الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل مكونات العراق نعمة أم نقمة

ريم شاكر الاحمدي

2011 / 7 / 29
مواضيع وابحاث سياسية



هناك نظريتين للولايات المتحدة الامريكية من احتلالهاالى العراق اولا خلق قادة من العلمانيين تحكم العراق على ان تعد هذه المجموعة أمريكا الحصان الرابح

تصنع من العراق طفلها المدلل الى جانب طفلتها المدللة اسرائيل

النظرية الثانية تقسيم العراق الى دويلات ثلاثة لتكون الدولة السنية الخط الدفاعي الثاني بعد الاردن الى أمن اسرائيل لقد اوصلت الاخوة السنة الى الوقوف على مفترق الطرق ليقول السني العراقي والله تحكمنا اسرائيل ولا الشيعه..وقد لاحظنا التشهير بالشيعة اذا قتل واحد بينما السيارات المفخخة موجهة الى المناطق الشيعية تبيد وتبخر العشرات فلم ينبس الاعلام العربي ببنت شفة مع الشماعة القاعدة؟ويتهم السوداني وزير التجارة بالفساد المالي ولا يتهم ايهم السامرائي ولا مشعان الجبوري ولا أياد السامرائي الذي مسكوه في المطار وتم التعتيم عليه.. ويخشى السني من ميلشيات جيش المهدي وميلشيات اخرى حزب الله العراق او عصائب الحق كما يخشى الشيعي من مليشيات جيش محمد وانصار السنة وكتائب ثورة العشرين وحماس العراق الذي يقودها وزير المالية العيساوي او طارق الهاشمي او ظافر العاني او حسين الفلوجي

علما ً ان ارادة الله من جعل العراق بهذه المكونات وبهذه النسب فيها حكمة إلهية لا يفطن اليها الا اللبيب لابد من وجود العرب الشيعة في العراق لابد من وجود العرب السنه في العراق لا بد من وجود الكورد وبقية الأطياف لهذا كان التدمير على العراق

بحجم لا مثيل له وكلما اجتاز محنة وقع في محنة اخرى

هناك اذن ضرورات اجتماعية وتاريخية واقتصادية تكاملية بوجود هذه المكونات لو أنها أنهت حالة التقاطع وفعلت حالة الاصطفاف تحت عنوان الهوية العراقية...فالمكون الشيعي الذي نسبته اكثر من ستين بالمائة هو حامل القيم الروحية للإسلام وللأخلاق العربية عن طريق مظلومية الحسين ومنبر الحسين في احياء تلك القيم مما يؤثر هذا المكون على بقية المكونات في الالتزام بالاعراف العربية الاسلامية اذا استطعنا تنقية الطقوس من اللطم والتطبير وغيرها من العادات التي تديم الجهل وتتقالطع مع هوية منبر الحسين لبث القيم الروحية وتجديدها..ولذلك علينا ايضا منع تسيسها وتحويلها الى مظاهر والابتعاد عن مضمون و قيمة ثورة الحسين وابعادها الثورية والانسانية

وهنا يأتي فعل المكون العربي السني الذي يحاول ان يكون صمام امان من اندفاع الشيعة العرب وراء العادات والقيم الخرافية والتي تصدرها ايران ومثال ذلك خطبة لأحد المنتسبين الى المدرسة الشيرازية والتي تتحدث فيها العمامة المدسوسة عن الامام علي صاحب البلاغة العربية واول من وضع النقاط على الحروف واول من وضع علم النحو والصرف الى ابي الاسود الدؤلي هذا المثقف الاسلامي الكبير صاحب البلاغة والمباديء جعله هذا الشيرازي يتقول عليه بالكلام البذيء الذي لا يليق بمسلم فكيف برجل قال عنه رسول الله برز الايمان كله الى الشرك كله وقال ايضا إنَّ عليا والقرآن لا يفترقان الى يوم القيامه...فإذن المكون العربي السني يخفف من مغالاة العربي الشيعي ويحاول تنقية فكره من المصائب التي تصدرها ايران وكما يتأثر هذا المكون بقيم الاول الروحية يؤثر ايضا ايجابيا ليعطي للعراق ابعاد اخرى تدفعه نحو الذرى

اما المكون الكردي فيمنح الجميع نظرة التسامح الانسانية وصمام الامان ايضا ضد العنصرية والشوفينية العربية ويمنحها رؤية انسانية شاملة وكذلك بقية الاطياف في العراق.

ان تمزيق هذا النسيج وجعله دويلات متناحرة في المستقبل لا يخدم اي مكون من المكونات وان زيـِّن لهذه المكونات بالتقسيم الشيطاني ستكون الحالة افضل وروج لتصريحات النجيفي بالتضخيم

ولنتساءل ما حجم الكارثة اذا اعتقدت الدولة السنية في الوسط انها باستطاعتها اعادة السلطة على جميع المكونات بعد ان تشكل اقليمها من الموصل وتكريت والانبار....ويعتقد الطائفيون السياسيون انهم يملكون الخبرة العسكرية والاسلحة المدفونه وسيهاجمون بغداد ويعتمدون على الربع المجند حاليا من خلال الجوامع ومحلات العمرة للحج يتصورون انهم سيرغمون ثلاثة ارباع سكان بغداد اما الفرار واما ابادتهم وقد استخدم النموذج الكيمياوي الموقت في حادثة جسر الأئمةوالتي راح ضحيتها اكثر من الف وستمائة شهيد من زوار المرقدين الكاظميين عروبة الطائفة قد لجأت الى الالتفاف حول السيد أياد علاوي لتتخذ منه الجسر المثالي للعبور وهي مرحلة تكتيكية للطائفية السياسية..لكن السيد علاوي فشل في اداء مهمة جسر العبور..ستلجأ المرجعيات الطائفية الى التشبث بالنص الدستوري وهو اقامة الاقليم السني وهو نص دستوري كما اعطى للأكراد الحق في تكوين اقليهم فأيضا هم يعملون في باديء بدء الى استغلال هذا النص الدستوري المرفوض من قبلهم ابان التصويت عليه..لكون دولتهم في الوسط ثما يقومون بشن الهجوم على بغداد..وبالتلي ستدمر هذه المدينة التاريخية عاصمة الرشيد وربما النبوءة التي تتنبأ بالزوراء والتي يقول عنها المسافر هاهنا كانت بغداد..هذا لا سمح الله فيما اذا قسم العراق الى دويلات متناحرة وتدفعها اجندات أجنبية وخاصة السعودية والكويت

لكن في النبوءة تستفيق البقية من العرب من غفلتهم سنيهم وشيعيهم ويندمون على ما فعلوا بأهلهم ووطنهم ولكن بعد فوات الاوان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فك الرموز
شمران الحيران ( 2011 / 7 / 30 - 13:47 )
اما المكون الكردي فيمنح الجميع نظرة التسامح الانسانية وصمام الامان ايضا ضد العنصرية والشوفينية العربية ويمنحها رؤية انسانية شاملة وكذلك بقية الاطياف في العراق.؟؟؟؟؟؟؟هل لنا من توضيح حول هذا النص لعدم التمكن من فك رموزه ومشفراته وتعذر الفهم والتفسير...شكرا


2 - الاخ الكريم شمران
ريم شاكر الاحمدي ( 2011 / 7 / 30 - 14:39 )
مساء الانوار يا اهل الحوار
اخي الكريم الموضوع لا يحتاج الى توضيح اردت ان اقول ان العرب في العراق ينتمون الى الطائفة وهذا الانتماء نقطة ضعف لديهمولا تدل على حرية الفكر اما الاكراد فهم ينتمون الى العنصر وقد يحسسون العرب ان الانتماء الى الهوية الكردية افضل انسانيا من الانتماء الى الطائفة المفرقة وتجعلهم لا يعيشون الا في اضغاث الماضي




3 - النظرية الافضل
كنعــان شـــماس ( 2011 / 7 / 30 - 17:04 )
اظن لو صار في العراق كما في السويد او المانيا اقاليم وبلدات ومدن لها حكوماتها الاقليمية ا وبرلماناتها وشرطتها وحدودها الادارية شبه المستقلة ولايجمعها مع المركز الا الجيش الموحد والسياسة الخارجية لكان العراق اقوى واسعد دولة في الشرق الاوسط والا مالذي يجمع الزبير بزاخو او المشخاب بالقوش او حتى الموصل بالسليمانية لابد من تسمية الامور بمسمياته والاعتراف بالحقائق على الارض واخيرا لو تصرف الشيعة والسنة تجاه الامريكان كما تصرف المسيحيين والايزيدية لمات اكثر جنود الامريكان من الكابة وماكو شــــــغل وشالوا جلالهم وطلعوا ولك تعرف بعد ذلك من هم المنافقين اعداء الامة العراقية تحية


4 - الاستاذ كنعان شماس
عبد الوهاب المطلبي ( 2011 / 7 / 30 - 20:02 )
ارق التحايا اليك استاذ كنعان.. هل الظرف الحالي مهيأ للعراقيين ان يكونوا مثلا كالولايات المتحدة الامريكية يجمعها هاجس الهوية الوطنية الآمريكية التي تتبارى حولها وفيها الأعراق والأطياف المكونة للشعب الأمريكي أو الشعوب الاوربية وهل لدى المكون العربي الذي فرقته الطائفية هاجس له المقام الاول بالانتماء الى العراق فقط؟..اذا كانت الاجابة بنعم فإني اوافقك على نظريتك أو رأيك وفعلا سيكون العراق أسعد دولة في العالم بل وأقوى دول المنطقة
سلامي الى الجميع

اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط