الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العبيد لايرثون اسيادهم

جورج المصري

2004 / 11 / 22
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


عزيزي القارئ معني الحريه بات يحيرني والحقيقه يقلقني الي ابعد ماتتصور ... هل ياتري انت ايضا.
منذ ان بدئ الانسان في خلق فكره الخالق الاعظم او الالهه بشتي انواعها و اشكالها نجد ان الانسان يعشق ان يكون واقع تحت سلطه ما... علي مر العصور تجد ان معظم الشعوب عشقت حكامهم الذين يعذبون شعوبهم .
الانسان الذي يحب ان يقرر لنفسه او يخطط لنفسه هو من يصبح القائد او الحاكم او التبي ... فكل من هؤلاء له رغبه في التحكم والتملك علي البشر. وانجحهم هو من جعل نفسه يمثل سلطه اقوي اعنف من حيث يستمد سلطته المطلقه .
والعجيب كل العجب هو ان المحكومين او التابعين يسردون ويحيكون القصص حول تلك الشخصيات ويعظمونها ويعطونها كل الصفات التي يرغبون ان يرون حاكمهم او نبيهم او رئيسهم او قائدتهم.
ومن كثره الظلم والضغط يذداد الانسان في حبه ان يكون مضغوطا علي رقبته من هؤلاء ولكي يبرر خنوعه يحيك عنهم اقاصيص وبطولات لم تحدث وان حدثت تصبح حبه الرمل تل و التل جبل واليوم اسبوع والاسبوع شهر.

في الغرب يقولون عنها حكاوي صيادي السمك ... انه لشئ صعب ان يصدق صائد السمك عند سرده قصه رحله صيده الاخيره فعدد السمك وحجمه يذداد كل مره عند سرد القصه .

من هنا يصعب علي ان افهم ان هناك عقيده او ديانه تعتمد علي شخصيتان وهميتان احدهما ملموس ومحسوس والاخر مختفي تماما يرسل رسائله بواسطه شخص اخر او عن طريق شخص اخر غير محسوس او مرأي ؟ في حين ان هذا الشخص من المفروض انه عظيم وقادر علي كل شئ ... فلماذا اذن شخصيتين وهميتين ؟ ماهو دورهما احدهما القادر القدير و الاخر حامل تعليمات القادر القدير... فكيف اذن عندما ذهبا معا الي السماء وقف حامل الوحي وخاف ان يتقدم الي حضره العلي القدير معطي التعليمات المحموله مسبقا الي الملموس المحسوس . مافائده القصه غير ان القاء اللوم علي القوي القدير العظيم العلي عندما يعطي تعلميات صعبه التنفيذ او معلومات متضاربه .... ومع مرور الزمن كبرت الحكاوي وكثره عظمه المحسوس وصار ملموس واعظم الخلق دون دليل او قرينه وصار الثالث غير المحسوس و غير الملموس ذو النفوذ الغير عادي ودارت الايام كما قالت الست ام كلثوم وبلانا الزمن بمن فهم اللعبه وصار يلعبها هو الاخر فصار يستخدم غير الملموس وغير المحسوس في تسخير الجاموس ... وكم قلنامن قبل يحب الخلق العبوديه والغاء العقول .... ومن خوفهم ان الواقع المادي الذي خلقه غير الملموس وغير المحسوس ان يصير سراب لامعني له عندما ينقض وعندما ينتاقض ويصير الهجوم خير وسيله للدفاع ... وعندما يفكر احدهم يتهم بالتفكير وعلي طول يأتي التكفير ويقال لهم لاتفكروا او تناقشوا لان مالاتعرفونه فلسوف يعقد حياتكم ان عرفتموه فيستحسن ان تظلوا جهلاء ... ولاتناقشوا لاتستفهم ولاتتسائل ... احنا قلنا كده وكده احنا قلنا ... و اللي متعرفهوش اذفت من اللي تعرفه ...منطق ملتوي ومعكوس .

والحكاوي تكثر و الغش يذداد .... يقولون عن عقيدتهم انها الاكثر انتشارا ... كذبوا فهي ليست ولن تكون الا بتكاثر هم وليس لاقنتاع بها العارفين ... قل لي من هو ذو المعرفه و العقل الذي قبل تلك الدعوه ؟ قل لي من يعرف اللغه العربيه وعلي درايه بعقيدته السابقه مهما كانت ويقتنع بتاك العقيده المبينه علي التلفيق و التزوير ... ومن الغريب انهم يتهمون شهود العيان بالتحريف في وقائع لم يكنوا فيها حاضرون . وكيف يحرف البشر في امور صعبه ؟
مثال ان ارسل لي رئيسي في العمل مكتوب يأمرني فيه في ان اتقاضي اربع مرات ضعف مرتبي هل انا من الغباء ان احرف اوامره واجعله مرتب واحد؟ ان ارسل لي رئيسي في العمل انني استطيع رفت موظفيني بكلمه انت مرفوت هل انا من الغباء ان اغير اوامره وادعي انه قال لي اني لااستطيع ان ارفت الموظف الا بسبب السرقه حتي لو ان الموظف كان موظف صعب التعامل معه ؟

هناك الكثير يقال عن عدم التفكير ورفض المنطق في تحليل الامور الا ان الانسان الواقع تحت تأثير مخدر العبوديه يقبلها فوق الحريه كأسود الغابه يتحولوا الي قطط في السيرك ... تأكل من يعاملهم كأسود ومن يأسرهم كأسياد ... وعجبي . هكذا هو الحال في بعض العقائد تحول اتباعها الي اشخاص مسلوبي الاراده ... ممحيين الشخصيه وعقولهم مبرمجه لدرجه العجب ... كيف يقبل هؤلاء المتعلمين تلك التعاليم وتلك الاحكام الديكتاتوريه... اعتقد بسيب الرشوه الالهيه بوعود لاحصر لها ... ابو بلاش كتر منه... مين حيناقض فلم يعود احد الي الان واتباع هذه العقيده من الجبن و الخوف ان ارادوا مجرد التفكير و التساؤل هل يعقل كل هذا التخريف و التخلف .

ويعتبرون ان الحريه نوع من البلاء فهي تأخذ من سي السيد مكانته وحقه في مرمغه الحريم في التراب ولايحق لها التعليم او أن تكون مساويه للرجل فهي النصف في كل شئ بدايه من العقل الي الدين ... اما الرجل المهيمن المسيطر مين قده مين في عقيده التعقيد ...

كيف يكون الانسان حر في اختيار مأكله او ملبسه وكيف يختار الانسان اي شئ دون ان يرجع لكتب القرن السابع الميلادي اذن لماذا تأخذون من العصر كل شئ صنعه الكفار دون ان تأخذون الحريه ... الي اهل الكهف النائمين في كهف النسيان كهف التخلف كهف التعصب كهف اللاعلم ... ادعياء الحضاره الاموات في لباس احياء .

من المؤكد ان الحريه تختار من يستحقها ... انتم عبيد لاتستحقون ميراث الابناء










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: ملايين الناخبين يصوتون لاختيار رئيسهم الجديد وقيس سعيّ


.. هل تباغت إسرائيل أميركا بضرب منشآت إيران النووية؟




.. خليل العناني: هناك تغير إقليمي قادم وأمريكا لم تعد قوة عظمى


.. غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت




.. الكوفية حاضرة في مهرجان وهران الجزائري