الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهل الشيوعية وأهل البعث وأهل الله...!؟

جهاد نصره

2011 / 7 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


الأمين العام للحزب الشيوعي السوري وهوعضو تكميل عدد في لجنة الحوار الوطني، يرفض الخوض في حوارحيال العلمنة، وبمسبحة بيضاء تسربل يده، يوضح الشيوعي الستيني لـ«الوطن» أنه لا يفضل الخوض بحديث كهذا وخاصة أن الشيوعيين باتوا في الألفية الثالثة متهمون بالإلحاد...!؟ هذا ما جاء في جريدة الوطن السورية حرفياً.
تسأل الرفيقة أم علي: هل من الصحيح أن يبقى بعض العلمانيين من جماعة ( سبقتنا البوسطة ) على موقفهم من بعض رجال الدين الممِّيزين بسبب موقفهم السلبي من العلمانية في الوقت الذي يتهرب فيه زعيم أكبر حزب شيوعي سوري من مجرَّد الحديث عن العلمنة التي يفترض أنها المخرج الأكثر ضمانة وديمومة للخلاص من وحل الصراعات الطائفية المحتملة..؟ والطامة الأكبر أن الشيوعي الفيصلي الذي يعني على أساس أنه ما شاء الله زعيم طليعة طبقة العمال ويمكن الفلاحين كمان..! هو في الحقيقة نتاج ( ألتكة ) ـ من ألتيكو ـ حزب البعث العربي الليبرالي الاشتراكي القومي العلماني من يوم يومه..! ومعروف أن البعث نجح في ( ألتكة ) كثيرين غيره فجعل منهم زعماء ( أوحيزاب ) لم تستطع ـ أم علي ـ حفظ أسماءها طيلة عهد الجبهة الوطنية التقدمية..! يقول الرفيق في تصريحه لجريدة الوطن حرفياً: ( وخاصة أن الشيوعيين باتوا متهمين بالإلحاد ) الأمر الذي يعني أنه وهو الماركسي اللينيني مصدوم من هذه التهمة يا حرام..!؟
طيب: إذا كان أهل البعث لم يساوموا أحداً على قرآنهم ( غير المقدس ) طيلة خمسة عقود احتكروا خلالها الوطن وثرواته والقضاء وقضاته والإعلام ووسائله فهل يتصورعاقل أن يساوم الإسلاميون على قرآنهم ( المقدس ) وهو الذي ينص بشكلٍ لا لبس فيه على أن المسلمين المؤمنين وحدهم هم أهل الله في أرضه (( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض )) و(( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون )) والصالحون هم المؤمنون من المسلمين لا غير فكيف للذين لم يعرفوا المساواة والحرية في وطن الرسالة الخالدة أن يعرفوها في وطن أهل الله: (( إنما المؤمنون إخوة )) المؤمنون فقط..! و(( إن شرَّ الدواب عند الله الذين كفروا )) و(( قاتلوا أولياء الشيطان )) و(( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر )) و(( قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ))..!
نعم لقد كشفت الأزمة الراهنة الخيط الأبيض من الخيط البعثي الجبهوي التقدمي الأسود.. وما كان حراماً أصبح حلالاً .. لقد أصبح مباحاً اليوم الحديث مثلاً عن حتمية إبعاد حزب البعث عن السلطة كشرط محتَّم يسبق سياق تحولها إلى دولة..! بما يعني أن قرآن البعث صار قابلاً للتعديل والحذف والتغيير..! وعليه ألا يصح سؤال دعاة الدولة المدنية التعددية وقد ركبوا قطار الإسلاميين كيف ستكون دولتهم مدنية تعددية بالرغم من أن الشريعة ستكون مرجعيتها الوحيدة..؟ ثم ألا يصح سؤالهم عن إمكانية تعديل أوحذف كلمة واحدة في القرآن المبعوث..! أو في أن تكون الشريعة واحدة من المرجعيات وليست الوحيدة..! ثم أليس من حق البعض من الناس أن يتساءل عن المصير الذي ينتظرهم عندما يتسيّد أصحاب اللحى المشهد السياسي أو حتى جزءا منه وخصوصاً أن هذا البعض من الناس لم يكونوا من أهل البعث يوماً.. وهم يبصمون بالعشرة على أنه ليست لديهم مزايا أهل الله في أرضه أصلاً هم لا يرغبون في ذلك...!؟
لكن: لماذا كل هذا اللعي و المشهد المصري الأن يقدم أجوبة على كل ما يخطر وما لا يخطر على البال من أسئلة نقطة أول السطر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا