الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتى اسرائيل لم تفعل ذلك بنا

محمد خضير عباس

2011 / 7 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


هذه المقولة ترددت اكثر من مرة على لسان العديد من اهالي ذوي الضحايا الذين سقطوا قتلى على ايدي اجهزة القمع الامنية العربية في اكثر من بلد عربي جراء مشاركتهم في الانتفاضات الشعبية السلمية الجارية في الوقت الحاضر ضد انظمة الحكم الدكتاتورية ويرجع السبب في ذلك الى ان اسرائيل و منذ نشئتها عام 1948 ولحد الان تستخدم الوسائل المتعارف عليها في كافة دول العالم في مكافحة الانتفاضات والاحتجاجات الفلسطينية كأستخدام العصي الكهربائية وقنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه وفي اسوء الاحتمالات تستخدم الرصاص المطاطي وهذا ما حصل في الاحتجاجات العديدة التي اطلق عليها ما يسمى بثورات الحجارة أي بمعنى اخر استخدام اساليب تحد من استمرار المحتجين بانتفاضتهم وذلك باعاقتهم وقتيا اما ( الاجهزة الامنية العربية الوطنية المسلمة ) فقد تفوقت على نظيراتها ( الاسرائيلية اليهودية الكافرة ) حسب المفهوم العربي لها من حيث اساليب المعالجة ولغرض سرعة انجاز المهمة وتحقيق النصر المبين على شعوبها والظفر بمكرمة القائد فقد استخدمت الاسلحة الالية الرشاشة وقامت باطلاق الرصاص الحي ليس الى الاعلى لاخافة وترهيب المتظاهرين من ابناء جلدتهم وانما مباشرة على صدورهم لقتلهم في الحال حيث ذهل المتظاهرين من الرد القاسي الذي جوبهوا به من قبل افراد قوات الشرطة والجيش وهم الذين كانوا يعتقدون ان الشرطة في خدمة الشعب وان الجيش هو سورا للوطن والحقيقة هي عكس ذلك تماما حيث شاهدنا عبر التلفاز وفي اكثر من بلد عربي شملته رياح التغيير ما قام به افراد هذين الجهازين من فظائع وجرائم يندى لها جبين الانسانية بحق الشعوب العربية المغلوب على امرها وتطور الامر الى استخدام كافة الاسلحة الثقيلة لابادة اكبر عدد منهم وهذا ما يحصل الان في ليبيا ان الشعوب العربية كانت تتصور ان افعال جيش الدفاع الاسرائيلي ضد الفلسطينيين هي جرائم ضمن المفهوم الدولي ولكن بعد كشف المستور وظهور الوجه القبيح لهذه الانظمة تبين ان ما تقوم به اسرائيل هو ارحم بكثير مما يقوم به جهازي الشرطة والجيش الوطنيين لذا فعلى جميع القوى السياسية والاحزاب والمنظمات الانسانية العاملة على الساحة العربية بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان مثل منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش لغرض التدخل لوقف هذه المجازر اليومية وفضح هذه الانظمة التي تدعي الديمقراطية والحرية والدفاع عن حقوق الانسان وادانتها وتعريتها امام الرأي العام العالمي حتى ولو تطلب الامر التوجه الى منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي لاصدار قرار بوقف هذه المجازر ومعاقبة كل من تسبب بها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأستاذ محمد عباس المحترم
محمد ماجد دَيٌوب ( 2011 / 7 / 31 - 09:38 )
استغرابك أثار استغرابي . ألسنا أبناء الموروث الإسلامي الذي بدأ يكشر أنيابه ويحاول الإستيلاء على السلطة وهل هؤلاء( السلطة ) إلا من أؤلائك( السلف الصالح) ؟

اخر الافلام

.. وول ستريت جورنال: إسرائيل تريد الدخول إلى رفح.. لكنّ الأمور


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق الحالية بين حماس




.. صحيفة يديعوت أحرونوت: إصابة جندي من وحدة -اليمام- خلال عملية


.. القوات الجوية الأوكرانية تعلن أنها دمرت 23 طائرة روسية موجّه




.. نتنياهو يعلن الإقرار بالإجماع قررت بالإجماع على إغلاق قناة ا