الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالتي إلى المجهول

أحمد بسمار

2011 / 7 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


رسالتي إلى كتاب الدستور السوري الجديد
هذه الكلمات أكتبها اليوم إلى صناع وكتاب الدستور السوري المستقبلي الجديد من رجال قانون وتشريعيين ودستوريين ومن شخصيات الأحزاب القديمة والجديدة.
سيداتي وسادتي
آمل قبل كل شيء أن يتساوى عدد النساء والرجال في هذه المؤسسة القانونية. وبعدها الاهتمام بشكل جدي وحضاري بعلمنة الدستور والقوانين, وفصل الدين عن الدولة بشكل تدريجي. حيث أن العلمانية كالحريات العامة الحديثة تحتاج إلى ثقافة وتهيئة وتحضير.
أكتب لكم هذا الرجاء ـ الأمنية, رغم أني أجهل حتى هذه الساعة أن كنتم سوف تجتمعون من جهات مختلفة, مؤيدة أو معارضة. أو أن الأحداث التي تتطور كل يوم, سوف تضطركم لتأجيل اجتماعاتكم لأجل غير مسمى. أو ألا تجتمعوا على الإطلاق. وأن مشاريع الإصلاح والتغيير الموعودة قد جمدت لتاريخ مجهول.
************
البارحة تجمع في ساحة كبيرة عامة بمدينة حلب حشود من المؤيدين, لقسم الولاء, بإدارة عشرات من الفنانين المحترفين الذين ارتدوا اللباس المموه العسكري, والفنانات تيشيرتات تحمل صورة الرئيس بشار الأسد. وكان الجمهور يردد قسم الولاء للرئيس يردده لهم فنان معروف.
وأنا في هذه الحالة اللادستورية استغرب. إذن عن أي تغيير يحدثنا الإعلام السوري, وعن أية أحزاب وأية انتخابات؟ عادة الرئيس هو الذي يؤدي القسم بولائه للدستور والوطن والشعب, وليس الشعب الذي يؤدي يمين الولاء والقسم للرئيس. إذن عن أية انتخابات يحدثوننا. يعني انتخاب نفس الرئيس إلى الأبد. إذن هذا تمديد للتغرير وليس هناك أي تغيير. لماذا يطلبون منا الولاء لشخص يوعدنا أنه يحضر التغيير؟؟؟ هل هو ذاهب؟ أم باق إلى الأبد؟ حـيـرتـمـونـا!...........
***************
أنا لا أطالب بإسقاط النظام, ولا بفراغ النظام. كل ما أرغب كمواطن عادي, استطاعة تغيير النظام ورئيس النظام بشكل انتخابي دستوري, لفترتين محدودتين, لا أكثر. لأن جل ما أخشى يوما, هو فراغ النظام, أو اضطرار النظام لتفريغ الساحة. فراغ النظام. فراغ النظام ستكون الطامة الكبرى والفوضى بلا حدود التي ستؤدي بلا مجال إلى حروب أهلية انتقامية.
لهذا آمل من سلطة اليوم. بما تبقى عندها من وطنية, إن تسارع بإصلاحاتها الموعودة, تاركة أوسع المجالات لتشكيل أحزاب سياسية, تساهم في مسودات وهيكلة دستور ســـوريــا الجديد الذي يحضر انتخابات لمجلس مؤقت يقر هذا الدستور. وبعدها انتخابات رئاسية.. حكومة جديدة تحضر لانتخابات حديثة لمجلس نواب جديد, تمثيلهم حسب المدن وليس حسب الطوائف. تتبعها الانتخابات للمجالس المحلية والبلدية...

هكذا تعود الحداثة والاستقرار إلى البلد.. ونبدأ معا تعاليم الديمقراطية الجديدة... والحريات العامة.. تــتــبــع!...
****************
بكلماتي هذه, أبدي رأي مواطن عادي حيادي, يتابع الأحداث ويتمنى ويأمل. راغبا أن يعود لهذا البلد روح اللقاء والمحبة والتفاهم والتبادل بين مواطنيه, بعيدا عن العنف والقنص والتفجير والتحجر والتحزب. لأن ديمومة هذا القلق لن تـؤدي سوى إلى تصحير هذا البلد وخرابه وموات اقتصاده وما تبقى من آماله........واســتــمـرار اللاتغيير!...
وللقارئات والقراء الأحبة أصدق تحياتي المهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامرَ إجلاءٍ من رفح ويقصف شمال القطا


.. قصف متبادل بين مليشيات موالية لإيران وقوات سوريا الديمقراطية




.. إسرائيل و-حزب الله- يستعدان للحرب| #الظهيرة


.. فلسطين وعضوية أممية كاملة!.. ماذا يعني ذلك؟| #الظهيرة




.. بعد الهجوم الروسي.. المئات يفرّون من القتال في منطقة خاركيف|