الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكويت ام كاظمة ..عراقية الاصل والنسب..

عباس متعب الناصر

2011 / 7 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


لماذا يجب علينا ان نذكر حكام ومشايخ الكويت (قضاء الكويت) بما مضى ولماذا تابى هذه السنين وما تحمله من ذكريات مؤلمه بحق وطن جريح مسلوب تقطعت حدوده الى اشلاء بفعل فاعل ولا اقصد العراق وحده بل الوطن العربي عموماً ولماذا يجب علينا السكوت ومجامله الاخرين ازاء ما يضمرونه لنا من عداء سافر تمثل بمختلف اشكاله اقتصادياً وسياسيا ًالى ان وصل الامر الى قتل شعب العراق تاره بالتجويع واخرى بالحصار واخرها قتل منوع وبالجمله وعلى طريقة بن لادن الوهابية السعودية .
لماذا ندير ضهورنا لاعداءنا ونحن ندرك حجم الشر المتغلغل والمدفون في نفوسهم ولماذا نستجدي اليوم التسامح ونطا لب بالتعايش السلمي مع حكام ومشايخ توارثوا العماله والخيانه أب عن جد وقدموا ارض الوطن الكبير وخيراته على طبق من ذهب الى اسيادهم الانكليز سابقا والامريكان حالياً ولماذا نستجدي التسامح على عمل يعتبرونه هم جريمه بينما يعتبره الشعب العراقي والعالم عمل مشروع وبطولي وكان لا بد منه عاجلاً ام عاجلاً والذي ماكان ليفشل وبالطريقه التي رئيناها لو لا خيانه بعض القادة العرب انذاك عندما باعوا ذممهم وضمائرهم لمشايخ العماله في السعودية والكويت بابخس الاثمان ولماذا يجب ان نسكت على الدمار الذي لحق بالعراق وشعبه على اثرالغزوات الهمجيه التي قامت بها ما تسمى بقوى التحالف من عام 1991 ولغايه الان وخصوصا عندما هرعت القوى الضالمه بقيادة اللوبي الصهيوني الامريكي وبتمويل ودعم من مشايخ مملكه الشر السعودية تساندهم بعض من الانطمه العربية الرجعية وحكامها من صائدي الجوائز وعلى راسهم المخلوع حسني غير المبارك والذي حصد الان اخر جوائزه برميه الى مزبلة التاريخ.
اليوم وفي ضل المتغيرات والمستجدات السياسية لابد لنا ان نستذكر بعض الحقائق التاريخية والتي انعكست سلبا على جغرافية العراق وتاريخه السياسي تتبعه الصراعات الدوليه بين القوى العظمى ما قبل الحرب العالمية الاولى وبعدها وعندما كانت الامبراطوريه العثمانية تلفظ اخر انفاسها بسبب تدهور وضعها الاقتصادي ...وقائع مثبته بوثائق رسميه على رفوف المركز الوطني البريطاني للوثائق السريه التي كششفت بعضها والبعض الاخر لايزال يتمتع بالحصانه.
. في تلك الحقبة وبعد ان نمت عشيرة مبارك الصباح وتكاثرت جراء تزوجه من اكثر من عشرين امراة بطريقة شرعية وغير شرعية وجد نفسه في حيرة امام اولاده واحفاده والذين لم يعرف اغلب اسمائهم ومن اي ام ولدوا.. والذين راحوا يطالبون بنفوذ واسع في تلك المشيخه والان (150) كاره من التمر وهي راتبه الشهري الذي كان يتقاضاه من ولايه البصره باعتباره قائم مقام تابع لها لم يعد يكفي ويلبي حاجاته وحاجات اولاده واحفاده راح مبارك يلوح بالتهديد بقيام بحركه انفصال عن ولايه البصره وتحت هذا التهديد اضطر والي البصرة الى زياده مرتبه وجعله نقداً وبمقدار(400) ليره عثمانية ولم تتوقف اطماع مبارك الى هذا الحد فبعد الاجتماع الذي جمعه مع المقيم السياسي والبريطاني في منطقة الخليج وبالتحديد في شهر تموز من عام (1898) المدعوا المستر( ام _جي_ميد) حامل وسام الصليب الامبريالي وبحضور قبطان سفينه صاحبه الجلاله المدعوا المستر(اي _ويكهام هور) تقرر عقد اتفاقية سريه بين الحكومه البريطانية وبين الشيخ مبارك الصباح بصفته الشخصيه لا بصفته قائم مقام تابع لولايه البصره...وعل ذلك التمهيد تم التوقيع على الاتفاقية السرية والتي ابرمت في 23/ كانون الثاني _ يناير من عام (1899) وقد حضر توقيع الاتفاقية ثلاثة شهود منهم شاهدان انكليزيان ةهما المستر( جي_ غاسكن) وقائد السفينه الملكيه والثالث شاهد عربي واسمه (محمد رحيم عبد البني صغر)وهذا مامثبت في تلك الوثيقة .وتنص هذة الاتفاقية السريه الموقعة بين برطانيه ومبارك الصباح على ان يلزم مبارك الصباح نفسه وورثته ومن يخلفه من بعده بالطاعة العمياء لسياسةحكومة صاحبة الجلالة البريطانية وان لا يتصرف ولا يستقبل اي وكيل او ممثل من اي حكومة كانت الا بعد الموافقة المسبقة للحكومة البريطانية مقابل توفير الحماية على حدود مشيخته لقد اكد مبارك الصباح وبعد التوقيع على الاتفاقية المذكورة خيانتهة وعصيانه ضد السلطة المركزية وخطوة باتجاه فصل ارض الكويت عن البصرة مستفيدا من التراخي وللامبالات والخوف من ان تصتدم الامبراطورية العثمانية مع القوات البريطانية بسبب عجز هذة الامبراطورية عن السيطرة عن المساحات الشاسعة التي كانت تحت سيطرتها وضعفها المادي والعسكري واكثر ما كانت تفعله هو اصدار اوامرها الى والي البصرة انذاك (محسن باشا)لتوجه الى مشايخ الكويت وفتح حوار من القائم مقام الشيخ مبارك لاقناعئه عن العدول عن فكرة الانفصال عن البصرة وكان ذلك عام( 1901 )مع تقديم عرض مغري له يكون بديل عن الاتفاقية من البريطانين وهو ارسال حامية عسكرية من القوات العثمانية المتواجدة في البصرة وزيادة راتبه الشهري واطلاق يده في فرض ضرائب على القوارب المارة امام سواحله غيران شيخ مبارك الصباح اتصل فورا بالمقيم السياسي البريطاني وطلب منه ابلاغ حكومتهة بهذة التطورات وطلب بضرورة الاسراع باعلان حكومة صاحبة الجلالة البريطانية وضع الكويت تحت حمايتها الدائمه ويؤكد التزام مبارك الصباح بالاتفاقية حرفيا مع الاخلاص بالولاء لحكومة صاحبة الجلاله وعلى اثر ذلك سارعت الحكومة البريطانية باصدار اوامرها الى قائد قواتها البحرية المتواجدة في الخليج وقبالة السواحل الكويتية بالعمل على منع اي قوات تابعة لولاية البصرة من النزول الى السواحل الكويتية او التواجد فيها ولهذه القوات الحق في استخدام القوة العسكرية اذا لزم الامر وقد زار المقيم البريطاني الرائد (كمبل) الشيخ مبارك الصباح وابلغه بالخطوات التي اتخذتها حكومته .لم تكن الامبراطورية العثمانية ان ذاك قادره علة المواجهة العسكرية مع بريطانيا فاختارت الحل الدبلوماسي مرة اخرى فقد اوعزت الى والي البصرة (محسن باشا) بارسال وفد يتراسه نقيب اشراف البصرة السيد ( رجب النقيب) الى قائم مقام الكويت لتحذيرة من عواقب تصرفه الفردي وتطالبه بالعودة الى الحالة السابقة وهي الارتباط بادارة البصرة اداريا وجغرافيا كما كان الوضع سابقا غير ان اصرار مبارك الصباح على الانفصال دعا نقيب اشراف البصرة السيد( رجب النقيب) الى الاتصال بخصم شيخ الكويت انذاك ( ابن رشد) وطلب منه التحرك بقواته من منطقة الفاو الى صفوان لوضع مبارك الصباح امام خيارين احدهما السلم ولرجوع الى وضع الكويت السابق وترك فكرة الانفصال او طرده من اراضي قائم مقامية الكويت غير ان الاحداث تسارعت بشكل ادت الى حصول المواجهة العسكرية فقد جهز نقيب اشراف البصرة( رجب النقيب )عدة سفن حربية مع طاقمها ورست عند السواحل الكويتية وعلى اثر ذلك اتصل مبارك الصباح بقائد القوات البريطانية التي قامت بدورها بارسال عدة سفن حربية طوقت السفينة التي يقودها (رجب النقيب) وارغموه على العودة ولم يكتفي العراقيين وخاصة اهالي البصرة فقد قامت محاولة اخرى قام بها تاجر من اهالي البصرة يدعى (يوسف بن ابراهيم ) وذلك في عام (1902) بعد ان جهز لها جيدا واعد لها عددا وعدة من الزوارق والرجال ودخل في معركة حامية مع القوات البحرية البريطانية ادت الى هزيمته بعد ان تكبد الجانب البريطاني خسائر جسيمة .
ان قضية الكويت وقصة سلبها واقتطاعها من الاراضي العراقية الوطن الام لم تكن ابدا مشروعا او خيارا لمبارك الصباح لان هذا الرجل الامي الجاهل المتخلف لم يكن قادرا على فك رباط نعله انما هو مشروع ستراتيجي كبير لبريطانيه ابتداءا من تقسيم فلسطين واقامت كيان صهيوني في قلب الوطن العربي والسيطرة على منفذ الخليج العربي والاستحواذ على منابع النفط نظرا لاهمية الخليج لوقوعهة بين العراق والهند ومن العوامل التي زادت من اهميته هو التقارب الفرنسي الروسي انذاك والذي اصبح يشكل تهديدا لمصالح بريطانيا في الخليج والتي تعود الى عام (1615 )ميلادي وخصوصا بعد ان قامت روسيا بفتح قنصلية لها في بغداد ومن ذلك الحين لم يكف العراقيين سياسيون ووطنيون ومثقفون من النظر الى الكويت باعتبارها جزءا مسلوبا من العراق ولابد من استعادتة باى ثمن وفي فترة حكم الملك فيصل الاول اختار العراقيين الصبر والحكمة والتريث والعمل الجاد على خلق نواة عسكرية تكون قادرة على حماية البلاد وقادرة على المواجهة المحتملة التي راحوا يعدون لها بدقة من اجل استعادة الكويت واعادتها الى ارض الوطن وكان الملك فيصل الاول يدفع بشكل خفي باتجاه تحرير الكويت واستعادتها بالرغم من المشاكل الكبيرة التي وضعها الانكليز امامه وكان القادة السياسيون يناظلون من اجل تحقيق دخول العراق الى عصبه الامم المتحدة والذي تحقق في ما بعد كما هو معروف وفي فترة حكم الملك غازي وبعده وعند انبثاق الجمهورية القاسمية الفتية بزعامة الشهيد عبد الكريم قاسم تنامى الشعور الوطني وزاد الحنين عند العراقيين للعمل على استعادة الارض المسروقة (الكويت)الى الوطن وقد اتخذت بعض الاجراء ات بهذا الشان غير ان بريطانيا الفاشية وحلفائها في المنطقة حالوا دون تحقيق ذلك الهدف .
على الجميع ان يتذكر تلك المقولة التي تقول بان الضربه التي لا تقسم الظهر تقويه وعلى مشايخ الكويت ان يتذكروا جيدا بان العراق وشعبه لن ينثني ولن يذل ولن يستكين وسوف يعود الى سابق عهده قويا غزيزا معافى وسوف يستعيد كل شبرا من اراضيه اخذ بالقوه حتى لو سالت من اجله انهارا من الدم وسوف يعاقب كل الخونة والمفسدين الذين تخاذلوا وصمتوا ازاء التجاوزات الكويتيه على الاراضي العراقية وغيرها واخرها بناء ميناء صباح اللامبارك وهو تحد كبير يقدم علية مشايخ الكويت تجاه العراقيين ناهيك عن الخروقات والتجاوزات الاخرى من اعتقال الصيادين العراقيين البسطاء ومصادرة سفنهم التي يرتزقون منها وتعذيبهم واهانتهم وكذلك حفر ابار النفط داخل الاراضي العراقية دون مراعاة البروتوكولات والاتفاقيات الدولية مستغلين الوضع السياسي الحرج الذي تمر به المنطقة العربية والعراق خصوصا بعد انشغال قادتة بالصراع على السلطة واقتناص الغنائم دون ادنى اهتمام بالقظايا الوطنية التي ترتبط بمصير الشعب وكرامتة وسيادتة على ارضه ومياهه فمن الكويت الى ايران انتهكت حرمتنا واهينت سيادتنا وكأن هذة الارض التي دافع عنها اجدادنا على مدى قرون لاتعني لهم شيئ والعراق اصبح اليوم بلد مباح لاكرامة ولاسيادة واصبح لقمة سائغة لمن هب ودب من رعاة الابل والاغنام وعبدت الاوثان.
لقد تمادى حكام الكويت في غيهم واستفزازهم المتكرر للعراق ناسين او متناسين الحكمة التي تقول ان كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة ولان الكويت ارضا وسماءا ومياها عراقية الاصل والنسب فلابد لها ان تعود الى الوطن الام اجلا ام عاجلا ومشايخ الكويت اليوم يحتاجون الى صفعة قوية تعيدهم الى رشدهم وتعرفهم بحجمهم ولان للباطل صولة وللحق صولات فانتظروا ونحن معكم منتظرون ومن هنا اريد من الشعب العراقي ان يطالب حكومتة ان كانت مهتمة بتخصيص يوما من كل عام كذكرى مؤلمة لاقتطاع الكويت من العراق من قبل حكومة صاحبة الجلالة بريطانيا انذاك ومقاطعة البظائع الانكليزية والاحتجاج امام السفارة البريطانية في العراق وفي كافة البلدان للتعبير عن غظبنا واستياء نا من فصل الكويت عن الجسد العراقي بالقوة والخداع والعمل على التشهير بالجرائم البشعة التي ارتكبتها بريطانيا بحق الشعوب ولتكون صرخة مدوية تهز عروشهم وكروشهم.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الى الكاتب
سعد السعيدي ( 2011 / 8 / 2 - 00:43 )
تذكر في مقالتك بان ...الكويت ارضا وسماءا ومياها عراقية الاصل والنسب فلابد لها ان تعود الى الوطن الام اجلا ام عاجلا.
والسؤال هو هل ان الكويت كانت فعلآ عراقية الاصل والنسب او لواء من ألوية البصرة ؟ ..ام انها كانت لواء عثمانيآ كما كانت البصرة وكل العراق والشرق الاوسط ؟ هل يحق لتركيا الآن المطالبة بسنجق الموصل وكل العراق والكويت ايضآ مثلما نطالب نحن بالكويت ؟ هل ستطالب بالكويت حتى لو كانت تنتج الكمأ او لديها الرمال فقط بدل النفط ؟ هل يحق لنا الادعاء ما ننكره على الآخرين ؟
كيف ستفيدنا هذه الجعجعات في حل مشاكلنا الكئيبة الحالية ؟ هل حقآ عدمت كل اساليب الرد والضغط ولم تبق إلا هذه ؟؟

اخر الافلام

.. هل يغير نتانياهو موقفه من مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟ • فر


.. قراءة عسكرية.. اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال




.. ما آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة؟


.. أمريكا.. طلاب جامعة كولومبيا يعيدون مخيمات الحراك المناصر لغ




.. شبكات| غضب يمني لخاطر بائع البلس المتجول