الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبلة السياحة السياسية في مصر اهرام الاسلام والمسيحية والعلمانية:

خالد عبد القادر احمد

2011 / 8 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


[email protected]
لا ادري, هل يظن المتاسلمون انهم يقفون على ابواب الجنة يطرقونها, لا يفصلهم عن نعيمها, الا ان تستجيب الملائكة باذن الله فتفتح لهم ابوابها, ام انهم لا يزالون على الارض في الحياة الدنيا, في مجتمعات هم على شراكة مع غيرهم فيها, تواجههم مهمة اعادة ترتيب اوضاع مجتمعاتهم ودولهم, من اجل تعزيز مواقعها في الصراع العالمي,
انهم في مواجهة مهمات وطنية ضد الاجندات الاجنبية, ولا حليف لهم في هذه المواجهة الا شريكهم الوطني, حتى لو كان من دين اخر. فاماذا يصر المتاسلمون انتهاج مناورات اثببت خطأها حين سلكتها الانظمة المخلوعة؟
في ترتيبها للاولويات فسدت الانظمة المخلوعة في تونس ومصر, حين انحازت لجمع الثروة عن طريق المركزة السياسية وتضييق الحريات والمساركة الوطنية, وقمعت طبقات الشعب واستنزفت المقدرات الاقتصادية للوطن, بل واستنزفت كرامته القومية, فانهكت استقلاله الاقتصادي والسياسي والسيادي, واخضعته لاحتياجات التفوق الاجنبي, واجندة مصالحه, وكان عائدها من ذلك بعض الثراء والتفرد في السلطة,
اليوم يطرح المتاسلمون نفس المناورة الخاطئة, والتي تبدأ من التركيز على مهمة اخضاع الشريك الوطني, لمقولة الاكثرية والاقلية,اكان هذا الشريك من دين اخر او اتجاه ثقافي اخر, فا هو الهدف الثقافي الحضاري الذي يضعه المتاسلمون صوب اعينهم وراء هذا السلوك. طالما ان لا احد يطلب منهم التخلي عن قناعاتهم الايمانية, والشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله, وهل فع ان اولوية الصراع الان في مصر وتونس هي اظهار الاسلام, او اظهار المسيحية او اظهار العلمانية؟
ولنفترض ان الصراع يدور فعلا حول ذلك, فهل نحسمه في المجتمع بامساك عصا التسلط, او بخلق القناعات الاجتماعية بما نطرح من برامج تطوير متكاملة. وبسلامة تمثيلنا السياسي لكل المصريين والبرهنة ان المتاسلم , وايضا المتامسح, يقصي عن منهجيته سلوك التقوقع والانعزال, وجزئية التمثيل السياسي,
ان مصر اذا كانت اكثر واقل, لن تكون مصرا واحدة بل مصرين, وكذلك تونس, ها اذا حضر في وعينا ان مصر ليست الجغرافيا, بل الانسان والمواطنة, المهدد من الاجندة الاجنبية, فنحن نظن ان المصري المسلم او المسيحي او العلماني, ليس صهيونيا يحاول الحلول محل الاخر, كما يحدث في فلسطين.
ان الانحياز لمقولة الاكثرية والاقلية وملحقاتها التشريعية والقانونية هي حالة انقسام متحققة في الواقع الموضوعي, لم يبقى من استكمال مهامها سوى تقسيو الجغرافيا تقسيما جيوسياسيا فحسب. ومن لم يستفد من قراءة التجربة السودانية فهو مجرد يحمل اسفارا, فحتى المجتمعات الاكثر تمايزا باصولها العرقية والثقافية يمكن لها التوحد في ظاهرة قومية واحدة اذا كان مسارعلاقاتها الداخلي على اساس تكافؤ المواطنة والديموقراطية, اما المحاصصة الطائفية والثقافية, والاصرار على فرض الرؤية الاسلامية على طريقة ان الاسلام هم الحل فنتيجته الانقسام والانفصال, ولعل في لبنان مثالا اخر لمسلكية التامسح,
ان الولايات المتحدة الارميكية هي اقوى دول العالم واكثرها تفوقا . ومع ذلك فان دستورها علمانيا, ورغم هذه العلمانية فلا المسلم فيها اقل ايمانا ولا المسيحي ولا اليهودي, وكلهم يقدمون مصلحة امريكا على مصلحة القوى الطائفية, لا على المصلحة الدينية, وحتى في عداء اصولهم العرقية والدينية, فكما نرى الولايات المتحدة تشجع الانقسام الديني في المواقع العربية مثلا وتشجع الصبغة الدينية للكيان الصهيوني في فلسطين, ليس لتراجع في قناعاتها العلمانية ولكن لقناعتها باولوية ابقاء تفوقها وتفوق مصالحها عالميا في صدارة مهمات المواطنة الامريكية,
اما في منطقتنا فان الاولوية التي تتصدر اهتماماتنا هي في اذلال شريك المواطنة, فالهرم الطبقي السلطوي الاكبر يجب ان يكون اسلاميا لانهم الاكثرية يليه في الحجم الطبقي السلطوي هرم المسيحية واخيرا هرم العلمانية, لكنها جميعا في النهاية معلما سياحيا يذكر بماض باد وانتهى,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غارات إسرائيلية على بيروت وصور وسقوط صاروخ شرقي القدس


.. مسؤولة كندية تهاجم نتنياهو بسبب حربه على غزة ولبنان




.. غارات إسرائيلية على الشويفات وصور جنوبي لبنان


.. رعب في لبنان بسبب الحرب.. وإحباط من المستقبل




.. بايدن عن إمكانية بدء إسرائيل عملية برية في لبنان: يجب وقف ال