الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا ينقلبون على الرؤى الملكية في الأردن ؟

خالد عياصرة

2011 / 7 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


تحيط بالحكومة الأردنية مشاكل متأزمة تصل حد إلا العودة من صنع أياديها .
هذه الأزمات جعلتها تقترب من أستار إقالتها ملكيا، بعد سقوطها شعبيا، في ظل غياب محسوس لمجلس النواب.
الأزمات التي تعاني منها الحكومة الأردنية اليوم مستعصية في الداخل، اكبر من تلك التي تضغط على رقبتها من الخارج.
احد أهم الأزمات التي تعاني الحكومة منها هي تلك المتعلقة بتطبيق الرؤى الملكية التي تضمنها كتاب التكليف السامي.
والتي رفضت الحكومة الأخذ بها والعمل وفق برنامجها. لا بل لقد انقلبت الحكومة عليها وأفرغتها من مضمونها وإطارها الإصلاحي القائم على المصلحة العليا للوطن. الرؤى الملكية تقبع في الدرك الأسفل من اهتمامات الحكومة مع شديد الأسف.
خصوصا وأنها – أي الحكومة - تستلذ بالانقلاب عليها، مع أنها تطالب بالإصلاح وضرورة التسريع به، مع استيعاب الشارع الأردني، والاستماع إلى مطالبة .
...............................
إلى ذلك تتعامل الحكومة الأردنية مع الشعب منذ فترة وفق منهجية الغطرسة والفوقية. ومع هذا تطالب الحكومة الشعب بالصبر ومنحها فرصة أخرى !!
من المؤسف ان يعتمد شعبنا بأكمله على تعليمات وبرامج الحكومة المأزومة، بخاصة وأنها لا تحمل أجندة لهذه البرامج، بعدما غيبت الرؤيا الملكية عن سلم أولوياتها .
قد يقول قائل بان هذا ليس بصحيح، بل حق أريد به باطل، منافي للحقيقة، فنقول : ان كان هذا غير صحيح، فلماذا يصار إلى تغيير الحكومات كل 15 عشر شهرا كحد متوسط في عمر الحكومات الأردنية.
لما تنتظر الحكومات تدخلات الملك شخصيا، لانتشالها من مشاكلها المتعاظمة، للابتعاد بها عن التأزيم كلما وقعت الحكومة في حفرة حفرتها لذاتها، في غيبة من عقلها وضميرها، وقادت إلى نشوب صدامات مع الشعب
بمقابل ذلك لنكن صريحين مع أنفسنا، أليس هذا الأسلوب في التعامل ما هو في الحقيقة إلا من صنع أيدينا، كوننا تخلينا عن حقوقنا بالمجمل، وتخلينا عن واجباتنا بالمجمل، والتي تمس بشكل كبير عضوي مفاصلنا الوطنية.
نتمنى أن نعايش حكومة أردنية حقيقة تأخذ الرؤى الملكية على محمل الجد القائم على الفعل لا القائم على الأقوال .
قسما لو أننا راجعنا كتاب رئيس الوزراء على كتاب التكليف السامي وقارنا بينه وبين ما نفذ على ارض الواقع لكانت النتيجة أن تلك الرسالة تقزمت لتكون مجرد حبرا على ورق ، لا طائل منها ، خصوصا وان البعض يأخذها باعتبارها بروتوكول لابد منه.
هل يأتي يوما على حكوماتنا الموقرة تأخذ بالرؤى الملكية باعتبارها أساسا للعمل وطريقا للفعل ؟
بصراحة لا أتوقع ذلك في ظل وجود نوعيات أكل على ظهرها الدهر وشرب، تفضل نظرتها الشخصية السلطوية على نظرة البرامج الوطنية التي ينتظرها الشعب بفارغ من الصبر .
الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟