الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جريمة أوسلو وصراع البربريات

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

2011 / 7 / 28
الارهاب, الحرب والسلام


في مقالة سابقة لي بعنوان " هل تتبنى البرجوازية المعاصرة حقا شعار - فصل الدين عن الدولة-؟"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=255075

بينت أن البرجوازية الغربية بعدما استتب لها الحكم و اصبحت تتحكم بكل مرافق الدولة والمجتمع، وبعدما برزت الطبقة العاملة كقوة مواجهة لها وباتت تهدد وجودها ، رأت نفسها بحاجة إلى الدين و رجاله ، مثلما كان الاقطاع بحاجة اليه لاستخدامه سلاحا للتضليل و قمع التحركات العمالية و الشيوعية.

الجريمة المروعة التي وقعت في أوسلو عاصمة النرويج كانت صدمة للبشرية لأنها قبل كل شيء وقعت في جنة الحضارة البرجوازية المعاصرة، و أنها ارتكبت من قبل شخص ليس من اللاجئين ولا من العرب والمسلمين ولا من الشرقيين، بل من أصل نرويجي و من الجنس الأبيض المغرور و من أبناء يسوع و حريص على القيم المسيحية و صيانتها في اوربا و بكل افتخار ( دين السلام و دين " من ضربك على خدك الأيمن أدر له الخد الأيسر") ، وشخص حاقد على الماركسيين و المسلمين ويفتخر بالحروب الصليبية العدوانية على الشرق . ربما ينبري لي أحد المسيحيين ويقول إن الاسلام يدعم جرائمه بنصوص من الحديث والقرآن ، بينما جرائم الأوربيين رغم كونهم مسيحيين هي فردية و ليست مدعومة بنصوص من الكتاب المقدس. لكنني على يقين أنه ليس أسهل عليهم من أن يأتوا بنصوص تدعم جرائمهم. و ها انذا آتي بنص :

الرب يأمر بقتل النساء والاطفال والشيوخ والبهائم على صفحات الكتاب المقدس :

نسب كاتب سفر حزقيال [ 9 : 5 ] للرب قوله :

(( اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ خَلْفَهُ وَاقْتُلُوا. لاَ تَتَرَّأفْ عُيُونُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. أَهْلِكُوا الشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. وَلَكِنْ لاَ تَقْرَبُوا مِنْ أَيِّ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ، وَابْتَدِئُوا مِنْ َقْدِسِي. فَابْتَدَأُوا يُهْلِكُونَ الرِّجَالَ وَالشُّيُوخَ الْمَوْجُودِينَ أَمَامَ الْهَيْكَلِ. 7وَقَالَ لَهُمْ : نَجِّسُوا الْهَيْكَلَ وَامْلَأُوا سَاحَاتِهِ بِالْقَتْلَى، ثُمَّ اخْرُجُوا». فَانْدَفَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ وَشَرَعُوا يَقْتُلُون.... انتهى النص...

وقد كانت الصدمة من جريمة أوسلو أكبر لقسوة قلب هذا المجرم الذي فاق في ساديته ابن لادن والزرقاوي وأمثالهما في برودة الدم في قتل ضحاياه من أبناء بلده الذين يختلفون معه فكريا وسياسيا .

ولفت انتباهي ودهشتي مدى قدرة هذا المجرم وتفوقه في استخدام السلاح المتطور تقنيا وزيه العسكري ، وبيده سلاحه الاوتوماتيكي وهو يجهز على ضحاياه . ولم يكن هذا من قبيل المصادفة ، ولم يكن لأجل خداع الضحايا.
فقد كان معجبا بهتلر ويعتبره مثاله الأعلى في مواجهة أعداء الأمة و حماية الغرب المسيحي من المسلمين والماركسيين كما يظهر في الانترنت و يونيفورم عسكري و يحمل سلاحه الهائل التطور تقنيا يستهدف العدو الشيوعي و العدو المسلم.
كان حسب ما تبين صفحته في الفيسبوك داروينيا نازيا متطرفا أصوليا وقوميا متطرفا يعتبر المسيحية الطابع القومي المقدس للنرويج واوربا ، كما كان معاديا للماركسية و الاسلام . وأهم ما لفت انتباهي هو عدم ندمه من ارتكاب الجريمة البشعة ، واعتبارها ضروريا للدفاع عن القيم القومية والمسيحية للنرويج وأوربا الغربية. فهذا الدافع القومي هو نفسه يدفع القوميين الأمريكان للاحتفال بالجرائم التي اركبتها القوات الأمريكية في كمبوديا وفيتنام " دفاعا عن الوطن الأمريكي". وهو نفس التبرير الذي يسوقه قوميون عرب لتبرير جرائم حلبجة و الأنفال بحق الجماهير الكردية ، دفاعا عن " الوطن العربي و الأمة العربية" ، كما يسوق نفس الفكرة القوميون الكرد لتبرير مجزرة بشت اشان .
أن هذا المجرم النرويجي اليميني المتطرف لا يختلف شيئا عن القائد الأمريكي الذي قتل في 15 الف مدني عراقي وفق الويكي ليكس في لحظات. انه لا يختلف عن المحافظين الجدد من قبيل بوش ورامسفيلد الذين يؤدون اليمين بقدسية أمريكا والحرب على الارهاب والمحافظين و تلقوا رسالة الهية تدعوهم لشن الحرب على " الكفار" العرب والمسلمين.

إن هذه الجريمة تضاف إلى جرائم الدولة التي ترتكبها القوى اللبرالية الجديدة الحاكمة في الغرب.و ان اليمين المتطرف اليوم ينمو و يقوى بفضل صراع الحضارات " الذي روج له هاتنغتون " وفكرة " التنوع الثقافي" و بقية النظريات الرجعية البوست موديرن التي تسود العالم منذ عقود. ان هذه الجريمة بنت مرحلة زمنية غدا فيها الانسان يعرف على أساس قومي وطائفي وديني , و اصبحت الدنيا تغرق في بحر من الدماء اثر ما يسمى بحرب الارهاب الدولية و الارهاب السياسي الاسلامي .
و ليس مثار عجب أنها وقعت في اسكيندينافيا أقام فيها النازيون معسكرات تدريب في جنوب السويد قبل وصو ل النازية، و انجبت منظرين نازيين سويديين واسكنداف، تربى على يدهم نازيون المان . وليس مدهشا أنها وقعت في اسكاندينافيا بعدما نعلم أن في الأخبار يرد أن اغلب موسيقى " السلطة البيضاء" الفاشستية يتم تأليفها في اسكاندينافيا ومتوفرة هناك . و ليس مثار دهشة حين يحصل حزب الديمقراطيين السويديين النازي في الانتخابات الأخيرة على 25 مقعد. وليس عجبا حين نقرأ في التاريخ أن في مدينة ابسالا السويدية أقيمت مختبرات لتطهير العرق السويدي وتنظيفه من " نجاسات" الغجر والهنود والشرقيين بعد موافقة البرلمان السويدي بيمبنه ويساره على ذلك في ثلاثينيات القرن الماضي.
وقد رأينا اليوم كيف أن حركة يمينية متطرفة خارج الحكم ، وتعمل مستقلة عن ارهاب الدولة تعمل ضد سياسة حكومة بلدها. هذه الجريمة البشعة اثارت مجددا الأسئلة التير تعودنا أن نطرحها.


لماذا يتزايد نشاط الحركات اليمينية المتطرفة والفاشية المعادية للمهاجرين في اوربا في العقود الأخيرة ولماذا يتم في النرويج وبهذه القسوة الاعتداء الاثم على حكومة "منتخبة" ؟
لماذا يستخدم اليمين المتطرف الدين المسيحي في حربه " في سبيل حماية أوربا من الماركسيين و المسلمين"؟
لا ينبغي البحث عن الجواب في السماء عند المسيح ومحمد بل الجواب موجود على الأرض . و إن الحقيقة هي ان الأزمة الاقتصادية و مآزق الرأسمالية العالمية ، و البطالة و التضييق على معيشة الجماهير، وتقليص الرفاهية ، والتراجع عن الحقوق والحيرات والضمانات التي حققتها البرجوازية في فترات صعودها وتقدميتها ، وبفضل نضال الطبقة العاملة والشيوعيين، قد خلقت ارضية ملائمة ساعدت على نمو وظهور الفاشست واليمين المتطرف ليطرحوا على العالم رسالتهم وأجوبتهم على هذه الأوضاع المتردية؟
انه رد يائس وحركة يائسة من قبل اليمين المتطرف.

الحقيقة هي أن طرفي الحرب الارهابية حرب ارهاب الدولة و الارهاب الاسلامي السياسي يجابهان بتذمر و انتقاد العالم المتمدن و ثورات وانتفاضات تحمل رسائل وأهداف انسانية. فقد تعب العالم من سيادة الدين سياسيا والقومية السياسية ، والطائفية السياسية في تعريف الانسان و طبعه بطابعها اللا إنساني.
إن الجماهير تقوم بثورات اليوم لأجل " الخبز والحرية والكرامة" و الأخاء الإنساني والتضامن الأممي ، لا لأجل العزة القومية ، و لا لمعاداة المختلف عنهم في اللغة والعرق و الموطن .
و مثلما يرتكب الاسلام السياسي جرائم بشعة باسم " المسلمين" و الأمة الاسلامية " المظلومة" و ضد " الغربنة" و " الحضارة الغربية " الكافرة ، وتثير هذه الجرائم موجات من الاحتجاج و الرفض و النفور واللعن، يمكن قياسها واسقاطها بنفس المقدار على جرائم نظيرة لها باسم المسيحيين و لأجل المسحيين و العالم المسيحي المتحضر. وباتت هذه الجرائم تثير غضب العالم واحتجاجه مهما كانت المبررات . وأن المواطن الأوربي المسالم ليس له مصلحة في معاداة الأجانب ولايقتنع بتبريرات اليمين المتطرف لجرائمه، بل يدينها بشدة ، ويشمئز منها.
ومن الطبيعي أن دول الغرب و الاسلام السياسي سوف تستفيد من جرائم اليمين المتطرف وتقوم بتوظيفها لتمرير سياستها في التقشف و التراجع المستمر عن مكاسب المواطن التي تحققت خلال العقود الماضية في الدول الغربية، وليس من المستبعد أن تنسق مع منظمات الاسلام السياسي و خاصة مع " المعتدلين" و اليسارالتقليدي الداعم" للمعتدلين". فلا يتين في الأفق أن الحكومات الغربية لها حلول جذرية لهذه الكارثة اليمينية ، وللحد من الطوفان العدواني ضد البشرية. فليس في جعبتها سوى معالجات سطحية ومؤقتة و تخدير موضعي ، طالما البرجوازية الحاكمة عاجزة عن فصل الدين عن سياسة الحكم ، بل تلجأ إلى الدين و تعاليمه السماوية في البحث عن معالجات لقضايا سياسية.

‏2011‏/07‏/28

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معلوماتك خطأ...
maranatha ( 2011 / 7 / 28 - 20:31 )
لا يا محترم، معلوماتك خطـ، هذا الارهابي هو ملحد علماني وليس مسيحي،،،،

http://www.wnd.com/index.php?fa=PAGE.view&pageId=325765....

http://www.evolutionnews.org/2011/07/the_professor_and_the_madman048831.html....

العتب على الذي لا يقرا ويفترض اساطير من عقله.....


2 - ملحد مسيحي
حميد كشكولي ( 2011 / 7 / 28 - 21:26 )
السيدة أو ربما السيد ماراناثا المحترمة
أدري أن هذا المجرم غير مؤمن ولا يحضر الى القداس أيام الاحد في الكنيسة لكنه يكافح من أجل صيانة القيم المسيحية في أوربا . وهناك ارهابيون اسلاميون عرفهم كثيرون غير مؤمنين ويعاقرون الخمر و خاصة الفودكا لكنهم مستعدون لارتكاب ابشع الجرائم في سبيل الاسلام . وهذا المجرم النرويجي من هذا النوع. وقد اطلعت على الرابط الذي بعثته مع تعليقك و العلم انه دارويني النزعة أي يؤمن بالعرق النظيف الاسكندنافي ودونية الاعراق الأخرى وخاصة الشرقية . وهو يؤيد الحروب الصليبية و يدعو الى شنها من جديد ضد المسلمين و انه يريد تنبيه الكنيسة لخطر المسلمين سواء كانوا ارهابيين أو حبابين مثلك
وان طرحي من منطلق شيوعي من الصعب ان تفهميه لأنك مشبعة بالفكر الديني المسيحي الكنسي وتؤمنين بفصل الناس مسيحيين ومسلمين وبوذيين و صابئة مندائيين
حميد كشكولي


3 - شيوعي
maranatha ( 2011 / 7 / 28 - 21:35 )
كيف هو اذن مسيحي ويؤمن بامور مخالفه لتعاليم المسيح؟؟؟ مع انك تزعم -بل من أصل نرويجي و من الجنس الأبيض المغرور و من أبناء يسوع و مؤمن بالدين المسيحي بكل افتخار-؟؟؟

طرحك شيوعي؟ ولكنه طرخ بافتراض ان الشخص مسيحي، هذا كافي لان تسقط مقالتك لانك افترضت امور غير صحيحه....


4 - حين يتم تسييس الدين
حميد كشكولي ( 2011 / 7 / 28 - 21:51 )
سيدتي ماراناثا
حين يتم تسييس أي دين يكون كل شيء جائزا وممكنا .. يكون الله ( اله أي دين) ارحم الراحمين حينا و شديد العقاب حينا آخر وفق ما تتطلبه الظروف. وانني قلت في المقال انه يريد الاحتفاظ بالقيم المسيحية أن تسود أوربا حتى لو كان هو غير مؤمن .. لقد كان ميشيل عفاق ملحدا لكنه كان يعتبر الاسلام من قيم العرب المقدسة و ثقافتهم ومن مقومات قوميتهم. وانني لا انحاز الا الى الانسانية و اؤمن بحرية الفرد في الايمان أو الالحاد كحرية شخصية بعيدا عن السياسية و اسس الدولة والحكم. وارجو انني وصلت فكرتي اليك ولك كل التقدير


5 - تحية للزميل حميد كشكولي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 29 - 09:30 )
تحية طيبة زميلي العزيز حميد وشكرا على المقال الرائع هذا ومضمونه المتماسك
اتفق تماما معك بان الحكومات البرجوازية في الغرب وعدم فصلها الدين عن الدولة واعتناقها للعلمانية الوهمية هو سبب الارهاب في العالم سواءا في النرويج باسم المسيحية او الارهاب باسم الاسلام .ان الحكومات الغربية لا تتبنى العلمانية بحق بل تتدخل يوميا بحرية الفرد في عقيدته الدينية وملبسه باصدار قوانين سياسية تجبر الفردعلى لبس زي معين كما حدث في فرنسا وهذا هو اعتداء على الحرية الشخصية كما هو الحال في ايران والسعودية حيث يفرض زي معين على المراة وهذا دليل دامغ بعدم وجود العلمانية في العالم لوجود حكومات يمينية متطرفة في الشرق والغرب كلهم يساندون بعضهم في قمع المواطنين لتحقيق مصالحهم في نهب ثروات الشعوب
وبالمناسبة المخابرات النرويجية كانت على علم بنشاط اليمين المتطرف المسيحي في النرويج الا انها لم تبالي به تصورت ان المسيحي المتطرف لايفجر نفسه مثل المسلم المتطرف وهذا دليل دامغ على التمييز العنصري بين المسلم والمسيحي في النرويج ومادامت العنصرية موجودة فسوف يستمر الارهاب
تقبل مني خالص الاحترام والتقدير


6 - خطا املائي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 29 - 09:43 )
عفوا اعتذر عن خطا املائي لااقصد انه لايفجر نفسه مثل المسلم بل قصدت بالقول انه لايفجر ويقتل الاخرين لانه فعلا لم يفجر نفسه بل فجر بناء الحكومة ولماذا يفجر نفسه فهو لن يعدم ففي النرويج حتى لو ثبتت التهمة عليه فسوف يسجن في سجن فيه كل الشروط الصحية والراحة والمتعة من تلفاز وانترنيت ومركز للرياضة تستطيع القول خمس نجوم واستراحة عن ضوضاء الشارع فقط


7 - ماران عطا
حميد كشكولي ( 2011 / 7 / 29 - 09:54 )
عذرا للأخ ماران لتصوري اياه امرأة اذ هو يتحمل مسؤولية هذا الخطأ لكتابته اسمه باللاتيني مدمجا - ماراناثا- اسم انثوي وبالنسبة لي أؤمن بالمساواة بين الجنسين


8 - إلى زميلتي مكارم
حميد كشكولي ( 2011 / 7 / 29 - 10:09 )
شكرا على مرورك و اتفق تماما مع ما اوردتيه في التعليق. وحقا ان الاوساط الحاكمة والسياسية في النرويج وكل اسكاندينافيا كانت مطمئنة وامنة من اليمين المتطرف واعتقدت انه لو وجه ضربات ستكون ضد المسلمين واللاجئين . قرأت أكثر مرة في الصحافة السويدية أن سلطات المطارات و السيطرة تشدد في تفتيش الأجانب من ذوي البشرة السمراء بدون أن تكتشف أية مخالفة قانونية من تهريب أو جرائم أخرى وهم متأكدون من الاوربيين قادرون على ذلك عمليا . وهذا ما أعايشه كل مرة في المطار اذ يجري تفتيش كل اغراضي ولذلك أفضل أن لا أحمل معي شيئا ومرة سالني الشرطي في مطار مالمو ان كانت لي باكاج فقلت له يا أحمق هل تتصور انني تركت اغراضي في الطائرة؟
واذكر هنا حادثة رواها لي أحد اصدقائي ان في مخزن ما كان الحارس فقط يراقبني طوال وجودي للتسويق وفي هذه الاثناء لا حظت بنتين سويديتين سرقتا اشياء من المحل و مضتا بسلام
مع تقديري
حميد كشكولي


9 - السيد حميد كشكولي
ليلى احمد ( 2011 / 7 / 29 - 12:17 )
يؤسفني ان اقول لحضرتك ان مقارناثك لم تكن موفقة ابدا وانت تحاول ان تلقي اللوم على من ارتكب جريمة النرويج وهو شخص واحد --على شعب كامل بالملايين اسنتنكروا فعلته ولا يزالون لانها بعيدة عن مبادئهم الاخلاقية والدينية ولم يرقصوا بالشوارع ويوزعوا الشربات والحلويات ويتبادلون التهاني كما فعل شعبنا العربي بعد جريمة الحادي عشر من ايلول -- ثم ما ذكرته من اية من التوراة ليست من مبادئ المسيحية التي اكدها المسيح برسالته القائمة على السلام ومحبة الاخر والتي تتبناها كل الشعوب المؤمنة حقيقة بالمسيحية--- ولماذا لم تذكر جهود ائمة المساجد في اوربا الذين يحللون دم غير المسلمين واموالهم واعراضهم كما فعل احد ائمة المساجد في النرويج الذي اباح للمسلمين هناك السرقة والاغتصاب وستجد مع تعليقي رابط عن اغتصاب الشباب المسلم لفتيات من اوربا مع صورة لفتاة مغتصبة قريبا في السويد -- اني أسأل كم فتاة مسلمة في الشرق اغتصبها شباب مسيحيون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتمنى ان تكون حياديا عند طرحك لاني كنت اعتقد بأن حضرتك حيادي وغير مؤدلج
تقبل تحياتي
http://archive.frontpagemag.com/readArticle.aspx?ARTID=5347


10 - إلى الأخت ليلى
حميد كشكولي ( 2011 / 7 / 29 - 15:08 )
شكرا لمرورك ولكنني أسألك ماذا دفعك لكي تفهمي من مقالتي أنني القي اللوم على شعب النرويج بالكامل؟ وان هذه الجريمة ليست فردية بل انها تمثل رد فعل تيار قومي متطرف على الأوضاع في النرويج واوربا . وقد اعترف الجاني ان له صلات مع منظمات يمينية متطرفة وتنسيق معها لحماية اوربا المسيحية من هجمة المسلمين و الماركسيين. جاءت جريمته حسب اعترافه لتبيه المسؤولين لهذا الخطر الاسلامي الشيوعي . وهل احتفل كل المسلمين بجريمة 11 سبتمبر ووزعوا الشربات ورقصوا وابتهجوا لها؟
ولعلمك ان معظم الجماعات الاسلامية المتطرفة الارهابية هي من صنع أوربا والغرب. و لعلمك أيضا ان العنصريين في الغرب لا يميزون بينك وبين أية مسلمة وعربية طالما لك جذور شرقية ومهما كنت مسيحية ومؤمنة بالرب المسيح.
مسألة الاغتصاب مسألة ظلم و استغلال تحدث في هذا العالم الذي يغيب فيه العدل و الحق و لا علاقة لها بالدين كما امسى الاغتصاب سلاحا في الحروب ضد العدو لاذلاله و اسقاطه
وتقديري لك
حميد كشكولي


11 - الكريم حميد كشكولي المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 7 / 29 - 16:48 )
تحيه وتقدير
ىبعد ان اعياهم الخلاف السياسي او الصراع السياسي خلال القرن الماضي من عشريته الاولى حتى الثامنه وقلع مخالبهم وقص اجنحتهم وجعلهم دول تغيب عنها الشمس وانتشرت الافكار الانسانيه وقيم المساوات والعداله واندحروا الى قواقعهم اعادوا بعد العشريه الثامنه انتاج البائد من الصراعات اي الدينيه ليتحول الصراع من بين انسان يبحث عن حقوقه ووحش ماص للدماء الى صراع بين الغائبين الله ورسله والرب واتباعهم هذا الصراع الذي يمجد الموت والقتل ويتلذذ بالدمار والتدمير
وهذه من نتاج تلك العوده والقادم مرعب اكثر اذا ما انفلت المارد الديني بكل اشكاله وانواعه
تقبل الاحترام والتقدير


12 - الصديق و الزميل حميد كشكولي
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 7 / 29 - 17:50 )
الصديق و الزميل حميد تحية لك
اليمين المتطرف المسيحي والسلفية الاسلامية وجهين لعملة واحدة.
وهذا المجرم النرويجي سبقه المجرم بوش عندما دمرا بلدا كاملا باسم الرب
و للاصقاء ماران و ليلى:
ان المجرم مجرما سواء كان مسلما او مسيحيا..هذا..ليس مهم..المهم..شنو الدافع للاجرام
و للصديق حميد: ليش الفودكا..ليش مو غير نوع..انا اعرف السبب((ههههه))
اذا تعرف اكون شاكرا
مودتي و محبتي للجميع


13 - إلى الأخ عبد الرضا
حميد كشكولي ( 2011 / 7 / 29 - 18:40 )
شكرا لمداخلتك القيمة وأنا اتفق معك فالبرجوازية اليوم وصلت إلى حالة التعفن والتفسخ وهذه الحالة الانحطاطية بدأت منذ السبعينات من القرن الماضي لكن وجود الاتحاد السوفيتي و الكتلة الشرقية اضطرها للاحتفاظ بشيء من ماء الوجه و تبيان وجه انساني امام الكتلة المعادية. واليوم وبعد زوال الكتلة الشرقية باتت تشكل البرجوازية قطب ارهاب مقابلة لقطب الاسلام السياسي الارهابي
مودتي
حميد


14 - الصديق العزيز الرزيرجاوي
حميد كشكولي ( 2011 / 7 / 29 - 18:46 )
شكرا للمداخلة القيمة و صدك يبين اني تورطت بذكر اسم الفودكا .. ليش الفودكا ؟ والله اني هم سمعت . بس كل ظني لأنه قوي و مسكر قومي للروس وريثي الاتحاد السوفيتي السابق الكافر .. يسكرهم ويفقدهم كل شعور بالخوف أو بالانسانية لكي يقدموا على جرائمهم
سبحان الله جماعة حسن الصباح الباطنية الارهابية كانوا يخدرون فدائييه قبل تنفيذ اية عملية ارهابية و عندما يتعرض للتعذيب ان فشلت العملية لا يشعر بالالم
مودتي
حميد


15 - الغرب هو من صنع بعبع الاسلام
سهاد فؤاد ( 2011 / 7 / 29 - 21:36 )
شكرا للكاتب على تحليلاته المنطقية لواقع تسيس الاديان
اود ان اشير هنا ان بعض المفكرين العرب ولا اريد ان اذكر الاسماء بدأ بمساعدة الشارع الاوربي للتعرف على خطورة وجود بعض الحثالات المحسوبين على الاسلام والذين يلقون بقذارات افكارهم ويصورونها على انها اوامر الهية وذلك تحت نظر الحكومات الغربية التي تعرف اكثر مما نعرف عن هؤلاء المحسوبين على الاسلام وربما ان تلك الحكومات تساعدهم ماديا ايضا وتسهل لهم بناء المساجد واستخدامها كأوكار لهم
ما اريد ان اقوله اليوم تخلصت الحكومات الغربية من عبأ اسمه العدو الوهمي لشعوبهم وقد نجحوا في تأجيج نار الفتنة بين شعوب الشرق والغرب مرة اخرى ففي نظر معظم العربيين ان الحروب التي تشن على الشرقيين ليست جديرة بأن يقتلوا من اجلها
فصنع الغرب خراعة اسمها الارهاب الاسلامي ثم 11 سبتمبر وقبلها استقدامهم لاعداد هائلة منهم ليزاحمونهم حياتهم
ولكن على الغربي ان يسأل من هدم بيوت تلك الملايين التي تركت بلدانها لتجد ملاذا امنا في عرينهم اليس الحروب التي شنت بأسم الرب المجيد كما فعل بوش


16 - نعم
حميد كشكولي ( 2011 / 7 / 30 - 07:16 )
الست أو السيد سهاد
شكرا لمداخلتك وانا اتفق معك في ما ذهبت اليه. منذ اكثر من قرن أخذ الاستعمار الغربي الكلاسيكي يبذر بذور هذه الفزاعات . كانوا يبعثون جواسيسهم تحت يافطة الابحاث والاركيولوجي للتخطيط في كيفية السيطرة والتحكم اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا بحياتنا. كما سحبوا عديدا من المثقفين العرب والمسلمين الى جامعاتهم واكاديمياتهم لتربيتهم تربية تكون على مزاجهم . على كل نحن نعيش لاجئين في الغرب من واجبنا الالتزام بقوانين بلدان اللجوء واحترامها و ان عليهم في الجانب الاخر ان يطبقوا القوانين بعدل ومساواة على الجميع
تحياتي


17 - الصديق والزميل والاخ حميد كشكولي المحترم
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 7 / 30 - 07:41 )
الصديق والزميل والاخ حميد كشكولي المحترم
لم تفدم الاجابة على سؤالنا: ليش الفودكا..ليش مو غير نوع.؟؟
يقول والعهده على القائل : محمد حسنين هيكل: ان الرئيس المؤمن انور السادات كان يشرب كأسين فودكا ظهرا وكأسين فودكا ليلا قبل ان ينام , .وعندما سئل هيكل انور السادات ..لماذا الفودكا: اجابه: لان ريحتها خفيفة في الفم.
و كتب Charles Levinson كتابه عام 1978 الخطير (Vodka Cola ) عن الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي وامريكا
اما جماعة حسن الصباح ..فلم يكن يخدر فدائييه..فقد اشاع عنهم فكرة الحشيش ( كما يذكر امين معلوف: سمرقند) هو الرحالة الايطالي Marco Polo ( 1254-1325) , و كذالك اعداء حسن الصباح من الاسلاميين الذين اطلقوا عليهم (الحشيشين) و توهم المستشرقين بتعبير Assassin والتي تعني القاتل..اما حسن الصباح فقد كان يطلق على جماعته..الأساسين..وتنحدر الطائفة الاسماعيلية الحالية منهم ..والتي يضرب بها الان المثل الاعلى في التسامح و المحبة و التضامن
محبتي و مودتي


18 - الفودكا والحشيش
حميد كشكولي ( 2011 / 7 / 30 - 08:02 )
شكرا صديقي العزيز جاسم على هذه المعلومات المهمة وحقا مثلما قال الرئيس الراحل أنور السادات ان ريحة الفودكا خفيفة في الفم وعلى المعدة أيضا عكس المستكي والعرق الزحلاوي اذ ريحته تخنق و تظل فترة مطولة في البيت و غرفة النوم والخ. أما عن اتباع حسن الصباح فاطلق عليهم كتاب الخلافة والدين الرسمي وخاصة السني احكاما متناقضة وغالبا جائرة . قرات عنهم بالفارسي وهناك رأي ان الحشاشين لم تكن عبارة سلبية ويقال انها اطلقت على محلات العطارين أيضا . و اليوم تعني الاغتيال السياسي .جماعة حسن الصباح اطلقوا على انفسهم الباطنية او اهل الباطن ومقاتلوه كانوا فدائيي حسن الصباح . وهم خرجوا من الاسماعيلية نسبة الى نجل جعفر الصائق اسماعيل مثل الفاطميين و القرامطة وقد خرج الدروز من الفاطمية
assasin
وتحية إلى أخوتنا الاسماعيلية مثال التسامح والانسانية
تحياتي
حميد


19 - شيء من العدل
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 30 - 15:11 )
تقول بأن: ((أن البرجوازية الغربية بعدما استتب لها الحكم و اصبحت تتحكم بكل مرافق الدولة والمجتمع، وبعدما برزت الطبقة العاملة كقوة مواجهة لها وباتت تهدد وجودها ، رأت نفسها بحاجة إلى الدين و رجاله، مثلما كان الاقطاع بحاجة اليه لاستخدامه سلاحا للتضليل و قمع التحركات العمالية و الشيوعية)). وهذا كلام سليم، ومع ذلك فلا توجد بيئة سياسية تمكن الناس فيها من التحرر من الدين مثل بيئة الحكم البرجوازي ولا توجد طبقة ثورت الكوكب مثل البرجوازية دون أن يعني هذا ضرورة السكوت عن الظلم. حتى في الأنظمة الشيوعية التي تعادي الدين صراحة، لم يتمكن فيها الناس من التحرر من الثقافة الدينية. الاتحاد السيوفييتي مثالا حيا حيث عاد الدين ليلعب دورا كبيرا بسبب ترك الناس غافلين من طرف التربية والتعليم سابقا. الآن أكثر البلدان عقلانية وعلمنة وتحررا من الدين هي البلدان الرأسمالية المتقدمة ومع ذلك فمازال الدين يضع نفسه في خدمة القوى الرجعية بدون تمييز بما في ذلك مناهضة العلماء وحرية البحث والتعبير. الاستبداد والدين توأمان لا ينفصلان. لهذا كنت عدلت لو أشرت إلى هذه الحقيقة.
يتبع


20 - شيء من العدل 2
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 30 - 15:20 )
قولك: ((من الجنس الأبيض المغرور و من أبناء يسوع و حريص على القيم المسيحية و صيانتها في اوربا و بكل افتخار ( دين السلام و دين - من ضربك على خدك الأيمن أدر له الخد الأيسر-))، فيه تحيز . ذلك أنه وإلى حد الآن فأفضل البيئات احتراما لحقوق الإنسان وللمهاجرين رغم أخطائهم وأسرعها لتقديم المساعدة الإنسانية هي هذه البلدان الديمقراطية بمؤمنيها وملحديها وعلمانييها ويسارييها ولبرالييها. باسم القيم الإنسانية، العلمانية والمسيحية، يتطوع الناس لمساعدة المنكوبين والبؤساء في العالم. من أجل هؤلاء يجب توخي العدل. ويجب أن لا نضع هذه الجريمة النكراء على قدم المساواة مع ما يرتكبه الإسلاميون في حق شعوبهم من جرائم أقبحها الإرهاب الأعمى وأهونها تعطيل الديمقراطية والحريات والقضاء على الاستبداد. هذه جريمة منعزلة رغم الأحزاب اليمينية المتطرفة التي لها ضلع فيها، بينما جرائم الإرهاب عندنا سياسة دولة ومؤسسات دينية ومنظومات تعليمية وثقافية.
يتبع


21 - شيء من العدل 3
عبد القادر أنيس ( 2011 / 7 / 30 - 15:45 )
قولك: ((إن هذه الجريمة تضاف إلى جرائم الدولة التي ترتكبها القوى اللبرالية الجديدة الحاكمة في الغرب)). غير عادل أيضا. لا يجب أن ننسى أن الجرائم في العالم قديما وحديثا ارتكبت باسم كل الأديولوجيات الدينية وغير الدينية، اليسارية واليمينية. هل يجب أن ننسى جرائم بول بوت وستالين وصدام في حق شعوبهم، التنكيل بالشيوعيين في أندونيسيا من طرف القوميين الإسلاميين، جرائم الإرهاب في الجزائر والعراق ضد مواطنيهم، الجريمة التي يرتكبها الإسلاميون في الصومال وهم يمنعون الغذاء عن شعبهم.
وقولك: ((وإن الحقيقة هي ان الأزمة الاقتصادية و مآزق الرأسمالية العالمية، والبطالة والتضييق على معيشة الجماهير...))، يعطي للإرهاب تفسيرا أحادي الجانب. هذا الشاب المجرم شأنه شأن بن لادن، وشباب غزوة نيويورك والمشرفين عن تكوينهم من الشيوخ ومموليهم من أثرياء الدين، وكل المتطرفين ينتمون لأوساط ميسورة لا شأن لها بالأزمة الاقتصادية ولا هي من النوع المؤهل للتطرف لولا حقنهم بثقافة التطرف الديني والعنصرية، من جهة، ومن جهة ثانية غفلة الحكومات والمجتمعات عنهم باسم الحريات وحقوق الإنسان، حتى تقع الواقعة.
تحياتي


22 - إلى الأستاذ عبد القادر أنيس 1
حميد كشكولي ( 2011 / 7 / 31 - 10:26 )
شكرا لتعليقاتك المطولة التي حازت على تحسين القراء حسب مؤشر التقييم الايجابي الأخضر والتي يبدو منها أن اختلافنا كبير في النظر الى الدين السياسي والمسيس في التعليق الأول تقبل كلامي ان البرجوازية أخذت تستخدم الدين سلاحا للدفاع عن نفسها مثلما الاقطاع بعدما استقرت سلطاتها ولكنك تعود لتقول - ومع ذلك فلا توجد بيئة سياسية تمكن الناس فيها من التحرر من الدين مثل بيئة الحكم البرجوازي ولا توجد طبقة ثورت الكوكب مثل البرجوازية دون أن يعني هذا ضرورة السكوت عن الظلم.- وكلامك ان كان يصح في مرحلة نشوءالبرجوازية فلم يعد صحيحا تماما في عصرنا ونني لا اقول انها صارت سوده مصخمة لكن البرجوازية لم تعد ثورية منذ زمان طويل و أخذت تتراجع شيئا فشيئا ومنذ عقود عن كل المنجزات التي تحققت للبشرية في ظل حكمها من قبيل النزاهة و الصدق و حقوق الانسان وحرياته . وان الدين حسب كلامك يضع نفسه في خدمة القوى الرجعية . .
وان الشيوعيين لا يبتغون ولا يستطيعون لحذف الدين وطقوسه والايمان من اذهان الناس و انني لا استطيع الدفاع عن سياسة الاتحاد السوفيتي السابق اذ عاد الدين وبقوة ليلعب دورا رجعيا بقوة في جمهورياته السابقة بل


23 - إلى الأستاذ عبد القادر أنيس 2
حميد كشكولي ( 2011 / 7 / 31 - 10:31 )
وان الشيوعيين لا يبتغون ولا يستطيعون لحذف الدين وطقوسه والايمان من اذهان الناس و انني لا استطيع الدفاع عن سياسة الاتحاد السوفيتي السابق اذ عاد الدين وبقوة ليلعب دورا رجعيا بقوة في جمهورياته السابقة بل يمكنني الدفاع عن مبادئ ثورة اكتوبر 1917. وانني اتفق معك في أن الدين والاستبداد توأمان.
و اني ارى من الخطأ الكبير مقارنة الغرب مع بلداننا في مجالات المساعدات الانسانية وحماية المظلومين والمنكوبين . وهذه مسألة بحاجة الى معالجة بدراسات مسهبة و ثمة مفكرون كثر عالجوها يمكن مراجعتهم .
هذه الجريمة عزيزي عبد القادر ليست منعزلة عن ما الت اليه الأوضاع في ظل حكم البرجوازية و تصاعد نشاط اليمين المتطرف . فهذه الفيروسات لا يمكنها الحياة في أجواء صحية و ان الارهاب الاسلامي في العراق والجزائر والصومال وغيرها ايضا هو من افرازات الوضع العالمي المزري و سيادة الظلم والاجحاف في العالم.

وانني لم ولن انسى الجرائم التي ارتكبت باسم الايديولوجيات الشيوعية والقومية لبول بوت وستالين و سي أي أي .


24 - إلى الأستاذ عبد القادر أنيس 3
حميد كشكولي ( 2011 / 7 / 31 - 10:32 )

ان كون المجرمين من الاثرياء لا يعفينا من التفكير بأن العمليات الارهابية لا شأن لها بالأزات الاقتصادية والسياسية في العالم اذ مثلما قلت اعلاه ان هذه الفيروسات الارهابية تنتعش في أجواء الظلامية ومستنقعات اللاعدل و الظلم والاجحاف .. فحل مشاكل العالم يسحب الأرضية من تحت ارجل الارهاب ويحذف اساسهم الايديولوجي.


25 - إلى عبد القادر أنيس 4
حميد كشكولي ( 2011 / 7 / 31 - 10:37 )
وأشد ما اغضب بعض الأخوة و صدمهم هو وضعي ابن ولادن وهذا المجرم النرويجي على قدم المساواة اذ لا يمكنهم تصور أن جريمة ترتكب دفاعا عن المسيحية. وإن الديانة المسيحيّة مثلها مثل الإسلام، بدأت بالدعوة السلميّة والحضّ على الحبّ والخير والسلام، فظلّ محمّد يدعو إلى الخير ثلاث عشرة سنة في مكّة دون أن يريق قطرة دم واحدة، ويطالب في قرآنه بالإعراض عن الجاهلين وبالجدال بالتي هي أحسن، وغير ذلك من الأساليب السلميّة الفكريّة، لكن ما أن امتزج الدين بالسياسة وحقّق قوّة عسكريّة حتّى تغيّر الخطاب، فنسخت آية السيف آية السلم، وآية قتال المشركين آية جدالهم .وكما قال ابن عبّاد: أوّلها دعوة وآخرها ملك وسلطان وغنيمة .فالدين يبدأ سلميّا حين يكون ضعيفا ولكنّه يكشّر عن أنيابه ويخرج مخالبهما أن تتحقّق له بعض القوّة. فالمسيحيّة التي سبقت الإسلام سارتْ على هذا النهج وسلكتْ هذا الطريق، وظلّت مسالمة لما يقارب ثلاثة قرون، كانت مسالمة لأنّها ضعيفة، لكن تغيّر الخطاب في القرن الرابع ما أن اعتنقت روما المسيحيّة وتحقّقت القوّة لها، فكشّرت عن أنيابها وأخرجتْ مخالبها، وثمة أمثلة عديدة في التاريخ تدعم رأيي هذا.


26 - إلى عبد القادر أنيس 5
حميد كشكولي ( 2011 / 7 / 31 - 10:45 )
وأخيرا اقول للسيد عبد القادر أنيس انني لم ولن انحاز إلى أية ديانة و أنني اؤمن بحرية الفرد بالايمان او الالحاد الذي هو أيضا دين لكنني ارى تسييس الدين والقومية والطائفة يؤدي الى ارتكاب جرائم بحق البشرية و ان الافضل أن يبقى النتماء و الايمان بأي دين او قيم قومية وطائفية مسائل شخصية . وبودي أن انقل رأيين لفيلوسوفين غربيين في المسيحية لكي يعرف من يتحيز إلى المسيحية كم ارتكبت جرائم بشهادة المفكرين الغربيين باسم هذا الدين ودفاعا عنها وعن حماتها والقياصرة الذين دعا المسيح المسيحيين اعطاءهم ما لهم.

لم يحدثْ أبدا أنّ ديانة كانت أرضيّة خصبة للجرائم مثل المسيحيّة (...) لا يوجد توجّه واحد
في تاريخها ليس فيه دمويّة... ديدرو
ما هي ثمار المسيحيّة؟ حروب ديانات، جزارة، محاكم تفتيش، إبادة شعوب الهنود الحمر، واستيراد العبيد السود من إفريقيا... شوبنهاور




27 - السيد حميد كشكولي
ليلى احمد ( 2011 / 7 / 31 - 13:00 )
في ردك على السيد عبد القادر انيس جانبنت الحقيقة وحاولت ان تبين له بان مقارناتك بين الاسلام الاصولي والمسيحية الاصولية صحيحة لأن الطرفين يتميزون بالتعصب والتطرف ولكنك تجاهلت حقيقة واحدة وهي جدا مهمة لكل باحث يتوقى الحقيقة ولا ينحاز الى طرف دون الاخر -وهذه الحقيقة ان هناك اختلاف كبير بين الطرفين حيث ان الاصولية الاسلامية تستمد تعاليمها من القران والسنة واحاديث الرسول بينما الاصولية المسيحية ومنذ الحروب الصليبية لم تستطع ولو لمرة واحدة ان تستند الى انجيل المسيح او حياته او تعاليمه لانها خالية تماما من العنف والقتل والارهاب والخط الذي سارت عليه اوربا ليس له اية علاقة بالدين المسيحي الحقيقي وانما هو تسييس الدين لمصالح شخصية سواء اكان من قبل الملوك او رجال الدين ولهذا نجد ان المجرم النرويجي في كل ادعاءاته لم يستطع ان يستند على آية من الانجيل او قول من اقوال السد المسيح في الوقت الذي فيه تمتلئ مواقع الانترنيت للارهابيين الاسلاميين بآيات القران واحاديث الرسول التي تحث على قتال المخالفين وكذلك الاشرطة التي تبث على قنوات التلفزة من قبل الارهبيين كلها تؤكد ما اقول
فكيف تريدني ان اصدق انك حيادي


28 - إلى السيدة ليلى احمد1
حميد كشكولي ( 2011 / 7 / 31 - 15:04 )
بعد التحية
اولا انني لا اريد الخوض في مستنقع الجدل الديني و اراني اقف من الاديان على مسافة واحدة مهما رأيتِني أنحاز الى الاسلام. وهل تعلمين ان بوش حين شن الحرب على العراق ادعى انه مكلف من الرب اليسوع لاداء جهاده . ولم يأت بنص من الكتاب المقدس يستند اليه لأنه لا أهمية لذلك . يمكن المسيحي المتطرف الاستناد إلى الكتاب المقدس اذ ان العهد القديم ملئ بتعاليم وتوجيهات لسفك الدماء و هتك الاعراض و ابشع الجرائم.فتقولين انك غير ملتزمة بالعهد القديم لكن اتساءل هل اعترض العهد الجديد على العهد القديم؟أم هو مكمل له؟
هل سمعت ان يشوع اعترض يوما على جرائم العبرانيين بحق الكنعانيين والفلسطينين والتي
تزين كل صفحة من العهد القديم؟؟
فيا ليلى انني اكرره أني لا اتحيز و اعتقد أنه لم يعرف التاريخ اله سبب الدمار للبشرية والقتل
كما سببه هذا الإله الابراهيمي الجبار المكين ..
لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. 35فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا.. متي .


29 - إلى ليلى احمد 2
حميد كشكولي ( 2011 / 7 / 31 - 15:12 )
عموماً الدين ( وطبعا المسيحية أيضا) مثل الايديولوجيات الأخرى ميال بطبعه للشمولية وأسوأ أنواع الدكتاتورية، كما أثبت التاريخ، الدكتاتورية الدينية. أعطي ديناً ما الحكم في مكان ما، وانظري إلى الإله الشرير الذي يظهر من قلب الحب والعدالة والمساواة والأخوة. أمر طبيعي في منهجية فكرية أساسها إيماني، والطاعة العمياء فيها فرض ديني، ورفض الأخر واجب ولائي
وان كل آيديولوجيا ودين تميل إلى الشمولية، حين تستلم الحكم. وكما يقولون عن الدين : كل ثورة يبدأها جماعة من الحالمين، ثم يستلمها جماعة من المخربين، وتنتهي بحكم طاغية
المسيحية والاسلام كان في فترات نشوئهما ثورة للمظلومين وثم تحولا الى افيون لهم يخدرهم وينسيهم عذاب الدنيا لكي يستغلهم الظالمون في كل عصر بدون ابداء احتجاج.
تحياتي
حميد كشكولي


30 - الى الزميل حميد كشكولي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 31 - 15:31 )
تحية طيبة زميلي العزيز حميد
وشكرا لك على الردود والتوضيحات
تقبل مني كل الاحترام والتقدير


31 - السيد حميد كشكولي
ليلى احمد ( 2011 / 7 / 31 - 16:39 )
شكرا على الرد وانا بدوري احب ان اقول لحضرتك جوابا على تسألاتك في الرد -- اولا ان قول بوش لا يعني لنا شيئا لانه قد جير الدين لتحقيق اهداف اميركا ولكنه لم يقل ان الانجيل قال وهذا واضح من تخاريف كثير من القادة في التاريخ عندما يقولون انهم رأوا فلانا وفلانا من الانبياء سواء في حلم او اضغاث احلام فهذا مردود عليك لأن بوش سخر الدين لخدمة مصالح بلده - اما بالنسبة للعهد القديم فعلاقة المسيحية به فقط دراسة التنبؤات التي تنبأت بمجئ المسيح ولا يأخذ المسيحيين بغير ذلك -وكلام المسيح واضح في الانجيل الذي يناقض العهد القديم عندما قال قيل لكم (يقصد العهد القديم) العين بالعين والسن بالسن اما انا فأقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعينكم وصلوا من اجل الذين يضطهدونكم -هذا طبعا باختصار وهناك في الانجيل مئات التعاليم التي تناقض العهد القديم -اما عدم اعتراضه على ما حدث بين اليهود والاقوام المجاورة فلم يكن المسيح مؤرخا ليتكلم عن ما حدث سابقا خاصة انه عندما جاء كان اليهود تحت سيطرة الرومان مضطهدين - وعن الاية التي اخترتها من الانجيل فأن تفسيرها ان اعتناق رسالته ستحدث انشقاقا في العوائل بسبب تعصب اليهود لديانتهم


32 - الرد الأخير قبل اختفاء المقال في الأرشيف
حميد كشكولي ( 2011 / 7 / 31 - 20:25 )
سيدتي ليلى
بعد كل هذه الردود والردود المضادة أريد أن اعرف بماذا خرجنا من نتائج واستنتاجات ..
الانسان حر في ايمانه و اختيار الهه و خالقه لكن مشكلتنا كما اكرره دائما تكمن في تسييس الدين .. بوش لم يحقق امريكا ولم يخدم اهداف بلده كما تفضلت بل انه حقق اجندة عصابات المحافظين الجدد
اعتقد ان ردودي السابقة تشكل اجوبة على تعليقك الأخير
وكان هذا ردي عليه قبل اختفاء المقال في الأرشيف
وشكرا لك وكل المعلقين
حميد

اخر الافلام

.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. ماذا حمل المقترح المصري؟ | #مراس


.. جنود أميركيون وسفينة بريطانية لبناء رصيف المساعدات في غزة




.. زيلينسكي يجدد دعوته للغرب لتزويد كييف بأنظمة دفاع جوي | #مرا


.. إسرائيليون غاضبون يغلقون بالنيران الطريق الرئيسي السريع في ت




.. المظاهرات المنددة بحرب غزة تمتد لأكثر من 40 جامعة أميركية |