الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظام الفيدرالي الاتحادي للمحافظات اوالاقاليم حق يكفله الدستور العراقي

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

2011 / 7 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


النظام الفيدرالي الاتحادي سوف يبقى دائما المفتاح ان لم نقل الوحيد ولكن هوالقادر لحل جميع او اغلب المشاكل للدول التي تعاني من الانقسامات الداخليه والتباينات الطبقيه والدينيه والمذهبيه والعرقيه والقوميه والى ما شابه ذلك والعراق خير دليل على ذلك .
الفيدراليه كانت دائما والى حد كبيرالحل والمخرج الوحيد لنظام حكم مستقر وعادل والقادر على ان يضمن جمع الحقوق والحريات وتقسيم الثروات بدون استثناء وتباين بين فرد واخر ولجميع مكونات الشعب في تلك الدولة .
لنرجع ولو قليلا الى تاريخ العراق ومنذ نشوء الحضارات والمدنيه على ارض وادي الرافدين , كانت هناك انظمة حكم تمارس الفيدراليه وبدون ان تعلم معنى هذه الكلمه واي نظام حكم تسير عليه .
الرجوع الى التاريخ القريب وتحديدا الى الحكم الاسلامي العثماني الاستعماري في العراق كان هناك نظام حكم يسمى بالولايات اي ولاية الكوفه وولاية البصرة في الجنوب والموصل - نينوى في الشمال وهكذا .
الفيدراليه تعني اتحاد وقد تم توحيد الكثير من دول العالم تحت هذه التسميه ممثل اميركا عندما اتحدت بعد معاناة من حروب اهليه واقتتال داخلي .
تم توحيد حوالي خمسون ولايه او مقاطعه او دولة تحت اسم الاتحاد الفيدرالي اي الولايات المتحدة الامريكية , الكثير يعلم ما هو موجود في الهند وهي تعيش الان تحت نظام اتحادي - فيدرالي تعددي ديمقراطي .
لنسافر الى دولة سويسرا والمانيا وهناك الكثير من الدول الاوربيه الاخرى وكندا وحتى دولة الامارات العربية المتحدة وغيرها . هنا نقول على جميع مكونات الشعب العراقي التمسك بمبدا الفيدراليه الجغرافية لا الفيدرالية الطائفية والمذهبية والقومية .
لكي لا نخوض هنا في انواع الفيدراليات وانواعها واصنافها نقول ما يهمنا ويهم عراقنا الحبيب بان تكون هناك فيدرالية مثالية وصالحة للمجتمع العراقي والخاصة بنا وهي الفيدراليه الجغرافيه لانها الاصلح والافضل والانجع لعراق متنوع في الدين والمذهب والقوميه وحتى العشائريه ان صح القول والتعبير بذلك .
نسعى الى توحيد العراق جغرافيا لا سيما بعد ان دعت بعض الاصوات الغريبة والشاذة الى تقسيم العراق طائفيا اي فيدراليات مذهبية وعرقية وقومية , وحتى وصلت الامور و الحالة الى بعض السياسيين قليلي الخبرة والتجربة بان يطالبوا بتقسيم العراق والانفصال .
هنا نستغرب من الانظمة العربية ومن بينها العراق , لماذا لا ياخذون تجارب العالم الحر الديمقراطي من الذين سبقونا بمئات الاعوام في الديمقراطية والحضارة والقوانين والدساتير والخ ? .
نحن نؤيد وندعم قيام اقليم او مقاطعة في البصرة او الانبار او اية محافظة عراقية من الشمال الى الجنوب .
على سبيل المثال النظام الاتحادي الموجود في المانيا , بالرغم ان في المانيا لا توجد تباينات كما هي في العراق , الا ان الالمان ربما قوميه واحده او دين ولغه وعادات وتقاليد مشابهه . ان يكون للعراق نظام مكون من ثمانية عشر محافظه او ولايه او مقاطعه وبنفس الاسماء الموجودة حاليا للمحافظات .
ربما يسال البعض هنا , لماذا بالتحديد المانيا ! نقول / ان مساحة المانيا تقارب مساحة العراق ومساحات لمقاطعات المانية تقارب مساحات محافظات العراق من الشمال الى الجنوب وكذلك لوجود عوامل اخرى .
لابد ان ندخل قليلا في صلاحيات المقاطعات او الالويه سميها كما تشاء , بان تكون لديها وتمتلك سلطات وصلاحيات ولها قانونها الخاص ودساتيرها الخاصة لكي تمارس على الاقل السيادة الثقافيه وبمعنى اخر ان يكون لديها منهاج خاص بها في التعليم والدراسات العليا والسلطه المحليه كذلك ان تكون مسؤولة عن القوانين المحليه وما يخص السلطات الامنيه والادارة الذاتيه للشؤون العامه المحليه .
للمقاطعات مواردها الخاصه بها ولها الحق مثلا في تحصيل الضرائب والاجور من الشركات والافراد والقطاعات الاخرى الداخله في ادارة الحياة العامه للمقاطعه والدوله , وفوق هذا كله ان تتمسك المحافظه او الولايه بالعمله الموحدة المقررة من قبل النظام المركزي للدوله والحكومه الاتحاديه .
للمقاطعه الحق في المنافسه مع الدوله للوصول الى افضل الخدمات للمواطن من الضمان الاجتماعي والصحي والخدمات الضروريه المطلوبه للفرد , ولا بد هنا ان نذكر بان يتم الفصل التام بين السلطات الثلاث المعروفه الا وهي التنفيذيه والتشريعيه والقضائيه .
انشاء محكمه خاصه اتحادية فوق جميع السلطات الاخرى وهي التي تقوم بحماية الدوله والمؤسسات والسلطات والدستور ومحاسبة اعلى مسؤول وموظف في قمة الهرم الى الاسفل . النظام الاتحادي الفيدرالي يتميز باجراء انتخابات حرة ونزيهه وسريه ومباشرة ومناصفة للمراة والرجل ولجميع الاحزاب المشاركه وبين فقير وغني والكل له الحق في التصويت والانتخاب والترشيح .
دستور الفيدراليه يضمن وبقوة كرامة الانسان والمواطن وان تكون هذه فوق كل الاعتبارات الاخرى حتى الدينيه وكذلك ممارسة الشعائر والتقاليد الدينيه وحرية الراي والاعلام وضمان حق الاجتماعات والتجمعات والاختيار والتصرف ومساواة الجنسين التامه والغير قابله للجدال والمناقشه وصيانة الحريات العامه والمكالمات الهاتفيه والمحافظه على اسرار البريد والمراسلات وحريه العمل وشراء الاملاك والتملك والسفر .
على الحكومة المركزية ان تقوم بتوزيع الثروات على جميع الاقاليم او المحافظات الفيدرالية بصورة متساوية اخذة بعين الاعتبار النسب السكانية لكل منطقة .
اخيرا وليس اخرا الوطن للجميع والدين لله والمواطنه فوق اي اعتبار اخر زمني او مادي , وهذا يقودنا الى نظام عادل وعلماني وفصل السلطات وفصل الدين عن السياسة .
اذن الفيدراليه الاتحاديه مطلوبه للعراق ولكافة وجميع مكونات الشعب العراقي العريق الاصيل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غانتس يستقيل من مجلس الحرب الإسرائيلي ويطالب بانتخابات مبكرة


.. بعد الهزيمة الأوروبية.. ماكرون يحل البرلمان ويدعو لانتخابات




.. تباين المواقف حول مشروع قانون القتل الرحيم للكلاب الضالة في


.. استشهاد فتى برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة بطوباس




.. ما تداعيات استقالة غانتس على المشهد السياسي بإسرائيل؟