الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تقل : اختاري ما بين القناع أو ما بين أطفال القبيلة ...

مليكة مزان

2011 / 7 / 29
الادب والفن


أسابيع تمر ولا تحمل لي سوى مزيد من غيابك
ولا أجد أمامي إلا حضورا لك موصلا لا يأتي ،
فأستغيث بطيفك عليك كلما اشتد جوعي إليك ،

وحده طيفك ملهمي ،
وحده طيفك يقنعني كلما تعلق السؤال عمن يستحق عن جدارة .. فواكه جسدي !

ويحدث أن تقطع حبال غيابك بزيارة خاطفة
لكن فيها من لذة اللقاء ما يكفي لنسيان لسعات حرمان طويل
من حضور لك ملهم جميل

يحدث أن نلتقي ..

نلتقي وأحدثك
كيف امتلأ بطيفك سريري ،
كيف ناب عنك في إشعال تضاريسي
وكيف أخمد نيران شوقي وحنيني ...

وتغار من الطيف ...
تأبى إلا أن تستقيل منه ومن وهجه العالي ذاك الذي لم أعشقك إلا من أجله ،

تغار لتقترح علي جوع الجسد العادي !

وأرفضك جسدا عاديا لرجل عادي ...
وآبى إلا أن أعتبرك أبا لما يتكور في رحمي من أوطان وثورات !

وآبى إلا أن أحرجك :
ما عساني أمنحك .. وأنا ارتواؤك العصي ؟!

وآبى إلا أن أحرضك :
أتريدني دفءً ووطنا ؟!
انس إذاً أنك مجرد اشتهاء وكن مقنعا كالحب والثورات !

وآبى إلا أن أختبرك :
أم من حقك أن تفجر بعض صخوري فقط كي تقول مرة أنك ارتويت ؟

مختلفان نحن :

ظلا عابرا تستريح في حدائقه من كل مسافة تمتد سعيرا ما بين الحلم والواقع
تعتبرني ،

نشيدا أعيش دعوته بما أستطيع من آيات أعلم بها المؤمن كيف يلبي نداء الأرض
حين تتحول إلى أنثى عاشقة ثائرة ..
أراك !

مختلفان نحن :

جسدا ، مجرد جسد تغريك فواكهه بالقطف لا أكثر
هكذا تريد حضوري ...

نبيا جميلا يقتحم علي خلوتي ليعلمني أدياني الأولى ..
هكذا أعيشك !

ثنائي نحن..
إذ يمضي كل منا إلى الآخر يستعيده ذاكرة وجسدا

ثنائي نحن ..
إن يعتنقه الرب حتما يحمد عقباه في العالمين !

فدعني أكتبنا بلغة أخرى ..

كتبتنا قصائد صارخة من أعلى أسوار سجوني ،
الآن أسعى إلينا كتابةً تشبه المرأة الحرة التي صرتها الآن على يديك !

كتبتك قصيدة أرويك فيها حكاية كم أرقت صغاري
ها أنظُمك الآن رواية بذات النفس الشعري الذي
لولاه لفقدت كل إحساسي
بالقدرة على النهوض من أعسر وأمر أقداري

قدري أنت قصيدةً ورواية ...

والبطل أنت حين أحكيك شعرا يفوح بعبق فرحنا السري ...
البطل أنت حين أنظمك رواية تتسع للمهمش المنسي ...

قصيدتي / الحكاية ُ.. أنت َ ...
حكايتي / القصيدة ُ .. أنت َ ...
حين أبوح للعالم بكَ ..
سري ،
اكتمالَ تحرري ونضجي ،
ارتقائي إلى الصفاء الكوني .

قدري أنت قصيدةً ورواية ...
عمري الإبداعي الذي يعيدني من منفاي الجماعي
فلا تسعفهم على التأويلات المدججة بالأحكام المسبقة ...
لا تسمح لهم باغتيالي بعيدا عنك لغتي وأرضي

لا تسمح لهم ....
وليحتفظوا بلغتهم تلك / غنيمة غزوي

كم قلتنا بلغة الآخر ...
حان أن نقولنا .. بلغة الجبل !

أعترف أني غيرَ خالص أستحضر طيفك إذ أستحضره الآن كتابة وثورة :
ثمة طيف ما زال يفرض تعلقي به / ذاك الغباءَ البدء ،

طيف لم تكن الردة عنه واردة في قائمة انقلاباتي
حتى كاد عنفه يمحو خريطة وجهي وتضاريس اختلافي .

طيف جاء حبه في قناع دين لم أر منه رحمة
وأقبل حبك .. قوس قزح لكل أطفال القبيلة

فلا تقل : اختاري ما بين القناع أو ما بين أطفال القبيلة
اخترت قوس قزح وانقلبت على كل الأقنعة ...

يتبع ...
ــــــــــــــــــــــ

من روايتي : لا سيدي .. الملك ... ( رواية شعرية من الأدب المضاد)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي


.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء




.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان


.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي




.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء