاهد صور مباشرة من الطائرة التركية المسيرة -أكنجي- والتي تشا


.. محاكاة محتملة لسقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في م




.. أبرز حوادث الطائرات التي قضى فيها رؤساء دول وشخصيات سياسية و